«القومي للمرأة» ينظم ندوة لزيادة الوعي النفسي للطفل والأسرة في البحيرة
تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT
نظمت مؤسسة «فاهم» للدعم النفسي، أول مؤسسة أهلية رائدة في مصر والوطن العربي تهدف إلى زيادة الوعي النفسي للطفل والأسرة العربية، بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة، ندوة تحت شعار «افهم.. اسمع.. تكلم»، في قصر ثقافة دمنهور بالبحيرة، للتوعية بالأسباب المؤدية إلى الانتحار، وكيفية تجنبها والوقاية منها، وحماية الفتيات والسيدات من مخاطر الإحباط والاكتئاب والتنمر.
وشهدت الندوة حضورًا واسعًا من رائدات المجلس القومي للمرأة، وعدد من القيادات النسائية والواعظات والسيدات المؤثرات بمحافظة البحيرة.
أهمية الصحة النفسيةوتأتي الندوة في إطار بروتوكول التعاون الموقّع بين «مؤسسة فاهم» والمجلس القومي للمرأة، والحرص المشترك على التوعية بأهمية الصحة النفسية وتحذير المجتمع من مخاطر المرض النفسي، وتوفير الوقاية المبكرة للأطفال والشباب والفتيات من الأفكار والمشاعر السلبية، ودعم الأسر نحو التعامل النفسي الأمثل والإيجابي مع الأبناء.
ومن جانبها، عبرّت معالي السفيرة نبيلة مكرم، مؤسِسة ورئيسة مجلس أمناء مؤسسة «فاهم»، عن سعادتها بالمشاركة في الندوة التوعوية الهامة، وشددت على أهمية مواجهة المشكلات بشفافية وصراحة، وعدم اللجوء للهروب من الواقع ومحاولة إخفاء الحقائق، موضحة أن بداية الحل يكمن في التوعية لكي تؤدي إلى الاعتراف والمواجهة وطلب المساعدة داخل الأسرة نفسها، وضرورة بناء علاقات أسرية قائمة على التفاهم والصداقة والوضوح بين الآباء والأبناء، مؤكدة أهمية دور الأم على وجه التحديد في احتواء الأطفال والفتيات والشباب ومساعدتهم على تجاوز الأزمات.
المرض النفسي ليس عقابا من اللهوأشارت السفيرة نبيلة مكرم، خلال كلمتها إلى أن المرض النفسي مثل بقية الأمراض العضوية، وليس عقابًا من الله ولا نقصًا في الإيمان، ولكن له أسباب عضوية تؤدي إلى الشعور بالإحباط أو الاكتئاب، وأسباب اجتماعية مثل التعرض للتنمر، لفتة إلى ضرورة الانتباه إلى أن بعض الأشخاص من فئات عمرية مختلفة يقدمون على تناول «حبة الغلة» بهدف الانتحار بسبب تعرضهم لضغوطات وأزمات نفسية شديدة، سواء أسرية أو تعليمية أو مالية، وبالتالي يحاولون الهرب منها عن طريق التخلص من حياتهم.
ونبهت السفيرة نبيلة مكرم على أهمية التعاون والتشارك بين كافة مؤسسات وقوى المجتمع، وفي مقدمتها الأسرة، بهدف تقديم كافة أشكال الدعم النفسي لمن يعانون من ضغوطات أو أزمات نفسية، ومساعدتهم على تجاوز تلك الأزمات، وعدم التعامل مع المرض النفسي باعتباره وصمة عار، ولكن التعامل معه من منطلق أنه مرض مثل بقية الأمراض، يحتاج إلى فهم وتشخيص واحتواء وعلاج.
التوعية بالمرض النفسيوقال الدكتور طارق ملوخية، أستاذ ورئيس وحدة الطب النفسي بكلية الطب جامعة الإسكندرية، أن اهتمام الدولة ومؤسسات المجتمع المدني بالدعم النفسي كان بمثابة الحلم في أوقات سابقة، والآن تحقق هذا الحلم، مشيدًا بالدور الريادي «لمؤسسة فاهم» في التوعية بالمرض النفسي، موضحا أن «حبة الغلة» مجرد وسيلة من وسائل الانتحار، ولكنها ليست المشكلة نفسها.
