الشارقة للأدب المكتبي يوصي بتوظيف الذكاء الاصطناعي لرفع جودة التعليم
تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT
الشارقة في 15 سبتمبر / وام / وجه "ملتقى جائزة الشارقة للأدب المكتبي" الذي تنظمه مكتبات الشارقة العامة التابعة لهيئة الشارقة للكتاب دعوة للمكتبات ومؤسسات إدارة المعرفة للاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي وما تتيحه من خيارات للحصول على المعلومة ، مؤكدا أهمية اعتماد مفهوم البيئة المعرفية الخضراء في قطاع المكتبات وضرورة تبني خيارات مستدامة تخفض استهلاكه للطاقة والورق وغيرها من الموارد.
وأوصى الملتقى بضرورة إشراك رواد المكتبات ومجتمع القراء والباحثين في حملات التوعية للحفاظ على البيئة وتشجيع مؤسسات إدارة المعرفة والمعلومات على إنشاء فضاءات للإبداع والابتكار تستخدم أحدث التقنيات لإثراء تجارب التعليم والتعلّم وتسريع جهود الوصول لأهداف التنمية الشاملة والمستدامة.
جاء ذلك في ختام فعاليات دورته الثانية التي أقيمت في مقر المكتبة الرئيسي على مدار يومين وشهدت مشاركة واسعة من الأكاديميين والباحثين والمهتمين بشؤون المكتبات في العالم العربي،الذين أشادوا بأبحاث الفائزين بالجائزة في دورتها الثالثة والعشرين وموضوعها الذي تمحور حول "التعليم والتعلم والمكتبات: سبل الدمج والتمكين وأفضل الممارسات".
واستهل الملتقى يومه الثاني بجلسة بعنوان "البيئة المعرفية الخضراء ومفهوم الاستدامة" بمشاركة الدكتور عماد السيوف مدير مكتب الاستدامة بجامعة الشارقة والدكتورة أسماء النصيري من قسم الإدارة بكلية إدارة الأعمال بجامعة الشارقة.
وتناولت الجلسة مفهوم الاستدامة من وجهات نظر تخصصات مختلفة مستندة إلى موضوع الجائزة في دورتها القادمة الـ 24 والمتعلق بـالتحوّل نحو البيئة المعرفية الخضراء كما تطرقت الجلسة إلى أهمية إيجاد خارطة طريق لتعاون المؤسسات على المستوى الدولي والمحلي بالتركيز على استدامة عمليات المعرفة كجزء من السياق العام للاستدامة وبحث دور المكتبات الخضراء في تخفيف البصمة الكربونية.
وناقش الملتقى في جلسته الثانية البحث الفائز بالمركز الأول للدكتور محمود شريف أحمد زكريا الذي استهدف من خلاله الكشف عن مدى تضمين المفاهيم المتعلقة بمؤسسات المعلومات وما يلحق بها من أدوار معينة تدعم العملية التعليمية والبحثية وفق ما ورد في وثيقة سياسة التعليم الإماراتية اعتمادًا على تحليل مضمون محتوى وثيقة "الإطار العام لسياسات التعليم في دولة الإمارات العربية المتحدة" الصادرة عن وزارة التربية والتعليم في عام 2018.
وسلطت الجلسة الثالثة الضوء على البحث الفائز بالمركز الثاني للباحثة الدكتورة نهلة محمد موسى التي تناولت خلاله الصلة بين مجال التعليم والذكاء الاصطناعي وقدمت دراسة حول تصور الطلاب لسهولة الاستخدام والفائدة والنوايا السلوكية تجاه أدوات الذكاء الاصطناعي عند استخدام المكتبات الأكاديمية اعتمادا على مشاركة عينة متنوعة مكونة من 484 طالبًا من عدة كليات وجامعات في دولة الإمارات .
وتوقفت الجلسة الرابعة والأخيرة عند البحث الذي تقدم به الفائزان مناصفة بجائزة المركز الثالث وهما الدكتور عماد عيسى صالح والدكتورة أماني محمد السيد حول جوانب الإبداع والابتكار في المكتبات المدرسية العربية ودورها في دعم العملية التعليمية مع إلقاء الضوء على أهمية دور المكتبة المدرسية في التعلم القائم على الأنشطة وتحديد الدور الذي يمكن أن تؤديه لتعزيز ثقافة التعلم والابتكار.
