زعيم كوريا الشمالية يزور مصنعًا للطيران شرق روسيا
تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT
توجه زعيم كوريا الشمالية كيم جونج-أون، صباح اليوم الجمعة، إلى كومسومولسك-نا-أموري في أقصى الشرق الروسي لزيارة مصنع للطيران مواصلا زيارته لروسيا لتعزيز العلاقات بين البلدين، وخصوصا على الصعيد العسكري، فيما تشتبه واشنطن في أن موسكو تريد شراء أسلحة من بيونج يانج دعما لهجومها في أوكرانيا.
وكان الزعيم الكوري الشمالي وصل إلى روسيا الثلاثاء في أول زيارة له إلى الخارج منذ جائحة كوفيد.
وحتى الآن لم تصدر أي بيانات رسمية عن اتفاق محتمل حول تسليم عتاد أو تعاون عسكري بين البلدين المعزولين على الساحة الدولية مع فرض عقوبات عليهما.
وذكرت وكالة "تاس" للأنباء أنّ "كيم جونج-أون وصل بالقطار إلى محطة كومسومولسك-نا-أموري للسكك الحديد" حيث كان في استقباله خصوصا حاكم منطقة خابروفسك ميخائيل ديغتياريف على ما أوضحت وكالة إنترفاكس.
وتوجه الزعيم الكوري الشمالي بعد ذلك إلى مصنع يوري غاغارين لصناعات الطيران التابع للشركة المصنعة لطائرات سوخوي، حيث تنتج الطائرات القتالية "سو-25" و "سو-57"، على ما أضافت "تاس". وأشارت "انترفاكس" من جهتها إلى أن كيم جونغ-أون سيزور أيضا شركة في قطاع الطيران تنتج "تجهيزات عسكرية ومدنية".
والخميس، أعلن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أنّ زيارة كيم لروسيا ستستمرّ "لبضعة أيام أخرى"، من دون مزيد من التفاصيل.
وسبق لبوتين أن أعلن أنّ كيم سيتوجّه إلى كومسومولسك-نا-آم أموري لزيارة مصانع تنتج معدّات طيران "مدنية وعسكرية" مضيفا أن الزعيم الكوري الشمالي سينتقل بعد ذلك إلى فلاديفوستوك لحضور "عرض" عسكري للأسطول الروسي في المحيط الهادئ. وسبق لكيم أن زار هذه المدينة في 2019 والتقى بوتين.
وخلال لقائه بوتين الأربعاء قال كيم جونج-أون إن التقارب مع موسكو يشكل "أولوية مطلقة" لسياسة كوريا الشمالية الخارجية.
وأشاد الرئيس الروسي الذي قبل دعوة لزيارة كوريا الشمالية بـ"تعزيز التعاون مستقبلا" مع هذا البلد متحدثا عن "آفاق" التعاون العسكري رغم العقوبات الدولية المفروضة على بيونج يانج بسبب برامجها النووية والصاروخية.
وأعربت واشنطن عن "قلقها" مؤكدة أن روسيا مهتمة بشراء ذخائر كورية شمالية دعما لعملياتها العسكرية في أوكرانيا التي بدأت في فبراير 2022.
و تبادل فلاديمير بوتين وكيم جونج-اون هدية خلال لقائهما هي عبارة عن بندقية على ما أعلن الكرملين الخميس في خطوة تحمل رمزية كبيرة.
بعدما اتجهت موسكو إلى طهران للحصول على مئات المسيّرات المتفجرة، قد تكون تسعى إلى الحصول على موارد من كوريا الشمالية التي تملك مخزونات كبيرة من العتاد السوفياتي وتنتج كميات كبيرة من الأسلحة التقليدية.
وقال مجلس "جيرمان كاونسل أون فورين آفيرز" في دراسة نشرت الأسبوع الماضي "تحتاج موسكو إلى واردات للحفاظ على الكثافة العملانية الحالية لمجهود الحرب".
وقال البيت الأبيض الخميس إن مستشار الأمن القومي الأمريكي جايك ساليفان بحث مع نظيريه الكوري الجنوبي والياباني اللقاء بين بوتين وكيم.
وجاء في بيان أنهم "شددوا على أن أي صادرات أسلحة (..) ستشكل انتهاكا مباشرا لقرارات عدة لمجلس الأمن الدولي".
وقد تكون روسيا مهتمة خصوصا بالحصول على صواريخ من عيار 122 ملم لراجمة الصواريخ "غراد" العائدة للحقبة السوفياتية التي تستخدمها القوات الروسية في أوكرانيا والمتوافرة في الترسانة الكورية الشمالية.
في المقابل قد تحصل بيونج يانج على النفط والمواد الغذائية من روسيا وكذلك على تكنولوجيا فضائية.
وتحدثت موسكو عن مساعدة محتملة في بناء أقمار اصطناعية بعد محاولتين فاشلتين لكوريا الشمالية لوضع قمر اصطناعي عسكري لأغراض التجسس في مدار الأرض. واقترحت كذلك إرسال رائد فضاء كوري شمالي إلى الفضاء على ما ذكرت وكالات أنباء روسية ما قد يشكل سابقة في حال حدوثه.
لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: كوريا الشمالية روسيا كيم جونج اون روسيا وكوريا الشمالية کوریا الشمالیة کیم جونج على ما
إقرأ أيضاً:
كوريا الشمالية: الاستفزازات العسكرية الأميركية تزايدت منذ تولي ترامب الرئاسة
نقلت وسائل الإعلام الرسمية عن وزارة الدفاع في كوريا الشمالية قولها إن "الاستفزازات العسكرية" من جانب الولايات المتحدة وحلفائها أصبحت "أكثر وضوحا" في ظل إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وفي بيان نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، قال رئيس مكتب الإعلام في الوزارة -الذي لم يُذكر اسمه- إن واشنطن و"القوات التي تدور في فلكها" تهدد البيئة الأمنية لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، في إشارة إلى التدريبات العسكرية المشتركة الأخيرة والوجود العسكري الأميركي في كوريا الجنوبية.
وأضاف المسؤول: "سنواجه التهديد الإستراتيجي للأعداء بوسائلنا الإستراتيجية"، متعهدا بمواصلة بيونغ يانغ أنشطتها العسكرية.
وسبق أن انتقدت كوريا الشمالية وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو لوصفه إياها بأنها "دولة مارقة"، مؤكدة أنها "سترد بقوة على الاستفزازات الأميركية".
وقالت وزارة الدفاع في كوريا الجنوبية أمس الجمعة إن مناورة جوية مشتركة عقدت مع الولايات المتحدة بمشاركة قاذفة إستراتيجية واحدة على الأقل من طراز بي-1بي.
وتندد كوريا الشمالية منذ وقت طويل بهذه التدريبات العسكرية باعتبارها استعدادات للحرب، في حين تقول سول إن التدريبات لأغراض دفاعية فحسب.
إعلان