أكد اتحاد نقابات المخابز والافران في لبنان، في بيان، ان "لقمة الخبز ليست سلعة سياسية يتقاذفها السياسيون حيث يشاؤون تارة ضد وزير وطورا ضد الافران واتهامهم بابشع الاتهامات".

وأعلن الاتحاد "ان قطاع الافران يمر بازمات كبيرة نتيجة السياسات التي اعتمدها السياسيون، وليست المشكلة عند اصحاب الافران الذين يعملون وسط مشاكل وصعوبات كبيرة ناتجة عن الاوضاع الاقتصادية والسياسية التي تمر بها البلاد منذ سنوات عدة" .



واوضح انه "مع بداية الازمات الناتجة عن جائحة كورونا، اضافة الى تردي الاوضاع السياسية وانتشار التظاهرات والتحركات الشعبية، استمرت الافران بتأمين ربطة الخبز الى المواطنين على الرغم من الصعوبات التي كنا نواجهها، لان هدفنا تأمين لقمة الخبز للناس بالسعر الذي تحدده وزارة الاقتصاد والتجارة".

وتابع: "مع تفاقم وتردي الاوضاع الاقتصادية وخصوصا الازمة المالية والتقلبات الحادة بسعر صرف الدولار الاميركي ، تابعت الافران عملها وتحملت العبء الكبير الناتج عن فروقات سعر الدولار الذي اثر سلبا على عمل كل القطاعات الاقتصادية ومنها الافران التي استمرت بعملها  بالتعاون مع وزارة الاقتصاد والتجارة ، بينما الكثير من المؤسسات الاقتصادية الاخرى تعثر وتوقف عن العمل".

وأشار الاتحاد الى "ان قطاع الافران يعمل تحت رعاية واشراف وزارة الاقتصاد والتجارة التي هي تحدد سعر ووزن ربطة الخبز ، واللجنة الامنية التي تشرف على توزيع الطحين على الافران ، وبمراقبة فاعلة من مديرية حماية المستهلك  ووزارة الصحة والقوى الامنية ، حيث لا يمكن لاي صاحب فرن التلاعب لا بالوزن ولا بالسعر ، فالتلاعب يجري خارج الافران ولا علاقة لنا بها.  ولا بد من لفت نظر بعض السياسيين ان اصحاب الافران توسعوا وعملوا بنشاط وبمجهود شخصي وبقدرة فردية لتطوير عملهم، بحيث لا يقتصر انتاجهم على رغيف الخبز بل خلق خدمات تتوافق مع طبيعة عمل الافران، وليس كما عمل بعض الموظفين الذين حصلوا اموال طائلة من وظائفهم دون حسيب او رقيب او سؤالهم من اين لك هذا . ان اصحاب الافران عملوا بجد وكد ليل نهار لبناء مؤسساتهم وتطويرها وتأمين لقمة الخبز للناس".

وختم البيان: "ان اتحاد نقابات المخابز والافران في لبنان يدعو جميع السياسيين الى عدم تناول هذا القطاع إلا بالايجابية لانه من القطاعات  الغذائية التموينية الاساسية التي يركن اليها، وهذا القطاع يعمل وفق القوانين والانظمة المرعية الاجراء".

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

التحديات الاقتصادية: هل العراق محصن ضد الأزمات؟.. الاحتياطي النقدي مثالا - عاجل

بغداد اليوم -  بغداد

في ظل التحديات الاقتصادية العالمية وتقلبات أسعار النفط، تتجه الأنظار إلى الوضع المالي للعراق ومدى استقراره خلال العام الحالي، مستشار رئيس الوزراء للشؤون المالية، مظهر محمد صالح، أكد في تصريحات لـ"بغداد اليوم" أن الاحتياطي النقدي لدى البنك المركزي العراقي "مطمئن"، ولا يوجد تخوف من أزمة سيولة خلال هذا العام. 

وأشار إلى أن الطلب العالمي على النفط سيظل مرتفعًا، مما يعزز الاستقرار المالي للعراق، الذي يعتمد بشكل كبير على عائدات النفط، لكن في ظل التوترات الجيوسياسية، وعدم اليقين بشأن مستقبل الاقتصاد العالمي، يطرح السؤال نفسه: هل يمتلك العراق فعلاً استراتيجية مالية متينة تحميه من أي صدمات اقتصادية مفاجئة؟


الاحتياطي النقدي: أرقام مطمئنة ولكن...

يشير مظهر محمد صالح إلى أن البنك المركزي العراقي يدير الاحتياطات النقدية بكفاءة، مما يضمن استقرار السيولة المالية، ويعد الاحتياطي النقدي ركيزة أساسية للحفاظ على استقرار سعر الصرف وضمان القدرة على تلبية الاحتياجات المالية للدولة.

وفقًا لمصادر حكومية، فإن احتياطي البنك المركزي تجاوز حاجز الـ 100 مليار دولار في الأشهر الأخيرة، وهو رقم يُنظر إليه على أنه "مطمئن" من قبل الخبراء الماليين، لكن الاعتماد الكلي على هذا الاحتياطي قد يكون سلاحًا ذا حدين، خاصة إذا تعرض الاقتصاد لضغوط غير متوقعة، مثل تراجع أسعار النفط أو أزمات سياسية تؤثر على الاستثمارات الداخلية والخارجية.


