صلاة الجمعة من المسجد الحرام في مكة (بث مباشر)
تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT
تقدم “بوابة الوفد” لمتابعيها بثا مباشرًا لنقل شعائر صلاة الجمعة من بيت الله الحرام في مكة المكرمة، وذلك نقلا عن قناة "القرآن الكريم" السعودية.
قالت دار الإفتاء المصرية، إن حِكمة الله تعالى وسُنَّته جرت على تفضيل بعض المخلوقات على بعض، وكذا في الأمكنة والأزمنة؛ فقد فضَّل الله تعالى جنس الإنسان من بني آدم على سائر مخلوقاته، فجعله مكرمًا مصانًا؛ قال تعالى: ﴿وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا﴾ [الإسراء: 70]، ثم اصطفى مِن بين ذرية آدم وبَنيه الأنبياء والرسل، فجعلهم محلَّ وحيه وتجلي رسالته، قال تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ﴾ [آل عمران: 33]، ولم يقتصر ذلك التفضيل على الأشخاص بل جرى في الأمكنة؛ ففضَّل الله تعالى مكة المكرمة على غيرها من بقاع الأرض، فجعلها مركز الأرض، وأشرف البقاع وأجلَّها.
أوضحت الإفتاء، أنه قد جعلها الله تعالى حرمًا آمنًا، فحرم فيها أي مظهر من مظاهر التشاحن أو التقاتل، قال تعالى: ﴿أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَمًا آمِنًا وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ﴾ [العنكبوت: 67].
فعن ابن عباس رضي الله عنهما أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال يَوْمَ افْتَتَحَ مَكَّةَ: «إِنَّ هَذَا بَلَدٌ حَرَّمَ اللَّهُ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ، وَهُوَ حَرَامٌ بِحُرْمَةِ اللَّهِ إِلَى يَوْمِ القِيَامَةِ، وَإِنَّهُ لَمْ يَحِلَّ القِتَالُ فِيهِ لِأَحَدٍ قَبْلِي، وَلَمْ يَحِلَّ لِي إِلَّا سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ، فَهُوَ حَرَامٌ بِحُرْمَةِ اللَّهِ إِلَى يَوْمِ القِيَامَةِ، لَا يُعْضَدُ شَوْكُهُ، وَلَا يُنَفَّرُ صَيْدُهُ، وَلَا يَلْتَقِطُ لُقَطَتَهُ إِلَّا مَنْ عَرَّفَهَا، وَلاَ يُخْتَلَى خَلَاهَا»، قَالَ العَبَّاسُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِلَّا الإِذْخِرَ فَإِنَّهُ لِقَيْنِهِمْ وَلِبُيُوتِهِمْ، قَالَ: قَالَ: «إِلَّا الإِذْخِرَ» متفقٌ عليه.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مكة صلاة الجمعة السعودية الوفد بوابة الوفد الله تعالى
إقرأ أيضاً:
صلاة تؤدى مرة واحدة في العمر تغفر جميع الذنوب.. اعرف كيفيتها
يغفل كثير من الناس عن صلاة التسابيح وما لها من فضل عظيم في مغفرة الذنوب، خاصة في ليلة الجمعة، فيُستحب اغتنام هذا الوقت المبارك بأداء هذه الصلاة، لما فيها من أجر كما يجوز، أداؤها في أي وقت، وإذا صلاها المسلم مرة في الشهر أو في العمر كما ورد في الحديث أن تُغفر ذنوبه.
صلاة التسابيحصلاة التسابيح مشروعة ومستحبة، وقد ورد حديثها من طرق عديدة صححها عدد من أئمة الحديث، وأقل ما قيل فيها أنها حديث حسن.
و أوضحت دار الإفتاء المصرية أن من أداها وواظب عليها، خصوصًا في المواسم المباركة كالعشر الأواخر من رمضان، فهو على خير ويتبع السُّنَّة، أما من تركها فلا إثم عليه، بشرط ألا يُنكر على من يؤديها، إذ لا يُنكر في المسائل المختلف فيها.
كما ذكرت الإفتاء أن هذا هو مذهب الشافعية والحنفية، وورد قول بالجواز عن بعض الحنابلة، بينما يرى بعض العلماء أنها غير مستحبة بسبب تضعيفهم للحديث ومخالفتها لهيئة باقي الصلوات، ويُنسب هذا الرأي إلى الإمام أحمد، وقد مال إليه الحافظ ابن حجر في "التلخيص" ناقلًا عن ابن تيمية والمزي.
لكن الفريق الأول يردّ بأن الحديث ورد من طرق متعددة يقوي بعضها بعضًا، وأن كثيرًا من السلف كانوا يؤدونها بانتظام، كما أن اختلاف هيئة الصلاة لا يُنقص من مشروعيتها، كما هو الحال في صلاة العيدين والجنازة والكسوف والخسوف وصلاة الخوف.
بهذا يكون مجموع التسبيحات في كل ركعة 75 تسبيحة، وفي الأربع ركعات 300 تسبيحة.