كارثة غير موصوفة في ليبيا.. الجثث المطمورة في الوحل بالآلاف
تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT
أطلق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، نداء عاجل لمساعدة الليبيين بعد الفيضانات المدمرة في شرق البلاد، وأسفرت عن مقتل وفقدان الآلاف.
وأطلق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية وشركاؤه نداء عاجلاً لجمع 71.4 مليون دولار يوم الخميس، لتلبية الاحتياجات العاجلة لليبين الذين يعانون بعد الفيضانات المدمرة.وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أوتشا، على موقعه، إن الأموال مخصصة لـ 250 ألف متضرر من بين ما يقدر بـ 884 ألفاً، ربما يحتاجونها في الأشهر الثلاثة المقبلة.
If Derna in Libya looks like a war zone, it's because we are in a war against fossil fuels, and right now they are winning.
????: Alwasat Libya pic.twitter.com/LtEIup37e4
وأفاد العاملون في المجال الإنساني بأن مستشفى البيضاء، في منطقة الجبل الأخضر بأكملها، غمرته المياه، ما دفع إلى إجلاء مرضى وحدة العناية المركزة إلى المستشفيات والعيادات الخاصة، ونقل مرضى آخرين إلى أماكن أخرى في المنشأة.
ويواصل المسعفون والمتطوعون، العمل بحثاً عن آلاف المفقودين في درنة بعد الفيضانات الهائلة التي اجتاحتها.
وتخشى السلطات أن تكون الحصيلة البشرية فادحة وسط خسائر هائلة في المدينة التي كانت تعد 100 ألف نسمة قبل الكارثة.
وأكد وزراء في حكومة شرق ليبيا أن الأعداد متضاربة، لكنها تتخطى جميعها 2600 قتيل فيما يعد المفقودون بالآلاف.
ويقول السكان إن مئات الجثث لا تزال مطمورة تحت أطنان الوحول والأنقاض المتراكمة.
وروى عبد العزيز بوسمية 29 عاماً، المقيم في حي شيحا الذي نجا من الفيضانات: "كانت المياه تحمل وحولاً وأشجاراً وحطاماً من الحديد، وعبرت كيلومترات قبل أن تجتاح وسط المدينة وتجرف أو تطمر كل ما كان على طريقها".
#ليبيا تتوقع حصيلة كارثية لضحايا الفيضانات https://t.co/KatROmRh4u pic.twitter.com/T1QeRBbLro
— 24.ae (@20fourMedia) September 14, 2023 وأضاف بتأثر "فقدت أصدقاء وأقرباء، منهم من طمر تحت الوحل، ومنهم من جرفته المياه إلى البحر"، مقدراً أعداد القتلى بـ10% من سكان المدينة.ورأى أن السلطات الليبية لم تتخذ التدابير الضرورية لتدارك الكارثة واكتفت بتعليمات إلى السكان للبقاء في منازلهم تحسباً للعاصفة دانيال التي ضربت تركيا، وبلغاريا، واليونان، قبل أن تصل الأحد إلى ليبيا.
وتكشف أعداد أكياس الجثث التي وزعت في المدينة حجم المأساة، وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر وحدها ‘نها أمنت 6 آلاف منها.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني ليبيا
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تجدد الدعوة لحماية المدنيين مع استمرار تدهور الأوضاع الإنسانية في شمال دارفور
ذكرت الأمم المتحدة أن الأوضاع الإنسانية في السودان تتدهور بشكل مستمر، وجددت قلقها البالغ إزاء محنة المدنيين الفارين من مخيم زمزم للنازحين والوضع الكارثي في الفاشر ومحيطها بولاية شمال دارفور، وكان قد أعلن عن تفشي المجاعة في مخيم زمزم ومعسكرات نزوح أخرى في المنطقة. وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، في المؤتمر الصحفي اليومي إن الشركاء العاملين في المجال الإنساني الرئيسيين أُجبروا على تعليق العمليات بسبب انعدام الأمن الشديد خلال موجة الهجمات العنيفة الأخيرة.
وقال إن الأمم المتحدة تواصل تلقي تقارير مقلقة عن انتهاكات جسيمة متعلقة بالحماية، مثل الاعتقالات التعسفية، والمضايقات، والترهيب عند نقاط التفتيش الخاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع. ويتواصل القصف على المدنيين في مدينة الفاشر نفسها التي قال إنها لا تزال تحت الحصار.
وأوضح دوجاريك أن مصادر محلية في الفاشر أفادت اليوم الاثنين بتصاعد الهجمات في المنطقة، "رغم أن المعلومات حول أعداد الضحايا المدنيين لم تتوفر بعد".
وجدد المتحدث الأممي التأكيد على ضرورة احترام القانون الدولي الإنساني، داعيا جميع الأطراف إلى ضمان وتأمين وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ودون عوائق وباستمرارية، بما يشمل مدينة الفاشر نفسها. كما أكد ضرورة حماية المدنيين، بمن فيهم العاملون في المجال الإنساني، وضمان ممرات آمنة لهم.
وفي غضون ذلك، قال دوجاريك أن السلطات في الولاية الشمالية أفادت بوصول آلاف الأشخاص من مخيم زمزم ومدينة المالحة في شمال دارفور، ومن أم درمان في ولاية الخرطوم.
ويبحث غالبية هؤلاء النازحين عن الأمان في ملاجئ مؤقتة تفتقر إلى أبسط مقومات البناء، بينما تتم استضافة البعض منهم لدى عائلات أو أصدقاء. وهم يعتمدون على وجبة واحدة في اليوم ويعانون من احتياجات ماسة للطعام، والمياه، وخدمات الصرف الصحي، والتغذية، والمأوى، وكل أشكال الدعم الأخرى، وفقا للسيد دوجاريك.