وقالت إيمان بوشليبي مديرة إدارة مكتبات الشارقة العامة إن دور المكتبات جوهري في تحقيق أهداف التنمية الشاملة والمستدامة لبلدان المنطقة العربية ، لهذا شكّل الملتقى مناسبة مهمة لتبادل الأفكار والرؤى حول دورها في المجتمع بمشاركة الأكاديميين والباحثين والمهتمين من مختلف أنحاء العالم العربي ، ونأمل أن تسهم الأبحاث الفائزة بالجائزة والنقاشات التي دارت في الملتقى في تعزيز دور المكتبات في تنمية المجتمعات العربية وتوفير بيئة تعليمية وبحثية متميزة وتعزيز فرص الاطلاع على أحدث التطورات والابتكارات في مجال المكتبات واستعراض الحلول المبتكرة للتحديات التي تواجه المكتبات في المنطقة العربية.
يذكر أن الملتقى تناول في يومه الأول موضوعات هامة تتعلق بالنشر المؤسسي والبيئة المعرفية الخضراء والتعليم والتعلم والمكتبات وذلك من خلال جلسات حوارية ونقاشية كما كرّم الملتقى الفائزين بالجائزة في دورتها الثالثة والعشرين وسلط الضوء عليها لإبراز تميز موضوعاتها وأهميتها.
عماد العلي/ بتول كشواني
المصدر: وكالة أنباء الإمارات
إقرأ أيضاً:
سلطان بن أحمد: أنتم صناع الغد والأمل الذي تتطلع إليه أوطانكم
الشارقة: «الخليج»
شهد سموّ الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، رئيس جامعة الشارقة، صباح الخميس، حفل تخريج طلبة الدراسات العليا لفصل الخريف 2024 بجامعة الشارقة وعددهم 252 خريجاً وخريجة، في قاعة المدينة الجامعة.
وفي كلمة ألقاها سموّه خلال الحفل، أكد فيها الوقوف مع الخريجين والاحتفاء بهم وبإنجازهم الذي يفخر به الجميع. مؤكداً أن التخرج ليس محطة يُختتم به المشوار الدراسي، بل هو بابٌ يفتح آفاقاً جديدةً وتحديات مقبلة لتحقيق الأحلام التي يسعى إليها الطلبة.
وأضاف سموّه «لطالما كان النجاح حليف أصحاب العزم، والإنجاز نصيب الساعين إليه بجد واجتهاد، واليوم، أوجه كلمتي لكم ولزملائكم كافة، خريجي وخريجات جامعة الشارقة، أنتم لستم مجرد خريجين، بل أنتم صناع الغد، وأنتم الأمل الذي تتطلع إليه أوطانكم.
قد تواجهون في طريقكم صعوبات وقد يطرق الشك أبوابكم، لكن تذكروا دائماً أن العزيمة هي وقود النجاح، وأن المستحيل مجرد كلمة أمام من يؤمن بقدراته، فكونوا أولئك الذين لا يهابون التحديات، بل يتحدونها ويصنعون منها سلالم للصعود».
وشدد سموّه على أهمية مواكبة التطورات التي تطرأ على مجالات الحياة قائلاً «في عالم يتغير بوتيرة متسارعة، أصبح الذكاء الاصطناعي جزءاً أساسياً في مختلف مجالات الحياة، لم يعد مجرد أداة تقنية، بل أصبح قوة تدفع عجلة الابتكار والتطور، ومواكبة هذا التقدم لم تعد خياراً، بل أصبحت ضرورةً لكل من يسعى للتميز والريادة. وأوصيكم بالحرص على دمج الذكاء الاصطناعي في المسيرة المهنية وضرورة تعلمه والاستفادة منه وأن يكون الفرد جزءاً من صناعته لا مجرد مستخدم له، لأن المستقبل سيكون لمن يتقن مهارة الذكاء الاصطناعي ويتكيف مع أدواته ويستثمر إمكانياته بأفضل الأشكال».
وأشار سموّه، إلى أن ما قرأه قبل قليل كُتب باستخدام الذكاء الاصطناعي. مؤكداً أهمية هذا العصر الجديد وإمكانية تسخير التكنولوجيا لتكون أداةً داعمةً للفكر والإبداع، موضحاً أنه لا بديل عن الإنسان، وهذه التطورات التكنولوجية ما هي إلا أدوات مساهمة في تحقيق الإنجاز والتقدم.
وأضاف سموّه «اليوم تودعكم الجامعة لكن العلم لا يودعكم، والتطور لا يتوقف عند شهادة تُمنح، بل يستمر مع كل خطوة تعلم، مع كل تجربة تخوضونها، ومع كل إنجاز تحققونه، أنتم اليوم تحملون راية المستقبل، راية التغيير، والإبداع، فاحملوها بعزم وسيروا بها بفخر».
واختتم سموّ رئيس جامعة الشارقة، كلمته مهنئاً جميع الحضور بتخرج دفعة خريف 2024 وتحقيقهم الإنجازات الكبيرة، موجهاً الشكر لأولياء أمور الطلبة الذين كانوا السند والداعم الأول للنجاح، سائلاً المولى عزّ وجلّ لهم التوفيق والنجاح في مسيرتهم المقبلة وخدمة أوطانهم.
