أصدرت جامعة أكسفورد المعروفة عالميا Oxford University Press كتابا جديدا للأستاذ راشد الغنوشي مع الأكاديمي أندرو مارش تحت عنوان "حول الديمقراطية الإسلامية".

ويأتي نشر جامعة أكسفورد لهذا الكتاب تأكيدا للمكانة الفكرية التي يحظى بها راشد الغنوشي بين الأكاديميين والمختصين في الفكر السياسي على مستوى عالمي.



يُذكر أن جامعة يايل الأمريكية المعروفة نشرت السنة الماضية ترجمة للإنجليزية لكتاب راشد حول "الحريات العامة في الدولة الإسلامية" والذي حظي باهتمام المختصين والذي تم تقديمه في عدد من الندوات الكبرى.

وقد تصاعد الاهتمام بفكر راشد الغنوشي منذ اعتقاله من قبل نظام قيس سعيد وبرز ذلك في عدد من العرائض الدولية التي وقع عليها عدد من كبار المفكرين في العالم أمثال فوكوياما وتشومسكي والتي عبرت عن تضامنها مع الغنوشي وطالبت بإطلاق سراحه ونددت بالاستهداف الذي يلاقيه بسبب ثباته على طريق الحوار والنضال من أجل الحرية والديمقراطية.

وقد ذكرت دار نشر جامعة أكسفورد أنها بصدد دراسة طباعة كتب أخرى للغنوشي باللغة الإنجليزية وذلك لإتاحة الفرصة للمهتمين في العالم للاطلاع على مدرسة راشد الغنوشي الفكرية.

تقديم الناشر للكتاب:

على الرغم من وجود بعض الدراسات حول موضوع "الديمقراطية الإسلامية"، فإن هذا الكتاب يمثل العمل الأول باللغة الإنجليزية الذي يقدم ترجمة لنصوص مصادر أولية توضح معالمها الأيديولوجية.

‏‎رئيس حزب النهضة التونسي والمفكر السياسي والمفكر الإسلامي البارز عالميًا، راشد الغنوشي، معروف في جميع أنحاء العالم بأنه أبرز المنظرين للمصالحة بين الفكر السياسي الإسلامي الحديث والنظرية الديمقراطية يجمع كتاب "حول الديمقراطية الإسلامية" عددًا من أهم مقالات الغنوشي، ويجعلها متاحة باللغة الإنجليزية لأول مرة.

وبالإضافة إلى ذلك يتضمن الكتاب حوارًا فلسفيًا لاهوتيًا مطولًا بين الغنوشي والمنظر السياسي الأمريكي أندرو مارش.

يناقش مارش والغنوشي في هذه الحوارات العوامل المؤثرة في فكر الغنوشي وتطوره، ومعانى عدد من المفاهيم مثل الديمقراطية والتعددية والعدالة والقانون في الأدبيات الفلسفية الإسلامية والغربية.

‏‎يقدم هذا الكتاب وجهة نظر شاملة حول فكر راشد الغنوشي وهو فكر ذو تأثير واسع، مدعومة بنقاشات مثيرة لم تنشر من قبل حول مواضيع ذات أهمية عالية في السياسة الإسلامية.

‏‎ يعد راشد الغنوشي أحد أبرز المفكرين الإسلاميين في العالم، وقد شغل منصب رئيس البرلمان التونسي بين عامي 2019 و2021. ألف عشرات الكتب باللغة العربية، تُرجم العديد منها إلى لغات أخرى، بما في ذلك الحريات العامة في الدولة الإسلامية، والذي تم نشره مؤخرا باللغة الإنجليزية.  و أندرو ف. مارش هو أستاذ العلوم السياسية في جامعة ماساتشوستس أمهرست. درس النظرية السياسية والفكر السياسي الإسلامي في جامعات هارفارد Yale وNYU.  وهو مؤلف كتاب "خلافة الإنسان: السيادة الشعبية في الفكر الإسلامي الحديث" و"الإسلام والمواطنة الليبرالية: البحث عن التقاطعات والتوافق.
‏‎
جدول المحتويات:

‏‎ـ مقدمة: "من الديمقراطية الإسلامية إلى الديمقراطية المسلمة: راشد الغنوشي في الفكر والعمل" بقلم أندرو ف. مارش
‏‎
‏ـ مقالات عن الحرية والديمقراطية والدستورية (بقلم راشد الغنوشي)
‏‎ـ الفصل الأول: الحريات الأساسية في الإسلام
‏‎ـ الفصل الثاني: جدلية الوحدة والاختلاف والتعددية السياسية في الإسلام
‏‎ـ الفصل الثالث: متى يكون الإسلام هو الحل؟ 
‏‎ـ الفصل الرابع: الحرية أولا.
‏‎ـ الفصل الخامس: بين سيد قطب ومالك بن نبي: عشر نقاط.
‏‎ـ الفصل السادس: الإسلام والمواطنة.
‏‎ـ الفصل السابع: إشكاليات الخطاب الإسلامي المعاصر.
‏‎ـ الفصل الثامن: العلمانية وعلاقة الدين بالدولة من منظور حزب النهضة. 
‏‎ـ الفصل التاسع: مضامين ومتطلبات دستور ما بعد الثورة
‏‎ـ الفصل العاشر: حقوق الإنسان في الإسلام
‏‎ـ حوارات فلسفية ـ لاهوتية حول الديمقراطية والتعددية والإسلام: راشد الغنوشي وأندرو ف. مارش
‏‎ـ السيرة الذاتية والتكوين
‏‎ـ الديمقراطية والسيادة والأخلاق 
‏‎ـ الخلافة العالمية والديمقراطية ومعنى الشريعة
‏‎ـ الحرية والتعددية والتسامح.

وفي 17 أبريل/نيسان الحالي، أوقف الأمن التونسي الغنوشي بعد مداهمة منزله، قبل أن تأمر المحكمة الابتدائية في العاصمة تونس، بإيداعه السجن في قضية "التصريحات المنسوبة له بالتحريض على أمن الدولة".

وخلال ندوة سياسية نظمتها جبهة الخلاص الوطني المعارضة بالعاصمة تونس، في 15 نيسان / أبريل الماضي، حذر الغنوشي من "إقصاء أي طرف".

والغنوشي، أحد أبرز قادة "جبهة الخلاص" الرافضة لإجراءات استثنائية بدأ الرئيس قيس سعيد فرضها في 25 يوليو/ تموز 2021 ومن أبرزها: حل مجلس القضاء والبرلمان (كان يرأسه الغنوشي) وإصدار تشريعات بأوامر رئاسية وإقرار دستور جديد عبر استفتاء وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة قاطعتها المعارضة.

ومنذ 11 فبراير/ شباط الماضي، نفذت السلطات التونسية حملة توقيفات شملت قادة وناشطين في المعارضة التي تعتبر الإجراءات الاستثنائية "انقلابا على دستور الثورة (دستور 2014) وتكريسا لحكم فردي مطلق"، بينما يراها فريق آخر "تصحيحا لمسار ثورة 2011"، التي أطاحت بالرئيس آنذاك زين العابدين بن علي (1987-2011).

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي أفكار كتب تقارير كتب الغنوشي نشر الكتاب بريطانيا كتاب الغنوشي نشر كتب كتب كتب كتب كتب كتب أفكار أفكار أفكار تغطيات سياسة أفكار أفكار أفكار أفكار أفكار أفكار أفكار أفكار سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة باللغة الإنجلیزیة ـ الفصل عدد من

إقرأ أيضاً:

صاحبة عقار في أكسفورد تلغي حجز أكاديمية إسرائيلية رفضا للحرب على غزة

ألغت صاحبة عقار في أكسفورد مدرج على موقع "إير بي إن بي" (Airbnb)، حجز أكاديمية إسرائيلية تعبيرا منها على رفضها للعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، إلا أن الموقع أعرب عن دعمه للأخيرة وقرر تعليق حساب صاحبة العقار.

