أجرى الرئيس الصيني شي جين بينج، اليوم /الجمعة/، محادثات مع نظيره الزامبي هاكايندي هيشيليما في العاصمة الصينية بكين، لارتقاء بالعلاقات الثنائية لشراكة تعاونية استراتيجية شاملة.
وقال شي -وفقا لما أوردته وكالة أنباء (شينخوا) الصينية- إن "الصداقة التقليدية التي أقامتها الأجيال الأكبر سنا من القادة في البلدين صمدت أمام اختبار المشهد الدولي المتغير وأصبح خط السكة الحديد بين تنزانيا وزامبيا رمزا للصداقة بين الصين وإفريقيا".


وأكد أن بلاده تنظر دائما إلى العلاقات الصينية-الزامبية وتطورها من منظور استراتيجي وطويل الأجل وتقف على استعداد للعمل مع زامبيا لتحويل الصداقة التقليدية العميقة إلى قوة دافعة قوية للتعاون المربح للجانبين في العصر الجديد ودفع العلاقات الثنائية إلى مستوى جديد.
وشدد على أن الصين تدعم زامبيا في حماية السيادة الوطنية والأمن والمصالح التنموية واستكشاف مسار التنمية المناسب لظروفها الخاصة، معربا عن رغبته في تعزيز التبادلات بين الأحزاب وتبادل خبرات حوكمة الدولة مع زامبيا. 
وقال شي إن "الصين تأمل في بناء الحزام والطريق بشكل مشترك مع زامبيا وتوسيع التعاون في بناء البنية التحتية والزراعة والتعدين والطاقة النظيفة لتحقيق التنمية والتنشيط المشتركين".
ولفت الرئيس الصيني إلى أن "الصين وزامبيا بحاجة إلى تعزيز التضامن والتنسيق، وممارسة التعددية الحقيقية، والتمسك بقوة بالإنصاف والعدالة الدوليين، والسعي لرفع مستوى الصوت. للدول النامية، وحماية المصالح المشتركة للبلدين والدول النامية الأخرى".
من جانبه، قال رئيس زامبيا إن "تنمية الصين أدت إلى تقدم دول الجنوب العالمي وزيادة تمثيلها وصوتها في الشؤون الدولية وتعزيز تطوير النظام الدولي في اتجاه أكثر عدلا وعقلانية".
وثمن جهود الصين لدخول الاتحاد الإفريقي إلى مجموعة العشرين والدور الإيجابي الذي تلعبه الصين في حل قضية الديون الزامبية. 
وأضاف أن "الجانب الزامبي يلتزم بمبدأ صين واحدة ويقدر بشدة الفلسفة والمبادئ التوجيهية للتحديث الصيني ويأمل في التعلم من تجربة التنمية الصينية".
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الصين الاتحاد الافريقي زامبيا

إقرأ أيضاً:

الكشف عن تفاصيل صادمة في انهيار صناعة السفن الأمريكية وصعود العملاق البحري الصيني..

 

سلطت مجلة "نيوزويك" الضوء على التراجع الكبير في صناعة السفن الأمريكية في مقابل النمو الهائل للصين كقوة بحرية؛ حيث تتزايد الفجوة بين الدولتين في مجال بناء السفن مع تزايد الهيمنة الصينية العالمية في هذا القطاع.

وقالت المجلة، في تقرير ترجمته "عربي21"، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يسعى لإعادة تنشيط صناعة السفن الأمريكية المتراجعة؛ حيث أعلن في خطابه أمام الكونغرس الأسبوع الماضي عن إنشاء مكتب بحري جديد في مجلس الأمن القومي لتنشيط بناء السفن العسكرية والتجارية على حد سواء.

ويأتي ذلك بالتزامن مع تقرير نشره هذا الأسبوع مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، وهو مركز أبحاث في واشنطن، يسلط الضوء على مكانة الصين كلاعب مهيمن عالميًا في مجال بناء السفن، مما يشكل تحديات اقتصادية وأمنية للولايات المتحدة.

وأشارت المجلة إلى أن البحرية الأمريكية تمتلك أربعة أحواض بناء سفن عامة نشطة فقط، بينما تمتلك الصين ما لا يقل عن 35 موقعًا معروفًا بصلته بالمشاريع العسكرية أو مشاريع الأمن القومي في هذا المجال، وفقًا لباحثي مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، الذين حللوا 307 من أحواض بناء السفن الصينية، وجميعها "تعمل بتوجيهات من الدولة".

وقد وصف تقرير وزارة الدفاع الأمريكية السنوي حول القوة العسكرية الصينية، الصادر نهاية السنة، البحرية التابعة لجيش التحرير الشعبي الصيني بأنها الأكبر في العالم "بقوة قتالية تزيد عن 370 سفينة وغواصة، بما في ذلك أكثر من 140 سفينة حربية سطحية رئيسية".

