شفق نيوز / بعيداً عن العاطفة والرأي الشخصي، ثمة قراءة قانونية "منطقية" تنهي الجدل بشأن ما حصل مؤخراً من إطلاق عبارات الاستنكار والشجب والتخوين والتراشق الإعلامي بين اللجنة الأولمبية العراقية والاتحاد العراقية لرفع الأثقال، بعد الإنجاز التاريخي الذي تحقق على يد الرباع العراقي قاسم حسن بوزن 96 كغم، بنيل "الوسام الذهبي الأول" بفعالية الخطف في بطولة العالم المقامة في العاصمة السعودية الرياض.

وأوضح الخبير القانوني، طارق الشرع، لوكالة شفق نيوز، أن "فعل اللاعب العراقي، مباح ولا يجرمه القانون، بسبب أن أي نزاع ينشأ بمناسبة تتعلق بالألعاب الأولمبية يجب تقديمها إلى محكمة التحكيم الرياضي، بعد استنفاد الطرق الداخلية، وذلك استنادا لنص المادة 61  فقرة 2 من الميثاق الأولمبي بدلاً من الاستنكار".

وأضاف، أن "هناك قانوناً واجب الاتباع وهو توأم وشقيق الميثاق الأولمبي اسمه (قانون الأخلاقيات) وقد ورد في المبادئ الأساسية لهذا القانون fundamental  principles  المادة أولاً بفقرة 2 و 1، حيث نصت بشكل حازم وجازم بوجوب احترام مبدأ العالمية والحياد السياسي، والمخالف لهذا المبدأ سيتعرض للعقوبة حتماً".

وأشار الشرع، إلى أن "الفقرة 4،1 من نفس المادة، رفضت العنصرية والتمييز بسبب اللون والعرق والجنس والمثلية واللغة والدين والرأي السياسي والأصل القومي، وبخلافه تتعرض الرياضة إلى عقوبة".

أما القوانين الوطنية، فإن قانون تجريم التطبيع المرقم 1 لسنة 2022 لم يشر لا من بعيد ولا من قريب ولا ضمنا ولا تصريحا بوجوب تجريم رياضي، وإنما عرّف التطبيع بأنه "أي فعل يهدف إلى إقامة العلاقة مع الكيان الصهيوني"، لكن لم يرد فيها نص لمؤسسات المجتمع المدني، ولا المؤسسات الرياضية، بحسب الخبير الضليع في القانون الرياضي.

وقال الشرع، إن "ما فعله الاتحاد لم يجانب الصواب القانوني ولا يوجد نص لتجريمه، وليس هناك أركان جريمة التطبيع وعلى رأسها اقامة علاقات مع الكيان، وترويج مبادئ الصهيونية، ولعل العكس هو الصحيح فإن رفض اللاعب اللعب تعد جريمة وانتهاكا للميثاق الأولمبي وقانون الأخلاقيات مما تستوجب العقوبة الرياضية على رياضة البلد".

وأشار إلى وجود الكثير من الشواهد على ذلك ومنها، "معاقبة اللاعب  المحترف الجزائري (محمد عمورة) سبب رفضه الانتقال مع ناديه لوغانو السويسري للعب ضد نادٍ إسرائيلي في فلسطين، وأيضا تمت معاقبة تونس سنة 2013 من قبل الاتحاد الدولي للتنس بسبب رفض اللاعب اللعب مع إسرائيلي وتم ايقاف الرياضة عندهم لعام كامل، وكان السبب هو خرق تونس للميثاق الدولي للاتحاد، وأيضاً تمت معاقبة اللاعب الجزائري للجودو (فتحي نورين) بسبب انسحابه في أولمبياد طوكيو 2020، وأيضا تم تحذير تونس سنة 2018 من عدم منح تأشيرة دخول لمتسابقة إسرائيلية لمسابقة الشطرنج الدولي المقامة في تونس سنة 2019 وغيرها من الشواهد، علما أن اتحاد إسرائيل لكرة القدم كان عضو في الاتحاد الآسيوي حتى سنة 1974".

واستخلص الشرع، مما ذكر آنفاً، أن "السعودية منحت تأشيرة دخول للإسرائيلي رغما عنها، وإلا لكانت ستتعرض للعقوبة، وكذلك اللاعب العراقي لعب بمبدأ التنقيط وليس مواجهة مباشرة، ولعب لتحقيق إنجاز وعليه لا يوجد نص لمعاقبته جنائياً ولا انضباطياً".

