تقرير: الأطفال في بريطانيا معرضون لقدر كبير من المواد الإباحية
تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT
قال تقرير بريطاني، إن الأطفال في بريطانيا معرضون لكم كبير من المواد الإباحية، وبضعهم يدمنها ما يسبب لهم مشاكل اجتماعية عديدة.
وفي التقرير الذي عملت عليه آبي رايت، ونشرته صحيفة "الغارديان" البريطانية، تقول الكاتبة إنها بين 2016 و2022، تحدثت إلى حوالي عشرة آلاف طفل وشاب تتراوح أعمارهم بين 6 و22 عاما حول تأثير المواد الإباحية على حياتهم.
وتضيف بحسب ما نقلته هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، بأن الذين تحدثت معهم من بريطانيا ومن خلفيات متنوعة. وتقول إنها التقت بأطفال في الفصول الدراسية ومسارح الشباب وغيرها، وذلك ضمن عملها كمخرجة مسرحية تستعد لكتابة مسرحيتين جديدتين.
وتقول رايت إن بحثها أوصلها إلى أن العديد من الأطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم ستة أعوام في بعض الأحيان تعرضوا لمواد اباحية.
ولفت إلى أن أولياء الأمور يعيشون حالة إنكار لهذا الأمر، ولكن أحد المراهقين الذين قابلتهم الكاتبة قال لها "إذا وضعت هاتفا في يد طفل، فإنك تضع المواد الإباحية في يده... لا تفعل ذلك إلا إذا كنت مستعدا للتحدث معهم عن المواد الإباحية".
وفي أحد الحالات، تقول رايت إنها التقت صبيا يبلغ من العمر 12 عاما كان يعاني من إدمان المواد الإباحية. وتقول إنه أخبرها إنه كان يشاهد المواد الإباحية "عدة مرات في اليوم" وإن والده يساعده في محاولته للتخلص من هذا الإدمان.
وأكدت أن مشاهدة المواد الإباحية يحدث خللا في مفهوم التراضي والقبول لدى العديد من المراهقين الذين بدأوا في ممارسة الجنس، حيث يمارس الشباب بعض الممارسات الجنسية التي شاهدوها في المواقع الإباحية على فتيات دون الحصول على موافقتهن.
ولفتت إلى أن بعض المراهقين يعتبرون المواد الإباحية "السبيل لتعلمهم الجنس وشكلت تفضيلاتهم الجنسية".
وترى الكاتبة أن المواد الإباحية تمنع الشباب من التواصل في العالم الحقيقي، حيث أخبرها صبي يبلغ من العمر 16 عاما أن مشاهدته للمواد الإباحية جعلته منغلقا على ذاته.
وتابع الطفل: "الحصول على أصدقاء أمر معقد ومجهد بينما المواد الإباحية متاحة وما عليك إلا أن تفتح موقعا لتدخل في عالمها".
وفي حزيران/ يونيو الماضي، قالت بريطانيا إنها شددت إجراءات الحماية في مشروع قانون السلامة على الإنترنت الذي سيمنع الأطفال من مشاهدة المواد الإباحية في تحديث لتشريع طال انتظاره وتراقبه صناعة التكنولوجيا عن كثب.
وبموجب التعديلات الأخيرة التي أدخلتها الحكومة بعد المناقشات في البرلمان، ستضع بريطانيا معايير أعلى لأدوات التحقق من العمر التي تستخدمها الخدمات التي تنشر أو تسمح بالإباحية على منصاتها، لضمان فعاليتها في تحديد ما إذا كان المستخدم طفلاً.
وقالت الحكومة إن الإجراءات الجديدة ستسعى أيضًا إلى تحميل كبار المديرين التنفيذيين المسؤولية الشخصية عن الحفاظ على سلامة الأطفال على منصاتهم.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي المرأة والأسرة حول العالم حول العالم الأطفال بريطانيا اباحية الجنس بريطانيا أطفال جنس اباحية حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم تغطيات سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
معلومات الوزراء يستعرض تقرير اليونيسف حول تعزيز النظم العالمية للاستثمارات الموجهة للأطفال
استعرض مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، تقرير منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسف بعنوان آفاق الأطفال في عام 2025: بناء أنظمة مرنة لمستقبل الأطفال من أجل مناقشة تعزيز النظم العالمية للاستثمارات الموجهة للأطفال.
وأوضح التقرير أن العالم يواجه أزمات متصاعدة تؤثر بشكل مباشر على الأطفال، بما في ذلك التغير المناخي، والنزاعات المسلحة، وعدم الاستقرار الاقتصادي، وتعكس هذه التحديات عالمًا يشهد تصاعدًا في التوترات الجيوسياسية والتنافس بين الدول، مما يعيق تنفيذ الحلول الفعّالة لحماية حقوق الأطفال وضمان رفاهيتهم.
