الشارقة في 15 سبتمبر/ وام/ احتفلت جامعة الشارقة بافتتاح "منتدى الأمن الفكري في الإسلام" ومقره كلية الشريعة والدراسات الإسلامية، بهدف نشر قيم التسامح والتعايش والاعتدال الفكري ونبذ العنف والكراهية.

حضر الافتتاح ، الأستاذ الدكتور يوسف الحايك، نائب مدير الجامعة للشؤون الأكاديمية، وسماحة الشيخ عبد الكريم الخصاونة، مفتي عام المملكة الأردنية الهاشمية، وسعادة العميد الدكتور محمد خميس العثمني مدير عام أكاديمية العلوم الشرطية، وجمع من الأكاديميين والعلماء وطلبة الجامعة.

وتهدف الجامعة من خلال المنتدى إلى مواجهة أفكار التطرف، وترسيخ الآداب الوسطية التي يدعو لها الدين الإسلامي ، ونشر الوعي بين الطلبة وفئات المجتمع المدني بمقومات الأمن الفكري في الإسلام من خلال الندوات والمحاضرات والورش التدريبية والأنشطة المختلفة على مدار العام الأكاديمي، إضافة إلى التنسيق بين المؤسسات المختلفة في الدولة ومراكزها بهدف تعزيز سبل ترسيخ الأمن الفكري وتأصيل أدبياته الشرعية، والاستفادة من الخبرات الأكاديمية للجامعات العربية في مواجهة التطرف الفكري وصياغة الاستراتيجيات المناسبة لذلك.

كما يهدف المنتدى إلى التأكيد على الثوابت الفكرية لدولة الإمارات في إشاعة التسامح والاعتدال ونبذ العنف والكراهية، وكذلك تقديم الدعم للأنشطة والبحوث الطلابية التي تعنى بمجال الأمن الفكري في الإسلام وإكساب الطلبة المهارات اللازمة لتجسيد هذا الاعتدال الفكري وبلورة قيمه المتوازنة.

وأكد الدكتور يوسف الحايك، أن تأسيس المنتدى يعتبر خطوة رائدة في مجال ربط التعليم الجامعي بخدمة المجتمع وإدماجه في حركية تصحيح الأفكار ومواجهة الغلو في صوره المتعددة، مضيفا أن علاج غلو الفكر هو ترسيخ قيم الاعتدال الفكري، ونشر سماحة الإسلام بوضاءتها الزاهية.

من جهته قدم سماحة الشيخ عبد الكريم الخصاونة، الشكر لجامعة الشارقة على تأسيس المنتدى، وأكد أنه خطوة ستعود بنتائج طيبة ليس على دولة الإمارات فحسب ولكن على الوطن العربي والعالم الإسلامي، مضيفا أن الأمم تحرص على سلامة فكر أبنائها وحمايتهم من التطرف والتشدد، ثم تحدث عن أهمية الأمن الفكري على الأمن الاجتماعي.

كما تحدث خلال الافتتاح كل من سعادة العميد الدكتور محمد خميس العثمني، مدير عام أكاديمية العلوم الشرطية، والأستاذ الدكتور قطب الريسوني، عميد كلية الشريعة والدراسات الإسلامية، والدكتور مهدي قيس الجنابي، مدير منتدى الأمن الفكري في الإسلام، واتفقوا حول أهمية الأمن الفكري وخطورة الإخلال به، ومسؤولية الجميع من خلال تكاتف المؤسسات والأفراد لتحقيق الأمن الفكري، وضرورة رفع مستوى الوعي ونشر سماحة الدين، وأكدوا أن الأمن الفكري هو نوع من أنواع الحماية الفكرية، ومطلب شرعي، وضرورة دينية وصمام أمان لن تستقيم الحياة بدونه، فهو ركيزة أساسية في استقرار المجتمعات وازدهارها، وبتحققه يتعزز التعايش السلمي بين أفراده.

وفي نهاية حفل الافتتاح كرمت جامعة الشارقة المشاركين في المنتدى.