المصدر: شفق نيوز

كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير عاشوراء شهر تموز مندلي إسرائيل اللجنة الاولمبية العراقية اتحاد رفع الاثقال

إقرأ أيضاً:

طارق السكيتيوي: نطمح إلى التوقيع على مشاركة جيدة بأولمبياد باريس 2024

أكد مدرب المنتخب الوطني الأولمبي لكرة القدم، طارق السكتيوي، اليوم الخميس بسلا، أن هدف فريقه هو تقديم مشاركة جيدة في الألعاب الأولمبية بباريس، وتجاوز الدور الأول من هذه المسابقة.

وقال مدرب المنتخب الأولمبي، خلال ندوة صحفية عقدت بمركب محمد السادس لكرة القدم، لتقديم لائحة اللاعبين المدعوين للمشاركة في الألعاب الأولمبية، أن “هدفنا الرئيسي هو التوقيع على مشاركة جيدة واجتياز الدور الأول”، مضيفا أن “هذا الهدف هو بمثابة حلم بالنسبة لجميع مكونات المنتخب الوطني وسنعمل كل ما هو ضروري لتحقيقه”.

وأشار السكتيوي، خلال حديثه عن مجموعة المنتخب المغربي (المجموعة الثانية)، إلى أنه “في هذه المرحلة من المنافسة، جميع المجموعات متقاربة المستوى. يجب أن نعرف كيف نحقق الفوز لأنه لا يتأتى بسهولة في هذا النوع من المنافسات العالمية”.

وبخصوص تشكيلة المنتخب المغربي، أوضح السكيتيوي أن “بعض اللاعبين واجهوا رفضا من أنديتهم لأن تواريخ هذه المسابقة غير معتمدة من الفيفا”، مضيفا أن جهودا جبارة بذلت من قبل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، والطاقم التقني، لإقناع الأندية بالسماح للاعبي المنتخب المغربي بالمشاركة في الألعاب الأولمبية.

واعتبر أنه “من الصعب الاستقرار على لائحة للمنتخب في مثل هذه الظروف، مع ضرورة إجراء ترتيبات تقنية وتكتيكية اعتمادا على وجود اللاعب أو غيابه”.

وأوضح في هذا الصدد أن “غياب لاعب واحد يتطلب مراجعة التشكيلة بأكملها، وهو ما يؤثر على منظومة الفريق ككل”، مبرزا أن “الإكراهات المتعلقة بإصابات بعض العناصر جعلت عملنا أكثر تعقيدا”.

وبالعودة إلى استعدادات النخبة الوطنية للأولمبياد، أوضح السكيتيوي أن “مصلحة المنتخب الأولمبي حتمت إجراء المباريات والاستعدادات بعيدا عن وسائل الإعلام”، مسجلا أن عدة منتخبات اختارت هذا الأسلوب للحفاظ على عنصر المفاجأة.

وشدد مدرب المنتخب الوطني الأولمبي على أن “المنتخب الأولمبي يستحق تواجده في أولمبياد باريس وهدفنا هو تقديم أداء أفضل من المشاركات السابقة”.

وكانت قرعة نهائيات دورة الألعاب الأولمبية قد وضعت المنتخب الوطني الأولمبي في المجموعة الثانية إلى جانب منتخبات الأرجنتين وأوكرانيا والعراق.

وسيواجه المنتخب المغربي في المباراة الأولى نظيره الأرجنتيني في 24 يوليوز الجاري، على أرضية ملعب جيفروي جويتشارد في سانت إتيان.

مقالات مشابهة

  • أقفلوا السدة.. نادي سيئون يصعد احتجاجاته للمطالبة بمنشآته الرياضية
  • عاجل.. عبدالناصر زيدان يكشف عن مفاجأة مدوية بسبب بيراميدز
  • السليمانية.. اعتقال شخص انتحل صفة رجل أمن ليبتز مواطنًا جنسيًا
  • دعم مشاركة الفئات العمالية في الفعالية الرياضية بدبي
  • «الهيئة» و«الأولمبية» تستعرضان مشاركة الإمارات في أولمبياد باريس
  • “هيئة الرياضة” و”اللجنة الأولمبية” تستعرضان مشاركة الإمارات في أولمبياد باريس 2024
  • طارق السكيتيوي: نطمح إلى التوقيع على مشاركة جيدة بأولمبياد باريس 2024
  • الاتحاد الجزائري يمنع أنديته من التعاقد مع لاعب الوداد السابق
  • الآن.. القوى السنية تعقد اجتماعا حاسماً لحل أزمة رئيس البرلمان العراقي
  • لا صاحب له.. هجوم ناري من ميدو بسبب أزمة المنتخب الأولمبي