وأضاف أنه فيما يتعلق بالتوترات الجيوسياسية، فإن حياة الأطفال وحقوقهم تتعرض لتهديدات متزايدة بسبب النزاعات المسلحة، ففي عام 2023 عاش أكثر من 473 مليون طفل في مناطق متأثرة بالنزاعات، وهي نسبة ارتفعت بشكل كبير مقارنة بعقد التسعينيات، مما يعكس تراجعًا في قدرة الأنظمة الدولية على احترام القوانين الإنسانية وحماية الأطفال خلال النزاعات.
أما من الناحية الاقتصادية، فتواجه العديد من الدول لا سيما في الأسواق الناشئة، تحديات كبيرة تعيق استثماراتها في الأطفال، ومن المتوقع أن يتباطأ النمو الاقتصادي في هذه الدول إلى 4% بحلول عام (2026 - 2029)، وهو أقل بكثير من الهدف المحدد في أهداف التنمية المستدامة.
وفي العديد من الدول النامية، لا يتم تخصيص نسبة كبيرة من الإيرادات الحكومية لخدمة الاستثمار في التعليم والصحة والحماية الاجتماعية، ويؤثر هذا الضعف في الاستثمار في الأطفال سلبًا على حياتهم الحالية ومستقبلهم.
أما فيما يتعلق بالتغير المناخي، فإن الوضع يزداد قلقًا مع توقعات بارتفاع درجات الحرارة العالمية بمقدار 2 درجة مئوية بحلول عام 2100، ويتأثر الأطفال بشكل غير متناسب بتغير المناخ، بسبب خصائصهم الفسيولوجية والنمائية.
وأشار التقرير إلى وجود فرص للتقدم بمجالات مثل: التخطيط الوطني، وتمويل المناخ، والتنظيم التجاري والدعاوى القضائية المتعلقة بالمناخ، ويمكن أن تلعب المساهمات المحددة وطنيًا (NDCs) دورًا رئيسًا في معالجة احتياجات الأطفال، لكن التمويل المخصص للأطفال لا يزال غير كافٍ، كما أن الدعاوى القضائية المتعلقة بالمناخ أصبحت أداة قوية لتحقيق العدالة المناخية، حيث يتم الاعتراف بالأطفال كمدعين شرعيين.
ولمواجهة هذه الأزمات، أوضح التقرير أن هناك حاجة ملحة لإعادة التفكير في النظم الحالية وتعزيزها، بحيث تتجاوز مجرد تقديم الخدمات وتعمل على بناء مرونة شاملة في كل جانب من جوانب حياة الأطفال، ويجب أن تشمل هذه النظم إطار عمل للاستعداد للكوارث يحمي المدارس والمجتمعات، وأنظمة تعليمية قادرة على التكيف أثناء الطوارئ، وأنظمة رعاية صحية شاملة تستجيب للاحتياجات الفورية مع التخطيط للمخاطر المستقبلية.
وفي مجال التكنولوجيا، أشار إلى أن "البنية التحتية الرقمية العامة" (DPI) يمكن أن تغير بشكل جذري من كيفية تفاعل الحكومات مع المواطنين، لا سيما في تقديم الخدمات الأساسية مثل: التعليم، والرعاية الصحية والحماية الاجتماعية.
وتابع أن عدم المساواة في الوصول إلى التكنولوجيا لا سيما في الدول الأقل نموًا، يشكل عائقًا رئيسًا أمام ضمان استفادة كل طفل من هذه الخدمات، من ثمَّ، يجب أن تركز أنظمة "البنية التحتية الرقمية العامة" على حقوق الأطفال، وتضمن تبادل البيانات بشكل آمن بين القطاعات المختلفة، مع مراعاة احتياجات الفئات الأكثر ضعفًا مثل: الفتيات والأطفال ذوي الإعاقة.
وأكد التقرير أهمية ضمان حصول الأطفال على الخدمات الأساسية، وبناء مستقبل أكثر استدامة وعدالة لهم، مشيرًا إلى أن تحقيق ذلك يتطلب إصلاحات جذرية في الأنظمة المالية الدولية، وتعزيز التعاون الدولي، وتبني نهج متكامل يضع الأطفال في قلب الجهود التنموية والإنسانية.
اقرأ أيضاً«معلومات الوزراء» يستعرض تقرير الوكالة الدولية للطاقة حول نمو استهلاك الكهرباء العالمي حتى 2027
«معلومات الوزراء» يستعرض دور التجارة العالمية في تعزيز الأمن الغذائي
معلومات الوزراء يرصد جهود مصر في صناعة وإصلاح المحركات الطائرات داخل العربية للتصنيع