عدوى بكتيرية أم فيروسية؟.. هذه هي الاختلافات الرئيسية| انتبه
تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT
تؤدي الإصابة بالعدوى إلى الحمى والمرض والسعال والعطس، ولكي نشعر بالتحسن نتناول الأدوية الشائعة.
ويرتكب البعض خطأ فادحا، إذ يتناولون الأدوية دون أن يعرفون نوع العدوى التي يعانون منها، وبذلك يزيدون من مقاومتهم لبعض الأدوية، والتي قد لا تكون فعالة في المستقبل، وهذا يجعل من الضروري أن يفهموا نوع العدوى التي لديهم.
نشرة المرأة و الصحة| مرض خطير ينتشر بسبب الأعاصير.. وهذا الداء يخرج من صدور الدجاج نصائح للوقاية من إعتام عدسة العين| اعرفها فورا
- الالتهابات الفيروسية والبكتيرية لها أعراض مشابهة
يقول الدكتور أجاي جوبتا، مدير الطب الباطني، مستشفى ماكس، فايشالي: "يمكن أن يكون للعدوى الفيروسية والبكتيرية عرض مماثل"، وتظهر علامات مثل الحمى والسعال والبرد والإسهال في الالتهابات الفيروسية والبكتيرية، مؤكدا على التشابه بين أعراض كلا النوعين من العدوى.
-طبيعة العدوى
"عادة ما تكون العدوى الفيروسية بداية حادة مع حمى مفاجئة وعالية، غالبًا ما تكون قصيرة العمر، ويتم حلها في أقل من أسبوع، إذا استمرت الأعراض لأكثر من أسبوع، فمن الممكن الاشتباه في وجود عدوى بكتيرية أو بكتيرية ثانوية، تميل الالتهابات البكتيرية إلى أن تكون بداية أكثر غدرا وقد تتقدم تدريجيا، يوضح الدكتور غوبتا: "يمكن أن تؤدي أيضًا إلى أعراض حادة وطويلة الأمد"، في الأيام الثلاثة الأولى من الحمى، لا تكون هناك حاجة للمضادات الحيوية بشكل عام، إذا تراجعت الحمى دون علاج بالمضادات الحيوية خلال هذه الفترة، فهذا يشير أكثر إلى وجود عدوى فيروسية، ويضيف أنه إذا استمرت الحمى لأكثر من ثلاثة أيام، وظهر على المريض أعراض ثانوية مثل ضيق التنفس أو الصدمة، فيجب الاشتباه في وجود عدوى بكتيرية، مما يستلزم دخول المستشفى الفوري والعلاج بالمضادات الحيوية بناءً على النتائج.
-تختلف أعراض الجهاز التنفسي
وفقًا للدكتور غوبتا، تظهر الالتهابات الفيروسية عادةً في شكل حمى وسعال وبرد وأحيانًا إسهال ويمكن أن تؤدي إلى حالات مثل التهاب الحنجرة والتهاب الجيوب الأنفية والتهاب الشعب الهوائية. ويضيف الخبير: "من ناحية أخرى، قد تؤدي الالتهابات البكتيرية إلى مشاكل تنفسية أكثر خطورة مثل الالتهاب الرئوي، والتي يمكن تمييزها من خلال التصوير بالأشعة السينية التي تظهر تورطًا كثيفًا وواسع النطاق للرئة".
-أي من هذه ينتشر بشكل أسرع؟
تزداد احتمالية الإصابة بالعدوى الفيروسية خلال الأوبئة في منطقة معينة، مثل تفشي حمى الضنك أو الأنفلونزا، إذا تعرض العديد من الأفراد داخل الأسرة أو المجتمع لأعراض مماثلة في وقت واحد، فقد يشير ذلك إلى وجود عدوى فيروسية، لأن الالتهابات البكتيرية عادة لا تنتشر بطريقة وبائية.
