لبنان ٢٤:
2025-02-08@19:37:54 GMT

علاقة حزب الله بقائد الجيش.. لا تختصر بلقاء!

تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT

علاقة حزب الله بقائد الجيش.. لا تختصر بلقاء!


لم يكن اللقاء الذي جمع رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد بقائد الجيش العماد جوزيف عون قبل ايام، سوى المدخل الذي أعاد وضع علاقة "حزب الله" بعون على طاولة النقاش السياسي في لبنان. ولعل توتر علاقة الحزب برئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل هو الذي زاد من ضجة اللقاء، على اعتبار أن حارة حريك أرادت من خلاله توجيه رسالة الى حليفها المسيحي.

.

كما أن اللقاء الذي تم تسريب حصوله يوم امس، بين رعد ورئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية، سلط الضوء أيضا على الإجتماع السابق بقائد الجيش، على إعتبار ان رعد يقوم بإسم الحزب بحراك رئاسي ويتقدم من خلاله بإتجاه عون،حيث يتم التنسيق مع فرنجية لوضعه في أجواء التطورات، فهل يكون عون بديلاً لفرنجية؟ ام أن حراك رعد ليس بهذه الفاعلية المتوقعة؟

بحسب مصادر مطلعة فإن "حزب الله" لا يريد ايصال اي رسائل لباسيل، اذ ان الحوار بينهما يسير كما هو مخطط له، لكن هذا لا يعني ألا تكون للحزب علاقات بأطراف سياسية وبشخصيات أمنية، وحتى بمرشحين رئاسيين، واذا كان هناك من يحق له الإنزعاج فهو رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية المنافس الفعلي على كرسي الرئاسة.

لذلك، فإن الحزب لا يعتبر أن اي لقاء بينه وبين قائد الجيش يزعج باسيل، لكن في المقابل لا يجب أن يعطى اللقاء طابعاً رئاسياً، او أن يفسر وكأن الحزب بات يفتش عن مرشح بديل عن مرشحه الأساسي، خصوصاً انه لا يزال حتى اللحظة متمسكا بفرنجية ولا يرغب بمناقشة أي إسم جديد، وان كان هناك اطراف تستفيد من هذا الأمر، فلا مانع من ذلك.

تقول المصادر ان علاقة الحزب بعون ممتازة بوصفه قائداً للجيش، وهذا لا يعني أن الحزب يضع فيتو على وصوله الى قصر بعبدا، لكن للحزب مرشحه الذي لا بديل عنه حاليا.من هنا فإن التنسيق مع عون مرتبط بموقعه في اليرزة وحتى لو تم طرح التمديد له، فإن الحزب لن يعارض ذلك وهذا دليل على عمق العلاقة الثنائية التي لم تواجهها اي شائبة.

وترى المصادر أن رفض قائد الجيش كرئيس مقبل للبنان من قبل الحزب ليس مرتبطا بعامل الثقة، اذ ان حارة حريك تفضل وصول حلفائها المباشرين الى القصر الجمهوري لأن ذلك فيه دلالات سياسية مرتبطة بتجاوز مرحلة الضغوط وإفشال الأهداف الاميركية التي كانت تضع إخراج "حزب الله" من السلطة أولوية قصوى، من هنا فإن اولوية الحزب باتت تكريس وصول حليف له الى بعبدا.

وتشير المصادر ان اللقاءات بين رعد وعون تحصل بإستمرار وكذلك اللقاءات بين عون ورئيس وحدة الارتباط والتنسيق في الحزب وفيق صفا، وهذا يعني ان اللقاء الاخير ليس مرتبطا بتحول ما بموقف الحزب رئاسياً، انما قد يكون انعدام الثقة الذي يسيطر على العلاقة بين الحزب وباسيل هو السبب الرئيس وراء إعطاء لقاء شبه عادي ابعادا مختلفة. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

زيارة مبعوثة ترامب: استراتيجية الضغط الأميركي واستنزاف حزب الله

في ظلّ أجواء سياسية مشحونة، وصلت مبعوثة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، مورغان أورتاغوس إلى بيروت حاملةً رسالة واضحة تظهر الرؤية الاميركية بأن لبنان أمام مفترق طرق، والخيار يجب ان يحسم حول طبيعة نفوذ هذا البلد. 

