RT Arabic:
2024-10-06@10:45:11 GMT

عازبات إلى الأبد تحت قبعة حمراء!

تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT

عازبات إلى الأبد تحت قبعة حمراء!

بين بنايات سنغافورة الزاهية ومظاهر المعجزة الاقتصادية السريعة والفريدة في هذه المنطقة، تبدو نساء "سامسوي" ظاهرة مميزة ساهمت في تاريخ هذا البلد وفي نهضته.

إقرأ المزيد "عاصفة متطرفة " علّمت "المروحيات" السباحة!

تصادف الزائر المنتبه في سنغافورة بين مظاهر الثراء والفنادق المدهشة والبنايات الزاهية، لوحات جدارية رسمت عليها نساء بأغطية رأس حمراء يظهرن وهن يعملن في مهن متنوعة بما في ذلك في مجال البناء، فمن يكن هؤلاء النسوة الغامضات في أعين الغرباء؟

إنهن مهاجرات صينيات أغلبهن من منطقة "سانشوي" الواقعة حاليا في مقاطعة "قوانغدونغ" بجنوب الصين، والتي تعد لسخرية الأقدار في الوقت الحالي، منطقة غنية ومزدهرة.

هؤلاء النسوة هربن من الجوع والفقر المدقع إلى سنغافورة بين عامي 1920 – 1940، وهناك عملن في مجال البناء والأعمال الشاقة الأخرى، وكذلك في المهن التي يتأفف منها السكان الأصليون مثل جمع القمامة. كن يخرجن إلى أعمالهن من الصباح الباكر ويعدن في وقت متأخر.

ولأنهن كن يرتدين أغطية رأس بلون أحمر، أطلق عليهن اسم " هونغ تو جين"، وتعني صاحبات أغطية الرأس الحمراء.

كانت أغطية رؤوسهن بمثابة بطاقة العمل، تميزهن وتحمي شعورهن التي كن يغسلنها فقط مرة كل شهر، من الغبار والأوساخ.

لون الأغطية الحمراء كان مفيدا أيضا لأنه يلفت الانتباه ويقلل تبعا من ذلك من احتمالات وقوع حوادث في مواقع البناء، علاوة على إمكانية استخدامه كجيب لمأرب كثيرة.

كن يرتدين ألبسة بسيطة عبارة عن أردية  وبناطيل تقليدية بألوان داكنة لا تظهر عليها الأوساخ بسرعة، وينتعلن أحذية بدائية صنعت من قطع إطارات العجلات المستعملة.

كن في سنغافورة أيدي عاملة رخيصة يتقاضين من 50 إلى 60 سنتا في اليوم، ويشتغلن في الأعمال الشاقة مثل البناء وشق الطرق وتمهيد الأرض وحفرها، وعملن أيضا كخادمات.

حياتهن الجديدة في ذلك الوقت في سنغافورة فرضت عليهن أوضاعا قاسية، فتخلين عن أحلام الزواج وعن الأمومة، وتفرغن في البداية تماما للعمل فقط من أجل تسديد ديونهن التي وفرتها الوكالة التي استجلبتهن، في حين كانت أجورهن بالكاد تكفي للطعام.

عشن في فقر شديد، وإذا ما زاد عليهن قدر يسير من المال كن يرسلونه إلى أسرهن التي تتضور جوعا في الوطن الأم. أسر يعملن بشق الأنفس لإعالتها، وقد لا يرونها مجددا بعد فراقها.

نساء " سامسوي" كن يعملن طيلة النهار من دون توقف إلا لاستراحة غداء قصيرة كن يضطررن خلالها إلى جمع الحطب والطهي.

معظم النساء عملن لمدة عام تقريبا لسداد ديونهن فقط، وكن في الغالب يتشاركن في الإقامة في غرف مكتظة على الأسطح، ويأكلن طعاما بسيطا مثل الأرز المسلوق وما يتوفر من خضروات مخللة أو طازجة.

