الصين تخطط لاحتواء مرض جدري القردة بعد تسجيل مئات الإصابات
تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT
قالت السلطات الصحية في الصين، الجمعة، إن البلاد تخطط لاحتواء مرض جدري القردة بالطريقة نفسها التي تعاملت بها مع أمراض معدية أخرى مثل كوفيد-19 اعتبارا من 20 سبتمبر، بعد تسجيل قرابة 500 حالة إصابة الشهر الماضي.
وذكرت لجنة الصحة الوطنية في بيان إن مرض جدري القردة يندرج تحت الفئة (ب) وسيتم التعامل معه في إطار بروتوكولات هذه الفئة.
وبموجب هذه الفئة، يمكن للصين اتخاذ تدابير طارئة مثل حظر التجمعات أو تعليق العمل والمدارس أو إغلاق بعض الأماكن في حال تفشي المرض.
وتشمل الفئة (ب) للأمراض المعدية حاليا كوفيد-19 والإيدز والتهاب الجهاز التنفسي الحاد (سارس).
وقالت اللجنة: "رصدت أكثر 20 مقاطعة في الصين حالات إصابة بجدري القردة منذ تسجيل أول حالة وافدة في 20 سبتمبر 2022 وبداية انتشار حالات الإصابة محليا في يونيو 2023، مما أدى إلى استمرار تفشي المرض وانتقال العدوى".
وتصنف الصين الأمراض المعدية إلى 3 فئات، وتمنح الفئة (أ) وهي الأعلى، السلطات الحق في عزل المرضى والمخالطين لهم.
وقال المركز الصيني لمكافحة الأمراض والوقاية منها في 8 سبتمبر إن الصين سجلت في أغسطس 501 من حالات الإصابة الجديدة بجدري القردة دون وجود حالات خطيرة أو وفيات.
وتم رصد الفيروس لأول مرة في القرود، وينتقل بشكل رئيسي من خلال الاتصال الوثيق مع الشخص المصاب.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية في مايو أن جدري القردة لم يعد يمثل حالة طوارئ صحية عامة عالمية.
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير عاشوراء شهر تموز مندلي الصين جدري القردة جدری القردة
إقرأ أيضاً:
إيطاليا تعزز قواتها في النيجر بـ 300 جندي.. ماذا تخطط روما؟
نشر موقع "إنسايد أوفر" الإيطالي تقريرًا سلّط فيه الضوء على تعزيز الوجود العسكري الإيطالي في النيجر، لافتًا إلى قرار روما بإرسال 300 جندي إضافي لدعم بعثتها هناك، في ظل تزايد التهديدات الأمنية في منطقة الساحل.
وقال الموقع، في التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إنه في إطار سياق جيوسياسي يشهد اضطرابات متزايدة في أفريقيا، كما يتضح من الفوضى المستمرة في ليبيا والحروب في السودان والكونغو، فإن استمرار وتعزيز الوجود العسكري الإيطالي في النيجر، بالتنسيق مع القوات في نيامي، يمثل نقطة ارتكاز استراتيجية لكامل المجال الأوروبي الأطلسي.
الوجود الميداني الإيطالي في النيجر
وأوضح الموقع أن الوجود الإيطالي يشكل في النيجر نقطة ارتكاز حاسمة لتوسيع خطة "ماتّي" ومنحها بُعدًا إستراتيجيًا طويل المدى يهدف إلى التأثير في أفريقيا، في وقت تزداد فيه التغلغلات الروسية والصينية، بينما تشهد القوى الحليفة لإيطاليا، مثل فرنسا، تراجعًا متسارعًا، حيث تخلّت عن معظم مواقعها في مستعمراتها السابقة في أفريقيا ولم تعد حتى مرحبًا بها في منطقة الساحل.
في الفترة ما بين 21 و22 شباط/ فبراير، قام رئيس هيئة أركان الدفاع الإيطالي، الجنرال لوتشيانو بورتولانو، بزيارة إلى النيجر، حيث توجه أولاً إلى نيامي، ثم إلى قيادة المهمة الإيطالية في النيجر (MISIN)، وأجرى محادثات مع الحكومة المحلية حول آفاق نشر القوات الإيطالية في المستقبل والمصالح الاستراتيجية المشتركة.
