الحرس الثوري الإيراني يحتجز سفينتين تحملان 1.5 مليون لتر من الوقود المهرب
تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT
السومرية نيوز – دوليات
كشف نائب قائد المنطقة البحرية الثالثة للحرس الثوري الإيراني تفاصيل احتجاز سفينتين اجنبيتين تحملان 1.5 مليون لتر من الوقود المهرب. وقال “محمد شريف شير علي” في تصريح أفادت به قناة “العالم” الإيرانية، إن القوات البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني ترصد بدقة جميع الاجراءات غير القانونية التي تقوم بها السفن التجارية والعسكرية الاتية من خارج الإقليم، وتبادر الى تنفيذ مهمتها باقتدار.
وأشار إلى احتجاز الحرس الثوري ناقلتي نفط تحملان الوقود المهرب، احداهما بعلم بنما والاخرى بعلم تنزانيا بالاسمين التجاريين “ستيفن” و”كرون”، قائلا: خلال اليومين الماضيين، وبعد الرصد الاستخباراتي، وبامر قضائي، قامت قوات المنطقة الثالثة التابعة لبحرية حرس الثورة في ميناء ماهشهر، باحتجاز سفينتين كانتا تبادران بصورة منظمة لتهريب وقود ايراني في مياه إيران الجنوبية.
وأوضح: أن مقاتلي المنطقة البحرية الثالثة التابعة للحرس الثوري “وفي ظل السيطرة واليقظة والسلوك المهني والتحذير الحازم لجميع القوى الاجنبية الحاضرة في المنطقة” قاموا بتوقيف السفينتين المخالفتين باقتدار واقتيادهما الى ميناء ماهشهر وقاعدة اروند وتم تسليم ملاحيهما البالغ عددهم 37 شخصا للسلطات القضائية المختصة لمواصلة الإجراءات القانونية.
المكسيك.. إدانة 11 شرطيًا بقتل 17 مهاجرًا وإحراقهم
السومرية نيوز – دوليات
أدان القضاء المكسيكي 11 شرطيًا بتهمة قتل 17 مهاجرًا من أمريكا الوسطى بإطلاق النار عليهم ثم إحراقهم قرب الحدود مع الولايات المتحدة.
وقالت النيابة العامة في ولاية تاماوليباس في بيان، إنّ المدّعي العام "تمكّن من إدانة" 11 شرطيًا بالقتل العمد، في حين أدين شرطي آخر بإساءة استخدام السلطة.
وأوضح البيان أنّه في ختام محاكمة استمرّت أكثر من ثلاثة أشهر، تشكّلت لدى القاضي باتريسيو لوغو خاراميلو أدلّة كافية لإدانة الشرطيين السابقين.
ومن المقرّر أن تصدر في الأيام المقبلة العقوبات بحقّ المدانين الذين يواجهون فترات سجن يمكن أن تصل إلى 50 سنة.
وفي 23 كانون الثاني/يناير 2021، أعلن مكتب المدعي العام في تاماوليباس العثور داخل شاحنة محترقة على بقايا بشرية متفحّمة تعود لـ19 شخصًا، غالبيتهم مهاجرون من غواتيمالا وصلوا إلى المكسيك في محاولة لدخول الولايات المتحدة بشكل غير قانوني. ويومها أوضح المدّعي العام أنّ الضحايا "قُتلوا بالرصاص ثم أحرقوا".
وبحسب السلطات، فإنّ القتلى الـ19 هم 17 مهاجرًا ومهرّباهما المكسيكيان اللذان نقلا المهاجرين إلى الحدود مع الولايات المتّحدة.
وفي البداية، اتُّهم جميع الشرطيين الـ12 بالقتل العمد، لكنّ أحدهم وافق على التعاون مع مكتب المدّعي العام مقابل تخفيض عقوبته فأدين بإساءة استخدام السلطة فقط.
وولاية تاماوليباس الواقعة على ساحل خليج المكسيك، هي أقصر طريق إلى الولايات المتّحدة للمهاجرين الآتين من الجنوب، لكنّ المنطقة خطرة للغاية بسبب العصابات التي تنشط فيها والتي تخطف المهاجرين وتطلب من ذويهم فدية لإطلاق سراحهم ولا تتوانى عن قتلهم.
