طرق حجز تذاكر القطارات.. بينها الـ«أونلاين» ومراكز الدفع الفوري
تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT
وفرت الهيئة القومية لسكك حديد مصر، العديد من الطرق لحجز تذاكر القطارات بدلاً من الذهاب إلى المحطات، في إطار سياسة التحديث والتطوير التي تقوم بها وزارة النقل متمثلة في الهيئة القومية لسكك حديد مصر بمختلف قطاعاتها، للارتقاء بمستوى الخدمة المقدمة لجمهور الركاب.
طرق حجز تذاكر القطاراتترصد «الوطن» في التقرير التالي، طرق حجز تذاكر القطارات بدلاً من الذهاب إلى محطات السكة الحديد، وفق تقرير لهيئة السكة الحديد، وهي كالتالي:
- الحجز الإلكتروني «أون لاين» من خلال موقع الحجز الإلكتروني.
- التطبيق الرسمي لسكك حديد مصر للاندرويد.
- التطبيق الرسمي لسكك حديد مصر من الآيفون.
- المكاتب المتاحة بالهيئات والنقابات الحكومية ببعض أماكن الجمهورية.
- منظومة الدفع الفوري للحجز على قطارات «الثالثة المكيفة – التهوية الديناميكية» للوجهين القبلي والبحري من خلال منافذ ووكلاء البيع المنتشرة على مستوى الجمهورية والتي تقدر بـ320 منفذا.
الدفع بالكروت الذكيةوأكدت هيئة السكة الحديد إمكانية حجز التذاكر قبل السفر بـ14 يوما، كما تتيح الهيئة الدفع بالكروت الذكية «كروت الائتمان – كروت الخصم المباشر الـDebit Card» من خلال ماكينات الدفع الإلكتروني الـ«POS» لسداد قيمة التذاكر ببعض شبابيك حجز وصرف التذاكر بإجمالي 100 ماكينة ببعض المحطات المنتشرة على مستوى الجمهورية.
ونوهت إلى أنها لا تدخر جهدا لتقديم أفضل خدمة مميزة لجمهور الركاب وذلك في ظل النقلة النوعية الكبيرة في مستوى الخدمة المقدمة التي يشهدها هذا المرفق الحيوي الهام الذي ينقل ملايين الركاب سنوياً.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: السكة الحديد حجز التذاكر القطارات وزارة النقل حجز تذاکر القطارات لسکک حدید مصر
إقرأ أيضاً:
السياج ذو الثمان البوابات الثمانى
فى الثقافة اليابانية ثمة خدعة نفسية يتعلمها كل محاربى الساموراى فى الصغر كى يتغلب على ما يواجهه من أحداث الواقع الأليم عن طريق تكوين مأوى نفسى داخل أعماقه محاط بسياج ذى ثمانى بوابات تلوذ به روحه عندما يواجه ما يؤلمه فى الحياة بكل ما تحمله من اختبارات قاسية ومآسٍ تدمى قلبه، سواء فقدان عزيز أو تقلبات دهر قاسية وهو بذلك يتعلم كيف يتغلب على ألمه الشديد ويقف ثانية على قدميه لمواجهة شدائد الحياة، إذ تستعيد نفسه صفاءها بمرور الوقت، ويواصل حياته دون أن ينهار أو يفكر لحظة فى أن يتخلص من حياته تحت وطأة ما يصادفه من أحداث قاسية.
لا شك أن ذلك الملاذ النفسى العميق الذى تدرب اليابانيون على الاحتماء به منذ الصغر قد نأى بهم عن الوقوع فى براثن الانكسار إزاء كل كارثة تحل بهم بل ساعدهم هذا المأوى النفسى على النهوض سريعاً وهم الذين اعتادوا الكوارث الطبيعية من حولهم من زلازل وبراكين.. إلخ والتى ألقت بظلالها على نمط حياتهم وفلسفتهم إزاء الكون، إذ كانوا ينهضون سريعاً مرة تلو أخرى كطائر العنقاء الأسطورى الذى ينهض من الرماد بعد أن يظن الجميع أنه سوف يفنى إلى الأبد.
ولك أن تتخيل أن اليابان فى القرن الماضى وتحديداً فى عام 1862 قد أوفدت لمصر «بعثة الساموراى»، الذين كانوا أكثر الطبقات تعليماً وتثقيفاً لديهم آنذاك، ضمن رحلتهم إلى بلدان أخرى كثيرة للوقوف على أسباب نهضتها وتقدمها، لكى تحذو حذوها وتبلغ مراقيها ولكم كانت دهشة اليابانيين المبعوثين عندما وجدوا فى مصر قطاراً وسكة حديدية فى الوقت الذى لم تكن اليابان قد عرفت القطارات بعد!!
الآن انتقلت الدهشة لتكون من نصيبنا نحن، حيث نقف مشدوهين أمام يابان الحاضر، ناظرين إليها نظرة ملؤها الإعجاب بما تمثله من نهضة فريدة على جميع الأصعدة، فقد غدوا أسطورة تقدمية تبعد آلاف السنوات الضوئية عن يابان الماضى و«عنا كذلك»، إذ تعد اليابان من الناحية الاقتصادية أحد أكثر البلاد تقدماً فى العالم ويحتل الناتج القومى الإجمالى المرتبة الثانية على مستوى العالم، كما تحظى العلامات التجارية اليابانية مثل تويوتا، وسونى، وأفلام فوجى وباناسونيك بشهرة عالمية غير مسبوقة.
أما نظام النقل فى اليابان فهو يعد من الأنظمة الفريدة المتطورة جداً، فشبكات الطرق والسكك الحديدية تغطى تقريباً كل جزء من البلاد، إذ تتحرك القطارات السريعة، المسماة «شينكانسن» أو القطارات «الرصاصة»، بسرعات فائقة السرعة تصل إلى 250 و300 كيلومتر فى الساعة، بينما تحتوى شبكة خطوطها على خمسة مسارات ويعتبر النظام اليابانى الأكثر أماناً للسكك الحديدية فائقة السرعة على مستوى العالم.
نعم، قد تعترينا الحسرة عند النظر للطفرة اليابانية مقارنة ببلادنا فى هذه الآونة، حيث لم ننجح فى تحقيق الطفرة المأمولة التى تؤمّن لنا ما نأمله من الرفاه الاجتماعى والقضاء على ثالوث الجهل والفقر والمرض، ناهيك بالاقتصاد المنهَك والجنيه «معدوم العافية» الذى هو فى حالة تراجع دائم مع مستوى من التضخم لم نشهده من قبل.
ربما لا يوجد لدينا -نحن المصريين- سياج ذو ثمانى بوابات نلوذ به عند اشتداد الأزمات كاليابانيين، لكن الشخصية المصرية بما عُرف عنها من الصلابة والقدرة على التحمل وتحويل لحظات الانكسار إلى انتصار تعطينا الأمل فى أننا نستطيع، نعم نستطيع تحقيق الكثير مما يدهش العالم فقط إذا توافرت الإرادة والعزم على التغيير.