كيف أشعل قرار صيني أسعار المعادن؟
تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT
تفاعلت أسواق السلع العالمية بقوة مع قرار البنك المركزي الصيني، والخاص بخفض نسب الاحتياطي الإلزامي للبنوك بواقع 25 نقطة أساس، ضمن خطته لتعزيز الاقتصاد.
ويرى مراقبون في السوق أن القرار سيحفز السيولة من جديد في السوق ويرفع الطلب الذي تباطأ بقوة منذ جائحة كورونا، وبالتالي سيعزز التشغيل والنمو في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وفي أول ردة فعل على قرار بنك الشعب الصيني، ارتفع السعر الفوري لخام الحديد إلى أعلى مستوى له منذ 5 أشهر وسط تحسن المعنويات وبعض الأساسيات الداعمة في الصين، أكبر مشتر في العالم للمواد الخام للصلب.
ومع ذلك، هناك أيضاً بعض العوامل التي قد تحد من مدى الارتفاع في الأسابيع المقبلة، مثل التحركات الرسمية المحتملة لضمان عدم تجاوز إنتاج الصلب هذا العام إنتاج العام الماضي.
أغلقت العقود الآجلة لخام الحديد المتداولة في سنغافورة عند 121.13 دولاراً للطن المتري، وهو أعلى مستوى منذ 11 أبريل، وبزيادة 17.4% عن أدنى مستوى وصل إليه مؤخراً عند 103.21 دولاراً في 3 أغسطس.
وانتهت العقود المحلية المتداولة في بورصة داليان للسلع عند 856.50 يوان (117.74 دولاراً) للطن المتري اليوم الخميس، وهو أعلى مستوى منذ يوليو 2021 وبزيادة 46% عن أدنى مستوى إغلاق حتى الآن في عام 2023 عند 587.50 يوان في 25 مايو.
وكان الدافع وراء هذا الارتفاع هو بعض الدلائل على أن قطاع العقارات المحاصر في الصين قد يبدأ في التحول، مع ارتفاع القروض المصرفية الجديدة في أغسطس إلى 1.36 تريليون يوان، أي ما يقرب من 4 أضعاف من 345.9 مليار يوان في يوليو.
ويُنظر إلى هذا على أنه علامة على عودة الثقة إلى قطاع العقارات، الذي تضرر بشدة من سلسلة من مشكلات السيولة التي أثرت على كبار المطورين.
ليست المعنويات فقط هي التي تعزز خام الحديد، حيث تتلقى الأسعار دفعة من أحجام الواردات القوية والعلامات التي تشير إلى أن مصانع الصلب ستضطر إلى شراء المزيد من أجل بناء المخزونات.
واستوردت الصين، التي تشتري نحو 70% من خام الحديد العالمي المنقول بحرا، 106.42 مليون طن متري في أغسطس، وهو أكبر عدد منذ أكتوبر 2020، وفقا لبيانات الجمارك.
وفي الأشهر الثمانية الأولى من العام، بلغت الواردات 775.66 مليون طن متري، بزيادة 7.4% عن نفس الفترة من عام 2022.
من المحتمل أن تستمر واردات الصين في إظهار قوتها في سبتمبر، حيث يقدر محللو السلع الأولية في "كبلر"، وصولها إلى 100.53 مليون طن متري، وهو رقم من المرجح أن يتم تعديله للأعلى بحلول نهاية الشهر مع تقييم المزيد من الشحنات.
لكن مخزونات الموانئ منخفضة أيضاً في هذا الوقت من العام، مما يشجع التجار ومصانع الصلب على البحث عن المزيد من البضائع.
انخفضت مخزونات الموانئ التي تراقبها شركة "SteelHome" إلى 115.9 مليون طن متري في الأسبوع المنتهي في 8 سبتمبر، وهو أدنى مستوى خلال 3 سنوات وأقل من 142.1 مليون طن متري في نفس الأسبوع من العام الماضي.
النحاسارتفع النحاس مع المعادن الأساسية الأخرى بعد أن خفض البنك المركزي الصيني متطلبات الاحتياطي في محاولة لتعزيز التعافي المتعثر في البلاد. وكان هذا هو التخفيض الثاني من نوعه هذا العام، مما يضيف إلى التحفيز المعتدل نسبياً الذي نفذته البلاد حتى الآن.
أثر التعافي البطيء في الصين بعد تخفيف قيود فيروس كورونا على أسواق المعادن طوال عام 2023، مما زاد من الرياح المعاكسة الناجمة عن تشديد السياسة النقدية الأميركية. ويتطلع التجار الآن إلى الإجراءات التي تتخذها بكين لوقف انخفاض اليوان الذي انخفض إلى مستويات قياسية في وقت سابق من هذا الشهر.
وتجعل العملة المحلية القوية الواردات أرخص بالنسبة للتجار والمصنعين المحليين في أكبر مستهلك للمعادن في العالم. وقد أدى الإجراء الأخير الذي اتخذه بنك الشعب الصيني (PBOC) إلى انتعاش اليوان.
ارتفعت العقود الآجلة للنحاس بنسبة 0.6% إلى 8466.50 دولاراً للطن في بورصة لندن للمعادن. وارتفعت جميع العقود الرئيسية الأخرى، بقيادة النيكل والزنك الذي أضاف 2% و1.9% على التوالي.
