بوابة الوفد:
2025-04-01@07:50:32 GMT

لحصن روماني في مدينة ماضي الاثرية بالفيوم

تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT

مدينة ماضى واحدة من اهم المواقع الاثرية فى المحافظة  ويطلق عليها البعض "اقصر الفيوم" وتقع فى مركز اطسا على بعد 35 كيلو متر جنوب غرب مدينة الفيوم وتضم بين جنباتها حصن رومانى تم الكشف عن هذه المنشأة العسكرية  علي يد البعثة الإيطالية لجامعة بيزا بمدينة ماضى خلال موسمى حفائر أبريل ونوفمبرعام 2007.

ويشير سيد عوض محمد شعيب كبير مفتشى الاثار بالفيوم ان الوثائق البردية والأثرية التى عثر عليها فى الموقع والمناطق المجاورة تؤكد أن تلك المنشأة تؤرخ بأواخر العصر الروماني وبداية العصر البيزنطي حيث عثر أثناء الحفائر فى الموقع على عملات ترجع إلى عصر الإمبراطور الرومانى دقلديانوس (284م-305م) ، والذى أهتم بتجديد وبناء العديد من المعسكرات الرومانية فى الولايات التابعة للإمبراطورية الرومانية فى ذلك الوقت ،ومن الوثائق البردية التى تؤكد علي وجود تلك المنشأة خلال أواخر العصر الروماني هى تلك البردية التي عثر عليها أثناء الحفائر التي تمت عام 2001 فى منطقة جنوب معبد  (ج) والتي عثر عليها فى إحدى المنازل وهي عبارة عن عقد كفالة يؤرخ بعام 326م، والتى ذكرت اسم قائد الحصن الرومانى فى  قرية ماضى "نارموثيس" فى تلك الفترة ويدعي فلافيوس سالفيتوس.

حماية من ديونيسياس

ويضيف أن هذه  المنشأة العسكرية  توقفت عن تأدية وظيفتها العسكرية ولم تعد موجودة خلال النصف الثانى من القرن الرابع الميلادي، وهو الأمر الذي أكده طلب أهالي قرية "نارموثيس" الحماية من قائد معسكرقصر قارون " ديونسياس" المجاور لهم .

ومن المؤكد أن مدينة ماضى لم تكن محاطة بالأسوار خلال العصر الفرعونى أو العصر البطلمى، ولكن مع التواجد الروماني بالمدينة تم بناء هذه المنشأة العسكرية ضمن خطة الدفاع عن الوادى من الناحية الغربية ، والتي يسبق بنائها المعسكر الرومانى فى قصر قارون " ديونسياس" , بالرغم من أن هذه المنشأة هي منشأة عسكرية إلا أنها طبقا للكتابات العربية والأجنبية لم يتم تحديد كونها معسكر للجند أم حصن لأنه فى العديد من الأحيان يتم الخلط بينهم، وخاصة أن الفرق بين كلا من الحصن والمعسكر يجعل الفصل بينهم يحتاج إلى دراسة دقيقة لكل منهما ومقارنته بالمنشأة العسكرية فى مدينة ماضى .

      وعن تخطيط الحصن يقول "شعيب" ان هذه المنشأة العسكرية فى قرية ماضى "نارموثيس " تتخذ الشكل المربع، فتبلغ مساحته 50 ×50 متر   يخترقها شارع طولي ويتجه من الشمال إلى الجنوب، ويقع المدخل الرئيسي لهذه المنشأة فى الجانب الشمالي على محور شمالى جنوبى، ويقع المدخل الثانوى في الجانب الجنوبي المواجه للمدينة، وقد شيدت الجدران الخارجية والبالغ سمكها حوالي  3,80متر، وإن كان من الصعب تحديد الارتفاع الكلي للسور نظرا لتهدمه، و بقايا السور تدل علي استخدام الطوب اللبن ومونة الطين فى الربط بين مداميك الطوب في بعض المواضع، في حين استخدم الطوب المحروق والمونة البيضاء للربط بين مدميك الطوب فى بعض المواضع الأخرى كما هو الحال مع البوابات وخزان المياه الواقع غرب البوابة الجنوبية وهو ما يؤكد أن  طريقة البناء تنتمى للعصر الرومانى, حيث أن الطوب المحروق لم يستخدم فى مصر قبل العصر الرومانى ، ومن الملاحظ أن سور الحصن الخارجي فى الجانب الشرقى قد شيد مباشرة علي سطح الجبل مع غياب الأساسات وقد عثر علي بقايا أربعة أبراج ضخمة فى الزوايا الأربعة، تتخذ الشكل مربع(10طول × 10عرض) ,كما هو الحال مع أبراج حصن" ديونسياس "بالفيوم ،وحصن نجع الحجر والواقع علي الضفة الشرقية لنهر النيل شمال أسوان , وحصن قصر سباهي في جنوب شرق قسطنطين في ولاية نوميديا بشمال أفريقيا . وإن كان قد عثر فى الجانب الغربي علي برج يقع في منتصف السور تقريبا متخذا شكل حدوة حصان .

       ويواصل كبير مفتشى الاثار شرح تخطيط وتفاصيل الحص مشيرا الى ان  البوابة الرئيسية فى حصن قرية ماضى"نارموثيس" هى الواقعة فى الجانب الشمالى عبارة عن بناء ضخم يري من الجانبين أي بوابة مزدوجة فى حين أن المدخل الثانوي الواقع فى مواجهة المدينة عبارة عن بوابة بسيطة، وترجع أهمية هذه البوابة ليس في كونها تطل علي المدينة فقط بل أيضا لان قناة المياه التى تدخل إلى المنشأة تمر بها. أحيطت الساحة الداخلية للمنشأة من الأربع جوانب بصف من الأعمدة الضخمة مما نتج عنه ممر معمد, والذي ضم ثكنات الجند، متشابها في ذلك مع معسكر ديونسياس . 

