أكد المتحدث باسم الهلال الأحمر المغربي محمد الشعلي أن هناك صعوبة في إيصال المساعدات إلى المناطق المنكوبة بسبب وعورة الطرق، مشيرا إلى أن ذلك يحتاج إلى تنسيق كبير، على الرغم من توفر أطنان المساعدات لسكان إقليم الحوز في المغرب، الذي شكل بؤرة الزلزال المدمر الذي هز البلاد فجر السبت الماضي.

 

10 فتاوى متعلقة بموتى زلزال المغرب وفيضان لييبا أمطار رعدية على المناطق المنكوبة من زلزال المغرب.

. الأرصاد تحذر

وأوضح أن جمعيات الهلال الأحمر في العديد من الدول العربية مستعدة لتقديم المساعدات، لافتاً إلى أنها بانتظار تصريح الدخول من وزارتي الداخلية والخارجية، وفقًا لموقع العربية نت الإخباري.

إلى ذلك، شدد على أنهم ما زالوا يأملون حتى الآن في العثور على ناجين تحت الأنقاض، وأن العمليات لا تزال متواصلة حتى الآن، وحتى صدور بيان رسمي بوقف عمليات البحث والإنقاذ.

أما عن تكاتف المواطنين فأوضح أن المساعدات الداخلية من المغاربة والجمعيات الأهلية لعبت دورا كبيرا في تقديم العون للمتضررين. وأضاف أن "المواطنين والمواطنات في جميع أقاليم المملكة تجندوا لجمع المواد الغذائية والأغطية ومجموعة من الاحتياجات".

كذلك أشار إلى أن القوات المسلحة المغربية أنشأت مستشفيين ميدانيين في مدينتي امزميز وتارودانت، يستقبلان كل الحالات المستعجلة في كل الاختصاصات.

وعن مشاركة المتطوعين في عمل الهلال الأحمر، فقال الشعلي "لم يكن عملنا يقتصر علينا فقط بل شمل 500 متطوع ومتطوعة ساعدوا القائمين على عمليات الإنقاذ لنقل الجرحى والمصابين إلى المستشفيات وتقديم الإسعافات الأولية لهم".

أتت تلك التصريحات بينما تسابق السلطات المغربية الزمن لإغاثة منكوبي الزلزال، ويجري العمل على إطار موازٍ لسد حاجات مئات الآلاف من المتضررين، خاصة في المناطق النائية.

كما تعمل جمعيات أهلية مغربية على مدار الساعة سعيا لتوفير تبرعات عينية للمتضررين في قرى إقليم الحوز، أكثر الأقاليم تضررا، حيث قتل أكثر من نصف عدد الضحايا.

يذكر أن هذا الزلزال هو الأعنف الذي يضرب المغرب منذ عام 2004 عندما سقط ما يقرب من 630 قتيلاً في مدينة الحسيمة شمال البلاد، وقد حصد ما يقارب 3 آلاف قتيل.

فيما أكد بعض خبراء الزلازل إمكانية استمرار الهزات الارتدادية لأسابيع أو شهور، لكن قوة هذه الهزات لا يمكن أن تفوق درجة الهزة الأصلية.

 

لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المغرب الهلال الأحمر المغربي زلزال زلزال المغرب المناطق المنكوبة الهلال الأحمر

إقرأ أيضاً:

كلام عن المغرب.. ما الذي قاله صنصال وأزعج سلطات الجزائر؟

مرت 10 أيام على اعتقال الكاتب الفرنسي-الجزائري بوعلام صنصال  أسبوعه الثاني دون تقديم السلطات الجزائرية توضيحات بشأن أسباب توقيفه والتهم التي يواجهها، باستثناء تأكيد وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية الخبر، الجمعة.

وأوقفت الشرطة الجزائرية صنصال (75 سنة) يوم 16 نوفمبر الجاري، بالمطار الدولي هواري بومدين، بينما أشارت وكالة الأنباء إلى أن تصريحاته الأخيرة حول تاريخ الجزائر "كانت تجاوزا للخطوط الحمر".

ودعا المحامي فرانسوا زيمراي، المكلف من دار "غاليمار" الفرنسية للنشر بالدفاع عن صنصال، الاثنين، إلى "الحرص على احترام حقه بمحاكمة عادلة طبقا للالتزامات الدولية التي تعهدت بها الجزائر".

وصنصال كاتب جزائري يحمل الجنسية الفرنسية، وسبق له العمل في وزارة الصناعة الجزائرية. اشتهر بمواقفه المعارضة والناقدة للنظام، كما عُرف بمناهضته للإسلاميين المتشددين. وهو حاصل على الجائزة الكبرى للرواية مناصفة مع الكاتب الفرنسي التونسي، الهادي قدور، في 29 أكتوبر 2015.

وتفاعلا مع اعتقاله، طالب فائزون بجائزة نوبل للآداب، وهم آنّي إرنو وجان ماري لو كليزيو وأورهان باموك ووول سوينكا، وكتاب آخرون بينهم سلمان رشدي، الكاتب البريطاني المعروف برواية "آيات شيطانية"، السبت، بالإفراج عن صنصال.

بينهم سلمان رشدي.. كُتاب عالميون يطالبون الجزائر بالإفراج عن بوعلام صنصال تستمر النقاشات بشأن توقيف الجزائر للكاتب الفرانكو- جزائري بوعلام صنصال، وسط جدل بشأن الاتهامات التي يمكن أن يواجهها أمام محاكم هذا البلد المغاربي.