أسعار النفط: عامل استقرار أم تهديد؟

أكد صالح بأن أسعار النفط لن تنخفض إلى ما دون 70 دولارًا للبرميل، معتبرًا ذلك أمرًا إيجابيًا للعراق الذي يعتمد على الإيرادات النفطية لتمويل موازنته العامة، لكن مراقبين اقتصاديين يحذرون من أن الأسواق النفطية تتسم بعدم الاستقرار، خاصة مع تصاعد التوترات السياسية في المنطقة واحتمالية تباطؤ الاقتصاد العالمي.

وتاريخيًا، شهد العراق أزمات اقتصادية حادة عند انخفاض أسعار النفط، كما حدث في 2014 و2020، مما أجبر الحكومة على اتخاذ إجراءات تقشفية واللجوء إلى الاقتراض الداخلي والخارجي لسد العجز في الموازنة، لذا، فإن أي هبوط مفاجئ في أسعار النفط قد يعيد العراق إلى سيناريوهات مماثلة.


الإيرادات غير النفطية: هل تسير في الاتجاه الصحيح؟

أشار المستشار المالي إلى أن الإيرادات غير النفطية "تسير بشكل صحيح"، في إشارة إلى محاولات الحكومة تعزيز مصادر الدخل الأخرى، مثل الضرائب، والجمارك، والاستثمارات في القطاعات غير النفطية.

ومع ذلك، فإن الإيرادات غير النفطية لا تزال تشكل نسبة صغيرة من إجمالي الدخل الوطني، ما يثير تساؤلات حول جدية الحكومة في تحقيق التنويع الاقتصادي، ويرى بعض المحللين أن العراق بحاجة إلى إصلاحات هيكلية جادة في قطاعي الصناعة والزراعة، بالإضافة إلى تعزيز مناخ الاستثمار لجذب رؤوس الأموال الأجنبية، وهو ما لم يتحقق بشكل ملموس حتى الآن.

التحديات الاقتصادية: هل العراق محصن ضد الأزمات؟

في تصريحاته، أوضح صالح أن العراق تجاوز أزمات كبرى مثل الإرهاب وجائحة كوفيد-19، مما يجعله أكثر قدرة على مواجهة أي تحديات مستقبلية، لكنه أقر في الوقت ذاته بأن "انهيار الاقتصاد العالمي أو انخفاض أسعار النفط خارج إرادتنا"، وهو اعتراف ضمني بأن العراق لا يزال عرضة للتأثر بالعوامل الخارجية.

وتكمن التحديات التي قد تؤثر على الاقتصاد العراقي في المرحلة المقبلة، في التوترات السياسية والأمنية، فإن أي تصعيد في المنطقة قد يؤدي إلى تذبذب الأسواق النفطية ويؤثر سلبًا على التدفقات المالية.

وأيضا، الفساد الإداري والمالي، حيث لا يزال العراق يواجه تحديات كبيرة في مكافحة الفساد، وهو عامل رئيسي يعيق التنمية الاقتصادية، إضافة الى البطالة وضعف القطاع الخاص، فما لم يتم تعزيز بيئة الأعمال وتشجيع الاستثمارات، سيظل القطاع العام هو المشغل الرئيسي، مما يزيد الضغط على الموازنة العامة، مع عاملي سعر الصرف والتضخم، حيث أنه رغم استقرار الدينار العراقي، فإن أي اضطرابات في الأسواق العالمية قد تؤدي إلى تقلبات في سعر الصرف وزيادة التضخم.


هل العراق يسير نحو اقتصاد متطور؟

تصريحات الحكومة العراقية تعكس تفاؤلًا بقدرة البلاد على الحفاظ على استقرارها المالي، لكنها لا تخفي حقيقة أن الاقتصاد لا يزال هشًا أمام المتغيرات الخارجية، فرغم الاحتياطي النقدي الجيد والأسعار المستقرة للنفط حاليًا، فإن غياب استراتيجية اقتصادية واضحة لتنويع مصادر الدخل يجعل العراق في موقف غير مضمون على المدى البعيد.

يبقى السؤال مفتوحًا: هل تستطيع الحكومة تنفيذ إصلاحات حقيقية تضمن استقرارًا طويل الأمد، أم أن التفاؤل الحالي قد يكون مجرد فترة هدوء قبل مواجهة تحديات جديدة؟

المصدر: "بغداد اليوم"+ وكالات

مقالات مشابهة

  • ضبط 10 أطنان دقيق خلال 24 ساعة
  • التحديات الاقتصادية: هل العراق محصن ضد الأزمات؟.. الاحتياطي النقدي مثالا - عاجل
  • محافظ أسيوط يوجه بتكثيف الحملات الرقابية على المخابز
  • اتحاد نقابات عمال اليمن يدين التصنيف الأمريكي لأنصار الله ويؤكد انحياز واشنطن للعدو الصهيوني
  • قرار جديد عن سعر ووزن ربطة الخبز.. ماذا جاء فيه؟
  • اتحاد نقابات عمال اليمن يدين القرار الأمريكي بتصنيف أنصار الله بقائمة المنظمات الإرهابية
  • محافظ الغربية: تحرير 19 محضر نقص أوزان وإنتاج خبز بمواصفات سيئة بمركز زفتى
  • تقرير لمعلومات الوزراء حول الاقتصاد الإبداعي وأهميته في التنمية الاقتصادية
  • حملات تموينية على المخابز البلدية والمنشآت الحكومية بأبو المطامير
  • الحويج يدعو إلى تفعيل اللجنة الاقتصادية المشتركة بين ليبيا وصربيا وتوقيع اتفاقيات جديدة