دينا عمر

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

إقرأ أيضاً:

” ورقات لابن الفركاح ” أول مجالس المنتدى في الشارقة

 

يستعد المنتدى الإسلامي لإطلاق أجتدته لبرمج وأنشطة الثقافة الإسلامية الجديدة، ويعقد مجلساً مخصصاً في علم أصول الفقه، بهدف إثراء المعرفة الأصولية للمشاركين وتعزيز مهاراتهم في التحليل والتفكير النقدي لمواجهة التحديات الفقهية المعاصرة، وينطلق اليوم بعد صلاة العشاء في مسجد أم أيمن بركة بنت ثعلبةوحتى يوم الأحد 26 يناير الجاري، ومن المتوقع أن يشهد هذا الحدث مشاركة واسعة من المهتمين بالثقافة الإسلامية والراغبين في تطوير مهاراتهم في علم أصول الفقه، من طلاب العلم، والأساتذة، والباحثين.
وينفذ المنتدى المجلس ضمن تطلعات الإمارة الثقافية في نشر علوم الشرعية، والمعارف الإسلامية، ويركز المشروع على إرساء الثقافة الإسلامية في الإمارة، وتنظيم العديد من الفعاليات لتعزيز نشر علوم القرآن ، وتحتل علوم أصول الفقه في العالم الإسلامي أهمية كبيرة، خاصة في تطبيق قواعده وعياداته على أدلة تشريعية للتوصل إلى حكم شرعي يدل عليها.

ويشرح المجلس ” ورقات لابن الفركاح ” في أصول الفقه، وهو علم غزير يدرس قواعد واستنباط الأحكام الشرعية من مصادرها الأساسية، وهو ما يجعل منه أداة قوية لبناء عقل واعٍ ومستوعبٍ للمفاهيم الفقهية، ويصقل المجلس مدارك المشاركين بتعزيز مهاراتهم في هذا المجال، و سيمكنهم من فهم الأحكام الفقهية بصورة أعمق ويعزز قدرتهم على تقييمها وإقرارها بناءً على منهجيات علمية دقيقة.

ويتناول المجلس شرحاً وتحليلاً لمتن “الورقات” لإمام الحرمين الجويني، مع التركيز على شرح ابن الفركاح، ويتم تسليط الضوء على القواعد الأصولية وأهميتها في استنباط الأحكام الشرعية، بمشاركة عدد من العلماء وطلبة العلم، لأثراء المجلس بالمسائل الأصولية وأثرها في الفقه الإسلامي.
ويؤكد المنتدى الإسلامي أن هذا المجلس أهمية المساجد في تعزيز دور العلم الشرعي في المجتمع، ونشر الوعي بأهمية أصول الفقه كعلم أساسي لفهم الشريعة، ويتجلى دور علوم الفقه في تنظيم علاقة المسلم مع ربه ومع الآخرين، ما يجعلها من الركائز الأساسية التي يقوم عليها الدين الإسلامي، ومن أبرز أوجه أهمية علوم الفقه، مما يساعد على تحقيق التوازن بين أمور الدنيا والآخرة، وبها يستطيع المسلم التعرف على ما يجب عليه فعله وما يجب اجتنابه، سواء في الأمور الفردية أو الاجتماعية، ويساهم الفقه في وضع القوانين التي تحقق العدل وتراعي مصالح الأفراد والمجتمع، وهو ما يظهر جليًا في أحكام الحدود والمعاملات الاقتصادية والاجتماعية.
هذا وتجدر الإشارة إلى أن أجندة برامج المنتدى الإسلامي لهذا العام ستكون ثرية ومتنوعة تعكس جهوده لتعزيز العلم الشرعي ونشر الثقافة الإسلامية الأصيلة، وسيتضمن عددة مجموعة برنامج من المحاضرات وورش العمل التي يقودها مجموعة من العلماء والأكاديميين المتخصصين ، وسيتيح هذا التوجه للمشاركين فرصة فريدة للتفاعل مع الخبراء وتبادل الآراء والنقاشات حول المواضيع الفقهية المختلفة وسبل التعامل معها في العصر الحديث، وفهم الدين وتطبيقه بما يتماشى مع مستجدات العصر.


مقالات مشابهة

  • "منتدى دافوس": هذا هو أكبر خطر على نمو اقتصاد العالم في 2025
  • النيل للإعلام بالفيوم يناقش دور الخطاب الديني في تعزيز الأمن الفكري
  • «النيل للإعلام بالفيوم» ينظم ندوة حول دور الخطاب الديني في تعزيز الأمن الفكري
  • انطلاق فعاليات منتدى دبي العالمي لإدارة المشاريع
  • ترامب يشارك في منتدى دافوس وسط ترقب لسياساته
  • بعد أيام من تولي منصبه.. ترامب يشارك في منتدى دافوس عبر الفيديو
  • افتراضياً..ترامب يشارك في منتدى دافوس العالمي
  • منتدى دبي العالمي لإدارة المشاريع يعلن شركاء الدورة العاشرة
  • ريجال للأقمشة تفتتح فرعها الثالث عشر في الإمارات في مركز بن سوقات التجاري
  • ” ورقات لابن الفركاح ” أول مجالس المنتدى في الشارقة