أكبر مسؤول عسكري بريطاني: القوات الأوكرانية تقدمت في بعض مناطق الاحتلال الروسي
تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT
أوضح رئيس أركان الدفاع البريطاني، الأدميرال توني راداكين، الذي يعتبر أكبر مسؤول عسكري في المملكة المتحدة، أن الجيش الأوكراني "يحقق تقدما في بعض جبهات القتال" ضد القوات الروسية الغازية، وفقا لما ذكرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية.
وقال راداكين، إن أوكرانيا "تمتلك زمام الأمور" في الحرب ضد قوات الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، موضحا: "في الشمال، يسيطرون على القوات الروسية ويثبتونها هناك، وفي الجنوب يحرزون تقدماً يتراوح بين 10 و20 كيلومتراً".
وأعلن الجيش الأوكراني، الجمعة، أن قواته سيطرت على قرية أندرييفكا، شرقي البلاد.
وقالت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية: "استولت القوات خلال العمليات الهجومية على أندرييفكا، في منطقة دونيتسك".
وأضافت أن القوات الأوكرانية "كبدت نظيرتها الروسية خسائر مادية وبشرية كبيرة، كما حصنت بعض المناطق".
وقبل ذلك، أشاد الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، بتدمير منظومات دفاع جوي روسية في شبه جزيرة القرم، تصل قيمتها إلى أكثر من 1.2 مليار دولار.
وقال: "أشكركم على انتصار اليوم"، في إشارة إلى القضاء على نظام الدفاع الجوي الروسي "تريومف"، مضيفا: "لقد تم تدمير نظام الدفاع الجوي للغزاة. هذا أمر مهم للغاية، أحسنتم صنعا".
وكان مسؤولون عسكريون كبار، قد أكدوا أن أوكرانيا تواصل حملتها الشاقة لاستعادة الأراضي القريبة من مدينة باخموت، التي تسيطر عليها موسكو، وألحقت خسائر فادحة بالقوات الروسية على الجبهة الجنوبية.
وتشير الروايات الأوكرانية إلى "اندلاع قتال عنيف في أجزاء كثيرة من الجبهة الشرقية".
وقالت نائبة وزير الدفاع الأوكراني، هانا ماليار، إن قوات بلادها "تحقق مكاسب حول 3 قرى جنوب باخموت".
وفرضت القوات الروسية سيطرتها على باخموت في مايو الماضي، بعد معارك دامية استمرت لأشهر، ومنذ ذلك الحين تخترق القوات الأوكرانية المواقع الروسية، لا سيما جنوب باخموت.
وعلى الجبهة الجنوبية، حيث ركزت القوات الأوكرانية على السيطرة على مجموعات من القرى في تقدمها نحو بحر آزوف، قالت ماليار إن القوات الروسية "تكبدت خسائر فادحة" في الهجمات على بلدات رئيسية.
وأضافت أن الخسائر البشرية الروسية "أضعفت قدرتهم على الدفاع عن أنفسهم".
ويهدف التوجه جنوبا، إلى تقسيم الجسر البري الذي أنشأته القوات الروسية بين شبه جزيرة القرم، التي ضمتها موسكو عام 2014، ومناطق تسيطر عليها في الشرق، والتي اتسعت رقعتها بعد غزوها الشامل الذي بدأ في فبراير العام الماضي، بحسب وكالة رويترز.
وشدد المتحدث باسم القوات على الجبهة الجنوبية، أولكسندر شتوبون، على "فداحة خسائر روسيا" خلال محاولاتها استعادة المواقع المفقودة.
وقال للتلفزيون الأوكراني: "العدو فقد 15 دبابة و12 عربة مدرعة، نتيجة لمحاولاته استعادة بعض المواقع المفقودة، على الأقل في اتجاه تافريا (جنوبا)، خلال اليومين الماضيين".
وقدّر الخسائر البشرية الروسية بما يصل إلى "665 عنصرا خلال يومين".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: القوات الأوکرانیة القوات الروسیة
إقرأ أيضاً:
متحدث عسكري: الضربات الأمريكية في اليمن أبادت قيادات حوثية رفيعة المستوى
قال المتحدث الرسمي باسم القوات المشتركة في الساحل الغربي، وضاح الدبيش، إن الغارات الجوية الأمريكية الأخيرة استهدفت مواقع قيادية حساسة للمليشيات الحوثية، أسفرت عن مقتل وإصابة عدد من القيادات العسكرية والأمنية البارزة.