- المضادات الحيوية تعالج العدوى البكتيرية
لعلاج الالتهابات البكتيرية، نحتاج إلى تناول مضاد حيوي، تمنع المضادات الحيوية البكتيريا من النمو وتصبح حالة مهددة للحياة. ومع ذلك، فمن المهم طلب التوجيه من الطبيب بدلاً من العلاج الذاتي لتجنب المقاومة المحتملة للمضادات الحيوية، كما يوصي الدكتور سانجاي جوجيا، مدير الطب الباطني، مستشفى فورتيس، شاليمار باغ.
-"العدوى الفيروسية يجب أن تأخذ مجراها"
وفيما يتعلق بالعدوى الفيروسية، فإن الخبير لديه اقتراح مختلف، "يجب أن تأخذ العدوى الفيروسية مجراها، يمكننا علاج أعراض العدوى الفيروسية باستخدام مزيلات الاحتقان ومسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية مثل الإيبوبروفين، لكنها لن تعالج الفيروس نفسه في الواقع، ويوضح أنه من المهم الراحة وشرب السوائل حتى يتمكن جهازك المناعي من القيام بعمله في التخلص من الفيروس، "يمكن للأدوية المضادة للفيروسات أن تساعد في علاج بعض أنواع العدوى الفيروسية، لكنها ليست متاحة على نطاق واسع ومعايير استخدامها صارمة للغاية، يوصي الدكتور جوجيا: "اللقاحات متاحة الآن للعديد من الأمراض الفيروسية ويجب استخدامها بحكمة".
ويضيف الخبير أنه في بعض الأحيان يمكن أن تؤدي العدوى الفيروسية إلى عدوى بكتيرية إذا استمر تراكم المخاط الناتج عن العدوى الفيروسية لفترة طويلة من الزمن، الأمر الذي قد يتطلب المضادات الحيوية.
المصدر: timesofindia
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: العدوى البرد أعراض الجهاز التنفسي الالتهابات البکتیریة یمکن أن
إقرأ أيضاً:
"المجالس النيابية والنظام الانتخابي 2025".. نقاش موسّع في القاعة الرئيسية بمعرض الكتاب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهدت القاعة الرئيسية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56 ندوة بعنوان "المجالس النيابية والنظام الانتخابي 2025"، التي نظمتها تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، بحضور نخبة من الخبراء والسياسيين، بينهم المستشار محمود فوزي، وزير الشؤون النيابية والتواصل السياسي، والمستشار رفعت قمصان، مستشار رئيس الوزراء للانتخابات سابقًا، والنائب أحمد مقلد، أمين سر لجنة الشؤون العربية بالبرلمان، والدكتور باسل عادل، رئيس حزب الوعي ، وأدار الندوة النائب محمد عزمي، عضو مجلس الشيوخ.
استهل النائب محمد عزمي الندوة بالترحيب بالحضور، مشيرًا إلى أهمية النقاش حول النظام الانتخابي في عام يشهد انتخابات برلمانية، مؤكدًا أن جميع الأحزاب تضع هذه القضية في مقدمة اهتماماتها.
محمود فوزي: مصر حققت نجاحًا في استعراضها الدولي لحقوق الإنسان
في حديثه، تناول المستشار محمود فوزي مشاركة مصر في آلية الاستعراض الدوري الشامل لحقوق الإنسان (UPR)، موضحًا أن هذه الآلية، التي أطلقتها الأمم المتحدة عام 2009، تُجرى كل أربع سنوات، وتتيح للدول عرض جهودها في مجال حقوق الإنسان وتلقي التوصيات الدولية.
وأضاف أن مصر شاركت للمرة الرابعة، حيث قدمت تقريرها الوطني في أكتوبر، وتمت مناقشته في يناير وسط إشادة واسعة.
وأشار فوزي إلى أن الحكومة تحترم الدستور وتلتزم بمواعيد الانتخابات، مؤكدًا أن كل مجلس نيابي يخضع لفصل تشريعي محدد، وأن إجراء ثلاث انتخابات نيابية متتالية دون انقطاع يعكس استقرار الحياة الديمقراطية في البلاد.
