بغداد اليوم- بغداد 

تفاقم أزمة الرواتب وسخط الشارع الكردي، دفعا بوفد من حكومة الاقليم برئاسة مسرور بارزاني الى زيارة بغداد ولقاء الحكومة الاتحادية لحل المشاكل العالقة بين المركز والاقليم، فيما بحث وفد كردي ملف "القروض" كحل "مؤقت" لحين التوصل الى اتفاق بين الجانبين. 

وكان وفد من حكومة الاقليم برئاسة مسرور بارزاني قد وصل، أمس الخميس (14 أيلول 2023)، الى العاصمة بغداد والتقى رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، لبحث الملفات العالقة، فيما جرى خلال اللقاء، "التأكيد على ضرورة إيجاد حل للمشاكل القانونية والمالية بين الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم، وفقاً للدستور والقانون"، بحسب بيان رسمي للحكومة.

 

"قروض" شهرية للاقليم 

من جانبه كشف عضو مجلس النواب جمال كوجر، اليوم الجمعة (15 أيلول 2023)، عن تطورات جديدة تخص أزمة رواتب موظفي إقليم كردستان،  موضحا أن حكومة الإقليم اقترحت على الحكومة المركزية لحل أزمة الرواتب، إرسال مبلغ 800 مليار دينار شهريا كـ"قروض".

ويقول كوجر في تصريح تابعته "بغداد اليوم"، إن “مقترحين اثنين قدما خلال اجتماع وفد حكومة الإقليم ورئيس الوزراء محمد شياع السوداني لحل أزمة الرواتب"، مبينا أن "أولهما ينص على إرسال بغداد مبلغ 800 مليار دينار شهريا إلى إقليم كردستان وحتى نهاية العام الجاري". 

ويضيف أن "المقترح الثاني يتمثل في الاستمرار في إرسال تلك المبالغ خلال العام 2024، لحين التوصل إلى حلول للمشاكل الاقتصادية والقانونية بين حكومتي الإقليم والمركز". 

احراج الحكومة والسياسيين 

فيما انتقد النائب مصطفى جبار سند، الخميس (14 أيلول 2023)، زيارة رئيس إقليم كردستان مسرور بارزاني الى بغداد، عادّها طريقة للضغط و"احراج" السياسيين.

وقال سند في تغريدة له على موقع "اكس"(تويتر سابقا)، وتابعتها "بغداد اليوم"، إن "زيارة مسرور برزاني لبغداد هي للضغط على القادة السياسيين لتمرير قرار مجلس الوزراء الذي يقضي برفع القرض الشهري من 500 إلى 800 مليار دينار!".

وأضاف، أن "طريقة كاكا مسرور هي الانفراد بِهم وإحراجهم وللتذكير فأن مسرور قد شن سلسلة من التغريدات قبل خمسة أيام شنع بها بغداد والدولة والقضاء، واستنجد بواشنطن"، بحسب تعبيره.

 رفض المقترح وتعديل الموازنة 

شبكة "ذا ناشيونال نيوز"، كشفت الخميس (14 ايلول 2023)، عن معلومات تؤكد بان رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، اقترح تمويل رواتب موظفي إقليم كردستان العراق بشكل "قروض" تمنح لحكومة أربيل، بدلا عن وصفها بــ"جزء" من مستحقاته. 

 وأوضحت الشبكة في تقرير ترجمته "بغداد اليوم"، انه "بحسب المعلومات وتصريحات مكتب السوداني، فان الموازنة العراقية لا يوجد ضمنها بند لتمويل رواتب موظفي إقليم كردستان العراق بجانب حصة الإقليم البالغة 12.67% فقط من الموارد العامة والتي ترسل بشكل شهري لحكومة الإقليم"، مضيفة "المبالغ التي تصل الى الإقليم غير كافية لسد رواتب الموظفين بعد توقف صادرات الإقليم النفطية عبر ميناء جيهان التركي منذ اشهر". 

الشبكة اكدت أيضا أن "مسرور بارزاني، عبر عن "رفضه" المقترح الحكومي"، بحسب تصريحات وردت عنه الخميس، مشددا على أهمية ان "يتم تعديل قانون الموازنة العامة لتوفير السيولة لحكومة الإقليم"، بحسب وصفه، كاشفة عن ان منح الرواتب بصفة "قروض"، سيترتب عليه فرض اعادتها من قبل حكومة أربيل لاحقا.

