الأضواء الساطعة لحظة الزلازل تثير حيرة العلماء.. بماذا فسروها؟
تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT
أثارت الأضواء الساطعة، التي ظهرت في مقاطع مصورة، لحظة حدوث الزلزال في المغرب، وتكرار هذه الظاهرة في زلزال تركيا قبل أشهر، تساؤلات حول حقيقة ما جرى وأسبابه.
وقال جون دير، عالم الجيوفيزياء المتقاعد الذي كان يعمل في هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، إن هذه الانفجارات من الضوء الساطع المتراقص بألوان مختلفة حيرت العلماء لفترة طويلة، ولا يوجد حتى الآن إجماع حول أسبابها، لكنها "حقيقية بالتأكيد".
وأوضح دير، أن المشاهد التي التقطت في المغرب للأضواء الساطعة، تشبه ما ظهر لحظة زلزال عام 2007، في بيسكو بالبيرو.
وقال العالم الأمريكي، إن الأضواء قد تظهر بأشكال متعددة، مثل البرق، أو أشرطة مضيئة في السماء، أو غلاف ضوء شبيه بالشفق القطري، أو كرات متوهجة عائمة في الجو.
وأضاف: "قد تبدو أيضا مثل ألسنة اللهب الصغيرة، التي تومض أو تزحف على طول الأرض، أو بالقرب منها، أو مثل ألسنة اللهب الأكبر الخارجة من الأرض".
وقام دير بجمع معلومات مع فريق بحثي، عن 65 زلزالا أمريكيا وأوروبيا، مرتبطا بتقارير موثوقة تعود إلى 1600عام مضت.
وتوصل الباحثون إلى أن نحو 80 بالمئة، من الحالات المضيئة، لوحظت في الزلازل التي تزيد قوتها عن 5.5 درجات على مقياس ريختر، وتظهر قبل وقت قصير من وقوع الزلزال أو أثناءه وشوهدت على بعد 600 كيلومتر من مركز الزلزال.
ومن المرجح أن تحدث الزلازل، وخاصة القوية منها، على طول أو بالقرب من المناطق التي تلتقي فيها الصفائح التكتونية. ومع ذلك، وجدت دراسة عام 2014 أن الغالبية العظمى من الزلازل المرتبطة بالظواهر المضيئة حدثت داخل الصفائح التكتونية، وليس عند حدودها.
وأشار العالم، إلى أنه كان من المرجح أن تحدث أضواء الزلازل في الوديان المتصدعة أو بالقرب منها، وهي الأماكن التي تمزقت فيها قشرة الأرض في مرحلة ما في الماضي مما أدى إلى إنشاء منطقة منخفضة طويلة تقع بين كتلتين أعلى من الأرض.
من جانبه توصل العالم، فريدمان فرويند، الأستاذ المساعد في جامعة سان خوسيه والباحث السابق في مركز أبحاث أميس التابع لناسا، إلى نظرية واحدة لأضواء الزلازل، حيث أوضح أنه عندما تتعرض عيوب أو شوائب معينة في بلورات الصخور لضغط ميكانيكي كما هو الحال أثناء تراكم الضغوط التكتونية قبل أو أثناء وقوع زلزال كبير فإنها تتفكك على الفور وتولد الكهرباء.
وتابع أن الصخور هي مادة عازلة، وعندما تتعرض للضغط الميكانيكي، تصبح شبه موصلة، وأن الأمر "مثل تشغيل البطارية، وتوليد شحنات كهربائية يمكن أن تتدفق من الصخور المجهدة إلى الصخور غير المجهدة وعبرها"، لافتا في مقال نشر عام 2014 فيمجلة ذا كونفرزيشن أن الشحنات تنتقل بسرعة تصل إلى حوالي 200 متر في الثانية.
وتشمل النظريات الأخرى حول أسباب أضواء الزلازل، الكهرباء الساكنة الناتجة عن تكسر الصخور وانبعاث غاز الرادون.
ولفت أستاذ الفيزياء في جامعة ناسيونال مايور دي سان ماركوس في بيرو، خوان أنطونيو ليرا كاتشو، أن انتشار كاميرات الهواتف، ساعد العلماء في رصد هذه الظاهرة بعد تصويرها بكثرة، وسهل دراستها بعد أن كان الامر مستحيلا لصعوبة تصديقه.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي تكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا العلماء الزلازل كوارث علماء زلازل وميض علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا تغطيات سياسة تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
عالم أزهري: علامات الساعة بين قبض العلم وكثرة الزلازل وتقارب الزمان
أكد الدكتور يسري جبر، من علماء الأزهر الشريف، أن الحديث الشريف الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم "لا تقوم الساعة حتى يقبض العلم وتكثر الزلازل ويتقارب الزمان وتظهر الفتن ويكثر الهرج" يتضمن العديد من العلامات التي نعيشها في وقتنا الحاضر.
وأوضح جبر، خلال تصريح اليوم السبت، أن أولى هذه العلامات هي "قبض العلم"، الذي يعني أن العلم لا يُنتزع من الكتب، بل يُقبض بقبض العلماء الذين يحملون فهمًا حقيقيًا للعلم، فهم الذين يعلمون معنى المعلومات ويطبقونها في حياتهم.
وقال جبر: "العلم هو نور الفهم، وليس مجرد معلومات يُقرأ عنها، والمعلومة قد تكون موجودة في الكتب، ولكن الفهم هو الذي يضفي على تلك المعلومات قيمتها الحقيقية".
وأضاف أن العلماء الذين يخشون الله ويعملون وفقًا لفهمهم العميق هم من يملكون العلم النافع، مؤكدًا أن العلم الحقيقى يرتبط بالتقوى والخشية من الله.
كما تناول جبر علامة "تكثر الزلازل" التي شهدناها في الآونة الأخيرة في العديد من المناطق حول العالم، مما يعد من العلامات التي أخبر بها النبي صلى الله عليه وسلم عن اقتراب الساعة. "الزلازل اليوم تحدث بشكل مستمر في مختلف الأماكن، وهو ما يعد من الظواهر التي نعيشها يوميًا".
وفيما يتعلق بتقارب الزمان، أوضح جبر أن المقصود بتقارب الزمان هو تقارب المسافات بفضل التقدم التكنولوجي ووسائل النقل الحديثة، التي جعلت المسافات بين المدن والدول تتقلص بشكل كبير
وتابع: "كان الناس في السابق يحتاجون لشهور للوصول من مكان إلى آخر، أما اليوم، فتستطيع السفر في ساعات قليلة عبر الطائرات والقطارات".
وأضاف أن هذا التقارب التكنولوجي قد جعل العالم كله كالقرية الصغيرة، حيث أصبح بإمكاننا متابعة الأحداث في أي مكان في العالم في نفس اللحظة.
وفيما يخص "ظهور الفتن"، قال جبر: "الفتن التي يتحدث عنها الحديث الشريف هي التي تضل الإنسان عن دينه وتبعده عن عبادة ربه. اليوم نرى العديد من الناس يتحدثون في أمور الدين بدون فهم حقيقي، ويتخذون من أنفسهم مرجعًا في قضايا شرعية قد تشوش على العامة".
واشار إلى أن هذه العلامات تعد تذكيرًا لنا بأننا في مرحلة قريبة من الساعة، وأن علينا أن نتأكد من تمسكنا بالعلم الصحيح والتقوى والعمل الصالح.