وعثر علي بقايا ثكنات الجنود فى الجانب الغربي من المدخل الجنوبى ، وهي عبارة عن عدد من الحجرات الصغيرة الحجم، تنوعت ما بين الشكل المربع والمستطيل والبالغ مساحتها ما بين ( 4متر×4متر)، و(6متر × 4متر )، وفي حين يبلغ سمك جدرانها حوالي 60سم، وتنحصر تلك الثكنات فى المساحة الواقعة ما بين السور الخارجى والفناء الداخلى، متشابهة في ذلك مع معسكر ديونسياس، ومن المؤكد أن هذه الثكنات لم تكن تكفى عدد الجنود فى الفصيلة والذى كان يبلغ عددهم 480جندى ، ويفسر بعض الأثرين هذا الأمر بأن عدد من الجنود والقادة عادة ما كانوا يقضوا الوقت فى منازلهم سواء فى القري أو المدن التابع لها المنشأة العسكرية وذلك لقضاء حوائجهم والذهاب إلى المعسكر أو الحصن عند الحاجة . وقد ضم  الممر المعمد في الجانب الجنوبى منه مقصورة العبادة والتى تتخذ التخطيط الروماني فتتكون من قاعدة مرتفعة ذات عدد من الدراجات والبالغ عددها ما بين أربع أو خمس درجات، ومنها نصل إلى مقصورة العبادة, والتى يحيط بها حجرتين (قياسا على حصن ديونسياس).

 عثر داخل هذه المنشأة على خزان مياه تصل إليه المياه من قناة صغيرة فرعية  تخرج من القناة الرئيسية والتى تمد قرية ماضى بالمياه, وتمتد لمسافة 370متر . 

 

3 4 7 8

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المواقع الأثرية هذه المنشأة عبارة عن عثر علی ما بین

إقرأ أيضاً:

ضبط 16هاربا من تنفيذ أحكام وحائزي أسلحة في حملة أمنية بالفيوم

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

واصلت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الفيوم حملاتها المكثفة لضبط الخارجين عن القانون في دائرة قسم أول الفيوم.

حيث أعدت مديرية أمن الفيوم، حملة أمنية مكبرة بتعليمات من اللواء أحمد عزت مساعد وزير الداخلية مدير أمن الفيوم، لضبط العناصر الخطرة والخارجين عن القانون والقضاء على البؤر الإجرامية وضبط الهاربين من تنفيذ الأحكام، شارك فيها ضباط قسم أول الفيوم برئاسة العميد حسن أبو عقرب مأمور القسم وبإشراف اللواء محمود حمدي مساعد مدير أمن الفيوم والعقيد كريم محرم رئيس مباحث قسم الاشتباه بالتنسيق مع إدارة البحث الجنائي وإدارات وأقسام المديرية

وأسفرت الحملة الأمنية خلال الـ12 ساعة الماضية والتي استهدفت الممشى السياحي بداية من منطقة قحافة والمنطقة المحيطة بها بكول أمنى قاده النقيب مهند الجوهري، حيث تم ضبط 16هارب من تنفيذ أحكام بإجمالي 39 حكم بقضايا متنوعة، وضبط 6 متهمين تعاطي مخدر الشابو، كما تم ضبط 14 دراجة بخارية غير مرخصة، و 3 سيارات منتهية التراخيص وسيارة معاقين، كما تم ضبط 3 أشخاص بحوزتهم سلاح أبيض"سكين".

وجاءت الحملة فى إطار جهود مديرية أمن الفيوم في مكافحة الجريمة بشتى صورها، وإتخاذ الإجراءات الكفيلة بتعميق شعور المواطنين بالأمن وفرض الشرعية والتصدي الحاسم لكل محاولات الخروج عن القانون واستهداف البؤر العشوائية.

وتأتي هذه الجهود ضمن استراتيجية أمنية شاملة تستهدف ضبط العناصر الإجرامية، وفرض الأمن والاستقرار في نطاق محافظة الفيوم. 

وأكدت الجهات الأمنية استمرار الحملات لضمان السيطرة على الأوضاع الأمنية والتصدي لأي مخالفات.

وتم إتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة تجاه المتهمين، وأحيلت القضايا للنيابة العامة لمباشرة التحقيق.

مقالات مشابهة

  • السيطرة على حريق التهم محل منجد في طبهار بالفيوم
  • أول أيام العيد.. إصابة 3 أسر بينهم 6 أطفال عقب تناولهم وجبة كشري فاسدة بالفيوم
  • في أول أيام العيد.. تواجد أمنى مكثف بمحيط المناطق الاثرية والسنيمات
  • مصرع شاب وإصابة 2 آخرين فى حادث تصادم دراجتين ناريتين بالفيوم
  • هكذا غيَّر ترامب إستراتيجية أمريكا العسكرية ضدّ الحوثيين
  • ضبط صيدلية تطمس الأسعار الرسمية لعبوات الأدوية بالفيوم
  • ضبط صاحب صيدلية لقيامه بطمس الأسعار على عبوات الدواء بالفيوم
  • متحف كوم أوشيم يقيم ورشة كحك العيد فى مكتبة مطرطارس بالفيوم
  • 88 سيارة إسعاف في مناطق التجمعات خلال أيام عيد الفطر بالفيوم
  • ضبط 16هاربا من تنفيذ أحكام وحائزي أسلحة في حملة أمنية بالفيوم