أكد الشيخ عبدالغني هندي عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أن العالم في حاجة ماسة إلى أخلاقيات والقيم التي وضعها النبي صلى الله عليه وسلم، موضحًا أن العالم يشهد صراعا كبيرا في الجوانب المادية.

علي جمعة: التوبة إلى الله من الأخلاق التي ينبغي أن يتخلق بها الفارس النبيل المفتي يؤكد الاحتياج إلى ترسيخ الأخلاق وقواعد الذوق العام في المجتمعات

وقال “هندي” خلال لقائه مع برنامج “صباح البلد” المذاع على قناة “صدى البلد” إن النبي وضع مجموعة من القيم والأخلاقيات لصلاح الدنيا، موضحًا أن النبي جعل للإنسان شخصية فريدة خاصة في الجانب الروحي.

وتابع أن خطاب النبي عادة ما يرتبط بحال المخاطب، وهذا الخطاب يعالج الجانب الروحي للإنسان وفقا لسؤال الشخص الذي طرح سؤاله على النبي.

النبي أوتى جوامع الكلم

وأوضح أن النبي أوتى جوامع الكلم، وهي معجزة اختص الله به الرسول، مشيرًا إلى أن الحياة التي ربى فيها النبي الصحابة، كانت قائمة على السباق الديني وليس الدنيوي.

الأعمال الصالحة

وأشار إلى أن الأعمال الصالحة ليس لها ثمن، عكس ما نراه في الوقت الحالي ليس يحتاج إلى وجود مقابل لكل عمل يقوم به الإنسان، موضحًا أن النبي أول من دعا إلى تجديد في آليات وأدوات الخطاب الديني. 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: العالم بوابة الوفد الوفد النبى محمد الأخلاق

إقرأ أيضاً:

حكم استقبال مقام النبي ﷺ واستدبار القبلة عند زيارته

أوضحت دار الإفتاء المصرية أن التوجه للقبلة في الدعاء مستحسن، والمشروع في الدعاء عند زيارة النبي صلى الله عليه وآله وسلم استقبال مقامه الشريف تأدبًا مع سيادته، وإقبالًا على الله بوسيلته؛ لكونه صلى الله عليه وآله وسلم قبلة الخلق إلى الحق، فلا يليق الالتفات عنه ولا التولي عن جهته.

وجوب تعظيم النبي صلى الله عليه وآله وسلم والتأدب مع سيادته


اختص الله تعالى سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بأعلى مراتب التعظيم والإجلال، ورفع ذكره على سائر الأنام، فقال: ﴿وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ﴾ [الشرح: 4]، فهو سيد الكونين والثقلين في سائر الأزمنة والأمكنة والأحوال، وزمان ظهوره أشرفَ الأزمنة، ومكان وجوده أفضل الأمكنة، فشُرف المكان بالمكين، وشرفت السماوات بوطأته، والأرض بضم جسده الشريف، فصارت البقعة التي ضمت جسده الشريف أفضل بقاع الأرض، حتى إنها أفضل من الكعبة التي هي قبلة الصلاة، وأفضل من السموات والعرش، وعلى هذا إجماع الأمة، وقد نقل الإجماع على ذلك جماعة من العلماء.
قال العلامة السمهودي في "وفاء الوفا" (1/ 31-32، ط. دار الكتب العلمية): [قد انعقد الإجماع على تفضيل ما ضم الأعضاء الشريفة، حتى على الكعبة المنيفة.. وأحسن بعضهم فقال: محل الخلاف في غير الكعبة الشريفة، فهي أفضل من المدينة ما عدا ما ضم الأعضاء الشريفة إجماعًا، وحكاية الإجماع على تفضيل ما ضم الأعضاء الشريفة نقله القاضي عياض، وكذا القاضي أبو الوليد الباجي قبله، كما قال الخطيب ابن جملة، وكذا نقله أبو اليمن ابن عساكر وغيرهم مع التصريح بالتفضيل على الكعبة الشريفة، بل نقل التاج السبكي عن ابن عقيل الحنبلي أن تلك البقعة أفضل من العرش. وقال التاج الفاكهي: قالوا: لا خلاف أن البقعة التي ضمت الأعضاء الشريفة أفضل بقاع الأرض على الإطلاق حتى موضع الكعبة، ثم قال: وأقول أنا: أفضل بقاع السموات أيضًا] اهـ.