ولم يستبعد مراقبون أن يتقدم موعد عقد الاجتماع الأسبوعي للحكومة من يوم الثلاثاء المعتاد إلى الأحد، وذلك للتسريع من قرارات يفترض أن تحلحل الخلافات المالية بين بغداد وأربيل، بينما يرجح آخرون أن يتم الفصل بين رواتب موظفي الإقليم والخلافات المالية الأخرى، وهو ما كانت أربيل تطالب به منذ سنوات وترفضه بغداد.


المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: مسرور بارزانی إقلیم کردستان حکومة الإقلیم بغداد الیوم رواتب موظفی

إقرأ أيضاً:

كتلة مسيحية:حكومة الحشد تمنع الكحول لاستمرار تجارة المخدرات الإيرانية

آخر تحديث: 19 نونبر 2024 - 1:30 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- أبدت كتلة “الوركاء الديمقراطية” المسيحية، الثلاثاء، اعتراضها الشديد على القرار الحكومي بحظر المشروبات الكحولية في النوادي الاجتماعية، فيما حذرت من انتشار المخدرات بعد هذا القرار من قبل أصحاب “السلاح المنفلت”.وقال رئيس الكتلة النائب السابق جوزيف صليوا، في حديث صحفي، إن “موضوع المشروبات الكحولية أصبح ملفاً تجارياً بغطاء ديني، والغاية من هذا الأمر كسب الأموال، وفتح الطريق أمام انتشار المخدرات التي تسيطر عليها بعض الأطراف التي تمتلك السلاح خارج إرادة الدولة، وهذه الأطراف تغطي على الموضوع بحجة أن القضية لها علاقة بالجانب الديني”.وأضاف صليوا “الأغلبية الذين يشربون المشروبات الكحولية هم المسلمون، كما أنه ليس هناك إجماع على تحريم المشروبات الكحولية، هناك نوادي عريقة في بغداد منذ مئات السنين، تعمل على بيع المشروبات الكحولية، ولم تحظر هذا الأمر، فهل السنوات الماضية كانت حلالاً والآن أصبحت حراماً؟ بل حتى في زمن العباسيين لم تكن تلك المشروبات محرمة أو ممنوعة في بغداد”.وبين أن “قرار حظر المشروبات الكحولية في النوادي الاجتماعية فيه جنبة سياسية وفيه جنبة مالية، وله تأثيرات اجتماعية خطيرة جداً على المجتمع العراقي، كما سيؤثر على الجانب الاقتصادي، حيث إن هذه المشروبات والنوادي تدخل ملايين الدولارات على الدولة العراقية سنوياً”.وختم رئيس كتلة الوركاء الديمقراطية المسيحية قائلاً: “هذا القرار يبرر بغطاء ديني، لكن الحقيقة هو لأغراض مالية من خلال سيطرة أطراف مسلحة على هذه التجارة وفرض إتاوات بحجة منع المشروبات الكحولية، لكنهم يتسامحون بذلك مقابل الأموال”.ووجهت وزارة الداخلية العراقية بحظر تصنيع وبيع المشروبات الكحولية في النوادي الاجتماعية.وأشارت الداخلية في كتاب موجه إلى “نادي العلوية” إلى أن هذا الحظر يشمل جميع النوادي المسجلة وفقًا لقانون المنظمات غير الحكومية، مع تحذير باتخاذ إجراءات قانونية في حال المخالفة. منذ عام 2020، تنفذ الوزارة حملات لإغلاق النوادي الليلية والملاهي التي تبيع مشروبات كحولية غير مجازة في بغداد.

مقالات مشابهة

  • عاجل - موعد صرف رواتب نوفمبر 2024 في مصر للقطاعين العام والخاص
  • نائب:حكومة الإقليم تحاول تغيير ديمغرافية كركوك لإعادة السيطرة عليها
  • البيوضي: ما يحدث في مصراتة دليل على استحالة إجراء حكومة الدبيبة انتخابات نزيهة 
  • عاجل - حقيقة تبكير موعد صرف رواتب الضمان والتقاعد لشهر ديسمبر: تفاصيل رسمية
  • هل تنجح وساطة السوداني في تشكيل حكومة كردستان بالعراق؟
  • إشكاليات بالقوائم وسفر الوزيرة.. بغداد ترسل رواتب موظفي كردستان الأسبوع المقبل
  • الأوضاع السياسية وعلاقات بغداد وأربيل على طاولة مسعود بارزاني والقنصل المصري
  • لمن يرغب.. مجلس الوزراء يوافق على قطع نسبة 1% من رواتب الموظفين لدعم غزة ولبنان
  • هل يكشف التعداد عن الزواج الثاني في كردستان؟
  • كتلة مسيحية:حكومة الحشد تمنع الكحول لاستمرار تجارة المخدرات الإيرانية