تفاقم الوضع الصحي للأسير المصاب بالسرطان عاصف الرفاعي
تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT
قال نادي الأسير إن تفاقمًا جديدًا طرأ على الوضع الصحي للأسير عاصف الرفاعي المصاب بالسرطان، وجرى نقله منذ يوم أمس من (عيادة سجن الرملة) إلى مستشفى (اساف هروفيه) الإسرائيلي.
وأوضح نادي الأسير، أن الاحتلال يواصل جريمته بحقّ الأسير الرفاعي (21 عامًا)، من بلدة كفر عين/ رام الله، باعتقاله واحتجازه فيما تسمى (بعيادة سجن الرملة)، وذلك رغم المخاطر المستمرة على حياته، وحاجته المّاسة لعائلته، خاصّة أن الصور الطبقية التي أجريت له مؤخرًا أظهرت أن لا تحسن على وضعه الصحيّ.
ولفت نادي الأسير، إلى أنّ الأسير الرفاعي، بدأ بتلقي العلاج ما بين (علاج كيميائي، وبيولوجي) في شهر آذار من العام الجاري، أي بعد مضي نحو سبعة شهور من تاريخ اعتقاله في 24 سبتمبر 2022، وذلك رغم تأكيد التّقارير الطبيّة على مستوى الخطورة التي كان يواجهها فترة تعرضه للاعتقال.
وبيّن نادي الأسير، إنّ الاحتلال وبأجهزته المختلفة ومنها إدارة سجون الاحتلال، تواصل تنفيذ الجريمة بحقّ الأسير الرفاعي، عبر العديد من الأدوات الممنهجة، حيث شكّلت عملية تقييده خلال علاجه في المستشفى، من أبرز عمليات التّعذيب والتّنكيل التي يتعرض لها.
وكانت الفحوص الطبيّة التي أُجريت له مطلع العام الجاري، وأُعلن عن نتائجها بعد أسبوعين من إجرائها، قد بيّنت أنّ الخلايا السّرطانية قد انتشرت في عدة أجزاء من جسده، ووصلت بالإضافة إلى القولون، إلى أجزاء جديدة من الأمعاء، والغدد، والكبد.
ولفت نادي الأسير، إلى أنّ الرفاعي وقبل اعتقاله، لم يتمكّن من إتمام علاجه بالشّكل اللازم، بسبب ملاحقة الاحتلال له، ورفض الاحتلال إعطائه تصريح لاستكمال علاجه في القدس، واستكمل الاحتلال جريمته، باعتقاله، وممارسة جريمة الإهمال الطبيّ (القتل البطيء) بحقّه بعد اعتقاله، عبر المماطلة بإجراء الفحوص الطبيّة له، وعرضه على طبيب أورام مختص في بداية اعتقاله.
واعتبر نادي الأسير، أنّ استمرار الاحتلال باعتقال الرفاعي، ما هو إلا جريمة متواصلة بحقّه خاصة أنّ الرفاعي بدأ مواجهة الاعتقال منذ أن كان طفلًا، كما وحمّل إدارة سجون الاحتلال مجددًا المسؤولية الكاملة عن مصيره، ومصير كافة الأسرى المرضى في سجون الاحتلال، وطالب كافة المستويات بضرورة التدخل الجاد من أجل الضغط على الاحتلال للإفراج عنه، وعن الأسرى المرضى، علمًا أن الرفاعي ما يزال موقوفًا، رهن المحاكمة.
يُذكر أن سلطات الاحتلال تعتقل في سجونها أكثر من 700 أسير مريض من بينهم نحو 200 أسير يعانون من أمراض مزمنة، منهم 24 أسيرًا، ومعتقلًا يعانون من السّرطان، والأورام بدرجات متفاوتة، واليوم تعتبر حالة الأسير عاصف الرفاعي أصعبها وأشدها.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: نادي الأسير نادی الأسیر
إقرأ أيضاً:
مات بالسرطان أم التعذيب؟.. سقوط نظام بشار الأسد يعيد خالد تاجا للواجهة
بالتزامن مع سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا، عادت أسماء عدد من المشاهير إلى الواجهة مجدداً، بينهم النجم الراحل خالد تاجا الذي رحل عن عالمنا في 4 أبريل (نيسان) 2012.
