الوطن:
2024-06-27@12:31:38 GMT

عبدالغني هندي: الخطاب الديني يعالج الإنسان روحيا

تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT

عبدالغني هندي: الخطاب الديني يعالج الإنسان روحيا

قال الشيخ عبدالغني هندي عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إن العالم في حاجة ماسة إلى أخلاقيات والقيم التي وضعها النبي صلى الله عليه وسلم، موضحًا أن العالم يشهد صراعا كبيرا في الجوانب المادية.

النبي وضع مجموعة من القيم والأخلاقيات لصلاح الدنيا

وأوضح «هندي» خلال لقائه مع الإعلامية هند النعساني، ببرنامج «صباح البلد» المذاع على قناة صدى البلد، أن النبي وضع مجموعة من القيم والأخلاقيات لصلاح الدنيا، وجعل للإنسان شخصية فريدة خاصة في الجانب الروحي.

وتابع: «خطاب النبي عادة ما يرتبط بحال المخاطب، وهذا الخطاب يعالج الجانب الروحي للإنسان وفقا لسؤال الشخص الذي طرح سؤاله على النبي».

النبي أوتى جوامع الكلم

وأوضح هندي، أن النبي أوتى جوامع الكلم، وهي معجزة اختص الله به الرسول، مشيرًا إلى أن الحياة التي ربى فيها النبي الصحابة، كانت قائمة على السباق الديني وليس الدنيوي.

وأشار هندي إلى أن الأعمال الصالحة ليس لها ثمن، عكس ما نراه في الوقت الحالي ليس يحتاج إلى وجود مقابل لكل عمل يقوم به الإنسان.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: النبي صدى البلد العالم القيم

إقرأ أيضاً:

حديث البطيخ والبصل.. والدولة المعيلة!

لم يحدث أن سمم الملك فاروق، أو والده الملك فؤاد، أبدان المصريين بالحديث عن "الأكل والشرب"، فالذين سمموا الأبدان بهذا الحديث هم الذين جاءوا من بعدهما، وورثوا حكمهما، فأداروا الدولة على قواعد "الأم المعيلة"، التي لا تستطيع ضربا في الأرض أو جلبا للرزق!

وإذ كان الحق في تسميم الأبدان بمثل هذا الحديث شأن يخص الحاكم، كما كان الحال من جانب عبد الناصر ومبارك، فإن الأمر الآن لم يعد قاصرا على ولي الأمر، إنما صار خطابا معتمدا لمن يريد التقرب منه بالنوافل، على النحو الذي طالعناه في الأسبوع الماضي، وإن كان صار سمة المرحلة. فالحاكم يتحدث عن أزمته في توفير الأكل لشعب نهم أصيب بالسمنة من الأكل وترهل قوامه، فتدخل الغرف التجارية على الخط، فيكون الحديث عن أن المصريين استهلكوا 300 ألف طن بصل على "فتة العيد"، بينما يقول الأمين العام للغرف التجارية إن أحدا لا يشتري بطيخة كاملة إلا في مصر!

حديث البصل لم يخترعه موقع "فيتو"، وقد صب المعلقون جام غضبهم عليه، فقد شاركته في ذلك مواقع عدة، لأنه ليس تصريحا اختصت به غرفة القاهرة الموقع، ولكنه بيان صدر عنها، فانظر إلى التفاهة وقد تمثلت بشرا من لحم ودم، فيصدر بيان عن استهلاك البصل، ضمن حملة إثبات أن المصريين يرفلون في رغد، إلى درجة استهلاك هذه الكميات الكبيرة على الفتة!

لا نعرف لمن يتوجه القوم بهذا الخطاب البائس وهذه المقارنات العقيمة، وما تعتمده شعوب في المنطقة من مقبلات يستلزم وجودها على مائدة الطعام مع كل وجبة، صنف واحد منها يكفي وجبة لكثيرين، دون أن يقارنوا حالهم بحال أحد في العالم!
المستشرقون:

وعندما تقرأ بيانا كهذا سيستقر في وجدانك أنك أمام خواجات لا يلمون بتفاصيل الحياة في مصر، فأي "فتة" هذه التي تستهلك كل هذه الكمية من البصل، وهو ليس ضمن مكوناتها الرئيسية، بشكل يفضح هؤلاء المستشرقين الذين يتقربون للحكم بالنوافل، فيقف الجميع على أنهم يخترعون أشياء من صنع خيالهم!