وأضاف: «هناك 800 ألف شخص حول العالم ينتحرون سنويًا، بينهم 5 آلاف حالة انتحار داخل مصر، وعشرة أضعاف هذا العدد يقدمون على محاولات انتحار فاشلة»، مشيرًا إلى أن الاكتئاب يمثل 70% من أسباب الانتحار، وهناك 30% أخرى تتعلق بأسباب مختلفة، ودعى الأسر إلى ضرورة التنبه إلى الخطاب السلبي لبعض الأبناء ومساعدتهم على تجاوز الأزمات وإبعادهم عن تناول الوسائل المؤدية للانتحار، خاصة الأطفال والشباب الذين يعانون من اكتئاب أو يتعاملون مع الأمور باندفاع.وشهدت الندوة قبل ختامها تفاعلاً كبيرًا بين الحضور والمشاركين، وطرح الأهالي بالبحيرة أسئلة متنوعة تتعلق بمفهوم المرض النفسي، وكيفية التعامل مع الأطفال الذين يعانون من اكتئاب، وطرق مساعدة الشباب والفتيات على تجاوز بعض الأزمات، مثل الرسوب في الامتحانات الدراسية، أو الانفصال عن الزوج أو الزوجة، وغيرها من الأزمات.
«مؤسسة فاهم للدعم النفسي» هي مؤسسة مصرية بدأت أنشطتها في مصر، وحققت نجاحًا كبيرًا رغم حداثة تأسيسها، لتوقع عدد من البرتوكولات الهامة مع العديد من المؤسسات الرسمية والخاصة، وتحرص على التواصل مع عدد ممن يعانون من المرض النفسي، لمساعدتهم على التغلب على التحديات التي تواجههم وكذلك تمكينهم مجتمعيًا.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: القومي للمرأة مؤسسة فاهم حبوب الغلة القومی للمرأة المرض النفسی على تجاوز یعانون من
إقرأ أيضاً:
«الشارقة القرائي للطفل» يستعرض التفكير النقدي وأدب الطفل والرويات المصورة
الشارقة (وام)
أكد عدد من الكتّاب والباحثين في أدب الطفل، أن القراءة وأدب الطفل يشكلان أدوات أساسية لبناء شخصية الطفل، وتعزيز هويته الثقافية، مشيرين إلى أهمية غرس القيم العربية والإنسانية في سن مبكرة وإلى دور الأدب في معالجة القضايا الاجتماعية بطريقة تناسب وعي الأطفال، وتشجعهم على التفكير النقدي والانفتاح على التنوع.
وشددوا على أهمية تمثيل مختلف الخلفيات والثقافات في كتب الأطفال، لتعزيز الشعور بالانتماء والاحترام المتبادل، مؤكدين أن الأدب يسهم في بناء مجتمعات أكثر تماسكاً، ويُعد وسيلة فعّالة لتجاوز الاختلافات الثقافية وتعزيز القيم المشتركة مثل الصداقة والتسامح.
جاء ذلك خلال ندوة حوارية، بعنوان «قصص توحدنا» نظمتها هيئة الشارقة للكتاب ضمن البرنامج الثقافي لمهرجان الشارقة القرائي للطفل المقام حاليا في مركز «إكسبو الشارقة»، ويستمر حتى 4 من مايو المقبل، تحدث خلالها، كل من الكاتبة الإماراتية بدرية الشامسي، وروندا روماني مؤلفة وصحفية أميركية من أصل سوري، والكاتب المغربي الحسن بنمونة، والباحث والأكاديمي التونسي الدكتور نزار القمري.
وأكدت متخصصات في شؤون أدب وثقافة الطفل، أن طفل اليوم يختلف عن طفل الأمس، في العديد من الاهتمامات، لا سيما موضوع القراءة، فما ناسب أطفال الأمس منها لم يعد يناسب طفل اليوم للتغيير الكبير والمتسارع الذي يشهده العالم في مختلف المجالات بعد ثورة الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي والذكاء الاصطناعي، وذلك خلال ندوة «اختيار الكتاب المناسب لطفلك الصغير» تحدث خلالها كل من، الكاتبة كولين نيلسن من كندا، وسامينا مشيرا من الهند، والدكتورة أحلام نويوار من المغرب، والكاتبة نادية النجار من دولة الإمارات العربية المتحدة.
وقدمت يانا موريشيما الوكيلة الأدبية والمتخصّصة في الروايات المصورة والسرد القصصي البصري، رؤية مغايرة للمفهوم التقليدي للقراءة في ندوة فكرية بعنوان «الروايات المصورة للتشجيع على المطالعة»، مشيرة إلى مفهوم الروايات المصورة وأهميتها في بناء عادة القراءة لدى الأطفال والناشئة والفارق الجوهري بين الكتب التقليدية والروايات المصورة الحديثة.