قال الدكتور سمير صبري مقرر لجنة الاستثمار الخاص المحلي والأجنبي بالحوار الوطني ، إن من أهم التوصيات التي تم التوافق عليها خلال الجلسات العلنية والتخصصية بالحوار الوطني هي إنشاء منصة رقمية وفقا لأحدث التكنولوجيات وباستخدام الذكاء الاصطناعي؛ تيسيرا على المستثمرين، لافتا إلى أنها ستكون تفاعلية، وستضم الخريطة الاستثمارية لمصر مؤكدا على أن قرارات المجلس الأعلى للاستثمار خلال الفترة الماضية كان لها مردود إيجابي على القطاع.

 

 


وأضاف صبري - في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط - أنه من خلال هذه المنصة الرقمية يستطيع المستثمر معرفة كل الفرص الاستثمارية في مصر بكافة القطاعات سواء كان الإنتاج الزراعي ، أو الصناعي أو السياحي، بالإضافة لخدمات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والخدمات اللوجستية والنقل، منوها بأن كل أجهزة الدولة ستكون ممثلة على هذه المنصة، تحت متابعة وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

 


وتابع أن كل أراضي الدولة أي كانت جهة الولاية ستكون على هذه المنصة، بحيث يستطيع المستثمر اختيار المكان وتحديد السعر والتفاعل مع هيئة الاستثمار وحجز الأراضي والتقديم على تأسيس الشركة إلكترونيا، منوها بأنه تم تفعيل جزء من هذا المقترح بتأسيس الشركات إلكترونيا، حيث تم تأسيس أكثر من 22 شركة تم عبر الموقع الإلكتروني.

 


ونوه بأن التوصيات شملت أيضا تعيين وزيرا للاقتصاد ليكون مسؤولة عن الملف الاقتصادي والمجموعة الاقتصادية بمجلس الوزراء، والتخطيط لمدد قصيرة وطويلة الأجل وفقا لشكل الاقتصاد المصري، ومعطيات السوق والعرض والطلب وجمهور المستهلكين، فضلا عن متابعة الأسواق العالمية وتأثيرها المباشر وغير المباشر على الأسواق في مصر، وأن يكون ملف الترويج للاستثمار أحد أهم قطاعات هذه الوزارة.

 


وأكد أن المجلس الأعلى للاستثمار برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي قد أصدر 22 قرارا، والذي كان لهم مردود إيجابي على مجتمع المستثمرين، منوها بأن هذه القرارات تساهم في دعم المستثمر الخاص المحلي والأجنبي، وتسهيل وتيسير الإجراءات التي يقوم بها، فضلا عن تقليل زمن تأسيس الشركات والحصول على الموافقات، وتفعيل فلسفة الرخصة الذهبية.

 


وحول ما شهدته الدولة المصرية خلال الـ 8 سنوات الماضية، قال مقرر لجنة الاستثمار بالحوار الوطني إن الدولة شهدت بنية تحتية حديثة متقدمة، بجانب الموانئ الذكية والطرق ومحاور النقل، فضلا عن استخدام كافة موارد الدولة في قطاعي الزراعة والتعدين.

 


وأكد ضرورة أن تتخذ الحكومة قرارات سريعة لزيادة معدل النمو الصناعي ليكون مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي بحد أدنى 20 %، وزيادة الصادرات المصرية إلى 100 مليار دولار، الأمر الذي يتطلب التوسع في المصانع وفي الصناعات المستهدفة للتصدير.

 


ولفت إلى أنه في نهاية كل جلسة يتم الخروج بعدة توصيات، حيث تم رفع 11 توصية خلال المرحلة الأولى من الجلسات التي عقدت بشأن هذا الملف، وتم البدء بالمرحلة الثانية من الجلسات، حيث عقدت أول أمس جلسة بشأن دمج الاقتصاد غير الرسمى مع الرسمي والترويج للاستثمار غير المباشر.