لا نعرف في الصعيد "الفتة" بوضعها الشائع، فهي عندنا مجرد وضع كسرات الخبز على حساء اللحم والسلام (نحن نزدري الدجاج)، أما "فتة" القاهرة والإسكندرية والوجه البحري، فمكوناتها الرئيسية هي الأرز والخبز، بجانب اللحوم بالطبع، ثم يأتي الثوم والخل. أمام البصل فيستخدم في "سلق اللحوم"، بصلة أو أكثر، وعندما يقحم استهلاكه بهذه الكميات الكبيرة، فإنه بجانب التأكيد على أن المصريين يعيشون في ترف، فإننا أمام أزمة قادمة بسبب تصديره من أجل العملة الصعبة، ربما ليرتفع سعره إلى ما كان عليه في العام الماضي، رغم المساحات الكبيرة المزروعة هذا العام!!

وقد انبعث أشقاها بحديث ليس الأول من نوعه، عن أن عادة شراء البطيخة كاملة لا يعرفها إلا أهل مصر، لتأكيد نفس المعنى عن هذا الترف، وهو خطاب تكرر قبل ذلك عشرات المرات، كلما اشتكى المصريون من قسوة الحياة!

ولا نعرف لمن يتوجه القوم بهذا الخطاب البائس وهذه المقارنات العقيمة، وما تعتمده شعوب في المنطقة من مقبلات يستلزم وجودها على مائدة الطعام مع كل وجبة، صنف واحد منها يكفي وجبة لكثيرين، دون أن يقارنوا حالهم بحال أحد في العالم!

وقد تكون أزمة هذا الخطاب في أن أصحابه نسوا نسق أهلهم في العيش، ونسوا نشأتهم الأولى، وهؤلاء ومعهم السادة الحكام هم مثلنا من أسر بسيطة، فلا يوجد أحد منا أو منهم من سلالة لملوم باشا، أو حيدر باشا، أو كان جده إقطاعيا ينظر للمجتمع من عليائه، وإن كان لم يُنقل عن إقطاعي مثل هذا الحديث الدنيء!

إن البطيخ عند المصريين ليس "حلوا" يقدم في الحياة المترفة، ولكنه لدى طبقات كبيرة "غموس" و"حلو"، ووجبة مكتملة مع قطعة جبن، والسلام ختام، فهل نسي المستشرقون ذلك؟!

البعض ينافق السلطة بهذا الخطاب، وهو في نفاقه لا يعنيه أن يهتم بحبكة خطابه، لأنه موجه لشخص واحد، لا يتوقف عن إذلال المصريين بحديث الأكل، وتحميلهم مسؤولية زيادة الأسعار، دون أن تكون الدولة مسؤولة عن أي شيء، وقد وجد من يؤوب معه، بالدعوة إلى مقاطعة المواد الغذائية، وانتقلت الأزمة من أن تكون فشل نظام في إدارة شؤون البلاد إلى اشتباك أفراد الشعب مع أنفسهم!
وإذ لم أطلع على ثقافة العالم أجمع، وفي حدود ما رأيت فإنه بالفعل يباع بالقطعة، وليس بالوحدة، فإن ثقافة الطعام لا تستورد ولا تُستحدث من العدم، فثقافة شراء البطيخة كاملة إنما ترجع لظروف أسواقنا، وأماكن البيع ليست مجهزة بأجهزة التبريد التي تحفظ الجزء غير المباع، وشادر البطيخ في الشارع!

بيد أن البعض ينافق السلطة بهذا الخطاب، وهو في نفاقه لا يعنيه أن يهتم بحبكة خطابه، لأنه موجه لشخص واحد، لا يتوقف عن إذلال المصريين بحديث الأكل، وتحميلهم مسؤولية زيادة الأسعار، دون أن تكون الدولة مسؤولة عن أي شيء، وقد وجد من يؤوب معه، بالدعوة إلى مقاطعة المواد الغذائية، وانتقلت الأزمة من أن تكون فشل نظام في إدارة شؤون البلاد إلى اشتباك أفراد الشعب مع أنفسهم!

دعوات المقاطعة:

وقد طرح ذات مرة سؤالا أجاب عليه بنفسه، فما هو الحل مع ارتفاع سعر هذه السلعة أو تلك؟ وأجاب بأنه بمقاطعتها سيهبط سعرها حالا، وهو حل بدائي وغير واقعي، فماذا وقد ارتفعت عموم السلع بما في ذلك السلع المدعومة من جانب السلطة مثل رغيف الخبز والوقود؟!

