ألقى البطريرك كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث، بطريرك القدس وسائر فلسطين والأردن للروم الأرثوذكس، كلمة في حفل افتتاح معرض “بيت لحم تولد من جديد فلسطين” الذي أقيم في المركز المسكوني لمجلس الكنائس العالمي (WCC) في جنيف، سويسرا.

يُظهر المعرض تجديد مبنى الكنيسة نفسه وجمال الفسيفساء والأعمدة وأنواع البلاط المختلفة والخشب المصنوع، ومن الأهمية بمكان أن يتم الحفاظ على هذا الهيكل المعماري الفريد بعناية وأمانة، ولكن الكنيسة هي أكثر من مجرد مبنى ذو أهمية تاريخية أو فنية، وبيت لحم أكثر من مجرد مدينة.

” بهذه الكلمات ابتدأ غبطته كلمته الافتتاحية كأحد المتحدثين الرئيسيين في هذا الحدث التاريخي.

بينما نكافح من أجل الحفاظ على وجود مسيحي حيوي ونابض بالحياة في الأراضي المقدسة في مواجهة ارتفاع نسب التطرف والكراهية في المجتمع، وبينما يغرق عالمنا بشكل أعمق وأعمق في الارتباك واليأس، فإن الدعوة الروحية العالمية لبيت لحم والبازيليكا هي الآن أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى.” وشدد غبطته على أن الكنيسة ليست مجرد موقع أثري أو متحف، بل هي “شاهدة حية للأمل والنور والحياة”.

وأضاف البطريرك كيروس خلفية تاريخية صغيرة للجمهور عن كنيسة المهد: “كانت هناك كنيسة في هذا الموقع منذ أوائل 330، ويعود تاريخ البناء الحالي إلى عهد الإمبراطور جستنيان في القرن السادس. وكانت من أوائل الأماكن المقدسة التي أعاد الإمبراطور قسطنطين وأمه القديسة هيلانة بنائها، وهي أقدم كنيسة كاملة في العالم المسيحي. لقد كانت كنيسة الروم الأرثوذكس الحارسة والخادمة لهذه الكنيسة منذ تأسيسها، وكانت شاهدة على مر العصور على تجسيد تاريخنا المقدس المشترك في المنطقة وعلى اللقاء الإلهي الإنساني، لأنه هنا ظهرت كلمة الله الحي وتجسدت”

وفي نهاية كلمته، شكر مجلس الكنائس العالمي على جهودهم الجبارة في إقامة هذا المعرض ودعمهم الثابت للكنيسة في القدس والمجتمعات. كما شكر البطريرك ثيوفيلوس رئيس الدولة الفلسطينية، السيد محمود عباس، الذي بادر وكان له دور فعال في أعمال الترميم والذي يواصل الاهتمام بالحفاظ على كنيسة المهد “التي هي رمز الأمل والسلام ورمز الوحدة والعيش المشترك للشعب الفلسطيني مسيحيين ومسلمين”.

ورافق البطريرك وفد رفيع المستوى من فلسطين ضم: الدكتور رمزي خوري، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيس اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس في فلسطين؛ السفير إبراهيم خريشي، المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة في سويسرا؛ السفير عيسى قسيسية، سفير دولة فلسطين لدى الكرسي الرسولي؛ السفير عمر عوض الله؛ مساعد الوزير لشؤون الأمم المتحدة والمنظمات المتخصصة؛ الوزيرة خلود دعيبس، المديرة التنفيذية لمؤسسة بيت لحم للتنمية؛ السفيرة أميرة حنانيا، من اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس في فلسطين؛ أحمد حمودة، القائم بالأعمال في سفارة دولة فلسطين لدى الكرسي الرسولي.

