استراتيجية متكاملة ومبتكرة لتنمية زراعة النخيل وإنتاج التمور في أبوظبي
تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT
تطبق هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، استراتيجية متكاملة، لتنمية زراعة النخيل وإنتاج التمور في إمارة أبوظبي؛ تهدف إلى تعزيز الأمن الغذائي، والمحافظة على الأمن الحيوي في مزارع الإمارة؛ وذلك من خلال تطبيق عدة برامج تُعنى بشجرة النخيل، منها برنامج الإدارة المتكاملة للنخيل والممارسات الجيدة لعلميات ما بعد حصاد التمور، إضافة إلى برنامج الإدارة المتكاملة لآفات النخيل، للسيطرة على الآفات التي تصيب أشجار النخيل بطرق آمنة بيئياً مع تقليل الضرر الاقتصادي للآفة، والمحافظة على النظام البيئي من الاستخدام العشوائي للمبيدات الزراعية.
وأجرت الهيئة في بداية هذا العام مسحاً واسعاً لمزارع النخيل شمل نحو 22581 مزرعة، لفحص أشجار النخيل فيها، والتحقق من إصابتها بالآفات؛ حيث شمل الفحص نحو 6,750,699 نخلة نصفها تقريباً في منطقة العين؛ إذ بلغ إجمالي النخيل التي شملها المسح نحو 3,857,666 نخلة في 11,810 مزارع، وبنسبة 52 في المئة من إجمالي المزارع التي شملها المسح، مقابل 2,353,855 نخلة في 7,513 مزرعة بمنطقة الظفرة وبنسبة 33 في المئة من إجمالي المزارع، بينما تم مسح 538,148 نخلة في 3,258 مزرعة بنسبة 15 في المئة من إجمالي المزارع التي تم مسحها على مستوى الإمارة، ويعد مسح مزارع النخيل، خطوة أساسية ومهمة لبدء تطبيق خدمات برنامج الإدارة المتكاملة لآفات النخيل؛ حيث تتم بعدها مباشرة عمليات الرش والمكافحة للآفات حسب نتائج المسح.
وبمناسبة يوم النخيل العربي، والذي يصادف 15 سبتمبر/ أيلول من كل عام، أكدت الهيئة أن زراعة النخيل وإنتاج التمور في الدولة تطورت بشكل كبير ومتسارع خلال السنوات الماضية، وتعمل الهيئة جاهدة على تطوير وتنمية هذا القطاع وتعزيز استدامته من خلال البرامج والخدمات التي تقدمها للمزارعين، وتشجيعهم على اتباع الممارسات الجيدة لإنتاج التمور؛ بهدف تحسين جودة ونوعية التمور المنتجة، إضافة إلى مراقبة المزارع المنتجة للتمور والحد من استخدام المبيدات الزراعية والحصول على تمور نظيفة وخالية من متبقيات المبيدات، كما تشجع المزارعين على التحول نحو الزراعة العضوية للنخيل، وزراعة الأصناف التجارية ذات الإنتاجية العالية والعائد الاقتصادي الجيد لتنمية واستدامة هذا القطاع الاستراتيجي والحيوي.
وتعمل هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية على تحفيز المزارعين في إمارة أبوظبي على العناية بأشجار النخيل وإنتاج التمور، بما ينسجم مع رؤية حكومة أبوظبي والدور الذي تنهض به من أجل تحقيق التنمية الزراعية المستدامة؛ حيث إن تطبيق الممارسات الزراعية الجيدة وممارسات ما بعد الحصاد لهما دور كبير في تحديد القيمة التسويقية لتمور المزرعة، شريطة المحافظة على الثمار من التعرض لأشعة الشمس فترة طويلة، والمحافظة عليها من التلوث بالأتربة قبل فـرزها.
ويحقق برنامج الإدارة المتكاملة لآفات النخيل الذي تطبقه الهيئة في مزارع إمارة أبوظبي، إنجازات كبيرة في السيطرة على الآفات والحشرات التي تصيب أشجار النخيل، من خلال تطبيق برنامج الصيد المكثف لسوسة النخيل الحمراء والحفارات عن طريق المصائد الفرمونية والضوئية.
وتعد المصائد واحدة من الوسائل الفاعلة في نظام الإدارة المتكاملة للآفات، وتستخدم على نطاق واسع في مزارع إمارة أبوظبي؛ للسيطرة على الآفات وتقليل الضرر على النخيل بطريقة آمنة بيئياً، ومتوافقة مع نظم الإدارة المتكاملة للآفات وبالتالي تقليل استخدام المبيدات، ويوجد حالياً نحو 21,160 مصيدة ضوئية و124,958 مصيدة فرمونية في مزارع أبوظبي ويتم حصر أعداد الحشرات المصطادة فيها باستمرار والتخلص منها بالطرق الآمنة.