ونوه بأن من أهم ما توصلنا إليه خلال هذه الجلسة هو أهمية حصر وتحديد الكم والكيف للاقتصاد غير الرسمي فهو يتنوع ما بين الباعة الجائلين مرروا بالخدمات المقدمة بالأحياء الشعبية والقرى المصرية والمدن، وأيضا بعض الخدمات كالدروس الخصوصية وغيرها، بجانب بعض المصانع التي يطلق عليها "مصانع بئر السلم".


وأشار إلى أن هناك عددا كبيرا من بعض المصانع التي تعمل في أماكن محددة معلومة ولكن ليست تحت مظلة الدولة والرقابة الصناعية على المنتجات، منوها بأن أول توصية هي تكليف أجهزة الدولة الرقابية بالتعاون مع الوزارات المعنية والمجتمع المدني بتحديد القطاعات المستهدف مخاطبتها سريعا؛ للاستفادة بالحوافز المنصوص عليها قانون رقم 152 لسنة 2020 الخاص بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر.


وقال إنه من خلال العمل بالقانون الخاص بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة سيتم الاستفادة من الإعفاءات الضريبية والرقم الضريبي المقطوع لمدة لا تقل عن 3 سنوات، وألا ينظر لهؤلاء بأي حال من الأحوال بأثر رجعي، بالإضافة إلى أنه يكون لهم بعض المزايا لتسهيل دخولهم منظومة التأمينات الاجتماعية والتأمين على الموظفين.


وتابع أن هذا القطاع يقدر بحوالي 50 % من الاقتصاد الرسمي أي حوالي 5 ر 4 إلى 5 تريليونات جنيه، فنحن نسعى في مدى زمنية محدده ضمه ودمجه من خلال الحوافز ومزيج من سياسة الترغيب والرقابة لأن بعض منتجات هذه القطاعات غير صالحة للاستخدام، والتي بدورها تسبب أضرارا للمستهلكين.


وأكد ضرورة الترويج إعلاميا بأهمية هذا القطاع ودمجه، فالدولة لا تسعى لدمجه من أجل تحصيل الضرائب ولكن لتفضيله وتقديم الدعم اللازم له من تدريب وتأهيل وتوثيق شهادات جودة، فضلا عن مساعدته على التمويل بأسعار فائدة منخفضة والاستفادة من الإعفاءات الضريبية وكل المزايا التي ينص على قوانين الاستثمار وقانون المشروعات الصغيرة والمتوسطة، بجانب مساعدته لتصدير منتجاته ودخوله للبيع بالمشروعات القومية، وأن يكون له الأفضلية.


وتابع أنه تم أيضا التطرق لموضوع البورصة المصرية ومشكلاتها وكيفية الترويج اليها، ودعمها بطرح المزيد من الشركات المملوكة للدولة؛ لكي ينتعش السوق ويزيد عدد المتعلمين فيه، فضلا عن إعطاء قدر من التوعية عبر الإعلام والمجتمع المدني للمتعاملين في البورصة.


ولفت مقرر لجنة الاستثمار الخاص المحلي والأجنبي بالحوار الوطني إن هذه اللجنة كان لها العديد من الجلسات المتخصصة، كما عقد لها أربع جلسات علانية حضر فيها ممثلي كل الأحزاب السياسية، ومجتمع رجال الأعمال ورجال الصناعة والاستثمار، ومسؤولي هيئة الاستثمار ورئيس هيئة للتنمية الصناعية ومسؤولي وزارة التخطيط والتمثيل التجاري لمناقشة واقع ومناخ الاستثمار وجاذبيته للمستثمر المحلي والأجنبي، فضلا عن زيادة دور القطاع الخاص في الاقتصاد المصري.
 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مقرر لجنة الاستثمار المحلی والأجنبی بالحوار الوطنی منوها بأن فضلا عن إلى أن

إقرأ أيضاً:

تعزيز دور القطاع الخاص.. مزايا عديدة من قوانين الحوافز والتسهيلات الضريبية بعد تصديق رئيس الجمهورية عليها

وقع الرئيس عبدالفتاح السيسى القانون رقم 6 لسنة 2025 بشأن بعض الحوافز والتيسيرات الضريبية للمشروعات التى لا يتجاوز حجم أعمالها السنوى عشرين مليون جنيه.

