بطريرك الروم الأرثوذكس يترأس افتتاح معرض “بيت لحم تولد من جديد" في جنيف
تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT
ألقى البطريرك كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث، بطريرك القدس وسائر فلسطين والأردن للروم الأرثوذكس، كلمة في حفل افتتاح معرض “بيت لحم تولد من جديد فلسطين” الذي أقيم في المركز المسكوني لمجلس الكنائس العالمي (WCC) في جنيف، سويسرا.
يُظهر المعرض تجديد مبنى الكنيسة نفسه وجمال الفسيفساء والأعمدة وأنواع البلاط المختلفة والخشب المصنوع، ومن الأهمية بمكان أن يتم الحفاظ على هذا الهيكل المعماري الفريد بعناية وأمانة، ولكن الكنيسة هي أكثر من مجرد مبنى ذو أهمية تاريخية أو فنية، وبيت لحم أكثر من مجرد مدينة.
بينما نكافح من أجل الحفاظ على وجود مسيحي حيوي ونابض بالحياة في الأراضي المقدسة في مواجهة ارتفاع نسب التطرف والكراهية في المجتمع، وبينما يغرق عالمنا بشكل أعمق وأعمق في الارتباك واليأس، فإن الدعوة الروحية العالمية لبيت لحم والبازيليكا هي الآن أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى.” وشدد غبطته على أن الكنيسة ليست مجرد موقع أثري أو متحف، بل هي “شاهدة حية للأمل والنور والحياة”.
وأضاف البطريرك كيروس خلفية تاريخية صغيرة للجمهور عن كنيسة المهد: “كانت هناك كنيسة في هذا الموقع منذ أوائل 330، ويعود تاريخ البناء الحالي إلى عهد الإمبراطور جستنيان في القرن السادس. وكانت من أوائل الأماكن المقدسة التي أعاد الإمبراطور قسطنطين وأمه القديسة هيلانة بنائها، وهي أقدم كنيسة كاملة في العالم المسيحي. لقد كانت كنيسة الروم الأرثوذكس الحارسة والخادمة لهذه الكنيسة منذ تأسيسها، وكانت شاهدة على مر العصور على تجسيد تاريخنا المقدس المشترك في المنطقة وعلى اللقاء الإلهي الإنساني، لأنه هنا ظهرت كلمة الله الحي وتجسدت”
وفي نهاية كلمته، شكر مجلس الكنائس العالمي على جهودهم الجبارة في إقامة هذا المعرض ودعمهم الثابت للكنيسة في القدس والمجتمعات. كما شكر البطريرك ثيوفيلوس رئيس الدولة الفلسطينية، السيد محمود عباس، الذي بادر وكان له دور فعال في أعمال الترميم والذي يواصل الاهتمام بالحفاظ على كنيسة المهد “التي هي رمز الأمل والسلام ورمز الوحدة والعيش المشترك للشعب الفلسطيني مسيحيين ومسلمين”.
ورافق البطريرك وفد رفيع المستوى من فلسطين ضم: الدكتور رمزي خوري، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيس اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس في فلسطين؛ السفير إبراهيم خريشي، المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة في سويسرا؛ السفير عيسى قسيسية، سفير دولة فلسطين لدى الكرسي الرسولي؛ السفير عمر عوض الله؛ مساعد الوزير لشؤون الأمم المتحدة والمنظمات المتخصصة؛ الوزيرة خلود دعيبس، المديرة التنفيذية لمؤسسة بيت لحم للتنمية؛ السفيرة أميرة حنانيا، من اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس في فلسطين؛ أحمد حمودة، القائم بالأعمال في سفارة دولة فلسطين لدى الكرسي الرسولي.
ومن جانبه قال الدكتور رمزي خوري، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيس اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس: “إن مطلبنا أن يعيش شعبنا حياة كريمة خالية من الاحتلال أسوة بأي شعب آخر، لبناء مستقبل مزدهر والحفاظ، بمساعدتكم، على الوجود المسيحي الفلسطيني المتبقي في الأراضي المقدسة. وأضاف خوري: “إن شعبنا، رغم كل العوائق المذكورة وأكثر، شعب صامد يحافظ على تراثه ومقدساته”.