وأفاد مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية السنة الماضية بأن البحرية التابعة لجيش التحرير الشعبي الصيني تشغل 234 سفينة حربية، مقارنةً بـ 219 سفينة تابعة للبحرية الأمريكية، وتتمتع الولايات المتحدة بميزة في الطرادات والمدمرات المزودة بصواريخ موجهة، بالإضافة إلى الحمولة الإجمالية، بفضل أسطولها المكون من 11 حاملة طائرات، مقابل ثلاث حاملات للصين.

ومع ذلك؛ قال مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية هذا الأسبوع إن الصين في طريقها للوصول إلى أسطول من 425 سفينة بحلول عام 2030، مقارنة بـ300 سفينة تمتلكها البحرية الأمريكية.

وأكدت المجلة أن تضاؤل النفوذ البحري الأمريكي إلى جانب تنامي حجم البحرية الصينية وقوتها يشكل تحديات كبيرة للاستعداد العسكري للولايات المتحدة وحلفائها في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.

وقال مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية إن أكبر شركة بناء سفن مملوكة للدولة في الصين، وهي شركة بناء السفن الحكومية الصينية، قامت ببناء سفن تجارية في عام 2024 أكثر مما بنته صناعة السفن الأمريكية بأكملها منذ الحرب العالمية الثانية.

وأوضحت المجلة أن بكين قامت بدمج الإنتاج التجاري والعسكري في العديد من أحواض بناء السفن التابعة لها، مما أتاح لبحرية جيش التحرير الشعبي الصيني الوصول إلى البنية التحتية والاستثمار والملكية الفكرية الخاصة بالعقود التجارية.

وقال مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية إن الشركات الأجنبية، بما في ذلك شركات من دول حليفة للولايات المتحدة، اشترت 75 بالمئة من السفن التي بنيت في أحواض بناء السفن الصينية ذات الاستخدام المزدوج، مما منح البلاد إيرادات وخبرات تكنولوجية.

وعلى النقيض من ذلك، أغلقت البحرية الأمريكية خلال العقود السابقة عددًا من أحواض بناء السفن العامة التي كانت تديرها، والتي كانت حيوية للمجهود الحربي الأمريكي في الحرب العالمية الثانية.

وأفادت المجلة بأن تقريرا للكونغرس الأمريكي لعام 2023 سلط الضوء على تضاؤل قدرات الولايات المتحدة في بناء السفن؛ حيث ذكر أن أحواض بناء السفن الأمريكية كانت تبني في سبعينيات القرن الماضي حوالي 5 بالمئة من حمولة السفن في العالم - أي ما يصل إلى 25 سفينة جديدة في السنة -

ولكن بحلول الثمانينيات، انخفضت هذه النسبة إلى المعدل الحالي البالغ حوالي خمس سفن في السنة.

وفي الوقت نفسه، كشفت إحاطة مسربة للبحرية الأمريكية أن قدرة الصين على بناء السفن كانت أكبر بـ 232 مرة من قدرة الولايات المتحدة.

وختمت المجلة بأن التقرير الصادر عن مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية بعنوان "حروب السفن"، أوصى بضرورة اتخاذ الولايات المتحدة إجراءات حاسمة للتصدي للتحديات الأمنية والاقتصادية متعددة الأوجه التي تفرضها صناعة بناء السفن الصينية، مؤكدًا أن التجارب السابقة في صناعات مثل الألواح الشمسية وبطاريات السيارات الكهربائية، حيث تم إقصاء الشركات الأمريكية والحليفة بالكامل تقريبًا من السوق بسبب التصنيع الصيني منخفض التكلفة، تقدم تحذيرات واقعية لما يمكن أن يحدث في صناعة بناء السفن

مقالات مشابهة

  • الإمارات والاتحاد الأوروبي يواصلان استكشاف فرص تعزيز العلاقات الثنائية
  • وزير الخارجية يبحث مع نظيره الهولندي مستجدات الأوضاع في غزة
  • ترامب: زيارة مرتقبة للرئيس الصيني إلى واشنطن لتعزيز العلاقات الثنائية
  • المنتخب الوطني يواصل تحضيراته لمواجهة نظيره الصيني
  • رجي التقى نظيره السوري في بروكسيل بناء على توجيهات الرئيس عون
  • جاسم البديوي يبحث في بروكسل تعزيز العلاقات الخليجية الأوروبية
  • الرئيس الشرع يبحث في اتصال هاتفي مع أمير دولة قطر تعزيز العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات
  • أول اتصال هاتفي بين أردوغان وترامب يتناول العلاقات الثنائية والوضع بأوكرانيا وسوريا
  • وزير الخارجية يبحث مع نظيره الإيراني المستجدات الإقليمية والدولية
  • الكشف عن تفاصيل صادمة في انهيار صناعة السفن الأمريكية وصعود العملاق البحري الصيني..