قضت هذه النسوة الأميات الفقيرات أعمارهن في الكد من دون انقطاع، وكن مضطرات لحرمان أنفسهن من أبسط الحقوق بما في ذلك أن يكن زوجات وأمهات.  ضحين بشبابهن وبأعمارهن بشكل تام ونهائي، من أجل أسرهن في الوطن البعيد.   

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا أرشيف

إقرأ أيضاً:

استقرار سعر طن الحديد اليوم السبت في الأسواق

أكد رئيس شعبة مواد البناء باتحاد الغرف التجارية، أحمد الزيني، استقرار سعر طن الحديد اليوم ليتراوح بين 36 ألفا و500 جنيه للطن بسعر أرض المصنع لأدنى سعر و40 ألفا و700 لأعلى سعر، أما سعر طن الحديد للمستهلك فيتراوح بين 38 ألفا و41 ألفا و500 جنيه.

استقرار سعر طن الحديد اليوم السبت

وأوضح «الزيني»، في تصريحاته لـ«الوطن»، أن استقرار سعر طن الحديد اليوم يدعمه توزان جانبي العرض والطلب بسوق مواد البناء، مشيرا إلى استقرار سعر طن الاسمنت للمستهلك يتراوح بين 2700 و3000 جنيه للطن، ويتفاوت حسب سعر كل شركة ومصروفات النقل.

استقرار اسعار مواد البناء على مدار 7 أشهر.. الأسباب

وأوضح رئيس الشعبة ان اسعار مواد البناء والحديد على مدار الأشهر السبعة الماضية تواصل الاستقرار مدعومة بقرارات حكومية قادت لاستقرار سعر الصرف والاسواق خاصة القرار الأخير بخصوص إلغاء اشتراطات البناء ما عزز حركة البيع والشراء بالقطاع وسط زيادة جانب العرض عن الطلب المحلي ليستمر استقرار سعر طن الحديد والأسمنت بالأسواق.

اسعار مواد البناء وعلاقتها بسعر الدولار.. المحدد الأبرز

وأشار إلى أن سعر الدولار عامل أساسي في تحديد سعر طن الحديد والاسمنت، رغم ان الأخير سلعة محلية 100% بما في ذلك مدخلات الإنتاج، مرجعا السبب لوجود فاعلين ومنتجين بسوق الأسمنت أجانب يحددون هامش الربح السنوي لشركاتهم بالدولار والعملة الصعبة.

سعر طن الحديد وأحداث لبنان

واستبعد تأثير التوترات الجيوسياسية وأحداث لبنان والحروب على سعر طن الحديد، وإن كانت أزمة التضخم العالمية تؤثر على الأسواق بشكل أو بآخر، موضحا: «في أوقات الحروب والتوترات يتراجع الطلب على المباني والإنشاءات بل ويبدأ رواج سوق مخلفات الحرب لتصبح الخردة رائجة وتدفع أسعار الحديد ومواد البناء للانخفاض».

مقالات مشابهة

  • أحمر الناشئين يُطلق مرحلته الأخيرة من الإعداد لتصفيات آسيا
  • خبير عراقي يحدد أهم محاور الضربة الإسرائيلية.. لن تتجاوز ثلاثة خطوط حمراء - عاجل
  • حملة رقابية شاملة لضبط مخالفات البناء في 34 حيًا بالطائف
  • سهرة حمراء انتهت بجريمة.. موظف البترول سقط في فخ فتاة ليل
  • حي النزهة: إيصال الجدية شرط لإتمام التصالح في مخالفات البناء
  • نفايات البناء والهدم .. مشكلة تؤرق الإنسان والبيئة
  • استقرار سعر طن الحديد اليوم السبت في الأسواق
  • ما الجهات التي تحال إليها التظلمات وفقا لقانون التصالح في مخالفات البناء؟
  • سهرة حمراء انتهت بسرقة موظف تحت تهديد السلاح بأكتوبر
  • موظف يتعرض للسرقة بالإكراه أثناء توجهه لقضاء سهرة حمراء بأكتوبر