طيّار عراقي يكشف تفاصيل الهجمات النادرة على إسرائيل بحرب الـ 67
تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT
كشف طيّار عراقي، تفاصيل، ومعلومات جديدة، عن الهجمات النادرة التي شنها سلاح الجو العراقي على إسرائيل في حرب يونيو 1967.
وقال الفريق الطيار فاضل مصطاف، وهو أحد آخر ثلاثة طيارين أحياء شاركوا في الغارات: "إن تجربة الجيش الإسرائيلي مع الجيش العراقي في حرب 48، كان سببا في حساب إسرائيل حسابا خاصا للقوات العراقية التي لعبت دورا رئيسيا يختلف عن القطاعات العربية الأخرى".
وأشار الفريق مصطاف في حديث عبر قناة RT، إلى أن "آمر الفوج كان عبد الكريم قاسم وكان يصول ويجول وقام بفك الحصار عن قطاعات في الفلوجة دون أخذ أمر من آمريه، حتى أن الطيران الإسرائيلي كان يسقط مناشير معادية له شخصيا".
وأوضح أنه "عندما أصبح قاسم عميد ركن وقام بالثورة عام 1958 شكل خطورة على إسرائيل وجلب أحدث الطائرات المقاتلة من الاتحاد السوفيتي، وأصبح مصدر قلق لهم".
وبيّن أنه "من بداية تسلمه للحكم تم التعاون مع جمال عبد الناصر للتخلص منه، وتعرض لعملية اغتيال فاشلة، وتعرض لـ25 مؤامرة خلال 4 سنوات، لكنه استمر بالعمل والنشاط وهم أنهوه يوم 8 فبراير 1963 وبدأ تدمير البلد والجيش، وأغلب الطيارين قتلوا أو سجنوا، تضعضع الوضع وبدأوا التآمر بسحب الطيارين الباقين للقيام بدورات في أمريكا لتهريب طائرة ميغ 21 إلى إسرائيل وتم ذلك في يونيو 1966، قبل حرب 7 يونيو 1967".
وقال الفريق مصطاف إن "الطائرة السوفيتية مميزة بخشونتها وقوتها في مواجهة الطائرات المضادة للطائرات، أما الطائرات الغربية ناعمة ولا تتحمل الضربات".
وعن حال القوات الجوية العراقية عشية الحرب، أفاد بأنه "كان لدينا سربين هوكر هانتر الإنكليزية، عندما حدث التصعيد مع إسرائيل ومصر وسوريا، الحكومة العراقية قررت إرسال طائرات من السرب السادس بدعم من السرب 29، إلى مطار h3، قبل الحرب بـ5 أيام".
وأشار إلى "أننا سمعنا بالحرب من الراديو، فقمنا بتوزيع الطائرات ونشرها في صحراء h3، وبعد ساعة وردت برقية من الفريق الركن عبد المنعم رياض في الأردن، يطلب ضرب مطار كفر سلكين، فسلحنا 5 طائرات، كنت أنا قائد الطائرة الثانية".
وأضاف: "أقلعنا إلى ارتفاع 20 ألف قدم، ثم وصولنا مطار المفرق ومن هناك تم الانحدار إلى ارتفاع منخفض باتجاه نابلس ، ثم الانعطاف يسارا باتجاه تل أبيب. وتم ضرب مدرجي المطار وطائرتي نقل، وعاد التشكيل كاملا وسالما باتجاه جنين، ومن هناك بارتفاع منخفض إلى المفرق، ثم ارتفاع عالي للعودة إلى المطار. وذلك حصل يوم 5 يونيو بعد أن ضربت إسرائيل المطارات العربية".
وأوضح أنه "بعد ساعة من إقلاعنا أقلعت 3 طائرات أخرى إلى نفس الهدف، وخلال عودتهم لاحقهم تشكيل إسرائيلي، وانتظروا نزولها على الأرض لضربها وتم ضرب طائرة قائد التشكيل واشتعلت النيران فيها، لكن الطيار خرج سالما، كما ضربت الطائرات الإسرائيلية طائرات أنتونوف 12 التي كانت تنقل معدات طائرات ميغ 21".
المصدر : روسيا اليومالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
قصف صاروخي يستهدف مطار بن غوريون الدولي ومحيطه
أفادت الجبهة الداخلية الإسرائيلية اليوم بتعرض مطار بن غوريون الدولي، الواقع قرب تل أبيب، لقصف صاروخي من لبنان، في تصعيد لحزب الله أثار حالة من الهلع وأدى إلى تعليق للرحلات الجوية، يأتي هذا الهجوم في ظل تزايد الهجمات الصاروخية التي تستهدف مناطق عدة في فلسطين المحتلة ردا على الهجمات الاحتلال على الاراضى اللبنانية ، مع اتساع نطاق التصعيد الأمني بين إسرائيل والفصائل المقاومة في المنطقة.
