الحرة:
2024-09-30@16:06:24 GMT

حظر العباءة بالمدارس يشعل حربا ثقافية في فرنسا

تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT

حظر العباءة بالمدارس يشعل حربا ثقافية في فرنسا

منذ ما يقرب من عقدين من الزمن، منعت فرنسا طلاب المدارس العامة من ارتداء أي رمز ديني يعتبره المسؤولون "موضع تفاخر"، حسبما ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية في تقرير لها.

ويشمل ذلك ارتداء الصليب المسيحي، أو الكيباه التي يرتديها اليهود على الرأس، وحجاب الرأس الذي تستخدمه النساء المسلمات لتغطية شعرهن، إلا أن العباءة شكلت "منطقة رمادية" حتى وقت قريب، في المدارس الفرنسية، كونها لا تغطي الوجه أو الرأس.

وترتدي طالبات مسلمات في فرنسا العباءة - دون حجاب في المدارس – لتوفير طبقة إضافية من الملابس، لتغطية أذرعهن وأرجلهن امتثالا لتعاليم الإسلام.

لكن فرنسا، وبحسب صحيفة "وول ستريت جورنال"، تعمل على "توسيع نطاق تعريف أنواع الملابس غير المقبولة، بموجب قواعد العلمانية"، أي الفصل الصارم بين الدين والدولة في البلاد. 

 القضاء الإداري الفرنسي يؤيد قرار حظر العباءة أيدت أعلى محكمة إدارية في فرنسا، الخميس، قرار الحكومة حظر ارتداء العباءة في المدارس الرسمية.

وفي أغسطس الماضي، أعلن وزير التربية الوطنية الفرنسي، غابرييل أتال، حظر ارتداء العباءة في المدارس والمعاهد الحكومية، وهو ما صادق عليه مجلس الدولة، أعلى سلطة إدارية في البلاد.

وجاء تأييد مجلس الدولة الفرنسي لقرار الحكومة بمنع ارتداء العباءة في المدارس العامة الرسمية، "دفاعا عن المبادئ العلمانية"، مما أثار جدلا واسعا في بلد يعيش فيه أكثر من 6 ملايين مسلم.

وتقول حكومة الرئيس، إيمانيول ماكرون، إنها تستجيب لما تعتبره "زيادة مثيرة للقلق في عدد المراهقين الذين يرتدون ملابس دينية بالمدارس الإعدادية والثانوية، بعد مشاهدة مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، تشجعهم على تحدي قواعد العلمانية".

وقال ماكرون الأسبوع الماضي: "نحن لا نمنعهم من الإيمان بدين ما، لكن لا مكان لهذه الرموز في المدرسة".

وفي الأسبوع الماضي أيضا، انتقدت لجنة أميركية قرار حظر ارتداء العباءة في المدارس الفرنسية، معتبرة أن هذا الإجراء يهدف إلى "ترهيب" المسلمين في البلاد. 

وفي بيان، قال أبراهام كوبر، الذي يرأس اللجنة الأميركية للحرية الدينية الدولية، وهي هيئة استشارية حكومية مفوضة من الكونغرس الأميركي، إنه "ضمن جهد في غير محله لتعزيز القيمة الفرنسية المتمثلة بالعلمانية، تتعدى الحكومة على الحرية الدينية".

وأضاف: "فرنسا تواصل استخدام تفسير محدد للعلمانية من أجل استهداف المجموعات الدينية وترهيبها، خصوصا المسلمين". 

"حرب ثقافية"

من جانبها، قالت صحيفة "وول ستريت جورنال"، إن قرار وزير التربية الوطنية الفرنسي "أدى لتصعيد الحرب الثقافية طويلة الأمد في فرنسا، حول المدى الذي يجب أن تذهب إليه الحكومة في تطبيق قواعد العلمانية".

ونشأت العلمانية من المعركة التي استمرت لقرون مع الكنيسة الكاثوليكية الرومانية، حول التأثير الذي كانت تمارسه ذات يوم في الحياة العامة، وخاصة نظام المدارس العامة. 

وفي وقت أقرب إلى الزمن الحاضر، اصطدمت العلمانية الفرنسية بالممارسات الدينية لأجيال من المسلمين، الذين ولد العديد منهم في فرنسا أو بمستعمراتها السابقة في شمال أفريقيا. 

في المقابل، قال زعماء مسلمون إن تعريف العباءة في حد ذاته غامض، مما يفتح الباب أمام "التمييز ضد الطلاب المسلمين".

وقال المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، إن "العباءة ليست رمزا دينيا"، مشيرا إلى أنه "من الصعب تمييز الثوب عن الفستان الطويل".