لقد بدأت دعوة لمقاطعة الأسماك في الإسكندرية سرعان ما انتشرت في عدد من المحافظات، والتحم بها حسنو النوايا وروجوا لها، فلما وجدوا انتصارا مرحليا لم يكن لديهم الاستعداد لأن يسمعوا لنصيحة ناصح، وإذا أبدى التجار الرغبة للبيع الرخيص، فلم يكن معنى هذا انتصار الحملة المباركة، ولكن لأن التاجر اشترى الأسماك، ويبيع بقاعدة "خسارة قريبة ولا مكسب بعيد"، والقادم هو أن الصياد سيتوقف عن الصيد، والتاجر سيتوقف عن الشراء، إلى أن تتضح معالم الأزمة، وهي أكبر من التاجر والصياد.

حملة لتحويل مسار الغضب ليكون بين المحكومين بعد نهاية الخطاب الرئاسي والحل الجبار؛ السلعة التي يرتفع سعرها لا تشتروها، وهو خطاب ليس صالحا للتداول الآن وقد ارتفعت أسعار كل السلع، والاستجابة للدعوة تعني أن يتوقف الناس عن الأكل تماما، وهنا يأتي إدخال الغش والتدليس بهذا الخطاب المفكك عن أن المصريين وحدهم دون سائر البشر الذين يشترون بطيخة كاملة، وأنهم استهلكوا 300 ألف طن بصل على فتة العيد
والسؤال الرئيس عن هيمنة هيئات الفساد على بحيرة ناصر مثلا، أكبر منتج للبلطي، والصياد هو ضحية مثل المستهلك، بجانب أن ارتفاع الأسعار حدث عندما طل علينا القائد مقاتل على خط البلطي، والقائد مقاتل على خط البوري، والقائد زميله على خط الجمبري، فأين إنتاج هذه المزارع ولماذا لا يسد به احتياجات الناس بأسعار في متناولهم؟!

إن القضية أعمق من أن يتم حلها بالمقاطعة، وأن الصياد والتاجر هما الحلقة الأضعف في الموضوع، وعموما فقد استمرت الأسعار على حالها بعد حملة "دعها تعفن"، وهي حملة لتحويل مسار الغضب ليكون بين المحكومين بعد نهاية الخطاب الرئاسي والحل الجبار؛ السلعة التي يرتفع سعرها لا تشتروها، وهو خطاب ليس صالحا للتداول الآن وقد ارتفعت أسعار كل السلع، والاستجابة للدعوة تعني أن يتوقف الناس عن الأكل تماما، وهنا يأتي إدخال الغش والتدليس بهذا الخطاب المفكك عن أن المصريين وحدهم دون سائر البشر الذين يشترون بطيخة كاملة، وأنهم استهلكوا 300 ألف طن بصل على فتة العيد، لتتبادل السلطة المهمة مع أذنابها!

خطاب عبد الناصر:

وحتى لا نظلم السلطة الحالية، فهذا خطاب بدأ أيام عبد الناصر المنحاز للفقراء، واشترك مع مبارك في حديث قدح الشاي، الذي يمكن تقديم المصريين للتضحيات والاكتفاء بمرة في اليوم، وقال مبارك ابن الأسرة البسيطة كعبد الناصر إنه ليس لازما أن "يحبس" الإنسان بقدح من الشاي عقب كل وجبة، وقد تنكرا لأصلهما وفصلهما، فالشاي هو فاكهة الأسر البسيطة، وقد تذكر مبارك اصطلاح "يحبس"، وتنكر لثقافة أهله وناسه!

إنهم يسممون الأبدان بخطاب الأكل، الأمر الذي لم يكن خطابا معتمدا من قبل حكم أبناء الأصول البسيطة والأسر المتواضعة!

من أين جاء هؤلاء الناس؟!

x.com/selimazouz1

مقالات مشابهة

  • محطات للرقي الروحي
  • عن تهافت تسليح المصطلحات
  • تفكيك شبكة متاجرة وحجز اكثر من 5 كلغ قنب هندي بوهران
  • طبيب هندي يضرب مريض مسن .. فيديو
  • ما الإيمان؟ عن غزة وصلاة الاستسقاء في الصيف
  • نشوب حريق في معهد أسيوط الديني أمام المنطقة الازهرية
  • حريق ضخم بمعهد عمر بن الخطاب أمام المنطقة الأزهرية بأسيوط
  • ناقد رياضي عن انسحاب الزمالك من مباراة القمة غدًا: "فيلم هندي مكرر"
  • اعتقال نجم سينمائي هندي بتهمة قتل أحد معجبيه بطريقة بشعة
  • حديث البطيخ والبصل.. والدولة المعيلة!