ذكرت مصادر محلية أن سلطات الطيران المدني الإسرائيلي قامت بتعليق مؤقت لبعض الرحلات القادمة والمغادرة من مطار بن غوريون كإجراء احترازي لضمان سلامة المسافرين والطواقم. وقد تم توجيه الطائرات المتجهة إلى المطار للهبوط في مطارات بديلة، في حين نفذت فرق الطوارئ إجراءات حماية إضافية في المطار ومحيطه للتعامل مع أي طارئ.
في أعقاب القصف، رفعت السلطات الأمنية حالة التأهب في منطقة مطار بن غوريون وأرسلت تعزيزات عسكرية لحماية المطار من صواريخ حزب الله ، كما نشرت وحدات الدفاع الجوي لزيادة التحصينات في محيط المطار، بهدف اعتراض أي صواريخ محتملة قد تستهدف المنشآت الجوية ، وتم تفعيل منظومات الدفاع لاعتراض الصواريخ، حيث أفادت التقارير بأن بعضها تم اعتراضه، فيما انفجر البعض الآخر في مناطق مفتوحة خارج المطار.
أثار القصف الصاروخي حالة من القلق في أوساط الإسرائيليين، خاصة مع امتداد الهجمات نحو المناطق الحيوية مثل مطار بن غوريون الذي يُعد نقطة الاتصال الرئيسية بين إسرائيل والعالم الخارجي. وأفادت مصادر محلية بأن السكان في تل أبيب والمناطق المحيطة يشعرون بقلق متزايد مع تزايد الهجمات الصاروخية التي تطال المناطق المدنية والبنية التحتية الحيوية.
على الصعيد السياسي، عبّر بعض المسؤولين الإسرائيليين عن استنكارهم للتصعيد الأخير، مؤكدين أن استهداف المنشآت الحيوية يعد تصعيداً خطيراً ويستدعي رداً حازماً ، ومن جانبها، حثت بعض السفارات الأجنبية رعاياها على توخي الحذر والابتعاد عن المناطق الحدودية، وأشارت إلى إمكانية اتخاذ إجراءات أمنية إضافية في السفارات والمؤسسات الدولية في إسرائيل.
انقطاع الكهرباء في الأحياء الشمالية من صفد إثر دفعة صاروخية جديدة من لبنان
شهدت مناطق الجليل الأعلى في الساعات الأخيرة تصاعداً في الهجمات الصاروخية القادمة من لبنان، ما أدى إلى تكرار دوي صفارات الإنذار في صفد ومحيطها لتحذير السكان من دفعة الصواريخ التي تسببت بانقطاع الكهرباء أثارت حالة من القلق والرعب للمستوطنين، خاصة أن الصاروخ الذي سقط في صفد أسفر عن أضرار في الشبكة الكهربائية التي تغذي بعض الأحياء الشمالية من المدينة.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بانقطاع التيار الكهربائي عن الأحياء الشمالية من مدينة صفد، بعد سقوط صواريخ أُطلقت من الأراضي اللبنانية باتجاه مناطق في الجليل الأعلى، يأتي هذا الانقطاع وسط حالة من التوتر الأمني شمال فلسطين المحتلة ، حيث دوت صفارات الإنذار مجدداً في صفد وعدة بلدات محيطة، من بينها روش بينا وأفيفيم، محذرة السكان من خطر الصواريخ اللبنانية.
على الفور، سارعت فرق الطوارئ الإسرائيلية إلى الأحياء المتضررة للعمل على إعادة التيار الكهربائي، وذكرت مصادر محلية أن فرق الإنقاذ والإطفاء انتشرت في المنطقة للتأكد من سلامة السكان، وإصلاح أي أضرار ناجمة عن القصف، كما تم توجيه السكان إلى الملاجئ تحسباً لدفعات صاروخية جديدة، مع التأكيد على ضرورة التزامهم بتعليمات الجبهة الداخلية لضمان سلامتهم.
في ظل تزايد الهجمات الصاروخية، كثف الجيش الإسرائيلي استعداداته على طول الحدود الشمالية مع لبنان. وأصدر بياناً أكد فيه أن تكرار عمليات إطلاق الصواريخ يتطلب رفع مستوى التأهب، مشيراً إلى أنه سيتم اتخاذ التدابير اللازمة للرد على هذه الهجمات. كما شدد الجيش على أهمية التعاون بين المواطنين والقوات الأمنية، لضمان تنفيذ خطط الطوارئ بكفاءة.
انقطاع الكهرباء نتيجة الهجوم الصاروخي الأخير أثار مخاوف كبيرة في الأوساط الإسرائيلية، وسط مطالبات من السكان المحليين بزيادة الدعم الحكومي والتدخل السريع لإعادة الاستقرار، يأتي ذلك في وقت تكثف فيه إسرائيل من إجراءاتها الأمنية في مناطق الشمال، بهدف حماية المستوطنات الحدودية من أي اعتداءات جديدة قد تهدد حياة السكان وتقوض الأمن في المنطقة.