بينما أطلق سياسيون فرنسيون ووسائل إعلام حملة لدفع السلطات الجزائرية إلى الإفراج عنه، بينهم القيادية البارزة بحزب "التجمع الوطني اليميني" مارين لوبان، ومثقفون وأدباء، إلا أن رد الجزائر، عبر وكالة أنبائها الرسمية، كان شديد اللهجة في في هجومه على صنصال وانتقاد مواقفه، واستنكار تضامن الطبقة السياسية والنخب الفرنسية معه.

وأثار صنصال جدلا أعقب مقابلة مع "فرانتيير ميديا" الفرنسية، قال فيها إن "مدنا بالغرب الجزائري كانت تاريخيا جزءا من المغرب مثل تلمسان ووهران ومعسكر"، وردا على ذلك وصفت الجزائر صنصال بـ "محترف التزييف".

كما أثارت زيارته لإسرائيل ومشاركته في مهرجان الأدباء العالمي، الذي نظمته مؤسسة "مشكانوت شأنانيم" في القدس سنة 2012، جدلا في الجزائر وفرنسا.

فلماذا أزعج صنصال السلطات الجزائرية هذه المرة؟

"استفزاز" الحكومة

وتعليقا على هذا السؤال يرى المحامي الجزائري، فاروق قسنطيني، أن صنصال "أثار الكثير من النقاش بآرائه الأخيرة التي مست الوحدة الوطنية"، مشيرا إلى أنه "لم يزعج السلطات وفقط، بل استفزها بتلك التصريحات غير المؤسسة في جانبها التاريخي".

وأشار قسنطيني لـ "الحرة" إلى أن صنصال "أزعج واستفز الجزائر لافتقاد آرائه للمصداقية والبعد الأكاديمي المبني على أسس تاريخية حقيقية"، معتبرا أن ذلك "جعله تحت طائلة قانون العقوبات في شقه الخاص بجريمة المس بسلامة التراب الوطني".

الآراء "المستفزة" على حد وصف قسنطيني العام، يوضحها الإعلامي عبد الوكيل بلام بشكل صريح، حيث يقول إن "المزعج للسلطات الجزائرية في آراء وتصريحات بوعلام صنصال هو الجزء الخاص بعلاقة المغرب ببعض الأجزاء من التراب الجزائري، والخلط الذي تعمده في تقديم ذلك للرأي العام".

وكان صنصال قد أثار جدلاً بسبب تصريحاته لمجلة "فرونتيير ميديا" الفرنسية، حينما تحدث عن أن فرنسا، خلال فترة الاستعمار، "قامت بضم أجزاء من المغرب إلى الجزائر، مما أدى إلى توسيع حدود الجزائر الحالية". 

كما انتقد النظام الجزائري، مشيراً إلى أن قادته "اخترعوا جبهة البوليساريو لضرب استقرار المغرب". وانتقدت أوساط سياسية وجزائرية هذه التصريحات واعتبرتها "مجانبة للصواب"

هذه التصريحات المثيرة للجدل التي أزعجت الجزائر، بحسب المتحدث، "لم يسبق لكاتب أو سياسي جزائري أن أدلى بها".

ولا يستبعد بلام، في حديثه لـ"الحرة"، أن تكون الاتهامات الموجهة لصنصال "ثقيلة جدا" بحكم "السياق الذي جاءت فيه وفسرته وكالة الأنباء الرسمية".

توتر الجزائر وباريس

في المقابل، يعتقد الحقوقي يوسف بن كعبة أن ملف بوعلام صنصال "ما هو إلا وسيلة للضغط السياسي بين البلدين، بعدما وصلت العلاقات بينهما إلى طريق مسدود"، مضيفا أن "التوتر الذي يطبع هذه العلاقات جعل صنصال وسيلة لمعركة سياسية وإعلامية جديدة بينهما".

ويضيف بن كعبة في حديثه لـ"الحرة" أن السلطات الجزائرية "رفضت لحد الآن تأسيس محامين عنه، ما يشي باستغلال أطول فترة ممكنة يسمح بها القانون للتحقيق فيما قد ينسب له من اتهامات".

وأضاف أن المعلومات المتوفرة لفريق المحامين في باريس هو أن السلطات "تستعد لإصدار بيان عن النيابة العامة لمجلس قضاء العاصمة".

مقالات مشابهة

  • “الهلال” يدشن حملة المساعدات الشتوية للحد من تداعيات البرد
  • الاتحاد الأوروبي يعتزم تقديم 200 مليون يورو للمغرب
  • كلام عن المغرب.. ما الذي قاله صنصال وأغضب الجزائر؟
  • كلام عن المغرب.. ما الذي قاله صنصال وأغضب سلطات الجزائر؟
  • كلام عن المغرب.. ما الذي قاله صنصال وأزعج سلطات الجزائر؟
  • الإتحاد الأوربي يمنح المغرب تمويلاً بـ190 مليون يورو لتأهيل و إعادة إعمار مناطق الكوارث
  • يستفيد منها 250 ألف شخص حول العالم..الهلال يدشن حملة المساعدات الشتوية للحد من تداعيات البرد
  • يستفيد منها 250 ألفاً حول العالم.. «الهلال» يدشن حملة المساعدات الشتوية
  • يستفيد منها 250 ألف شخص.. الإمارات تدشن حملة مساعدات شتوية حول العالم
  • «الهلال» يدشن حملة المساعدات الشتوية للحد من تداعيات البرد