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
وسط تشديد الحصار واستمرار المساومات حول عدد الأسرى.. 2.4 مليون إنسان يقتلهم الاحتلال ببطء داخل غزة
البلاد – رام الله
فيما قرر الاحتلال الإسرائيلي أن يقتل ببطء 2.4 مليون إنسان داخل غزة، بإغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات والإمدادات لليوم الـ 15 على التوالي، وبلغ ذروة ممارساته اللاإنسانية بقطع الكهرباء المحدودة عن محطة تحلية المياه وسط القطاع، تتعثر مفاوضات التهدئة في ظل خلاف حول عدد الأسرى المزمع إطلاق سراحهم.
باتت تداعيات استمرار إغلاق المعابر وتشديد الحصار تظهر في القطاع، وهناك مؤشرات واضحة لعودة شبح المجاعة وانعدام الأمن الغذائي، ويتهدد خطر الموت حياة آلاف المرضى والجرحى، بسبب نقص العلاج وانهيار المنظومة الصحية، ومنع دخول الأدوية والمستلزمات الطبية.
وتسبب إغلاق المعابر بانعدام الأمن الغذائي وفقدان 80 % من المواطنين، مصادرهم للغذاء سواء بتوقف التكيات الخيرية أو توقف صرف المساعدات من الجهات الإغاثية لعدم توفر المواد التموينية والغذائية، وخلو الأسواق من السلع، حتى الحصول على الخبز بات معضلة كبرى بعد توقف 25 % من مخابز القطاع عن العمل، وقرب توقف أعداد أخرى بسبب نفاد الوقود.
ويعاني القطاع من شح كبير وأزمة خانقة في مياه الاستخدام المنزلي، وأزمة أكبر في مياه الشرب، بسبب منع الوقود الذي تُشغل به الآبار ومحطات التحلية، وأصبح 90 % من سكان غزة لا يجدون مورد مياه واضطرار البلديات لتقنين تشغيل الآبار، حفاظًا على ما هو متوفر من وقود ولضمان إيصال المياه للمواطنين أطول فترة ممكنة.
وأدى توقف عمليات فتح الشوارع وإزاحة الركام والنفايات في غالبية البلديات للاستفادة من كميات الوقود في تشغيل آبار المياه، في معاناة مضاعفة للمواطنين وأضرار صحية وبيئية ستترك أثرًا كارثيًا سيما مع ارتفاع درجات الحرارة حاليًا.
وفي ظل شح الوقود، اضطر الغزيين للعودة إلى استخدام الحطب في طهي الطعام بدلًا من غاز الطهي، مما يؤثر على الصحة والبيئة بشكل خطير، ويتسبب في ازدياد المصابين بأمراض الجهاز التنفسي.
وتضاعفت معاناة نحو 150 ألف من المرضى المزمنين والجرحى الذين لا يجدون الدواء أو المستهلكات الطبية لمداواتهم.
وتعكس هذه المؤشرات صورة ما يواجهه أكثر من 2.4 مليون إنسان داخل قطاع غزة، بعد أن قرر الاحتلال أن يقتلهم ببطء فأحكم حصارهم ومنع عنهم كل مقومات الحياة وجعل من غزة سجنًا كبيرًا.
ومطلع الشهر الجاري انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بين الاحتلال وحماس، والتي امتدت لـ 42 يومًا، وفي 2 مارس أوقف نتنياهو جميع البضائع والإمدادات إلى القطاع، ومؤخرًا قطع الكهرباء ما فاقم مشكلة شح المياه، في محاولة لإطلاق أكبر عدد من أسراه في غزة، والتنصل من الدخول في المرحلة الثانية من الاتفاق وإنهاء الحرب كما هو متفق عليه.
وفي ظل تعثر الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية، يضغط الوسطاء لتمديد المرحلة الأولى بتبادل محدود لعدد من الأسرى، إلا أن الخلاف قائم على أعدادهم ونوعياتهم، حماس وافقت على إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي عيدان ألكسندر، الذي يحمل الجنسية الأمريكية، إضافة إلى جثامين 4 آخرين من مزدوجي الجنسية.
بينما قدم المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف خلال مفاوضات الدوحة مؤخرًا، نسخة منقحة عما قدمه سابقًا، إذ فيما كان المقترح السابق ينص على إطلاق سراح 10 أسرى أحياء، يبدو أن النسخة الجديدة أشارت إلى إطلاق 5 أحياء وعدد من الجثامين، مع استمرار الهدنة لمدة 50 يومًا.
وفيما تستمر المساومات حول عدد الأسرى، يدفع أهل غزة الثمن، وستحمل الأيام القادمة معها المزيد من تدهور الواقع الإنساني المنكوب على الصعيد المعيشي والصحي والبيئي، مع ترسخ المجاعة وانعدام الأمن الغذائي والمائي، وانهيار المنظومة الخدماتية والصحية بشكل شبه تام.