سرايا - قالت السلطات الصحية في الصين، الجمعة، إن البلاد تخطط لاحتواء مرض جدري القردة بالطريقة نفسها التي تعاملت بها مع أمراض معدية أخرى مثل كوفيد-19 اعتبارا من 20 سبتمبر، بعد تسجيل قرابة 500 حالة إصابة الشهر الماضي.
وذكرت لجنة الصحة الوطنية في بيان إن مرض جدري القردة يندرج تحت الفئة (ب) وسيتم التعامل معه في إطار بروتوكولات هذه الفئة.


وبموجب هذه الفئة، يمكن للصين اتخاذ تدابير طارئة مثل حظر التجمعات أو تعليق العمل والمدارس أو إغلاق بعض الأماكن في حال تفشي المرض.

وتشمل الفئة (ب) للأمراض المعدية حاليا كوفيد-19 والإيدز والتهاب الجهاز التنفسي الحاد (سارس).

وقالت اللجنة: "رصدت أكثر 20 مقاطعة في الصين حالات إصابة بجدري القردة منذ تسجيل أول حالة وافدة في 20 سبتمبر 2022 وبداية انتشار حالات الإصابة محليا في يونيو 2023، مما أدى إلى استمرار تفشي المرض وانتقال العدوى".
وتصنف الصين الأمراض المعدية إلى 3 فئات، وتمنح الفئة (أ) وهي الأعلى، السلطات الحق في عزل المرضى والمخالطين لهم.

وقال المركز الصيني لمكافحة الأمراض والوقاية منها في 8 سبتمبر إن الصين سجلت في أغسطس 501 من حالات الإصابة الجديدة بجدري القردة دون وجود حالات خطيرة أو وفيات.

وتم رصد الفيروس لأول مرة في القرود، وينتقل بشكل رئيسي من خلال الاتصال الوثيق مع الشخص المصاب.

وأعلنت منظمة الصحة العالمية في مايو أن جدري القردة لم يعد يمثل حالة طوارئ صحية عامة عالمية.


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

عاجل - سر سباحة المسنين في مياه الصين المجمدة.. تحدٍّ شاق وروح مغامرة

لم يمنع تقدم العمر مجموعة من كبار السن في الصين من ممارسة رياضة فريدة وصعبة، تتمثل في السباحة في مياه نهر سونغهوا المتجمدة بمدينة هاربين، التي تعرف بـ "مدينة الجليد". هذه الرياضة الشتوية ليست مجرد ترفيه، بل تحمل وراءها أسرارًا وتقاليد تعود لعقود، إضافة إلى فوائد صحية ونفسية قد تبدو غريبة.

البداية.. طقوس شاقة وسط البرد القارس

في أحد أيام الشتاء القارص، قام مجموعة من السباحين بحفر بركة في نهر سونغهوا، حيث بلغ سمك طبقة الجليد نحو 10 سنتيمترات. ورغم إعادة تشكل الجليد بين عشية وضحاها، استمروا في كسر الطبقات الجليدية ونزع قطع الجليد، قبل أن يخلعوا ملابسهم ويقفزوا واحدًا تلو الآخر في المياه التي تدور حرارتها حول علامة التجمد.

درجات الحرارة في هاربين تصل إلى -13 درجة مئوية، ومع ذلك، لم يكن بين هؤلاء السباحين الشباب، بل كان معظمهم من كبار السن، حيث تجاوز بعضهم الستين عامًا، ما يجعل التجربة أكثر إثارة للإعجاب.

قصة تشين شيا.. شغف متجدد رغم الصعاب

تشين شيا، وهي إحدى المشاركات البارزات، تبلغ من العمر 56 عامًا وجاءت من مقاطعة تشجيانغ الواقعة على بُعد 1700 كيلومتر. رغم إصابتها بنزلة برد، لم تمنعها هذه العقبة من ممارسة شغفها. تقول شيا: "مياه الشتاء في مدينتي أكثر دفئًا من هنا، لكني وجدت السعادة في هذا التحدي"، مضيفة أن السباحة الشتوية كانت رياضة تمارسها منذ ما يقارب عشرين عامًا، وقد عززت ثقتها بنفسها وطاقتها الداخلية.