وأرسلت صاحبة العقار رسالة إلى الأكاديمية الإسرائيلية القادمة من مدينة القدس المحتلة قبل وصولها إلى أكسفورد بنحو أسبوع، رسالة جاء فيها: "مرحبا، آسفة، لم أدرك أنك قادمة من إسرائيل. هل يمكنك حجز منزل مختلف؟ سأعيد لك كامل المبلغ".

لترد الأكاديمية الإسرائيلية التي نشرت المحادثات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بالقول "لا أستطيع، لم يتبق مكان على الإطلاق. من غير القانوني القيام بذلك"، ما دفع صاحبة العقار للإجابة "“أنا آسف، لكن لا يمكنني التغاضي عن الحرب (على غزة). لدي مبدأ، لا أستطيع أن أسمح بذلك".


وقامت المنظمة الصهيونية العالمية بتقديم شكوى نيابة عن الأكاديمية الإسرائيلية، ما دفع الشركة المعنية بتقديم خدمات تأجير العقارات عبر الإنترنت كوسيط، إلى إعلان تضامنها مع الإسرائيلية، موضحة أنها منعت صاحبة العقار من إجراء المزيد من الحجوزات، حسب موقع "The Jewish Chronicle".

وأضافت الشركة في بيان، "نأسف جدا لسماع تجربتك وفريقنا أيضا على أهبة الاستعداد لمساعدتك في حجز مكان جديد".

كما قامت الشركة بتأمين منزل آخر أفضل وأكثر تكلفة للأكاديمية الإسرائيلي في الشارع نفسه، وغطت فرق السعر.

يأتي ذلك في ظل تصاعد عزلة الاحتلال الإسرائيلي على الدولي بسبب حرب الإبادة الجماعية التي يشنها ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة للشهر التاسع على التوالي.

وتشهد العديد من المدن والعواصم عبر العالم مظاهرات ووقفات احتجاجية متضامنة مع الشعب الفلسطيني ضد جرائم الاحتلال الإسرائيلي المروعة.


ولليوم الـ278 على التوالي، يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر المروعة ضمن حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.

ومنذ 6 أيار/ مايو الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي هجوما بريا عنيفا على مدينة رفح التي تكتظ بالنازحين والسكان، وذلك رغم التحذيرات الأممية والدولية من مغبة العدوان على المدينة الحدودية، وأمر محكمة العدل الدولية بوقف الهجوم.

وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ38 ألف شهيد، وأكثر من 87 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.

مقالات مشابهة

  • مدرب كندا يشكو سوء المعاملة بكوبا أميركا: عامَلونا كمواطنين من الدرجة الثانية
  • رئيس الدولة ونائباه يهنئون رئيس جمهورية ساوتومي وبرنسيب الديمقراطية بذكرى استقلال بلاده
  • التعليم تنشر روابط الاختبار التجريبي لـ تدريب المتقدمين بمدارس التكنولوجيا التطبيقية
  • رئيس جامعة الأزهر يشيد بجهود «الدعوة» ويشارك في إطلاق برنامجها الصيفي
  • رئيس جامعة الأزهر يشارك في انطلاق فعاليات البرنامج الصيفي لكلية الدعوة
  • البحوث الإسلامية: الشهامة من القيم المهمة عند العرب قبل الإسلام وبعده
  •  صاحبة عقار في أكسفورد تلغي حجز أكاديمية إسرائيلية رفضا للحرب على غزة
  • القيادة المركزية الأمريكية تعلن عن هجوم جديد لقوات صنعاء في البحر الأحمر
  • اليمن يحطم الكبرياء الأمريكي
  • صاحبة عقار في أكسفورد تلغي حجز أكاديمية إسرائيلية رفضا للحرب على غزة