من الجدير ذكره أنه يتم الترويج للمعرض من قبل دولة فلسطين واللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس في فلسطين واللجنة الرئاسية لترميم كنيسة المهد وسفارة دولة فلسطين لدى الكرسي الرسولي بالتعاون مع مؤسسة بيت لحم للتنمية وبمشاركة جامعة بافيا.
سيكون المعرض متاحًا للجمهور من 13 سبتمبر إلى 5 أكتوبر يوميًا. وكونه التجديد الأول لكنيسة المهد منذ مئات السنين، فقد أقيمت جولة لهذا المعرض في مدن مختلفة من العالم، بما في ذلك باريس وروما وأجزاء أخرى من إيطاليا، وبعد أربعة أسابيع في جنيف، سينتقل إلى واشنطن في نوفمبر.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: بطريرك القدس دولة فلسطین لدى بیت لحم
إقرأ أيضاً:
نيابة عن رئيس الدولة.. الصايغ يترأس وفد الدولة في الدورة الأربعين لـ«كومسيك» بإسطنبول
إسطنبول (وام)
أخبار ذات صلة بحضور محمد بن راشد.. منصور بن زايد يُكرِّم الفائزين بوسام الإمارات للثقافة والإبداع منصور بن زايد: أولويتنا الارتقاء بجودة حياة المجتمعنيابة عن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ترأس معالي أحمد بن علي الصايغ، وزير دولة، وفد الإمارات العربية المتحدة المشارك في الدورة الأربعين للجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري لمنظمة التعاون الإسلامي «كومسيك» التي عقدت بمدينة إسطنبول.
وشدد معالي الصايغ، خلال اجتماعات الدورة التي شارك فيها كبار المسؤولين من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي لمناقشة استراتيجيات تعزيز التعاون الاقتصادي والمالي وتسهيل التجارة، بما يتماشى مع أهداف برنامج العمل للمنظمة في 2025، على دعم دولة الإمارات الثابت لتعزيز التكامل الاقتصادي في إطار المنظمة، والتزامها بتعميق تعاونها مع الدول الأعضاء، من خلال مبادرات استراتيجية، تعزز النمو المشترك والمرونة الاقتصادية، وتعكس مشاركة دولة الإمارات في هذه الاجتماعات التزامها بتحقيق أهداف «الكومسيك»، بما في ذلك تنفيذ نظام تفضيلات التجارة بين الدول الأعضاء (TPS-OIC).
وأكد معاليه، في هذا الصدد، ضرورة تعزيز الروابط التجارية والاستثمارية، وأهمية تعزيز التحول الرقمي، وشدّد معاليه على حرص دولة الإمارات على تعزيز شبكات التجارة، وتخفيض العوائق لتسهيل حركة السلع والخدمات بين الدول الأعضاء.
وأكد معاليه، خلال كلمته، دعم دولة الإمارات للجهود المستمرة لتطوير المشاريع المالية الرئيسة، مثل بورصة الذهب الإسلامية، وتوسيع التعاون، من خلال منتدى بورصات منظمة التعاون الإسلامي، ومنتدى هيئات تنظيم أسواق رأس المال لـ«الكومسيك».
وتناولت الاجتماعات عدداً من الملفات الخاصة بتطوير آفاق التعاون في مجالات البنى التحتية للنقل والاتصالات، والأمن الغذائي، والسياحة، وأهمية الاستفادة من هذه القطاعات، لدفع عجلة الانتعاش الاقتصادي والمرونة في الدول الأعضاء.
واختتمت الدورة الـ40 للجنة الكومسيك بتبني سلسلة من القرارات، التي تهدف إلى تعزيز التعاون الاقتصادي، وتحسين التحول الرقمي، ودفع التنمية المستدامة.
وأعرب وفد دولة الإمارات عن دعمه القوي لهذه القرارات، وأكد الالتزام بالمساهمة في إنجاح المبادرات التي تقودها منظمة التعاون الإسلامي لتعزيز النمو الشامل والازدهار.