عاجل.. مدير إدارة شؤون المرأة بالقوات المسلحة الليبية تكشف لـ "الفجر" دور النساء بعد كارثة إعصار "دانيال" (حوار)
تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT
الوضع كارثي ومأسوي للغاية أنشانا غرف عمليات طوارئ المرأة هي من تحتوي قبل وبعد حدوث الأزماتنشكر الرئيس السيسي ومصر لتقديم الاعاناتالنازحين تم إيوائهم بالمدارس والبعض في بيوت ليبية
من منا لم يتابع ما يحدث في ليبيا الشقيقة، فكافة مواقع التواصل الاجتماعي تعرض مشاهد يعتصر لها القلب من بيوت مهدمة وجثث ضحايا جراء كارثة إعصار "دانيال".
فلم يفرق الإعصار ما بين رجل أو إمراة، شاب أو عجوز أو حتى طفل، ولكن جاء ليأكل الأخضر واليابس ويساوي البيوت بالأرض ليحرق قلوب العالم أجمع على ضحايا بالآلاف.
فقلوب الأمهات تعتصر ألما وحزنا على فقدان ذويهم، بل إن هناك عائلات بأكملها كانت قد راحت ضحية الإعصار، ومع ذلك لم يتم تناسى دور المرأة في هذه الكارثة
فالمرأة هي الأم والابنة والشابة التي تحتوي العائلة مع كل كارثة رغم ما بها من ألم وحزن، وعلى هذا الأساس أجرت "بوابة الفجر" حوار مع دكتورة “عائشة البرغثي” مدير إدارة شؤون المرأة بالقيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية للوقوف على أهم واخر مستجدات الأوضاع في درنة ودور المرأة في هذه الكارثة.
وكان نص الحوار كما يلي:
كيف كان دور المرأة بالإغاثة حال وقوع الكارثة بليبيا؟
"الوضع كارثي ومأسوى جدا.. بدوري مدير إدارة شؤون المرأه بالقيادة العامة فأنشانا غرف عمليات وطوارئ فيما يخص المرأة والطفل بالكامل وكذلك إنشاء لجان للنازحين من داخل وخارج مدينة درنة وضواحيها والمتضررين فدور المرأة كبير جدا من حيث احتواء العائلات وتقديم الدعم المعنوي والمادي عن طريق حلول مشاكلهم والمساعدات إليهم".
ماذا عن دور القوات المسلحة الليبية في هذه الأزمة؟
"الوضع الحالي ممتاز جدا من ناحية التموين والمصاريف ونتوجه بالشكر للقوات المسلحة العربية الليبية على الوقفة الجادة فهم الوحيدين المتواجدين في الميدان وجهاز طارق بن زياد أيضا ومتواجدين الإغاثة"
ما هو حال المرأة الليبية في الوقت الحالي بمدينة درنة؟
"حال المرأة الليبية في الوقت الحالي صعب جدا، فالوضع كارثي مأساوي حزين ما بين فقدان الابن أو الزوج أو البيت بالكامل فهناك بيوت انهارت وهناك عائلات توفت بالكامل ومن بين ضحايا العائلات أطفال الذين كانوا يجهزون حالهم للمدارس ولكن للاسف ما حدث"
كان من الضحايا عائلات كاملة بما فيها الأطفال.. ما هو وضع الأطفال في الوقت الراهن؟
"كما ذكرت في السابق، نفس وضع المرأة كذلك الطفل فالوضع كارثي وحزين والنازحين إما تم إيوائهم في المدارس أو خرجوا خارج درنة عند أقربائهم أو تم استقبالهم"
ماذا عن المساعدات والإعانات؟
"أوجه تحية لفخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي للوقفة الجادة وأحيي بلادنا الشقيقة جمهورية مصر العربية وهذا الأمر ليس بجديد على مصر فدائما موجودة معنا في كل المحن والأزمات ومساعدات عديدة من دول عديدة سواء بالإغاثة أو بالأطقم الطبية والمستشفيات الميدانية وعمليات الإنقاذ"
هل كان هناك استعدادات لمثل هذه الكارثة؟
"أشكر القوات المسلحة الليبية التي كانت على أهبة الاستعداد وإنشاء لجان طوارئ وأزمة لهذه الكارثة التي وقعت بنا وهم متواجدين في الميدان على أكمل وجه ومتواجدين على قدم وساق بالمدن التي كان لها احتمال كبير لدخول إليها إعصار دانيال"
