تخطى ليبيون من كل أرجاء بلادهم المنقسمة خطوط مواجهة سابقة ونحوا الخصومة المريرة جانبًا لإيصال المساعدات إلى مدينة درنة المنكوبة التي ضربتها السيول والفيضانات.

وجاءت بعض المساعدات من الحكومة المعترف بها دوليا في طرابلس، والتي لا تعترف بها فصائل الشرق وتتحالف مع جماعات مسلحة قاتلت ضد خليفة حفتر قائد قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي).

أخبار متعلقة رئيس بلدية درنة: عدد القتلى قد يبلغ 20 ألفًا وأخشى تفشي الأوبئةبشرط.. ليبيا تعلن جاهزية ميناء درنة البحري لاستقبال السفنارتفاع القتلى إلى 6800.. 40 جنديًا ليبيًا في عداد المفقودينمتطوعون من الغرب

داخل درنة، حيث تدفقت كمية ضخمة من المياه جرفت في طريقها أحياء بأكملها مساء الأحد بعد انهيار سدين تحت وطأة منسوب مياه السيول الناجمة عن عاصفة، يوزع متطوعون من مصراته وطرابلس وبنغازي الملابس وعلب الطعام منذ يوم الأربعاء.

وقال إلياس الخبولي وهو متطوع من الزاوية في غرب البلاد وعضو في جماعة بالتريس الناشطة: "قلنا لأنفسنا سيكون هناك بكل تأكيد نقص في الأيدي العاملة من أجل التحميل والتفريغ والقيادة أو أي أمور أخرى".

واستأجرت الجماعة حافلات وسيارات لنقل أكثر من 100 متطوع من مناطق في غرب ليبيا إلى مدينة درنة في الشرق، في رحلة استغرقت 15 ساعة وبدأت حتى قبل اتضاح حجم المأساة بالكامل.

"البحر يلقي عشرات الجثث دون توقف".. رئيس بلدية #درنة: عدد القتلى قد يبلغ 20 ألفًا وأخشى تفشي الأوبئة#ليبيا | #اليومhttps://t.co/m7tzeY4TDQ— صحيفة اليوم (@alyaum) September 14, 2023استعداد كبير للتعاون

مزق الصراع الدائر في البلاد منذ 2011 الكثير من المجتمعات في ليبيا، ووضع مدنًا في مواجهة بعضها البعض، وقسم البلاد بعد عام 2014 إلى مناطق خاضعة لسيطرة حكومتين متناحرتين في الشرق والغرب.

ورغم أن التوصل لوقف لإطلاق النار في 2020 أنهى أغلب المعارك الكبرى وسمح بإعادة فتح الطرق واستئناف الرحلات بين المنطقتين المتناحرتين، فلا تزال جماعات مسلحة متصارعة تسيطر على بعض المناطق، ولا توجد سلطة موحدة تفرض سيطرتها على البلاد بأكملها.

لكن الإدارتين المتناحرتين نسقتا من قبل في بعض الملفات، كما زار وزراء من الحكومة التي تتخذ طرابلس مقرا لها في الغرب مدينة بنغازي في الشرق اليوم الخميس.

وقال تيم إيتون من تشاتام هاوس: "هناك إلى حد ما استعداد أكبر للتعاون أكثر مما رأيت في أي وقت مضى خلال العقد المنصرم".

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: عودة المدارس عودة المدارس عودة المدارس رويترز درنة ليبيا مدينة درنة الليبية السيول والفيضانات في ليبيا الصراع في ليبيا جهود الإغاثة في ليبيا

إقرأ أيضاً:

عبد النبي: الأمم المتحدة لن تتمكن من تحقيق نجاح حقيقي في ليبيا

أكد عضو مجلس النواب، صالحين عبد النبي، أن الأمم المتحدة لن تتمكن من تحقيق نجاح حقيقي في ليبيا ما لم يتم إيجاد حل ليبي داخلي يحقق التوافق بين الأطراف المحلية، ويضمن خروج البلاد من دائرة التدخلات الخارجية المستمرة

وقال عبد النبي، في تصريحات لـ«الأنباء الليبية»: “تعيين هانا سيروا تيتيه من غانا ممثلة خاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا ورئيسة لبعثة الأمم المتحدة للدعم في البلاد، خطوة مشابهة لتعيينات سابقيها، فالمبعوثة الجديدة لن تقدم جديدًا في معالجة الأزمة الليبية”.

وأضاف “المبعوثة الجديدة ستكون مثل سابقيها وأنها لن تقدم جديدًا، والسبب يكمن في تداخل مصالح الدول المتداخلة في الشأن الليبي، وعدم وجود توافق دولي حقيقي على حل الأزمة”.

وتابع “الحل لا بد أن يكون ليبيًا خالصًا، ويجب أن يتم التوافق بين القوى المتصدرة للمشهد السياسي في ليبيا على آلية حقيقية لإنقاذ البلاد من التدخلات الخارجية المستمرة”.

الوسومالأزمة الليبية الأمم المتحدة ليبيا

مقالات مشابهة

  • بوابة “أفريقيا والذهب”.. عين روسيا على قاعدة مهجورة في ليبيا
  • عاااااجل.. عشرات القتلى والمصابين في قصف لمليشيا الدعم السريع على مدينة أم درمان
  • امبارك: الحل في ليبيا بأيدي الليبيين
  • الشرق الأوسط… صراع العروش
  • دبرز يعترض على زيارة محافظ المصرف المركزي إلى الشرق ويصفها بالمستغربة
  • العبيدي: زيارة ناجي عيسى إلى درنة تعكس التزام ليبيا بالوحدة الوطنية
  • كارثة الفجر في الهند.. عشرات القتلى بأكبر تجمع بشري في العالم
  • بويصير: زيارة محافظ المصرف المركزي إلى درنة من صميم عمله
  • عبد النبي: الأمم المتحدة لن تتمكن من تحقيق نجاح حقيقي في ليبيا
  • حمزة: جهود فرنسا لإحلال السلام في ليبيا محل تقدير