وعلى الرغم من الانقلاب العسكري الذي وقع قبل عامين، لا تزال النيجر تمثل موقعًا إستراتيجيًا رئيسيًا في الهيكل الأمني لأفريقيا جنوب الصحراء، وبالنسبة لإيطاليا، فإن استقرار النيجر يعد أمرًا حيويًا، خاصة في ظل تزايد التغلغل الجيوسياسي للقوى المنافسة، وفي إطار البحث عن أجندة مشتركة لمكافحة الإرهاب والتصدي للاتجار بالبشر.
وأشار الموقع إلى أن موقع "إنسايدر ترند" يشير إلى أن روما ونيامي تعملان على مشاريع جارية لتجهيز الوحدات المحلية المدربة من قبل القوات الإيطالية، وذلك عبر تزويد النيجر بزوارق لمراقبة التحركات على طول نهر النيجر، بالإضافة إلى مروحيات "إيه بي 412" لتعزيز السيطرة على الأراضي، وتهدف هذه المبادرات إلى تعزيز دور القوات المسلحة النيجيرية في مكافحة التهديدات الأمنية الأكثر تعقيدًا، مثل الإرهاب العابر للحدود، ومحاولات زعزعة الاستقرار، وأعمال العصابات، والجريمة المنظمة، إلى جانب التصدي للهجرة غير النظامية باتجاه الشمال، لا سيما القادمة من منطقة أغاديز.
تعزيز القوات الإيطالية في النيجر
وكشف الموقع عن وجود استعداد في الوقت ذاته من جانب إيطاليا لتعزيز مهمتها العسكرية في النيجر، والتي تنص على حد أقصى لنشر خمسمئة جندي (حاليًا هناك حوالي ثلاثمئة وخمسين عنصرًا في الخدمة). ويشمل هذا التعزيز توسيع دعم القوات البرية بالإضافة إلى زيادة الإمكانيات العملياتية لفريق المهمات الجوية في منطقة الساحل، الذي يعمل من القاعدة الجوية "مئة وواحد" في الساحل لدعم مهمة البعثة الإيطالية في النيجر.
وهناك مقترحات أخرى لتعزيز التواجد العسكري عبر إرسال 300 جندي إضافي، بالإضافة إلى نشر طائرات للتزود بالوقود جوًا من طراز سبارتان، وطائرات أخرى ذات قدرة أكبر على التزويد بالوقود، وذلك لتوسيع مدى العمليات العسكرية وتعزيز العمق الاستراتيجي للقوات الإيطالية المنتشرة في المنطقة.
وأشار الموقع إلى أن النيجر تحتاج إلى إيطاليا، وإيطاليا أيضا تحتاج إلى النيجر، فيستند هذا التعاون المتبادل إلى تبادل المعلومات الاستخباراتية، وهو ما يشرف عليه الجنرال لوتشيانو بورتولانو بشكل مباشر، ولكن ليس بمفرده.
قبل عام، وتحديدًا في آذار/ مارس 2024، زار جيوفاني كرافيللي، رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الإيطالي (AISE)، العاصمة نيامي، حيث التقى بالرئيس عبد الرحمن تياني.
وخلال الاجتماع، تم التباحث حول التهديدات الأمنية المشتركة وسبل التعامل معها من منظور عملي، إلى جانب التأكيد على استمرار التواجد الاستخباراتي الإيطالي في أفريقيا بعد تقليص النفوذ الفرنسي في المنطقة.
كما زار نائب كرافيللي الحالي في جهاز الاستخبارات الخارجية الإيطالي، الجنرال فرانشيسكو باولو فيجليولو، النيجر عدة مرات عندما كان يقود القيادة العملياتية للجيش الإيطالي. وكذلك قام الجنرال لوتشيانو بورتولانو بزيارة مماثلة مؤخرًا في كانون الأول/ ديسمبر.
وفي كانون الثاني/ يناير، كان تجديد بروتوكول التفاهم الثنائي بين روما ونيامي بمثابة خطوة تمهيدية نحو تعزيز علاقة استراتيجية معقدة، تعتمد عليها بشكل كبير امتدادات النفوذ الإيطالي خارج حدودها الوطنية.