مشروعية استقبال مقامه صلى الله عليه وآله وسلم عند الدعاء
وتواردت نصوص الأئمة المتبوعين سلفًا وخلفًا على مشروعية استقبال مقامه صلى الله عليه وآله وسلم عند الدعاء؛ لما في ذلك من التأدب معه حال زيارته، وشرف المكان المتوجَّه له، وإنما يشرف المكان بالمكين، ولأنه صلى الله عليه وآله وسلم وسيلتنا ووسيلة أبينا سيدنا آدم عليه السلام، كما نص على ذلك الإمام مالك بن أنس إمام دار الهجرة، رضي الله عنه.
فروى القاضي عياض في "الشفا" (2/ 41) عن ابن حميد، قال: ناظر أبو جعفر أمير المؤمنين مالكًا في مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؛ فقال له مالك: "يا أمير المؤمنين! لا ترفعْ صوتَك في هذا المسجد؛ فإن الله تعالى أدب قومًا فقال: ﴿لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ﴾ الآية [الحجرات: 2]، ومدح قومًا فقال: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ﴾ الآية [الحجرات: 3] ، وذم قومًا فقال: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ﴾ الآية [الحجرات: 3]، وإن حرمته ميتًا كحرمته حيًّا". فاستكان لها أبو جعفر، وقال: يا أبا عبد الله! أستقبل القبلة وأدعو، أم أستقبل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟ فقال: "ولِمَ تصرف وجهك عنه وهو وسيلتك ووسيلةُ أبيك آدمَ عليه السلام إلى الله تعالى يوم القيامة! بل استقبِلْه، واستشفع به؛ فيشفعه الله، قال الله تعالى: ﴿وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ﴾ الآية] اهـ.
حكم استقبال النبي ﷺ واستدبار القبلة عند زيارته
واستقبال المقام المشرف عند الدعاء واستدبار القبلة، هو ما عليه أرباب المذاهب الفقهية المعتمدة:
قال الإمام الكمال بن الهمام الحنفي (ت861هـ) في "فتح القدير" (3/ 181، ط. دار الفكر): [ثم يرجع إلى حيال وجه النبي صلى الله عليه وآله وسلم؛ فيحمد الله ويثني عليه ويصلي ويسلم على نبيه ويدعو ويستشفع له ولوالديه ولمن أحب، ويختم دعاءه بآمين والصلاة والتسليم] اهـ.

وقال الإمام ابن قدامة المقدسي الحنبلي (ت620هـ) في "المغني" (3/ 479، ط. مكتبة القاهرة): [ثم تأتي القبر فتولي ظهرك القبلة، وتستقبل وسطه، وتقول: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام عليك يا نبي الله.. مستشفعًا بك إلى ربي، فأسألك يا رب أن توجب لي المغفرة، كما أوجبتها لمن أتاه في حياته، اللهم اجعله أول الشافعين، وأنجح السائلين، وأكرم الآخرين والأولين، برحمتك يا أرحم الراحمين. ثم يدعو لوالديه ولإخوانه وللمسلمين أجمعين] اهـ.

وقال العلامة شمس الدين ابن مفلح الحنبلي (ت763هـ) في "الفروع" (6/ 66، ط. الرسالة): [وفي المستوعب وغيره: أنه يستقبله صلى الله عليه وآله وسلم ويدعو] اهـ.

 

مقالات مشابهة

  • مصر والتنوع في الأشكال الشعبية.. الغناء الديني تأصيل لظاهرة إبداعية تتفرد بها الثقافة المصرية
  • الاستغفار أم الصلاة على النبي؟ أيهما أفضل؟
  • الرئيس: التوفيق في المشاريع بفضل الله .. وضرورة توفير البنية التحتية لجذب الاستثمارات
  • حكم استقبال مقام النبي ﷺ واستدبار القبلة عند زيارته
  • تفاصيل برنامج حفل فرقة الانشاد الديني على مسرح الجمهورية قبل انطلاقه اليوم
  • ريزا: المجتمعات المحلية بحاجة ماسة إلى المساعدة الطارئة
  • إبنة محمد رحيم تروي اللحظات الأخيرة قبل وفاة والدها
  • لماذا كان يقرأ النبي السجدة والإنسان في فجر الجمعة؟
  • من لزم الصلاة على النبي في ثاني جمعة من رجب .. نال ما تمنى
  • داعية إسلامي: النبي محمد كان متواضعًا ويهتم بمشاعر من حوله