إغلاق ربع المدارس في بوركينا فاسو مع تصاعد القتال بعد الانقلاب
تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT
ربع المدارس مغلقة الآن في بوركينا فاسو بعد تصاعد حاد في القتال بين المسلحين والحكومة، وفقا لتقرير جديد يحذر من أزمة تعليمية تلوح في الأفق في المنطقة.
وارتفع عدد المدارس المغلقة في البلاد بنحو الثلث خلال العام الماضي؛ ليصل إلى 6149، مما أثر على ما يقرب من مليون طالب .
وعانت بوركينا فاسو، التي توصف بأنها تعاني من "الأزمة الأكثر إهمالاً في العالم" ، لسنوات من العنف، الذي تصاعد منذ الانقلاب الذي وقع في العام الماضي .
وقال الدكتور جون أغبور، المدير القطري لوكالة الأمم المتحدة للطفولة، اليونيسيف، "إن وجود هذا العدد الكبير من الأطفال خارج المدارس بسبب انعدام الأمن يهدد مستقبل الجيل القادم في بوركينا فاسو" . "الأطفال خارج المدرسة هم أكثر عرضة لإجبارهم على العمل، أو تجنيدهم في الجماعات المسلحة، أو أن يكونوا ضحايا الاعتداء والاستغلال الجنسي، أو العنف القائم على النوع الاجتماعي، أو الزواج المبكر".*
وقال التقرير، الذي أصدره المجلس النرويجي للاجئين ووكالات تابعة للأمم المتحدة يوم الأربعاء، إن بوركينا فاسو تضم الآن ما يقرب من نصف المدارس المغلقة البالغ عددها 13200 مدرسة بسبب انعدام الأمن في وسط وغرب أفريقيا على مدى السنوات الأربع الماضية.
وقالت أنيكا كرستيتش، مديرة المجلس النرويجي للاجئين في بوركينا فاسو، إن الظروف في المدارس التي ظلت مفتوحة، كانت سيئة ولم يتبق سوى عدد قليل من المعلمين: "أولئك الذين بقوا يقولون إنه قرار شخصي للغاية. إنهم يشعرون أنه من واجبهم الاستمرار، لكن ذلك يأتي بثمن باهظ. قال كرستيتش: "أحياناً ما تؤدي الطلقات النارية إلى مقاطعة الدروس أو اللعب".
ودعا التقرير، الذي نظر في بيانات ثماني دول، الحكومات والمجتمع الدولي إلى التركيز على جعل المدارس آمنة وإعطاء الأولوية للمفاوضات لضمان إخلاء المباني المدرسية التي تم احتلالها أثناء القتال بسرعة.
وقالت المنظمات: إن 3.9% فقط من نداءات التمويل للتعليم في المنطقة تمت تلبيتها من قبل الجهات المانحة.
ووجد التقرير أنه في حين تم التخلي عن العديد من المدارس بسبب القتال القريب، فقد تم استهداف بعضها. وفي نيجيريا، تعرضت 52 مدرسة لهجوم من قبل مسلحين منذ يناير/كانون الثاني؛ وفي جمهورية الكونغو الديمقراطية، التي شهدت ارتفاعا حادا في أعمال العنف في الجزء الشرقي من البلاد، بلغ العدد 31.
وقالت فيليسيتي تشيبيندات، المديرة الإقليمية لليونيسف لغرب ووسط أفريقيا: "إن حماية المدارس من التهديدات والعنف خطوة حاسمة لكسر دائرة الأزمات وتقليل احتمالية نشوب صراعات في المستقبل.. ويجب أن تكون المدارس أماكن آمنة للأطفال".
وفي الأسبوع الماضي، قالت المديرة الإقليمية للدعوة والحملات في منظمة إنقاذ الطفولة، فيشنا شاه، إن العنف المسلح في منطقة الساحل “يحرم الأطفال من تعليمهم ومستقبلهم.. يجب أن تتوقف الهجمات على المدارس الآن. يجب أن يتمكن الأطفال والمعلمون من الذهاب إلى المدرسة دون خوف من العنف”.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: بوركينا فاسو الانقلاب فی بورکینا فاسو
إقرأ أيضاً:
تزايد السخط الشعبي ضد الحوثيين في مناطق سيطرتهم ومتحدث جبهة الضالع يتوقع سقوطهم القريب
كشف المتحدث الرسمي لجبهة ومحور الضالع فؤاد جباري، عن تزايد السخط الشعبي ضد مليشيا الحوثي في مناطق سيطرتها، مؤكداً تلقي مئات الرسائل من مواطنين ينتظرون لحظة التحرر من سيطرة المليشيا.
وأوضح جباري في تصريح له لـ"مأرب برس" أن المليشيات تحاول استدراك الوضع عبر عقد اجتماعات مكثفة مع سكان المناطق القريبة من خطوط التماس بمديرية قعطبة ودمت والحشاء في محافظة الضالع (جنوب اليمن)، مقدمة وعوداً واهية بتحسين الخدمات والأوضاع المعيشية.
وأشار إلى أن المليشيات تفرض على المواطنين المشاركة في القتال مقابل وعود بتقديم الخدمات، في الوقت الذي تثقل كاهلهم بالجبايات والإتاوات وإلزام مشايخ ووجهاء المديريات الخاضعة لسيطرتها على توقيع وثيقة أطلقت عليها مسمى "وثيقة الشرف القبلي" تلزمهم بتحشيد الأموال والمقاتلين لدعم جبهات القتال والتبرء من ابنائهم الذين يدافعون على المحافظة مع القوات المشتركة.
و المواطنين في مناطق سطوة المليشيات مجبرين على حضور الاجتماعات وتلبية الدعوات لأن من لم يتفاعل مع دعواتهم سيواجه تهم جاهزة بالتآمر والخيانة وغيرها من التهم التي قد يساق بسببها إلى السجن أو دفع مبالغ مالية باهضة.
وأضاف جباري إن المناطق الخاضعة لسيطرت المليشيا تشهد تصعيداً في الانتهاكات ضد المدنيين وتقييداً للحريات العامة وفرض جبايات وإتاوات على المواطنين تحت مسميات مختلفة، مستغلة الوضع الإنساني المتردي. كما تقوم بتجنيد الأطفال قسراً وإرسالهم إلى جبهات القتال بعد خضوعهم لدورات طائفية.
وتمارس المليشيات سياسة التحشيد عبر نشر خطاب تحريضي يستند إلى ادعاءات دينية وطائفية، ووعود كاذبة بتحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين حيث تواصل قمع المعارضين والنشطاء وملاحقة الصحفيين، حيث تم توثيق العديد من حالات الاعتقال التعسفي والإخفاء القسري وتفرض المليشيات قيوداً مشددة على حرية التعبير ووسائل الإعلام المستقلة.
وأضاف أن التحركات الدولية والإقليمية تشير إلى تحولات قادمة قد تكون حاسمة ومفاجآت غير سارة في مصير المليشيات في الأيام المقبلة، مؤكداً أن المجتمع الدولي يعمل بجدية على إنهاء وجود المليشيا كجزء من استراتيجية تحجيم النفوذ الإيراني في المنطقة.
واختتم جباري تصريحه بالتأكيد على أن سقوط المليشيا بات وشيكاً نتيجة الضغوط العسكرية الخارجية والانهيار الداخلي مشيراً إلى أن المستقبل القريب سيكون حاسماً في إنهاء وجود المليشيا الحوثية.