التقى الدكتور عبدالخالق إبراهيم مساعد وزير الإسكان للشئون الفنية، نيابة عن الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، الدكتور تشيلديزى راتشيتانجا، المستشار الخاص لنائب رئيس جمهورية جنوب أفريقيا لشئون التخطيط والتوسع العمرانى، والوفد المرافق له، لبحث سبل التعاون المشترك بين الجانبين، ومشاركة التجربة المصرية الناجحة فى مجال إنشاء المدن الجديدة، وتطوير العمران القائم، وخاصة المناطق غير الآمنة، بحضور السفير حسن الليثى، مستشار الوزارة للتعاون الدولي وشئون المؤتمرات الدولية.



واستهل الدكتور عبدالخالق إبراهيم، اللقاء بنقل تحيات الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، لمستشار نائب رئيس جمهورية جنوب أفريقيا، والوفد المرافق له، مؤكداً أن وزارة الإسكان، منفتحة على كل أشكال التعاون مع أشقائنا من جمهورية جنوب أفريقيا، ومستعدة لمشاركة خبراتها وتجربتها العمرانية مع المختصين من جنوب أفريقيا.

من جانبه عبر الدكتور تشيلديزى راتشيتانجا، المستشار الخاص لنائب رئيس جمهورية جنوب أفريقيا لشئون التخطيط والتوسع العمرانى، عن إعجابه بما شاهده من مشروعات بالمدن الجديدة، وخاصة العاصمة الإدارية الجديدة، وما حققته الدولة المصرية من طفرة عمرانية كبيرة، وفى وقت قياسي، معبراً عن رغبة بلاده فى الاستفادة من التجربة العمرانية المصرية، وخاصة فى مجال إنشاء المدن الجديدة، وتطوير العمران القائم، حيث إن هناك تشابها كبيراً بين الواقع العمراني فى كلا البلدين، ولذا فإن التجربة العمرانية المصرية، ستكون مفيدة جدا لهم فى حل مشكلاتهم العمرانية.

وطرح المستشار الخاص لنائب رئيس جمهورية جنوب أفريقيا لشئون التخطيط والتوسع العمرانى، العديد من التساؤلات، حول التخطيط لإنشاء المدن الجديدة، ودور كل مدينة، وتوفير التمويل اللازم لتلك المدن، والتكنولوجيات الحديثة المستخدمة فيها، وكيفية تحقيق مبادئ الاستدامة، والحوافز المقدمة للمواطنين للانتقال للإقامة بالمدن الجديدة، وغيرها من الأسئلة حول التجربة المصرية في تطوير المناطق غير الآمنة.

وأجاب مساعد وزير الإسكان للشئون الفنية، عن تلك التساؤلات، موضحاً أن إنشاء المدن الجديدة، هو التطبيق العملى لمخرجات المخطط الاستراتيجي القومى للتنمية العمرانية - مصر 2052، والذى يتمثل أول أهدافه فى مضاعفة المعمور المصرى، وهو ما تم تحقيقه بالفعل حيث تساوى المساحة الجارى تنميتها، مساحة العمران القائم، ليصل إجمالي المعمور المصري حالياً إلى نحو 14 %، مشيراً إلى الاستراتيجية القومية للإسكان والتى أطلقتها الدولة المصرية عام 2018، وتضمنت محورين أساسيين، أولهما، إنشاء الوحدات السكنية الجديدة لتلبية الطلب المتزايد على السكن، لمختلف شرائح المجتمع بما يتلاءم مع احتياجاتهم وإمكاناتهم، بينما يتعلق المحور الثاني بتطوير العمران القائم، وتطوير المناطق العشوائية غير الآمنة.