ومن جانبه قال الدكتور رمزي خوري، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيس اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس: “إن مطلبنا أن يعيش شعبنا حياة كريمة خالية من الاحتلال أسوة بأي شعب آخر، لبناء مستقبل مزدهر والحفاظ، بمساعدتكم، على الوجود المسيحي الفلسطيني المتبقي في الأراضي المقدسة. وأضاف خوري: “إن شعبنا، رغم كل العوائق المذكورة وأكثر، شعب صامد يحافظ على تراثه ومقدساته”.

من الجدير ذكره أنه يتم الترويج للمعرض من قبل دولة فلسطين واللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس في فلسطين واللجنة الرئاسية لترميم كنيسة المهد وسفارة دولة فلسطين لدى الكرسي الرسولي بالتعاون مع مؤسسة بيت لحم للتنمية وبمشاركة جامعة بافيا.

سيكون المعرض متاحًا للجمهور من 13 سبتمبر إلى 5 أكتوبر يوميًا. وكونه التجديد الأول لكنيسة المهد منذ مئات السنين، فقد أقيمت جولة لهذا المعرض في مدن مختلفة من العالم، بما في ذلك باريس وروما وأجزاء أخرى من إيطاليا، وبعد أربعة أسابيع في جنيف، سينتقل إلى واشنطن في نوفمبر.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: بطريرك القدس دولة فلسطین لدى بیت لحم

إقرأ أيضاً:

سلسبيل صوالحة بطلة تحدي القراءة العربي في فلسطين

دبي: «الخليج»

أحرزت الطالبة سلسبيل حسن صوالحة، لقب بطلة تحدي القراءة العربي في دورته الثامنة على مستوى دولة فلسطين، في ختام تصفيات شارك فيها 346778 طالباً وطالبة من 1486 مدرسة وتحت إشراف 4105 مشرفين ومشرفات قراءة.

جاء تتويج سلسبيل صوالحة من الصف الحادي عشر بمدرسة بني نعيم الثانوية للبنات، من مديرية شمال الخليل التعليمية باللقب، خلال الإعلان عن أسماء الفائزين عبر تقنية «تيمز» بمشاركة صادق الخضور، الوكيل المساعد للشؤون الطلابية بوزارة التربية والتعليم الفلسطينية، والدكتور فوزان الخالدي، مدير إدارة البرامج والمبادرات بمؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية.

كما جرى الإعلان عن فوز فادي عبد الرحمن أبو حمدة، من منطقة قلقيلية، بلقب «المشرف المتميز»، ومدرسة بنات عورتا الثانوية من منطقة نابلس بلقب «المدرسة المتميزة»، وفي فئة أصحاب الهمم، كان المركز الأول من نصيب الطالبة جوان عاصم أسعد، من الصف العاشر بمدرسة القبس للإعاقة البصرية التابعة لمديرية رام الله والبيرة.

قائمة الأبطال

صعد إلى التصفيات النهائية على مستوى دولة فلسطين عشرة طلاب وطالبات، وضمت القائمة إضافة إلى الطالبة سلسبيل حسن صوالحة كلاً من: هشام عمر قلاولة من الصف الحادي عشر بمدرسة ذكور الجديدة الثانوية التابعة لمديرية قباطية، وليان عيسى هلال أزعر من الصف التاسع بمدرسة الزهراء الثانوية للبنات (جنوب نابلس)، وقيس أمجد أبو صالحة من الصف العاشر بأكاديمية قمم (رام الله والبيرة)، وندى معتصم ياسين من الصف الرابع بمدرسة بنات الكرامة الأساسية (رام الله والبيرة)، وتلا صلاح الدين سليم عواد من الصف الثاني عشر بمدرسة عورتا الثانوية للبنات (جنوب نابلس)، وأنسام مراد حسن فقهاء من الصف الرابع بمدرسة دير شرف الثانوية للبنات (نابلس)، ورغد أحمد جبرين من الصف الحادي عشر بمدرسة بنات عمر بن عبد العزيز (طولكرم)، وجوان منذر مصطفى صوافطة من الصف العاشر بمدرسة بنات طوباس الثانوية (طوباس)، وغزل رشاد عادل تيم من الصف الثامن بمدرسة بنات العودة الثانوية (بيت لحم).