وأضاف الدبيش، في منشور له على حسابه في (فيسبوك)، إن العمليات الجوية الأمريكية شملت عدة مناطق يمنية، أبرزها صنعاء، صعدة، الجوف، والحديدة، موضحًا أن هذه الضربات تركزت على القيادات العليا والمشرفين الميدانيين، الذين كانوا يلعبون دورًا رئيسيًا في التخطيط والتعبئة العسكرية.
وأوضح الدبيش، أن الضربات التي استهدفت صنعاء تركزت على اجتماع لقيادات عسكرية بارزة، وأسفرت عن مقتل: (اللواء محمد عبدالكريم الغماري – رئيس هيئة الأركان العامة، عبدالخالق بدر الدين الحوثي – قائد المنطقة العسكرية المركزية، 10–15 قياديًا ومشرفًا وضابطًا في بني حشيش، بينهم عدد من المصابين بجراح خطيرة).
وأشار الدبيش إلى أن الغارات الجوية في حي الجراف استهدفت عدة قيادات بارزة، وأسفرت عن مقتل وإصابة: (اللواء عامر المراني – محافظ الجوف السابق، المقدم أبو يحيى الشاوش – مسؤول حشد التعبئة العامة، العقيد أحمد مرفق – رئيس لجنة المشتريات العاجلة للجبهات، مسؤول أمني بارز في الجراف، و12 قياديًا ومشرفًا أصيبوا بإصابات بالغة، لا يزالون يتلقون العلاج في مستشفى المؤيد).
ولفت الدبيش إلى أن الغارات في صعدة، والتي استهدفت معقل الجماعة الحوثية، جاءت مركزة على القيادات الأمنية والاستخباراتية المقربة من عبدالملك الحوثي، وأسفرت عن مقتل: (اللواء جرفان – مسؤول الأمن الشخصي لعبدالملك الحوثي، اللواء حسن صلاح المراني – مسؤول متابعة الوزارات المدنية في مكتب عبدالملك الحوثي، عبدالعزيز الرازحي – مسؤول الأمن الوقائي في مكتب زعيم الجماعة، 20–30 قياديًا وخبيرًا عسكريًا ومشرفًا ميدانيًا بين قتيل وجريح).
وبيّن الدبيش أن الجوف كانت واحدة من أكثر المناطق التي تعرضت للضربات الجوية، حيث قُتل وأصيب عدد من القادة العسكريين، من بينهم: (عبده علي الهلالي – قائد عسكري، عبدالعزيز ناجي – قائد عسكري، علي صالح الحباري – قائد عسكري، أديب المراني – قائد عسكري، حمزة المراني – قائد ميداني، أبو صلاح فايع – قائد لواء، و30–40 من القيادات والخبراء والمرافقين سقطوا بين قتيل وجريح، معظمهم إصاباتهم خطيرة).
وكشف الدبيش أن الغارات في محافظة الحديدة استهدفت قيادات بحرية وميدانية بارزة، مشيرًا إلى أن أبرز القتلى كان: (منصور السعادي (أبو سجاد) – قائد البحرية الحوثية، 9 أفراد قتلوا معه، حيث تضاربت المعلومات حول مقتله بين منطقة النخيلة والمبنى المستهدف في نادي أهلي الحديدة، و25–30 قياديًا ومشرفًا ميدانيًا سقطوا بين قتيل وجريح).
وأكد الدبيش أن إجمالي القتلى والجرحى يتراوح بين 150-160 فردًا، مشيرًا إلى أن محافظة الجوف سجلت أعلى نسبة خسائر، تليها الحديدة، ثم صعدة، وأخيرًا صنعاء.
وأضاف أن المعلومات الواردة من الميدان تشير إلى أن العدد الحقيقي للقتلى والمصابين قد يكون أكبر، خاصة مع استمرار التكتم الحوثي على حجم الخسائر الفعلية.
وأكد الدبيش أن الضربات الأمريكية الأخيرة شكلت ضربة موجعة للحوثيين، حيث استهدفت بنيتهم القيادية والتنظيمية، مما قد ينعكس على عملياتهم الميدانية في الأيام القادمة.
وأوضح أن المعركة لم تنتهِ بعد، مشيرًا إلى أن تأثير هذه الضربات سيتضح بشكل أكبر خلال الفترة المقبلة، خاصةً مع استمرار الغارات الجوية واستهداف المزيد من القيادات الحوثية.