بارزاني يبحث عن إجراء مستعجل.. القروض طوق النجاة لحكومة الإقليم - عاجل
تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT
بغداد اليوم- بغداد
تفاقم أزمة الرواتب وسخط الشارع الكردي، دفعا بوفد من حكومة الاقليم برئاسة مسرور بارزاني الى زيارة بغداد ولقاء الحكومة الاتحادية لحل المشاكل العالقة بين المركز والاقليم، فيما بحث وفد كردي ملف "القروض" كحل "مؤقت" لحين التوصل الى اتفاق بين الجانبين.
وكان وفد من حكومة الاقليم برئاسة مسرور بارزاني قد وصل، أمس الخميس (14 أيلول 2023)، الى العاصمة بغداد والتقى رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، لبحث الملفات العالقة، فيما جرى خلال اللقاء، "التأكيد على ضرورة إيجاد حل للمشاكل القانونية والمالية بين الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم، وفقاً للدستور والقانون"، بحسب بيان رسمي للحكومة.
"قروض" شهرية للاقليم
من جانبه كشف عضو مجلس النواب جمال كوجر، اليوم الجمعة (15 أيلول 2023)، عن تطورات جديدة تخص أزمة رواتب موظفي إقليم كردستان، موضحا أن حكومة الإقليم اقترحت على الحكومة المركزية لحل أزمة الرواتب، إرسال مبلغ 800 مليار دينار شهريا كـ"قروض".
ويقول كوجر في تصريح تابعته "بغداد اليوم"، إن “مقترحين اثنين قدما خلال اجتماع وفد حكومة الإقليم ورئيس الوزراء محمد شياع السوداني لحل أزمة الرواتب"، مبينا أن "أولهما ينص على إرسال بغداد مبلغ 800 مليار دينار شهريا إلى إقليم كردستان وحتى نهاية العام الجاري".
ويضيف أن "المقترح الثاني يتمثل في الاستمرار في إرسال تلك المبالغ خلال العام 2024، لحين التوصل إلى حلول للمشاكل الاقتصادية والقانونية بين حكومتي الإقليم والمركز".
احراج الحكومة والسياسيين
فيما انتقد النائب مصطفى جبار سند، الخميس (14 أيلول 2023)، زيارة رئيس إقليم كردستان مسرور بارزاني الى بغداد، عادّها طريقة للضغط و"احراج" السياسيين.
وقال سند في تغريدة له على موقع "اكس"(تويتر سابقا)، وتابعتها "بغداد اليوم"، إن "زيارة مسرور برزاني لبغداد هي للضغط على القادة السياسيين لتمرير قرار مجلس الوزراء الذي يقضي برفع القرض الشهري من 500 إلى 800 مليار دينار!".
وأضاف، أن "طريقة كاكا مسرور هي الانفراد بِهم وإحراجهم وللتذكير فأن مسرور قد شن سلسلة من التغريدات قبل خمسة أيام شنع بها بغداد والدولة والقضاء، واستنجد بواشنطن"، بحسب تعبيره.
رفض المقترح وتعديل الموازنة
شبكة "ذا ناشيونال نيوز"، كشفت الخميس (14 ايلول 2023)، عن معلومات تؤكد بان رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، اقترح تمويل رواتب موظفي إقليم كردستان العراق بشكل "قروض" تمنح لحكومة أربيل، بدلا عن وصفها بــ"جزء" من مستحقاته.
وأوضحت الشبكة في تقرير ترجمته "بغداد اليوم"، انه "بحسب المعلومات وتصريحات مكتب السوداني، فان الموازنة العراقية لا يوجد ضمنها بند لتمويل رواتب موظفي إقليم كردستان العراق بجانب حصة الإقليم البالغة 12.67% فقط من الموارد العامة والتي ترسل بشكل شهري لحكومة الإقليم"، مضيفة "المبالغ التي تصل الى الإقليم غير كافية لسد رواتب الموظفين بعد توقف صادرات الإقليم النفطية عبر ميناء جيهان التركي منذ اشهر".
الشبكة اكدت أيضا أن "مسرور بارزاني، عبر عن "رفضه" المقترح الحكومي"، بحسب تصريحات وردت عنه الخميس، مشددا على أهمية ان "يتم تعديل قانون الموازنة العامة لتوفير السيولة لحكومة الإقليم"، بحسب وصفه، كاشفة عن ان منح الرواتب بصفة "قروض"، سيترتب عليه فرض اعادتها من قبل حكومة أربيل لاحقا.
ولم يستبعد مراقبون أن يتقدم موعد عقد الاجتماع الأسبوعي للحكومة من يوم الثلاثاء المعتاد إلى الأحد، وذلك للتسريع من قرارات يفترض أن تحلحل الخلافات المالية بين بغداد وأربيل، بينما يرجح آخرون أن يتم الفصل بين رواتب موظفي الإقليم والخلافات المالية الأخرى، وهو ما كانت أربيل تطالب به منذ سنوات وترفضه بغداد.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: مسرور بارزانی إقلیم کردستان حکومة الإقلیم بغداد الیوم رواتب موظفی
إقرأ أيضاً:
المعاناة مستمرة.. قيادي كردي: إقليم كردستان يعيش أسوأ ازماته
بغداد اليوم- بغداد
حمل حزب العدل الكردستاني المعارض، اليوم الاثنين (23 كانون الأول 2024)، حكومة إقليم كردستان والأحزاب الحاكمة مسؤولية الفشل الكبير والمعاناة المتزايدة للمواطن الكردي.
وقال القيادي في الحزب ريبوار محمد أمين في حديث لـ"بغداد اليوم" إن "الإقليم اليوم يعيش أسوأ سنواته ومراحله، فالخدمات شبه معدومة وتجهيز الكهرباء لا يتجاوز 6 ساعات يوميا، وأسعار الوقود مرتفعة جدا، فضلا عن أزمة الرواتب والبطالة والفقر وهجرة الشباب وغيرها".
وأضاف أن "هذه الأزمات وهذا الفشل تتحمله الأحزاب الحاكمة التي تخلت عن معاناة الشعب الكردي واهتمت بمصالحها فقط، واليوم المواطن يعيش في دوامة أزمات كبيرة".
يشار إلى أن رواتب الموظفين في كردستان، من المشاكل المعقدة بين الإقليم وبغداد ولم تجد حتى اليوم طريقاً للحل، الامر الذي انعكس سلباً على الواقع الاقتصادي والمعيشي في الإقليم وادى الى تدهور الخدمات.