تسهم في زيادة حجم الاستثمار المحلي

في هذا الصدد أكد الدكتور أشرف غراب، الخبير الاقتصادي، نائب رئيس الاتحاد العربي للتنمية الاجتماعية بمنظومة العمل العربي بجامعة الدول العربية لشئون التنمية الاقتصادية، أن قوانين الحوافز والتسهيلات الضريبية التي وافق عليها مجلس النواب وصدق عليها الرئيس عبدالفتاح السيسي ونشرها في الجريدة الرسمية، والتي تقدم حزمة من التيسيرات الضريبية لمجتمع الأعمال تسهم في تخفيف الأعباء المالية التي يتحملها ممولي الضرائب وهي تمثل خطوة هامة في ظل ارتفاع تكاليف الإنتاج تسهم في زيادة حجم الاستثمار المحلي وتشجع المستثمرين على التوسع في الاستثمارات الحالية وتطمئن المستثمرين أن الدولة مستمرة في دعمهم وإزالة كافة العقبات والعوائق أمامهم .

وأوضح غراب خلال تصريحات لــ"صدى البلد" ، أن هذه التيسيرات الضريبية تسهم في الحد من المنازعات الضريبية وتسريع تسويتها في ظل التحديات الاقتصادية الراهنة كما أنه يحسن من الأداء المالي وزيادة المتحصلات الضريبية، كما أنها تسهم في ضم الاقتصاد الموازي للاقتصاد الرسمي لأنها تسهم في دخول مزيد من المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، خاصة بعد التغلب على المشاكل التي تعوق نمو هذه المشروعات، موضحا أن هذه التيسيرات الضريبية وتبسيط الإفراجات تساعد المشروعات على التوسع وزيادة إنتاجها، لأنها تعد تيسيرا للإجراءات على المستثمرين، وهو ما يدعم توجه الدولة نحو زيادة الاستثمارات المباشرة المحلية والأجنبية وزيادة نسبتها بالاقتصاد الوطني للدولة .

وتابع غراب، أن حزمة التيسيرات الضريبية تستهدف إحداث تحسن في مناخ الاستثمار، وإزالة العوائق والعقبات أمام مجتمع الأعمال، مشيرا إلى أن هذا يؤكد عدم وجود زيادات ضريبية جديدة خلال الفترة المقبلة، مضيفا أن قوانين الحوافز والتسهيلات الضريبية تسرع في تسوية المنازعات الضريبية بعيدا عن اللجوء للقضاء والمحاكم ما يسهم في تحفيز مناخ الاستثمار والإنتاج وزيادة حجم الاستثمارات المحلية والأجنبية، لأن هذه التيسيرات توفر مناخ جاذب للاستثمار ومشجع لزيادة الإنتاج، إضافة إلى أن قانون المنازعات الضريبية نص على عدم المحاسبة الضريبية لغير المسجلين في جميع أنواع الضرائب وليس فقط في ضريبة الأرباح التجارية، كما أنه يجيز سداد الممولين على أقساط وهذا يعد تيسيرا كبيرا لهم.

ولفت غراب، إلى أن من التيسيرات الضريبية أنها أعطت الحق للممولين الذين لم يقدموا إقرارات ضريبية عن السنوات السابقة بداية من عام 2020 وحتى عام 2024 أن يتقدموا بإقرارات جديدة بدون فرض غرامات عليهم وهذا يعد تيسيرا كبيرا عليهم، إضافة إلى أن القانون أعطى الحق للممول أن يسدد أصل الضريبة خلال سنة من تاريخ الإخطار بنموذج السداد وعلى أربع فترات في مقابل التجاوز عن 100% من مقابل التأخير أو الضريبة الإضافية، وهذا يمثل تسهيلا كبيرا ما يؤدي إلى إنهاء كافة المنازعات الضريبية، موضحا أن القانون يحسن الأداء المالى ويشجع الممولين على تسديد المديونيات من أصل الدين الضريبى، ويخفف الأعباء على الممولين .