ماذا عن احتياجات النازحين؟
"الاحتياجات للنازحين كانت عبارة عن تموين وملابس ولكن في الوقت الحالي تم توفير عدة أمور الأساسية لهم من قبل القوات المسلحة الليبية"
ما هي أخر المستجدات في مدينة درنة؟
"حاليا الوضع مأسوي بمدينة درنة فالناس نازحة والبيوت مهدمة وفارغة، فلم نكن نتوقع أن إعصار دانيال يكون بهذه الطريقة فيأخذ عائلات كاملة للاسف"
هل ترغبي في إيصال رسالة ما للعالم بعد حلول هذه الكارثة؟
"نتمنى أن العالم ينظر إلي ليبيا ومدينة درنة والمنطقة الشرقية بالكامل وما حل بهم من كارثة والوقوف معهم ومساندتهم في جميع المحن فالوضع كارثي جدا لان هذا هو الوقت الصعب من أجل الخروج من هذه الأزمة"
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الجيش الليبي كارثة دانيال إعصار دانيال في ليبيا ليبيا درنة القوات المسلحة الليبية المسلحة اللیبیة الوضع کارثی هذه الکارثة دور المرأة فی الوقت
إقرأ أيضاً:
الاتحاد النسائي يستعرض نموذج تمكين المرأة الإماراتية بمجالات التكنولوجيا في نيويورك
استعرض الاتحاد النسائي العام، نموذج دولة الإمارات في تمكين المرأة في مجالات التكنولوجيا، خلال جلسة "المرأة والتكنولوجيا قصص ملهمة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية"، التي أقيمت ضمن جدول أعمال الدورة 69 للجنة وضع المرأة في نيويورك ـ الولايات المتحدة الأمريكية، التي تقام خلال الفترة من 10 - 21 مارس 2025.
وضم الوفد كل من نورة السويدي، الأمينة العامة للاتحاد النسائي العام، والمهندسة غالية المناعي، رئيسة الشؤون الإستراتيجية والتنموية في الاتحاد النسائي العام، وفاطمة المحرزي، عضو اللجنة الدائمة لشؤون المرأة بدول مجلس التعاون.
وشهدت الجلسة حضور الريم بنت عبدالله الفلاسي، الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة، وعدد من وزراء الدول وكبار المسؤولين.
وأكدت نورة السويدي، أن دولة الإمارات العربية المتحدة تقدم نموذجاً عالمياً في تمكين المرأة في مجالات التكنولوجيا والابتكار، حيث تبنت سياسات وإستراتيجيات تعزز مشاركتها في الاقتصاد المعرفي، لا سيما في مجالات الذكاء الاصطناعي، والفضاء، والبحث العلمي، وتأتي هذه الجهود ضمن رؤية الإمارات 2071، التي تهدف إلى بناء اقتصاد مستدام قائم على المعرفة والابتكار، مع التركيز على دور المرأة كعنصر رئيسي في التنمية.
وأشارت إلى أن التكنولوجيا تلعب دوراً أساسياً في تمكين المرأة وتعزيز ريادتها في الأعمال، حيث أتاحت لها فرصاً واسعة للمشاركة في الاقتصاد الرقمي، سواء من خلال ريادة الأعمال الرقمية، والبرمجة، والذكاء الاصطناعي، وتحليل البيانات، أو التجارة الإلكترونية ، كما أن التحول الرقمي ساهم في إزالة العديد من العقبات التقليدية التي كانت تواجه المرأة في بيئات العمل التقليدية، مما أدى إلى زيادة مشاركتها في القطاعات التكنولوجية.
وأضافت سعادتها أنه لضمان مشاركة المرأة بفعالية في هذا التحول الرقمي، تم اعتماد السياسة الوطنية لتمكين المرأة 2023-2031، التي تستهدف تمكين المرأة المواطنة والمقيمة على حد سواء، من خلال توفير بيئة عمل متوازنة، وفرص تعليمية متقدمة، ودعم ريادة الأعمال في القطاعات المستقبلية، حيث تسعى الدولة إلى أن تكون نموذجاً يحتذى به في تحقيق التوازن بين الجنسين في الاقتصاد الرقمي لبناء مستقبل أكثر استدامة وابتكاراً .
