وكأنها كارثة هوليوودية.. دمار هائل في درنة وعمليات إغاثة فوضوية
تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT
تتواصل عمليات الإنقاذ وانتشال الجثث من بين الحطام في مدينة درنة الليبية المنكوبة، وذلك في وقت وصل فيه عدد الضحايا حتى الآن، بحسب "الهلال الأحمر الليبي"، إلى أكثر من 11 ألف شخص.
وكشف عمال إغاثة عن الأزمات التي واجهتهم بمجرد وصولهم إلى المدينة الواقعة في الشرق الليبي، حيث أشار تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، إلى أن الوضع كان "في غاية السوء، وطريقة إدارة الأزمة كانت سيئة".
وقال أحد الأشخاص الذين وصلوا درنة، الأربعاء، ضمن وفد من مدينة مصراتة، إن ما وجده لحظة وصوله كان "أشبه بفيلم هوليوودي عن الكوارث".
وكانت وكالة "أسوشيتد برس"، قد نقلت عن الهلال الأحمر الليبي، الخميس، أن حصيلة القتلى جراء الفيضانات في درنة، ارتفعت إلى 11300 قتيل، فيما تستمر جهود الإنقاذ.
كما صرح الأمين العام للمنظمة، مرعي الدرسي، بأن هناك "أكثر من 10 آلاف مفقود" في المدينة الساحلية حتى الآن.
وواصل علي الشنطي (29 عاما)، حديثه للصحيفة الأميركية، قائلا إن جهود الاستجابة للدمار الذي خلفته الفيضانات وانهيار السدين في درنة جراء الإعصار، كانت "غير منظمة".
وأضاف الشاب الذي كان يعمل ضمن فرق الهلال الأحمر التي تبحث عن الناجين: "الوضع لا يزال سيئا، وهنا للأسف سوء إدارة للأزمة. نعاني في ليبيا من تراجع في القدرة على إدارة الأزمات، والعمليات على الأرض ليست منظمة".
وكشف وزير الخارجية في الحكومة التابعة لبرلمان شرق ليبيا، عبد الهادي الحويج، أن "ثلث مدينة درنة تقريبا سوي بالأرض".
وأضاف في مقابلة خاصة مع قناة "الحرة"، أن "درنة تعرضت لكارثة غير مسبوقة"، لافتا إلى أن "العديد من السدود انهارت، فيما سقطت 5 جسور في المدينة".
وواصل حديثه بالقول، إن الخسائر شملت مدنا أخرى، مثل سوسة وشحات والبيضاء والمرج والمخيلي.
كما نقلت "نيويورك تايمز" عن المتحدث باسم "منظمة الإغاثة الإسلامية عبر العالم"، صلاح الدين أبو القاسم، قوله: "هناك احتياجات ضخمة، والأوضاع فوضوية للغاية".
وتابع: "الاتصالات لم تعد بشكل كامل، وهناك فرص محدودة لإدخال المساعدات. المنطقة ليس بها الكثير من البنى التحتية أو المجتمع المدني الذي يعمل بشكل فعّال".
وأظهرت صور ومقاطع فيديو نشرت على منصات التواصل الاجتماعي، كارثة حقيقية حلت بدرنة، حيث الشوارع والمباني مدمرة، والأشجار مقتلعة، وأشخاص يرفعون الأغطية عن الجثث الملقاة على الرصيف لمحاولة التعرف عليها.
وكانت العاصفة "دانيال" قد ضربت المنطقة بعد ظهر الأحد، وتساقطت أمطار غزيرة جدا تسببت بانهيار سدّين قريبين من درنة، فتدفقت المياه في المدينة، جارفة معها الأبنية والناس.
وجُرف العديد منهم إلى البحر المتوسط، بينما شوهدت جثث على شواطئ مليئة بالحطام.
ولا يمكن الوصول إلى المدينة الآن إلا عبر مدخلين إلى الجنوب (من أصل 7). وتدير البلاد حكومتان متنافستان: واحدة معترف بها من الأمم المتحدة ومقرّها طرابلس برئاسة عبد الحميد الدبيبة، والأخرى في الشرق حيث وقعت الكارثة، يرأسها أسامة حمّاد بتكليف من البرلمان، ودعم من قائد "الجيش الوطني الليبي"، خليفة حفتر.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الهلال الأحمر مدینة درنة
إقرأ أيضاً:
الهلال الأحمر تدشن مشروعها السنوي لإفطار الصائم في حضرموت
دشنت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، مشروعها السنوي لتوزيع وجبات إفطار الصائم بمدينة المكلا في محافظة حضرموت، وذلك ضمن خطة البرامج الإنسانية والإغاثية الخيرية التي تقدمها دولة الإمارات لأشقائها في اليمن.
وتقدم حميد راشد الشامسي، مستشار التنمية والتعاون الدولي ممثل هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في محافظة حضرموت، بالتهنئة لأبناء محافظة حضرموت واليمن والأمة العربية والإسلامية كافة، بمناسبة قدوم شهر رمضان المبارك، سائلاً الله أن يعيده علينا جميعاً بالخير والأمن والإيمان.
وأكد أن هذا المشروع يعكس التزام دولة الإمارات بتقديم المساعدات الإنسانية، ويعزز قيم الإخاء والتعاون بين الشعبين الشقيقين.
أخبار ذات صلةحضر تدشين المشروع، أحمد سالم باظروس، مدير عام مكتب وزارة الشؤون والعمل بساحل حضرموت، الذي أشاد بدور هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في تقديم المساعدات الإنسانية، مؤكداً أهمية هذه المبادرات في تعزيز التعاون بين المؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني.
واستفاد من توزيع الوجبات مئات من المواطنين، الذين ثمنوا هذه المبادرة الكريمة من دولة الإمارات العربية المتحدة التي لها أثر إيجابي في توفير الوجبات الرمضانية الجاهزة للأسر والمارة بالمدينة والتي تخفف عن معاناتهم، معبرين عن تقديرهم للهلال الأحمر على هذه المبادرة الإنسانية في الشهر الفضيل.
ويعكس هذا المشروع الذي تنفذه هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، قيم التكافل الاجتماعي والتضامن الإنساني، ويساهم في تخفيف الصعوبات التي يواجهها الأشخاص المحتاجون خلال شهر رمضان.