روايتان حول الوفاةالفنان الذي لُقّب بـ"أنطوني كوين العرب"، هناك روايتان حول وفاته؛ الأولى والمعلنة رسمياً أنه كان قد ابتعد عن العمل الفني 12 عاماً بعدما أصيب بمرض السرطان في إحدى رئتيهِ بسبب التدخين، ما أدى إلى استئصالها. ثم تجددت معركته مع المرض بعدما تجاوز سن السبعين من عمره، وانتهت تلك المعركة برحيله عن عمر ناهز 73 عاماً، إذ أُعلنت وفاته بتاريخ 4 أبريل (نيسان) 2012 في مشفى الحسين للسرطان في الأردن، الذي نقل إليه قبل أربعة أيام من الوفاة.
الرواية الثانية جاءت بعد عام من وفاته، حين ظهر أحد الجنود السوريين في مقطع فيديو متداول، بعد سقوطه أسيراً لدى "الجيش الحر" في عام 2013، وكشف مفاجأة عن الفنان الراحل.
وقال الجندي عيسى حسن إنه سبق أن رأى الفنان خالد تاجا في الفرع 248 "أمن عسكري" يتعرض للتعذيب والإهانة، عندما كان يخدم في هذا الفرع في العام 2012، موضحاً أنه كان يسمع صراخ الفنان خلال جلسات التحقيق وهو يقول لهم: "أنا شخص محترم وممثل لماذا تعاملونني بهمجية ووحشية؟!"
وأشار إلى أنه بعد جلسة تحقيق مع خالد تاجا لمدة ساعتين، استدعاهم أحد المحققين لجلب سيارة إسعاف لنقله إلى المشفى، ظنّاً منهم أنه دخل في غيبوبة من جرّاء التعذيب، إلا أنهم علموا بعد أيام أنه فارق الحياة.
وحينها ذكر الجندي أن فنانين آخرين كانوا في الفرع آنذاك، منهم حسن دكاك، وسامر المصري، ومحمد أوسو.
تمت مشاركة منشور بواسطة NEWS (@jwbh181)
اللافت أن سامر المصري خرج بمقابلة تلفزيونية بالأمس، اعترف فيها بأن هناك فنانين كُثر قتلهم نظام بشار الأسد في السجون، بسبب مواقفهم المعارضة له، وذكر اسم خالد تاجا بين من ظلمهم النظام، مشيراً إلى أن الفنان الراحل قاد مظاهرة بها عدد من المثقفين.
سامر المصري : فنانين كثير قتلهم النظام بسبب موقفهم ، وخالد تاجا كان راح يقود مسيره مظاهره pic.twitter.com/9x95ISEPjK
— شبابيك الفن (@shababiik) December 14, 2024 مواقف معارضةاشتهر خالد تاجا بموقفه المعارض للنظام، ففي يوليو (تموز) من العام 2011 خرج في تظاهرة تطالب بالحرية مع مجموعة من الفنانين والمثقفين داخل منطقة الميدان بدمشق؛ وكان برفقته عدد من الفنانين المعروفين، مثل مي سكاف، فارس الحلو، إياد شربجي، محمد آل رشي، والمخرج نبيل المالح، بالإضافة إلى ممثلين آخرين.
وجرى توقيف "تاجا" لبعض الوقت مع بعض الفنانين، منهم الراحلة مي سكاف وفارس الحلو.
المجد لمن عاش حراً ومات حراً:
مي سكاف، عامر سبيعي، فدوى سليمان، خالد تاجا
سوريا تفتقدكم اليوم. الرحمة لأرواحكم النقية #syria pic.twitter.com/2c1SH44NA3
بعد تزايد أنباء وفاته جراء التعذيب حينها، سارعت عائلة خالد تاجا لنفي ما ورد على لسان الجندي الأسير آنذاك، وقالت المخرجة سلافة حجازي، ابنة أخت الفنان الراحل، في عام 2013، إن كل ما تردد عن وفاة خالد تاجا تحت التعذيب غير صحيح، وأنه رحل إثر إصابته بمرض سرطان الرئة.
وأضافت: "كان الفنان خالد تاجا من الفنانين المطالبين بالحرية والديمقراطية، وقد خرج في مظاهرة المثقفين بدمشق، ولكنه لم يُعتقل أو يعذب كما هو وارد في الفيديو".
وبعد سقوط نظام بشار الأسد، شكك كثيرون في هذا التصريح، واعتبروه جاء بالإجبار وتحت التهديد، لنفي حقيقة ما تعرض له الفنان الراحل من تعذيب أدى لوفاته، لكن أسرة خالد تاجا لم ترد حتى الآن. فيما يتزايد احتفاء الجمهور مجدداً بمسيرته الفنية ومواقفه المعارضة للنظام، والتي يعتقدون أنها ربما تكون قد كلّفته حياته.
الله يرحم خالد تاجا ???????????? pic.twitter.com/iIPzLD2EQx
— NooneNon (@Noone4137) December 15, 2024