لبناء اقتصاد تنافسى جاذب للاستثمارات المحلية والأجنبية

وضعت الحكومة المصرية برنامجا لبناء اقتصاد تنافسى جاذب للاستثمارات المحلية والأجنبية، وذلك من خلال توفير بيئة أعمال محفزة تدعم تحقيق معدلات مرتفعة من الإنتاجية، وتمكن من رفع قدرة الدولة التصديرية وتعزيز إيراداتها،بالاضافة إلى تمكين القطاع الخاص وزيادة حجم الاستثمارات الأجنبية وتسريع تنفيذ برنامج الطروحات الحكومية.

وأوضح تقرير لوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولى أن الخطة المتكاملة التى وضعتها الحكومة لتمكين القطاع الخاص وتعزيز الاستثمارات المحلية والأجنبية، يندرج تحته 5 برنامج رئيسية متمثلة فى (رفع معدلات الاستثمار، مواصلة تنفيذ سياسية ملكية الدولة للأصول، ضمان المنافسة والحياد التنافسى، زيادة مستويات تنافسية وجاذبية بيئة الأعمال).

وأكد التقرير أن الخطة تعمل على تحفيز الحكومة الاستثمارات المحلية والأجنبية إحدى الركائز الأساسية لتحقيق التنمية الاقتصادية، لذا فإنها تعمل جاهدة على خلق بيئة استثمارية جاذبة، وذلك من خلال عدد من الإجراءات فى مقدمتها تبنى استراتيجية قومية للاستثمار (2024- 2030) تركز على تنويع الفرص الاستثمارية وتنويع قاعدة الصادرات وتحديد القطاعات الاستثمارية ذات الأولوية للمستهدفات القومية للدولة المصرية والقطاعات ذات الإمكانات الأعلى وسريعة النمو والأقل حساسية للدورات والتقلبات الاقتصادية العالمية بما يقلل التعرض للصدمات الخارجية، والتركيز على جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة فى القطاعات ذات الأولوية على رأسها الصناعة التحويلية وتلك المرتبطة بعمليات التكنولوجيا وتحديث الهياكل الإنتاجية، والعمل على تنويع مصادر التمويل للخطط والبرامج التنموية ودفع آلية الشراكة مع القطاع الخاص بالاستفادة من منصة" حافز"، العمل على تعديل قانون الشركات من خلال تنظيم إجراءات تأسيسى وعمل الشركات العائلية على نحو يسمح بزيادة وجذب الاستثمارات ويعظم دور هذه النوعية من الشركات فى الاقتصاد الكلى والناتج المحلي.

مقالات مشابهة

  • تعزيز دور القطاع الخاص.. مزايا عديدة من قوانين الحوافز والتسهيلات الضريبية بعد تصديق رئيس الجمهورية عليها
  • مجلس سوريا الديمقراطية يعلق على التحضير لمؤتمر الحوار الوطني
  • أيمن محسب: الحوار الوطني قدم روشتة اقتصادية كان لها الدور الحقيقي لبث روح الاستثمار في مصر من جديد
  • سوريا.. لجنة مؤتمر «الحوار الوطني» تحدد أولوياتها والقوات الإسرائيلية تتوغّل في الجنوب
  • الحوار الوطني يثمن استجابة الحكومة لتوصياته
  • مدبولي: عقد لقاءات منتظمة مع «أمناء الحوار الوطني» لمناقشة القضايا المهمة
  • رئيس الوزراء يكشف آخر مستجدات الحوار الوطني وتنفيذ توصياته
  • الحكومة تستجيب للحوار الوطني: تحويل «الثروة المعدنية» إلى هيئة اقتصادية
  • الحوار الوطني يشكر الحكومة بعد تحويل العامة للثروة المعدنية إلى هيئة اقتصادية
  • مدبولي: عقد لقاءات منتظمة مع «أمناء الحوار الوطني» لمناقشة القضايا المهمة