واستطرد الدكتور عبدالخالق إبراهيم، فى حديثه عن تجربة إنشاء المدن الجديدة في مصر، والتى بدأت بإنشاء مدينة السادات عام 1978، وتلا ذلك إنشاء هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، وهى هيئة اقتصادية لها ميزانيتها الخاصة، وتقوم بإدارة وتنمية المدن الجديدة، وتوجه حاصل بيع الأراضى الاستثمارية والوحدات السكنية الفاخرة، إلى تنفيذ المشروعات السكنية لمحدودي الدخل مما يحقق العدالة الاجتماعية، ويوفر التمويل اللازم لتلك المشروعات، مشيراً إلى أن المدن الجديدة، بلغت حتى الآن 48 مدينة، يقطنها نحو 10 ملايين نسمة، بما نسبته نحو 10 % من سكان الجمهورية، موزعة على 4 أجيال، كل جيل منها يحمل سماته الخاصة به، وكل مدينة لها دور ووظيفة محددة وطابع عمرانى، طبقاً لموقعها الجغرافى، وأحدثها مدن الجيل الرابع - نحو 24 مدينة جديدة - بدأ تنفيذها منذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسي.

وأوضح، أن مدن الجيل الرابع، هى مدن ذكية ومستدامة، تعمل على تحقيق مبادئ الاستراتيجية الوطنية للمدن المستدامة، وتوفير جودة الحياة للمواطنين، كما أن المدن الجديدة بشكل عام، تمثل قواعد اقتصادية، لتوفير الفرص الاستثمارية، وفرص العمل، وتساعد العمران القائم على أداء مهامه التى عجز عن القيام بها نظرا لتقادمه، كما أنها تتيح للدولة فرصة لتطوير العمران القائم، من خلال خفض الكثافات السكانية المرتفعة، وإعادة التوزيع الجغرافي.

كما تناول مساعد وزير الإسكان، دور الهيئة العامة للتخطيط العمراني، التابعة لوزارة الإسكان، فى إعداد المخطط الاستراتيجي القومى للتنمية العمرانية - مصر 2052، والذى تم إعداده بالتعاون مع الوزارات المعنية في الدولة، والذى استغرق إعداده عامين، ومن أهم أهدافه مضاعفة مساحة المعمور المصرى، كما أنها تقوم بدور هام فى مساعدة المحافظات فى إعداد المخططات التفصيلية.

واستعرض الدكتور عبدالخالق إبراهيم، رؤية الدولة المصرية فى تحسين جودة الحياة، وجودة البيئة العمرانية، وذلك من خلال 5 استراتيجيات، وهى، إعادة استخدام الأراضي غير المستغلة، والحفاظ على المناطق التاريخية، وتحسين جودة الطرق ومنظومة النقل، وتطوير المناطق غير المخططة وغير الآمنة، وتوفير السكن الملائم بأسعار معقولة للجميع.

وأشار مساعد وزير الإسكان للشئون الفنية، إلى تجربة الدولة المصرية فى تطوير المناطق غير الآمنة والتى تم الانتهاء من تطويرها على مستوى الدولة، حيث تم تنفيذ 250 ألف وحدة سكنية بالإسكان البديل، وذلك تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، بالقضاء على ظاهرة المناطق ذات الخطورة على حياة المواطنين، وتوفير السكن اللائق لقاطنى تلك المناطق، وهو ما تم تنفيذه بالفعل، من أجل تحقيق العدالة الاجتماعية، وحق الإنسان في السكن اللائق.

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: رئیس جمهوریة جنوب أفریقیا الدولة المصریة المناطق غیر غیر الآمنة

إقرأ أيضاً:

مدبولي: "العلمين الجديدة" مشروع حضاري مميز توليه الدولة اهتماماً خاصاً

أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن العلمين الجديدة مشروع حضاري مميز توليه الدولة اهتماماً خاصاًبما يشهده من تنفيذ منشآت سكنية وخدمية وتجارية وترفيهية على ساحل المتوسط.

وقال رئيس الوزراء نستهدف دفع معدلات العمل في المشروعات بمدينة "العلمين الجديدة" وإسراع إجراءات التسليم للوحدات السكنية الجاهزة

بدأ الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، صباح اليوم، جولة تفقدية بعددٍ من المشروعات بمدينة "العلمين الجديدة"، لمتابعة سير العمل بها والوقوف على معدلات التنفيذ، يرافقه المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والمهندس/ أحمد إبراهيم، رئيس جهاز مدينة العلمين الجديدة، وعددٍ من المسؤولين بالوزارة.