وكان حفل التخريج قد استهل بالسلام الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، وتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، ألقى عقبه الدكتور حميد مجول النعيمي، مدير الجامعة، كلمة وجه فيها الشكر لسموّ رئيس جامعة الشارقة، على الحضور وتخريج كوكبة من حملة الماجستير والدبلوم العالي. مباركاً للخريجين والخريجات وذويهم هذا الإنجاز المحقق.
وقدم الدكتور النعيمي الشكر والعرفان، إلى صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، مؤسس جامعة الشارقة، الذي أتاح للجميع فرصة الاحتفاء بإنجازات الجامعة المستمرة. سائلاً الله أن يجزيه خير الجزاء، ويبارك في جهوده التي جعلت جامعة الشارقة منارةً للعلم والإبداع.
واختتم كلمته موصياً خريجي وخريجات الدراسات العليا، بأن يكونوا خير سفراء للجامعة، مسخّرين ما نهلوه من علمٍ ومعرفةٍ ومهاراتٍ لخدمة المجتمع، ومتميزين بالإبداع والابتكار في تخصصاتهم، ومتبعين المنهج العلمي السليم في كل خطوةٍ يخطونها.
وألقت الخريجة خولة المزروعي، كلمة الخريجين عبرت خلالها عن فخر الخريجين وسعادتهم. وقالت «أقف أمامكم اليوم ممثلةً لكل زملائي وزميلاتي الخريجين والخريجات، معبرةً بصوت واحد عن امتناننا جميعاً لكل من أسهم في تأسيس هذا الصرح العلمي العظيم وارتقائه، ووفر لنا بيئةً تعليميةً رائدةً تجمعُ بين التميزِ والإبداع. وأوجه شكري وعرفاني لسموّ رئيس جامعة الشارقة، الذي شاركنا اليوم فرحتنا، مبرزاً حرصه الدائم على دعم الشباب وتمكينهم ليكونوا رواداً في بناء المستقبل المشرق».
كما أشادت بإدارة الجامعة، والهيئة التدريسية الذين تجاوز دورهم حدود التعليم، وكانوا مصدر إلهامٍ ودعمٍ وتوجيه والعون والسند في الرحلة العلمية للطلبة. وجهدهم سيظل أثره راسخاً في الذاكرة أينما أخذتهم خطوات المستقبل.
وأوصت خولة زملاءها وزميلاتها بضرورة حمل رسالة التغيير والإبداع، والسير بخطى واثقة مستلهمين الرؤية من دعم القيادة الحكيمة. مشيرة إلى أن هذا اليوم ليس ختاماً للمسيرة، بل هو انطلاقة جديدة نحو التميز والعطاء. مشددةً على أن يكون الجميع خير سفراء لجامعة الشارقة، ومصدر فخر للوطن، وتجسيد للطموحات والأحلام.
واختتمت الخريجة خولة المزروعي كلمتها مهديةً هذا النجاح إلى أولياء أمور الخريجين، واصفةً أنهم السند الحقيقي في هذه الرحلة العلمية، مشيدةً بدعواتهم وتضحياتهم وأنها السبب لوصولهم إلى هذه اللحظة. مشيرةً إلى أنهم شركاء هذا الإنجاز والفرحة، سائلة البارئ عزّ وجلّ التوفيق والنجاح وتحقيق المزيد من الإنجازات التي تخدم الوطن.
قدم عقبها الطالب فهد البدري، فقرة شعرية وأبيات أهداها لجامعة الشارقة بمناسبة حفل التخريج قال فيها:
في كل يوم وكل ساعة وكل حين
مشاعري تنبض بحب الإمارات
وكل الكلام اللي معي والدواوين
ما ظنتي تكفي لملء الفراغات
سلام تسليمة وفا للمحبّين
يقولها شاعر من أرض الحضارات
للشارقة دار الشيوخ السلاطين
دارٍ لها في قمة المجد رايات
وتفضل سموّ رئيس الجامعة بتسليم الطلبة الخريجين والخريجات شهادات تخرجهم مهنئاً إياهم هذا الإنجاز والتفوق، راجياً لهم التوفيق والسداد في حياتهم المستقبلية.
وتوزع الخريجون والخريجات من طلبة الدراسات العليا على البرامج الأكاديمية لكليات الجامعة المختلفة وهي: الشريعة والدراسات الإسلامية، والآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية، وإدارة الأعمال، والهندسة، والعلوم الصحية، والقانون، والاتصال، والطب، والصيدلة، والعلوم، والحوسبة المعلوماتية، والسياسات العامة، حيث بلغ عدد خريجي الماجستير 244 خريجاً وخريجة، و8 خريجين في دبلوم الدراسات العليا.