الزيارة، التي تأتي ضمن استراتيجية أميركية مُحكمة، تهدف إلى تعزيز الضغط الدولي لعزل حزب الله عن السلطة التنفيذية، مستفيدةً من تراجُع شعبيته الداخلية (على الصعيد الوطني) وتصاعد الأزمات الاقتصادية التي يُلام عليها، وضعفه العسكري المستجد.  


تشير مصادر مطلعة إلى أن واشنطن تعمل على توظيف ورقة انهيار شرعية "حزب الله" بعد سنوات من السيطرة، عبر تحالفها مع قوى محلية تُعارض الحزب. الخطوة الأميركية تعتمد على خطة شبه واضحة تقوم اولا على عزل الحزب سياسياً عبر منع مشاركة "الثنائي الشيعي" (حزب الله وحركة أمل) في الحكومة المقبلة، وثانيا تحميل الحزب مسؤولية كل الازمات السياسية والاقتصادية في لبنان، خصوصا مع فشله وحلفائه في تنفيذ إصلاحات مطلوبة دولياً. 
كما تسعى واشنطن الى تأليب الشارع اللبناني ضد الحزب عبر دعم تحركات تطالبه بالانسحاب من السلطة.  

لكنّ السؤال: هل ستنجح واشنطن في تنفيذ سيناريو الإقصاء؟ 
امام الحزب خياران، كلاهما محفوفٌ بالمخاطر:  
اما ان يقرر عدم المشاركة في الحكومة الجديدة، لكن دون ان يبادر هو بإعلان ذلك، بل ينتظر قيام خصومه – بدعم أميركي – باستبعاده، مما يسمح له بتحويل نفسه إلى "قوة معارضة" تنتقد فشل الحكومة في تحقيق الاستقرار والانماء، و استخدام أزمات الكهرباء والوقود كأدلة على عجز "التحالف الغربي" عن إدارة الدولة.  
غير أن هذا الخيار يعني تنازل الحزب عن "مكاسبه السياسية" المكتسبة منذ اتفاق الطائف، وهو ما قد يُضعف نفوذه لفترة طويلة.  
هنا يبرز الخيار الثاني وهو عدم ترك الحزب للسلطة بسهولة، وقد يلجأ إلى: تعطيل تشكيل الحكومة عبر شروط غير قابلة للتفاوض، مثل الاحتفاظ بوزارات او بعدد معين والمماطلة في الوصول إلى حلول، اضافة الى تحريك الشارع الشيعي عبر تظاهرات ضخمة، خاصةً مع اقتراب موعد تشييع الأمين العام حسن نصر الله، الذي سيُحوَّل – في حال حدوثه – إلى مظاهرة مليونية تُعيد إثبات قوة الحزب التنظيمية والشعبية، وهذا ما يحتاجه في المعركة السياسية الداخلية.
  المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • حزب الله الى الشارع مجددا
  • زيارة مبعوثة ترامب: استراتيجية الضغط الأميركي واستنزاف حزب الله
  • أورتاغوس احرجت عون واربكت سلام
  • "الحفنى" يختتم زيارته الرسمية بلندن بلقاء مع الوزير المفوض البريطانى لشئون الطيران
  • وزير الطيران يختتم زيارته الرسمية بلندن بلقاء مع المفوض لشئون أمن النقل البريطاني
  • وزير الطيران المدني يختتم زيارته بلندن بلقاء الوزير المفوض البريطاني لشئون الطيران
  • خامنئي يعيّن نعيم قاسم ممثلا رسميا له في لبنان
  • خامنئي يعيين نعيم قاسم ممثلا رسميا له في لبنان
  • أمنياً.. ما الذي أضعف حزب الله؟
  • حزب الله يبالغ في توظيف التحرك جنوبا؟