لا تزال الحصيلة المرعبة لقتلى العاصفة "دانيال" في ليبيا تشغل العالم، وفي هذا الإطار قال الهلال الأحمر الليبي إن الوفيات في مدينة درنة وحدها ارتفعت إلى 11 ألف و 300 شخص، بينما تستمر جهود الإنقاذ والإغاثة بالمدينة المنكوبة.

وقال مرعي الدرسي، الأمين العام للهلال الأحمر الليبي إن هناك أكثر من 10 آلاف مفقود في درنة حتى الآن، وفق ما أوردت وكالة "أسوشيتد برس".

لكن مصادر أخرى تشير إلى أن عدد الوفيات ربما يتجاوز 20 ألفا، كما قال عمدة درنة، عبدالمنعم الغيثي، قبل ساعات.

بدورها، أعلنت الأمم المتحدة عن مساعدة طارئة قدرها عشرة ملايين دولار لليبيا، أمس، بعد الفيضانات المدمرة التي ضربت البلاد.

وقال منسق الأمم المتحدة لشؤون الإغاثة في حالات الطوارئ مارتن جريفيث في جنيف، إن أهم مهمة الآن ذات أثر فوري هي منع انتشار الأمراض، وناشد بأن يليها المزيد من التبرعات.

اقرأ أيضاً

رئيس بلدية درنة: عدد قتلى الفيضانات بالمدينة قد يصل لـ20 ألفا

وأضاف جريفيث للصحفيين: "حجم كارثة الفيضان في ليبيا صادم ويفطر القلب.. لقد محيت ضواحٍ بأكملها من على الخريطة".

وتابع: "الفيضانات جرفت عائلات بأكملها على حين غرة، وتوفي الآلاف وهناك عشرات الآلاف من الأشخاص مشردون حالياً، وهناك كثيرون آخرون في عداد المفقودين".

كان يمكن تفادي الكارثة

في الأثناء، قال الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة يتيري تالاس، إنه "كان من الممكن تفادي سقوط معظم الضحايا" جراء الفيضانات المدمّرة.

وأوضح خلال مؤتمر صحفي في جنيف، أنه "كان بالإمكان إصدار إنذارات، لكانت هيئات إدارة الحالات الطارئة تمكنت من إجلاء السكان، ولكنا تفادينا معظم الخسائر البشرية".

وأشار إلى قلة التنظيم في ظل الفوضى المخيمة على هذا البلد منذ سقوط نظام معمر القذافي.

سدود درنة.. اتهامات وشيكة بالفساد

وكانت وزارة الداخلية بالحكومة الليبية المكلفة من البرلمان قالت إن "الجيش أخلى مدينة درنة من جميع سكانها والصحفيين لتسهيل عمليات البحث والإنقاذ".

اقرأ أيضاً

الفيضانات جرفت ربع مدينة درنة.. صور فضائية صادمة للوضع في ليبيا

كما خرج رئيس الحكومة الوطنية الليبية عبدالحميد الدبيبة عن صمته، حيث أعلن أن وزارة التخطيط اكتشفت عند مراجعتها الأوراق الخاصة بعقود صيانة سدي مدينة درنة "أبو منصور ووادي درنة"، أن العقود لم تستكمل، على الرغم من تخصيص عشرات الملايين لها.

وأضاف أن النائب العام المستشار الصديق الصور فتح تحقيقاً فورياً بالقضية، مشدداً على أن الإهمال الحاصل في السدود بالبلاد سببه الأوضاع السياسية والأمنية على مدار السنوات الماضية.

وأشار إلى أن هناك مشكلة تتعلق بالسدود بحاجة لحل جذري في مختلف مناطق البلاد. وأعلن أن انهيار السدين كان من أسباب الكارثة، وأن الأولوية الآن هي الاهتمام بأهالي الضحايا في مدينة درنة وغيرها من المناطق المنكوبة، مشيراً إلى إنقاذ المئات.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: كارثة ليبيا فيضانات ليبيا الهلال الأحمر الليبي درنة الأمم المتحدة مدینة درنة

إقرأ أيضاً:

46.8 ألف وجبة «كسر الصيام» وزعتها «الهلال» في أبوظبي

هالة الخياط (أبوظبي)
وزعت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، منذ بداية شهر رمضان الفضيل، 46.8 ألف وجبة «كسر الصيام» في عدد من المواقع بمدينة أبوظبي وضواحيها. وأوضح مركز هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في أبوظبي، أن الهيئة تنفّذ مبادرة «كسر الصيام»، ضمن مبادراتها الإنسانية، خلال شهر رمضان، لتحقيق مجموعة من الآثار الإيجابية، خصوصاً على الطرقات، حيث تؤدي المبادرة لمنح الأريحية لسائقي المركبات، وإبعادهم عن السرعة والعجلة في الطريق للحاق بوجبة الإفطار.
ويتولى المركز توزيع وجبات كسر الصيام يومياً، خلال الشهر الفضيل، بجهود عدد من المتطوعين والمتطوعات، ممن يسهمون يومياً في توزيع 5200 وجبة «كسر الصيام»، على محطات البترول وتقاطعات الإشارات الضوئية.
وتتكون وجبة «كسر الصيام» من ماء وتمر ومعمول، وتهدف إلى كسر صيام المسافرين والأفراد حتى يصلوا إلى وجهتهم، بما يحد من ظاهرة القيادة المتهورة، مع اقتراب ساعة الإفطار، وما يترتب عليها من مخاطر تهدد مرتادي الطريق، بالإضافة إلى تهنئة الصائمين بالشهر الفضيل.
وتسهم مبادرة «كسر الصيام»، في تعزيز التلاحم المجتمعي بين فئات المجتمع، وتعكس مشاعر الألفة والمحبة والترابط بين الجميع، كما تُعد تجسيداً لمفهوم الإخاء المجتمعي، وتعكس أصالة وعادات وقيم أهل الإمارات من المواطنين والمقيمين.

أخبار ذات صلة رمضان والجنة «تراحم » توزع 20 ألف سلة غذائية

«عطاء مستمر»
يأتي مشروع «كسر الصيام» في إطار حملة «الهيئة» الرمضانية الموسمية «رمضان.. عطاء مستمر»، التي تستهدف تمتين جسور التواصل مع مجتمع الدولة المعطاء، وتعزيز مجالات الشراكة مع قطاعاته كافة، لدعم جهود هيئة الهلال الأحمر الوطنية في الداخل والخارج، وتحقيقاً لتطلعاتها في توسيع مظلة المستفيدين من خدماتها، وارتياد مجالات أرحب من البذل، وتوفير رعاية أكبر للشرائح الضعيفة وأصحاب الحاجات والأسر المتعففة، وإحداث نقلة نوعية في برامجها، والانتقال بها إلى نحو أكثر أثراً في حياة الناس، والحد من وطأة المعاناة.
وخصّصت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي مواقع لجمع التبرعات لحملة رمضان في جميع إمارات الدولة، خاصة في مراكز التسوق والأسواق الشعبية ومناطق الكثافة السكانية، وغيرها من المواقع، إلى جانب عدد من المواقع الأخرى لجمع التبرعات العينية، إضافة إلى التبرع عبر مراكز الهيئة والموقع الإلكتروني وتطبيق الهاتف الذكي، والإيداعات البنكية والرسائل النصية، ورقم الهاتف المجاني، وصناديق التبرع النقدية والأجهزة الإلكترونية.

مقالات مشابهة

  • السعودية والأمم المتحدة تبحثان المستجدات في غزة وضمان وصول المساعدات
  • الهلال الأحمر القطري.. عطاء يثمر
  • الشرع يعلن تشكيل لجنة لتقصي الحقائق والتحقيق في أحداث الساحل السوري وتقديم المتورطين للعدالة
  • الهلال الأحمر يباشر حالة إجهاد لمعتمر في صحن المطاف
  • اليمن: 4.8 ملايين نازح.. والأمم المتحدة تكشف الرقم الصادم للنساء والأطفال!
  • بطولة كرة قدم مصغرة في ليبيا تستعين بشبيه النجم الفرنسي “مبابي”
  • 46.8 ألف وجبة «كسر الصيام» وزعتها «الهلال» في أبوظبي
  • اتحاد الصناعات المصري يعلن بدء أعمال “التحالف العربي للاستثمار الصناعي” في ليبيا والعراق
  • الهلال يعلن رسميًا تجديد عقد محمد كنو
  • الفيفا يعلن أساطير الهلال