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News ثاني أكبر اقتصاد في العالم المعادن بورصة لندن للمعادن خفض نسب الاحتياطي الإلزامي للبنوك الصينية الحديد أسواق السلع العالمية البنك المركزي الصيني جائحة كوروناالمصدر: العربية
كلمات دلالية: ثاني أكبر اقتصاد في العالم المعادن الحديد البنك المركزي الصيني جائحة كورونا ملیون طن متری فی العالم
إقرأ أيضاً:
آي صاغة : الذهب يعاود الارتفاع مع تزايد الطلب على الملاذات الآمنة
ارتفعت أسعار الذهب بالسوق المحلية خلال تعاملات اليوم الإثنين، مع ارتفاع الأوقية بالبورصة العالمية، بدعم من ضعف الدولار وارتفاع الطلب على الملاذ الآمن بسبب المخاوف بشأن سياسات التعريفات الجمركية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وفقًا لتقرير منصة «آي صاغة»
قال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، إن أسعار الذهب بالأسواق المحلية ارتفعت بقيمة 25 جنيهًا خلال تعاملات اليوم، ومقارنة بختام تعاملات الأسبوع مساء السبت الماضي، ليسجل سعر جرام الذهب عيار 21 مستوى 4075 جنيهًا، في حين ارتفعت الأوقية بقيمة 19 دولارًا، لتسجل مستوى 2877 دولارًا.
وأضاف، إمبابي، أن جرام الذهب عيار 24 سجل 4657 جنيهًا، وجرام الذهب عيار 18 سجل 3493 جنيهًا، فيمَا سجل جرام الذهب عيار 14 نحو 2717 جنيهًا، وسجل الجنيه الذهب نحو 32600 جنيه.
وكانت أسعار الذهب بالأسواق المحلية قد تراجعت بنسبة 2.2 % ، وبنحو 90 جنيهًا خلال تعاملات الأسبوع الماضي، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند 4140 جنيهًا، واختتم التعاملات عند 4050 جنيهًا، في حين تراجعت الأوقية بالبورصة العالمية بنسبة 2.6% وبقيمة 77 دولارًا، حيث افتتحت التعاملات عند 2935 دولارًا، واختتمت تعاملات الأسبوع عند 2858 دولارًا.
كما ارتفعت أسعار الذهب بالأسواق المحلية بنسبة 3.8 %، وبقيمة 150 جنيهًا خلال تعاملات شهر فبراير الماضي، حيث افتتح جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 3900 جنيه، ولامس مستوى 4165 جنيهًا في 24 فبراير، واختتم التعاملات عند مستوى 4050 جنيه، بينما ارتفعت الأوقية بالبورصة العالمية بنسبة 2.1 % ، وبنحو 60 دولارًا، حيث افتتحت التعاملات عند مستوى 2798 دولارًا، ولامست مستوى 2956 دولارًا كأعلى مستوى تاريخي لها في 24 فبراير الماضي، واختتمت التعاملات عند مستوى 2858 دولارًا.
أوضح، إمبابي، أن أسعار الذهب تعاود الارتفاع مرة أخرى بعد موجة من التراجعات المحدودة خلال الأسبوع الماضي، وذلك بفعل تراجع الدولار، واستمرار ارتفاع الطلب على الملاذات الآمنة، وسط تزايد عدم اليقين الجيوسياسي والنمو الاقتصادي.
وفي الأسبوع الماضي، هدد ترامب الصين بفرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 10%، ومن المقرر أن تدخل حيز التنفيذ يوم الثلاثاء، مما يؤدي إلى فرض تعريفات جمركية تراكمية بنسبة 20%.
وانخفض الذهب بأكثر من 1% في الجلسة السابقة، متراجعا عن مستويات قياسية مرتفعة تم اختراقها في مناسبات متعددة هذا العام، بعد أن أشارت بيانات التضخم في الولايات المتحدة إلى أن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يتبنى موقفا حذرا بشأن خفض أسعار الفائدة هذا العام.
كتب محللو يو بي إس: "توقعاتنا لبلوغ الذهب 3000 دولار للأوقية هذا العام لم تتغير"، مضيفين أنه قد يصل إلى 3200 دولار.
في حين علق رئيس البنك المركزي الغاني الجديد، جونسون أسياما، برنامج الدولة الواقعة في غرب أفريقيا لدفع ثمن النفط بالذهب، وقال إنه يتوقع استقرار العملة المحلية، بعد تقلباتها في العام الماضي، وفقًا لتقارير بلومبرج.
ومن المقرر أن يلقي رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في ريتشموند توماس باركين خطابًا بعنوان "التضخم آنذاك والآن"، في فاييتفيل كمبرلاند للتنمية الاقتصادية.
ينتظر المتداولون الآن تقرير الوظائف في الولايات المتحدة المقرر صدوره في وقت لاحق من هذا الأسبوع
وفي سياق متصل، تترقب الأسواق صدور تقرير الرواتب غير الزراعية لشهر فبراير يوم الجمعة، للحصول على المزيد من الأدلة على السياسة النقدية لبنك الاحتياطي الفيدرالي، كما سيصدر تقديرات مؤشر أسعار المستهلك لليورو اليوم الاثنين، ومؤشر مديري المشتريات التصنيعي الأمريكي، وتقرير التوظيف يوم الأربعاء ومؤشر مديري المشتريات الخدمي الأمريكي ، وبيانات طلبات البطالة الأسبوعية يوم الخميس.
في حين أن الحدث الرئيسي الآخر الأسبوع المقبل هو قرار السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي يوم الخميس، حيث يتوقع خبراء الاقتصاد خفضًا آخر لأسعار الفائدة.