وحققت الدورة الثامنة من تحدي القراءة العربي، التظاهرة القرائية الأكبر من نوعها باللغة العربية على مستوى العالم، أرقاماً قياسية، حيث وصلت المشاركات إلى 28.2 مليون طالب وطالبة من 50 دولة يمثلون 229620 مدرسة، وبإشراف 154643 مشرفاً ومشرفة.

حضور ثقافي

قال الدكتور عبد الكريم سلطان العلماء المدير التنفيذي لمؤسسة المبادرات العالمية، إن ارتفاع أعداد المشاركين من طلاب وطالبات فلسطين في الدورة الثامنة يحمل دلالات عدة، أبرزها قوة الحضور الثقافي والفكري في المجتمع الفلسطيني، والاهتمام الكبير من قبل المؤسسة التعليمية الفلسطينية بتشجيع الطلبة على القراءة، وكذلك التنسيق الكبير مع مؤسسة المبادرات، والقناعات المشتركة التي يحملها الجانبان حول محورية الدور الذي تلعبه الثقافة في نهضة المجتمعات، وبناء مستقبل مشرق للأجيال الجديدة".

وقدم الدكتور العلماء التهنئة للفائزين والفائزات، كما هنأ أولياء أسر الطلبة المشاركين ووزارة التربية والتعليم الفلسطينية، وجميع المدارس والمشرفين والمشرفات.

ونوه إلى أن الأرقام غير المسبوقة التي سجلتها الدورة الثامنة من تحدي القراءة، والمتمثلة بمشاركة 28.2 مليون طالب وطالبة من 50 دولة حول العالم، تعكس المكانة المرموقة لهذه التظاهرة القرائية عربياً ودولياً.

ترسيخ مبادئ التسامح

يهدف تحدي القراءة العربي، الذي أطلق في العام الدراسي 2015 – 2016 بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، «رعاه الله»، إلى إنتاج حراك قرائي ومعرفي شامل، وترسيخ ثقافة القراءة باللغة العربية، لغة قادرة على مواكبة كل أشكال الآداب والعلوم والمعارف، وتشجيع الأجيال الصاعدة على استخدامها في تعاملاتهم اليومية، وتطوير آليات الاستيعاب والتعبير عن الذات بلغة عربية سليمة، وتنمية مهارات التفكير الإبداعي.

كما يهدف التحدي لتعزيز أهمية القراءة المعرفية في بناء مهارات التعلم الذاتي، وبناء المنظومة القيمية للنشء من خلال اطلاعهم على قيم وعادات ومعتقدات الثقافات الأخرى، وهو ما يرسخ مبادئ التسامح والتعايش وقبول الآخر.

مقالات مشابهة

  • ممثل حركة حماس يزور معرض الفن التشكيلي “نقطة” لنصرة فلسطين بصنعاء
  • مدير شرطة نهر النيل يترأس اجتماع ضبط الوجود الاجنبي بالولاية
  • الموقف العربي والإسرائيلي من الدولة الفلسطينية
  • افتتاح معرض لبيع الكتب بمكتبة المستقبل.. صور
  • افتتاح معرض لبيع الكتب فى مكتبة المستقبل
  • أبو ردينة يسلم ‎رسالة من الرئيس لرئيس الوزراء العراقي
  • بالصور.. رئيس جامعة الأقصر يشهد حفل تخرج طلاب كلية الفنون
  • 1 تموز 1968 – 60 دولة توقع معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية في جنيف بسويسرا
  • زي النهارده.. وقعت «معركة أبريتاس» بين الرومان والقوط وانتهت بهزيمة الروم
  • سلسبيل صوالحة بطلة تحدي القراءة العربي في فلسطين