حظر العباية بفرنسا.. توقيف والد تلميذة بعد "تهديده" مدير مدرسة بـ"القتل" وصف وزير التربية الفرنسي، غبريال أتال، "تهديدات القتل" التي وصلت مدير مدرسة ثانوية رفض دخول فتاة ترتدي العباية بـ"الصادمة"، وذلك في أعقاب فرض السلطات الفرنسية لقرار يقضي بحظر ارتداء هذا اللباس بالمؤسسات التعليمية.

وفي الربيع الماضي، منعت الطالبة، نوال مؤمن، وهي مسلمة فرنسية تبلغ من العمر 13 عاما، من ارتداء فستان قال عنه مسؤولو المدرسة إنه "يشبه الروب". وحذرها عميد المدرسة من أنها ستواجه الاعتقال إذا ارتدت هذا الفستان مرة أخرى.

وأصبح اختيار ما ترتديه في الصباح للذهاب إلى المدرسة بمثابة صداع مزمن في رأس مؤمن، وهي مثل العديد من الطالبات المسلمات الأخريات اللواتي يخلعن حجابهن قبل دخول بوابات المدرسة.

ولم تعتبر مؤمن أن الفستان الذي يشبه الرداء، الذي أثار التحذير، هو عباءة حقيقية ترتديها خارج المدرسة، مما جعلها تشعر بالقلق من أن تفضيلها لأي ملابس فضفاضة سيؤدي إلى توبيخها.

وأضافت الطالبة مؤمن: "لم أعد أشعر بالرغبة في الذهاب إلى المدرسة".

من جانبها، قالت والدتها في حديثها للصحيفة الأميركية: "لا أفهم كيف يمكن منع الفتيات من ارتداء الحجاب والعباءة، والسماح للجينز الممزق والتنانير القصيرة".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: ارتداء العباءة فی المدارس حظر ارتداء فی فرنسا

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية الفرنسي يصل إلى لبنان مساء الأحد

يصل وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو مساء الأحد إلى لبنان، وفق ما أعلنت وزارته، مع استمرار ضربات الاحتلال لا سيما على ضاحية بيروت الجنوبية، معقل حزب الله.

ويعتزم وزير الخارجية “التباحث مع السلطات المحلية وتقديم الدعم الفرنسي، وخصوصا الإنساني”، بحسب الوزارة التي اشارت إلى أنه سيغادر فرنسا “خلال ساعة ويصل مساء اليوم”.

ومن المقرر أن يقوم، بحسب برنامجه الرسمي، بتسليم مساعدات صحية طارئة لوزير الصحة اللبناني مساء قبل اجتماع عمل حول وضع الرعايا الفرنسيين.

ويعقد الاثنين اجتماعات أبرزها مع رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي وقائد الجيش العماد جوزف عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري.

كما سيلتقي بارو مع منسق قوة الأمم المتحدة الموقتة في جنوب لبنان (يونيفيل).

ودعت فرنسا السبت إلى “وقف فوري للضربات في لبنان”، مشيرة إلى أنها “تعارض أي عملية برية” في البلاد.

وقالت الخارجية الفرنسية إن هذه الرسالة نقلها بارو الذي تحدث هاتفيا مع رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي.

وكان رئيس الوزراء الفرنسي ميشال بارنييه اعتبر السبت أن الوضع في لبنان “في غاية الخطورة” مبديا “قلقه حيال سلامة” الفرنسيين فيه.

ولم تطلب الوزارة حتى الآن من رعاياها مغادرة لبنان.

وقام المبعوث الفرنسي الخاص إلى لبنان جان-إيف لودريان بزيارة إلى بيروت في مطلع الأسبوع، هي السادسة له إلى هذا البلد حيث التقى جميع الأطراف من أجل إقناعهم بانتخاب رئيس. ولم يدل بأي تصريح للإعلام.

المصدر أ ف ب الوسومالاحتلال الإسرائيلي فرنسا لبنان

مقالات مشابهة

  • الفرنسي جريزمان يعلن الاعتزال الدولي!
  • الفرنسي غريزمان يعتزل دولياً
  • مستشار حكومي:(9600) مدرسة حاجة العراق الفعلية منها
  • مستشار رئيس الوزراء: خطة من محورين لبناء 14 ألف مدرسة عن طريق الاستثمار
  • وزير الخارجية الفرنسي إلى لبنان لتقديم "الدعم"
  • وزير الخارجية الفرنسي يصل إلى لبنان مساء الأحد
  • قرار هام من وزير التعليم بشأن الدارسة بالمدارس الرسمية للغات والمتميزة
  • من ضربك اضربه.. توجيه تربوي صحيح أم تشجيع للطفل على العنف؟
  • خبراء تربويون: انضباط والتزام حضور الطلاب بالمدارس في الأسبوع الأول من بدء الدراسة
  • قسم الإعلام التطبيقي بكليات التقنية العليا الإماراتية والمدرسة الروسية في أبوظبي يقيمان أمسية ثقافية