ويقوم المرشدون الزراعيون في الهيئة من خلال الزيارات الإرشادية الميدانية بتوعية أصحاب وعمال المزارع بطرق الاستخدام السليم للمصائد وطريقة تشغيلها وصيانتها وكيفية العناية بها، لضمان استمرارية عملها؛ وذلك للمحافظة على سلامتها والوقاية من الإصابات الحشرية وانتشارها بين المزارع، كما تقوم الهيئة بتوفير النشرات والأدلة الإرشادية الخاصة بالممارسات الزراعية الجيدة وخدمة النخيل واختيار الأصناف وتقدم رسائل توعوية عبر منصات التواصل الاجتماعي؛ بهدف بناء قدرات المزارعين وتوعيتهم بالممارسات السليمة في خدمة أشجار النخيل والعناية بها.
كما تحرص الهيئة على المشاركة بانتظام في المعارض والمهرجانات الخاصة بنخيل التمر وفي مقدمتها مهرجان ومزاد ليوا للتمور؛ وذلك لدعم الفعاليات التراثية التي تساعد على تنمية زارعة النخيل، وتقديم الدعم الفني للمهرجان من خلال المشاركة في لجنة تقييم المزاينة وتوعية المزارعين بأفضل الممارسات المتبعة في إدارة خدمات النخيل، إضافة إلى توعية المجتمع بالخدمات التي تقدمها الهيئة للمزارعين ومربي الثروة الحيوانية.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات أبوظبي أشجار النخیل إمارة أبوظبی فی مزارع من خلال
إقرأ أيضاً:
الإمارات للفلك: موسم تلقيح النخيل يبدأ منتصف يناير
أعلنت جمعية الإمارات للفلك، أنه مع دخول موسم الشبط، وهو ثاني مواسم فصل الشتاء مترافقا مع طلوع نجوم النعائم فوق الأفق الشرقي، يبدأ ظهور "طلع الفحال"، الذي يستخدم لتلقيح النخيل ويترقبه المزارع الإماراتي خاصة، والخليجي عامة، وذلك بدءا من منتصف شهر يناير في الإمارات، بينما يظهر في عمان مبكرا عدة أيام، وفي الأحساء والقصيم بالسعودية متأخرا عدة أيام.
وقال إبراهيم الجروان رئيس جمعية الإمارات للفلك، عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك، إن موسم الرطب يعتبر من أطول المواسم الزراعية، حيث يبدأ بطلوع الطلع أو الفحال تتلوه عملية "التنبيت"، وهو تلقيح النخل، ويتم ذلك غالبا خلال شهر فبراير وبداية شهر مارس، لمعظم أصناف النخيل، و"التشويك" و "التحجيل" بعدها بقرابة الشهر تكون عملية "الخف" عندما تكون الثمار بحجم حبة الحمص ويكون ذلك خلال مارس أو بداية أبريل.
وأضاف أنه مع بداية شهر مايو تتم عملية " التحدير" و قبل تغير لون الثمار تتم عملية " التكميم" وذلك لحماية الثمار من الطيور والهواء الجاف الساخن وأشعة الشمس اللاهبة.
أخبار ذات صلة سماء الإمارات تشهد مذنباً لامعاً يمكن رؤيته بالعين المجردة مهرجان العين للتمور يتوج الفائزين بمزاينة "الدباس"
وأشار إلى أنه مع دخول القيظ أو الصيف بطلوع الثريا في بداية يونيو إلى انصرافه بطلوع سهيل نهاية أغسطس، تبدأ النخيل في إعطاء ثمارها من الرطب تباعا، وفق الصنف والمكان، وهناك أصناف تستمر في الإنتاج حتى شهر أكتوبر، ويتم خلال فترة إنتاج الرطب تجفيف التمور أو تجفيفها وإسألة " الدبس" وغيرها من عمليات الإنتاج.
وأوضح أن جني الثمار يكون وفق صنف النخلة بطريقة " الخرف" وأو " الصرام"، ومع شهر نوفمبر ودخول الخريف تتم عملية الصرام و التكريب وقطع السعف وتنظيف النخلة، وعملية مكافحتها من الحشرات أو الأوبئة، ويتم "التسميد" في ديسمبر مع دخول البرد وتقليل الري خلال الشتاء "ديسمبر ويناير" وانتظامه بعد ظهور الثمار.
المصدر: وام