تاريخ الرياضة.. جذور تعود إلى السبعينيات

السباحة الشتوية في هاربين ليست مجرد هواية عصرية. يو شياوفينغ، البالغة من العمر 61 عامًا، تقول إن هذه الرياضة بدأت في المدينة منذ السبعينيات، عندما شاهد السكان المحليون مراسم تعميد للروس الأرثوذكس في مياه النهر. لاحقًا، في عام 1983، تأسست جمعية السباحة الشتوية في هاربين، ما ساعد في تحويل هذا النشاط إلى تقليد مجتمعي مستدام.

هاربين.. وجهة للرياضات الشتوية

تعتبر هاربين "أرضًا مقدسة" لمحبي الرياضات الشتوية، فهي تشتهر بمهرجانها الشتوي، الذي يعرض منحوتات جليدية ضخمة وأخرى دقيقة. هذا التراث الثقافي، بالإضافة إلى موقع المدينة بالقرب من الحدود الروسية، جعلها مركزًا مهمًا لمحبي السباحة الشتوية.

يو شياوفينغ أشارت إلى أن السباحة الشتوية لا تقتصر على الترفيه، بل إنها جزء من هوية المدينة، مؤكدة أن المشاركين يشعرون وكأنهم عائلة واحدة كبيرة.

الفوائد الصحية للسباحة في المياه الباردة

تقول يو شياوفينغ: "منذ بدء الوباء، اخترعنا شعارًا: المعاناة أثناء السباحة الشتوية أفضل من الوقوف في طابور في المستشفى". هذا التصريح يعكس الاعتقاد بأن المياه الباردة تساهم في تحسين الصحة العامة. كثير من السباحين يلاحظون تحسنًا في مناعتهم وقدرتهم على تحمل الظروف الصعبة.

الشعور بالمجتمع والتواصل الإنساني

إلى جانب الفوائد الصحية، توفر السباحة الشتوية شعورًا بالتواصل والانتماء، حيث يشترك السباحون في تجربة فريدة تجمع بين المغامرة والتحدي. يو، التي مارست السباحة لأكثر من ثلاثة عقود، تقول إن هذا النشاط يعزز الروابط الاجتماعية ويخلق مجتمعًا قويًا وداعمًا.

لماذا يخوض المسنون هذا التحدي؟

قد يبدو الأمر غريبًا للوهلة الأولى، لكن الدافع وراء السباحة في المياه المتجمدة يتعدى البحث عن المغامرة. بالنسبة لكثير من المسنين في هاربين، فإن هذه الرياضة وسيلة للحفاظ على الحيوية والنشاط، بل إنها تعكس فلسفة حياتية تعتمد على مواجهة الصعوبات بدلًا من الاستسلام لها.

مقالات مشابهة

  • المغرب يعلن تحول داء الحصبة إلى وباء مع تسجيل 120 حالة وفاة في البلاد
  • تقنية التمثيل الضوئي تمكن الصين من تسجيل أول إنتاج للأوكسجين في الفضاء
  • عاجل - سر سباحة المسنين في مياه الصين المجمدة.. تحدٍّ شاق وروح مغامرة
  • عاجل | 5 حالات لإحياء الأوقاف المجهولة و3 للمعطلة.. ما هي شروط قبول البلاغات؟
  • مئات الأسخاص نزحوا داخليا خلال 18 يوما
  • مسؤول بالبيت الأبيض: ترامب سيعلن حالة الطوارئ في قطاع الطاقة اليوم
  • «عاجل».. وفاة المعلق الرياضي ميمي الشربيني بعد صراع مع المرض
  • إمام أوغلو يهدد المدعي العام في إسطنبول.. وتحرك عاجل من السلطات
  • سوق أهراس: تسجيل حالات تسمم ببلدية الحنانشة
  • تحذير عاجل للمسافرين من تفشي مرض معدٍ يسبب نزيفا بالعين