وتم خلال الجلسة استعراض مبادرات استراتيجية، من أبرزها: السياسة الوطنية لتمكين المرأة، التي تركز على دعم المرأة في القطاعات المستقبلية، بما فيها التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، والبرنامج الوطني للذكاء الاصطناعي، الذي يعزز مشاركة المرأة في مجالات الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات ، إضافة إلى البرنامج الوطني للمبرمجين، الذي يهدف إلى تأهيل وتدريب 100 ألف مبرمج، بينهم نسبة كبيرة من النساء، ويدعم إطلاق مشاريع ريادية تقنية ، فضلاً عن مبادرة "AI-Forward"، تم تدريب ما يزيد عن 100 امرأة على تحليل البيانات والذكاء الاصطناعي، مما أتاح لهن فرصًا جديدة في هذا المجال الحيوي.
أخبار ذات صلةكما تم استعراض برنامج "سيدتي" للذكاء الاصطناعي، الذي مكّن 500 سيدة من اكتساب مهارات الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية ، وبرنامج "تسريع الجاهزية للاستثمار لرائدات الأعمال"، الذي زود النساء بالمهارات اللازمة لقيادة المشاريع التقنية الناشئة وجذب الاستثمارات، والبرنامج التدريبي "أطلق"، الذي عزز قدرات الكوادر الوطنية في التجارة الرقمية والخدمات اللوجستية، وتم تخريج 415 منتسباً.
ولم تقتصر هذه المبادرات على توفير التدريب والتأهيل، بل امتدت إلى تعزيز البيئة التشريعية الداعمة للمرأة، عبر قوانين تضمن المساواة في الأجور، وتُلزم الشركات بتعيين نساء في مجالس إداراتها، مما أدى إلى زيادة مشاركة المرأة في المناصب القيادية خلال السنوات الأخيرة.
وتترجم النجاحات الإماراتية في تمكين المرأة في التكنولوجيا والابتكار إلى أرقام وإنجازات ملموسة، ولعل من ضمنها 70% من خريجي الجامعات في الإمارات هم من النساء، و56% منهن متخصصات في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM)/ وأكثر من 50% من القوى العاملة في برنامج الفضاء الوطني من النساء، و80% من الفريق العلمي لمسبار الأمل لاستكشاف المريخ.
وتمثل النساء 48% من إجمالي العاملين في وكالة الإمارات للفضاء، وفي مدرسة 42 للبرمجيات في أبوظبي، تشكّل النساء 34% من إجمالي الطلاب، مع ارتفاع نسبة الإماراتيات إلى 56.5% من الطلبة المواطنين، بينما تضم جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي 112 طالبة منتسبة في الدراسات العليا من إجمالي 357 طالبًا، أي حوالي 31% من عدد الطلاب المسجلين.
وعلى صعيد متصل، لا تكتفي دولة الإمارات بتمكين المرأة محلياً، بل تسهم في دعم رائدات الأعمال والمبتكرات عالمياً، من خلال مبادرات مثل مسابقة الشركات الناشئة للمرأة في التكنولوجيا - الشرق الأوسط، تم تنظيمها من قبل منظمة السياحة العالمية واستضافتها دولة الإمارات بهدف دعم رائدات الأعمال في قطاع التكنولوجيا والسياحة بالمنطقة، والمرصد العربي لتنمية المرأة اقتصادياً، تم اعتماده بمبادرة إماراتية لتوظيف التكنولوجيا وتعزيز دور المرأة في الاقتصاد على مستوى الدول العربية، إضافة إلى مبادرة "النبض السيبراني الدبلوماسي للمرأة"، إذ تم تدريب العنصر النسائي من ممثلي السلك الدبلوماسي لأكثر من 20 دولة في مجالات الأمن السيبراني، فيما وفرت المدرسة الرقمية، تعليمًا رقميًا لأكثر من 51% من الطالبات في المجتمعات الأكثر هشاشة، مما يدعم وصول الفتيات إلى فرص تعليمية متقدمة.
ويعد تمكين المرأة في التكنولوجيا وريادة الأعمال جزءا من رؤية الإمارات 2071 لبناء اقتصاد قائم على المعرفة والابتكار.
وتؤكد دولة الإمارات التزامها بمواصلة دعم النساء في القطاعات المستقبلية، وتعزيز حضورهن في التكنولوجيا والابتكار، ليصبحن قائدات في صياغة المستقبل.
المصدر: وام