"لم يتمكنوا من استيعاب الاستراتيجية العسكرية".. الغرب يلقي اللوم في فشله على كييف
تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT
بدأت الأصوات في الغرب تحتج على تكتيكات القوات الأوكرانية، فيما أعرب بعض حلفاء كييف عن غضبهم من تخلي الجيش الأوكراني عن الاستراتيجية العسكرية الغربية.
جاء ذلك فيما نشرته "فاينانشال تايمز"، حيث أشار مقال إلى أن "بعض المسؤولين الأمريكيين اشتكوا بشكل خاص لوسائل الإعلام من أن القوات المسلحة الأوكرانية لم تكن قادرة على اتقان التكتيكات العسكرية الحديثة أثناء التدريب، والجمع بين المشاة الآلية والمدفعية والدفاع الجوي، ولم ترغب في المخاطرة".
إضافة إلى ذلك، ووفقا للمقال، يشعر "الناتو" بالقلق من أن القوات المسلحة الأوكرانية تستخدم التقنيات القتالية السوفيتية بدلا من التقنيات الغربية، دون أن تتمكن من إتقان الاستراتيجية العسكرية الغربية بشكل كامل.
على الجانب الآخر، ذكرت الصحيفة أن الجانب الأوكراني أعرب بدوره عن استيائه من الغرب بشأن الانتقادات، مؤكدا أن الجيش الأمريكي لم يتعامل قط مع عدو قوي ومستعد مثل روسيا، فيما اشتكى أحد الجنود الأوكرانيين قائلا: "لو أنني فعلت ما علمتني إياه الجيوش الغربية، لكنت مت منذ وقت طويل".
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعلن في وقت سابق أن خسائر القوات المسلحة الأوكرانية منذ بدء الهجوم المضاد تجاوزت 71 ألف شخص. وبحسب وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، فإن القوات المسلحة الأوكرانية لم تحقق أهدافها في أي من المجالات.
المصدر: فاينانشال تايمز
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا القوات المسلحة الأوكرانية الناتو الجيش الأمريكي أسلحة ومعدات عسكرية الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حلف الناتو وزارة الدفاع الروسية القوات المسلحة الأوکرانیة
إقرأ أيضاً:
القوات الأوكرانية تنسحب من منطقة كورسك الروسية بعد سبعة أشهر من القتال
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ذكرت صحيفة نيويورك تايمز، نقلًا عن مصادر عسكرية أوكرانية، أن القوات الأوكرانية انسحبت بالكامل من منطقة كورسك الروسية، التي كانت قد دخلتها قبل سبعة أشهر.
وأكد مسؤولون روس أن قواتهم خاضت معارك عنيفة لطرد آخر الجنود الأوكرانيين من المنطقة، ما أجبر كييف على التخلي عن مواقعها الأخيرة هناك.
بالتزامن مع هذا التطور، أصدر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مرسومًا بإقالة رئيس أركان القوات المسلحة، في خطوة يرى محللون أنها تأتي نتيجة للانتكاسات العسكرية المتتالية التي شهدتها أوكرانيا في الأشهر الأخيرة.
دخلت القوات الأوكرانية منطقة كورسك في أغسطس الماضي، في واحدة من أكثر العمليات جرأة منذ اندلاع الحرب قبل ثلاث سنوات، وذلك بهدف تشتيت القوات الروسية وخلق ورقة تفاوضية محتملة في أي محادثات مستقبلية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
لكن هجومًا روسيًا مضادًا خاطفًا في مارس الجاري أدى إلى تقليص المنطقة التي تسيطر عليها كييف داخل روسيا، حيث تقلصت المساحة الخاضعة للقوات الأوكرانية إلى 110 كيلومترات مربعة فقط، بعد أن كانت أكثر من 1،368 كيلومترًا مربعًا العام الماضي، وفقًا لتحليلات خرائط مفتوحة المصدر.
مع تصاعد وتيرة القتال على الجبهات المختلفة، يرى محللون أن انسحاب أوكرانيا من كورسك قد يمثل نقطة تحول جديدة في الصراع، حيث تسعى موسكو إلى استعادة كافة الأراضي التي دخلتها القوات الأوكرانية داخل الحدود الروسية، بينما تحاول كييف إعادة ترتيب استراتيجيتها العسكرية لمواجهة الهجوم الروسي المستمر.