أستاذ آثار إسلامية: مسجد فاطمة النبوية له النصيب الأكبر في الأعمار والتجديد
تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT
قال الدكتور منصورعبد الرازق أستاذ الآثار الإسلامية بجامعة القاهرة، إن مسجد فاطمة النبوية بالدرب الأحمر، أحد المساجد والآثار الإسلامية الموجودة بالقاهرة، والتى تحمل اسم علم من أعلام أل البيت، والتى شرفت مصر بقدومها خلال القرن الأول الهجري، مضيفا أن المسجد له الحظ الأوفر من الإعمار والتجديد.
وحكى عبد الرازق خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "8 الصبح" المذاع على فضائية "دي إم سي"، تقديم الإعلامية "هبة ماهر" عن بداية بناء هذا المسجد، حينما جاءت السيدة فاطمة النبوية، وهي من النماذج التى جاءت إلى مصر نتيجة عدد من المضايقات التى حدثت لهم من قبل الأمويين فى عهد الخليفة يزيد بن معاوية الأموي فجاءت السيدة زينب والسيدة فاطمة.
وأضاف أستاذ الأثار الأسلامية بجامعة القاهرة أن السيدة فاطمة النبوية كانت شبيهة بالسيدة فاطمة الزهراء بنت رسزل الله صلي الله عليه وسلم، وكانت أقرب آل البيت شبها بالسيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الآثار الإسلامية يزيد بن معاوية السيدة زينب فاطمة الزهراء السیدة فاطمة
إقرأ أيضاً:
مفتي الجمهورية: السنة النبوية ليست كلامًا بشريًّا مجردًا بل وحيٌا من عند الله
أكّد الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن السنة النبوية تدخل في إطار الوحي الإلهي، وليست مقصورة على القرآن الكريم فقط.
وأشار إلى أن هذا السؤال من القضايا القديمة المتجددة، إذ لم تخلُ العصور من محاولات الطعن في السنة والسعي إلى إخراجها من دائرة الوحي، بالرغم من تعارض هذا الطرح مع ما جاء في القرآن الكريم، الذي يُستند إليه في كثير من الأحيان للتشكيك بها.
جاء ذلك خلال حديثه الرمضاني، حيث أوضح أن السنة النبوية هي وحي من عند الله، وأن العلاقة بينها وبين القرآن الكريم علاقة وثيقة، مشيرًا إلى قول الله تعالى:
{هو الذي بعث في الأميين رسولًا منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة} [الجمعة: 2]، وقال العلماء إن المقصود بـ"الكتاب" هو القرآن الكريم، أما "الحكمة" فهي السنة النبوية.
وأضاف أن هذا المعنى يتأكد أيضًا في قوله تعالى: {وما ينطق عن الهوى * إن هو إلا وحي يوحى * علّمه شديد القوى} [النجم: 3-5]، ما يدل على أن كل ما يصدر عن النبي صلى الله عليه وسلم هو وحي محفوظ من الله تعالى.
وأشار مفتي الجمهورية إلى أن السنة تأتي مفسِّرة للقرآن الكريم، بل إن النظر إليها يتم في ضوء ما أُضيف إلى النبي صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير، أو حتى من صفاته الخُلقية والخَلقية، وما صدر عنه في اليقظة أو في المنام، سواء قبل البعثة أو بعدها.
وبيّن أن من أبرز ما يدل على أن السنة وحي إلهي العلاقة الوطيدة بينها وبين القرآن الكريم، حيث إنها تؤكد ما جاء فيه، وتشرح المجمل، وتقيِّد المطلق، وتخصص العام، وتزيل الإشكالات، بل قد تنفرد أحيانًا بتأسيس أحكام جديدة، ويأتي ذلك في ضوء قوله تعالى: {وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا} [الحشر: 7].
وفيما يتعلق بكتابة السنة وتدوينها، أوضح أن من يشكك في حجية السنة بحجة أنها لم تدوَّن في بداياتها، يتناقض حين يقبل بصحة القرآن، رغم أن نقلة القرآن هم أنفسهم من نقلوا السنة ووثقوها. ولفت الانتباه إلى أهمية التفريق بين مرحلتين: مرحلة الكتابة والتدوين التي بدأت منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم، ومرحلة الجمع والتأليف التي جاءت لاحقًا، وخضعت لمنهج علمي دقيق ميّز الأمة الإسلامية بعلمين فريدين هما: علم الجرح والتعديل، وعلم أصول الفقه.
وأكد أن عملية النقد والتمحيص لنصوص السنة بدأت مبكرًا، وهو ما يدل على وعي العلماء بأهمية هذه المهمة، وإدراكهم لمسؤوليتهم العلمية والدينية.
وفي ختام حديثه، أشار مفتي الجمهورية إلى أن من أبرز أسباب الطعن في السنة اليوم: سوء الفهم، وقلة العلم، وعدم إدراك السياقات والدلالات النصية، وهي أمور لا يتقنها إلا من راسخ في العلم.