وأكد رئيس الوزراء أن مدينة "العلمين الجديدة" تُمثل مشروعاً حضارياً مميزاً توليه الدولة اهتماماً خاصاً، بما تشهده من تنفيذ منشآت سكنية، وخدمية، وتجارية، وترفيهية، وإدارية، تستهدف جعل المدينة نقطة جذب للاستثمارات والرواد، وتحقيق الاستفادة من المقومات الواعدة لهذه البقعة الساحرة على ساحل المتوسط.

وشدد الدكتور مصطفى مدبولي على أن هذه الجولة تأتي بهدف دفع معدلات العمل في المشروعات الجارية على أرض "العلمين الجديدة" من أجل الإنتهاء منها وفق التوقيتات المقررة، وكذا إسراع إجراءات التسليم للوحدات الجاهزة في المشروعات السكنية المختلفة، مع التسويق الجيد لمختلف المشروعات بالمدينة.

وفي مستهل الجولة، تفقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، المدينة التراثية لمتابعة موقف تنفيذ وتشغيل المنشآت بها.

وتابع رئيس الوزراء سير العمل بالمنشآت الجاري تنفيذها بالمدينة التراثية، واستمع إلى شرح من المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، الذي أوضح أن "المدينة التراثية"، تقام على مساحة 260 فداناً، وتضم مجموعة من المباني التراثية والثقافية والتجارية المتنوعة، على رأسها: بحيرة رئيسية، ومسجد، وكنيسة، وأوبرا، ومتحف، ومجمع سينمات، ومسرح روماني، ومبنى معارض، والعديد من المباني التجارية والفندقية والاستثمارية وعدد من وحدات الإسكان الفاخر.

وحول موقف تشغيل المشروع، أوضح الوزير أنه تم تشغيل الساحات المفتوحة بالمدينة التراثية، مع تشغيل العديد من المباني الخدمية بها، مشيراً إلى أنه تم تشغيل أحد مباني السينما بالمدينة التراثية، لافتاً إلى أنها تشهد اقبالاً كبيراً من جانب الزوار ورواد مدينة "العلمين الجديدة".

وأضاف وزير الإسكان أنه تم أيضاً تشغيل المسرح الروماني بالمدينة والذي يتسع لنحو 1000 شخص، ضمن فعاليات مهرجان العالم علمين لصيف عام 2024، لافتاً إلى أنه جار استكمال التعاقدات مع العديد من المستثمرين لتشغيل مبانٍ أخرى بالمشروع.

وتابع رئيس الوزراء خلال الجولة موقف تنفيذ أعمال الزراعات وتنسيق الموقع العام بالمشروع، مؤكداً أهمية التركيز على ملف التشغيل والصيانة، لضمان الإدارة الأمثل لهذا المشروع الحضاري، والحفاظ على ما يُنفذ من منشآت.

مقالات مشابهة

  • نائب رئيس جامعة جنوب الوادي يتفقد اختبارات القدرات بكلية التربية الرياضية
  • رئيس الوزراء يُتابع خطة تسويق الوحدات السكنية في عدد من المدن الجديدة
  • رئيس الوزراء يتابع خطة تسويق الوحدات السكنية في المدن الجديدة
  • رئيس الوزراء: مدينة العلمين الجديدة مشروع حضاري مميز توليه الدولة اهتمامًا خاصًا
  • مدبولي: "العلمين الجديدة" مشروع حضاري مميز توليه الدولة اهتماماً خاصاً
  • الإسكان: جولات تفقدية لمسئولي الوزارة وأجهزة المدن لدفع العمل بمشروعات المبادرة الرئاسية "سكن لكل المصريين"
  • «الإسكان»: الانتهاء من تنفيذ 4032 وحدة سكنية في أكتوبر الجديدة
  • رئيس الدولة ونائباه يهنئون رئيس المالديف بذكرى الاستقلال
  • رئيس الدولة و نائباه يهنئون رئيس المالديف بذكرى استقلال بلاده
  • رئيس الدولة ونائباه يهنئون رئيس المالديف بذكرى استقلال بلاده