كما أكد أن الحكومة منفتحة على جميع الآراء وتقف على مسافة واحدة من جميع الأحزاب، مشددًا على أهمية الحوار الوطني الذي ناقش التمثيل النيابي الأفضل، وطرح عدة مقترحات، منها:
الإبقاء على النظام الحالي (50% فردي – 50% قائمة مغلقة مطلقة).
تطبيق نظام القائمة النسبية 100%.
الدمج بين الأنظمة الثلاثة.
وأكد أن المشاورات لا تزال مستمرة، وأن القانون الحالي ينص على 50% فردي و50% قائمة مغلقة مطلقة.
رفعت قمصان: النظام الانتخابي يرتبط بالموروث السياسي
من جانبه، شدد المستشار رفعت قمصان على أنه لا يوجد نظام انتخابي مثالي، بل هناك نظام أنسب لكل دولة وفقًا لموروثها السياسي والاجتماعي. وأوضح أن النظام الفردي هو الأكثر ارتباطًا بالتجربة المصرية، حيث بدأ منذ عهد الخديوي إسماعيل.
وأشار قمصان إلى أن القائمة النسبية قد تؤدي إلى تفكيك الأحزاب بدلاً من تعزيزها، معتبرًا أن صياغة النظام الانتخابي مسؤولية الدولة والجهات المعنية لضمان تطوير الحياة السياسية.
أحمد مقلد: لا يوجد "كتالوج" للديمقراطية
أما النائب أحمد مقلد، فتناول مقارنة بين النظم الانتخابية عالميًا، مؤكدًا أن كل دولة تعتمد نظامًا يتماشى مع تاريخها السياسي والثقافي، مستشهدًا بتباين الأنظمة بين فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة. وأوضح أن مصر شهدت تحولات مختلفة في نظامها السياسي، وأن الحوار الوطني ساهم في وضع رؤية عامة تضمن تمثيلًا عادلًا ومتوازنًا.
باسل عادل: التعددية السياسية تتطلب بناء حزبي قوي
بدوره، اعتبر الدكتور باسل عادل أن الجدل حول شكل النظام الانتخابي يتكرر مع كل استحقاق انتخابي، مما يرهق الأحزاب والسياسيين. وشدد على أهمية وجود تخطيط استراتيجي لضمان تمثيل كل الفئات والتعددية السياسية، مشيرًا إلى أن "التمييز الإيجابي" لبعض الفئات، مثل المرأة والشباب وذوي الإعاقة، يجب أن يكون مؤقتًا، على أن يتم تقييم نتائجه بعد فترة زمنية.
وأضاف أن الدستور يكفل التعددية الحزبية وفق المادة الخامسة، إلا أن ذلك يتعارض مع النظام الفردي، مما يخلق فجوة بين القانون وواقع الحياة السياسية. وأوضح أنه رغم نجاحه بنظام القائمة النسبية في الانتخابات، إلا أنه يرفضه في ظل الأوضاع الحالية، قائلًا: "القائمة النسبية تتطلب أحزابًا قوية ومتماسكة، وهو ما نفتقده حاليًا، حتى الأحزاب العريقة مثل الوفد تحتاج إلى إعادة بناء".
واختتم عادل حديثه بطرح تساؤل هام: "هل نرغب في الاصطفاف السياسي نظرًا للظروف الإقليمية الملتهبة، أم نسعى إلى تكريس التعددية الحزبية رغم التحديات؟".
ختام الندوة: استمرار النقاش حول مستقبل النظام الانتخابي
شهدت الندوة تفاعلًا واسعًا بين الحضور، حيث أكد المشاركون على أهمية الوصول إلى نظام انتخابي يعكس التوازن بين الاستقرار السياسي والتمثيل الديمقراطي العادل، في ظل استمرار المشاورات حول أفضل نموذج يناسب مصر في المرحلة المقبلة.