والدة بطلة “سفاح الجيزة” ترد على انتقادات أداء ابنتها في المشهد الأخير
تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT
متابعة بتجــرد: حالة جدل كبرى أثارها مسلسل “سفاح الجيزة” الذي يقوم ببطولته أحمد فهمي وركين سعد وداليا شوقي، ويعرض عبر منصة “شاهد VIP”، وتتبقى ساعات على عرض حلقاته الأخيرة.
المسلسل الذي أثار ضجة كبرى، واستحوذ على اهتمام الجمهور بسبب تناوله قصة مبنية على أحداث حقيقية، حول المجرم الذي أطلق عليه لقب “سفاح الجيزة”، وصدرت ضده أحكام بالإعدام لكنها لم تنفذ بعد.
لكن الغريب في المسلسل هو ما تعرضت له الفنانة الشابة داليا شوقي، التي تقدم ضمن الأحداث دور زوجة السفاح، التي تكتشف أنه ارتكب عدة جرائم، وتربطه علاقة بشقيقتها، وينتحل عدة أسماء وهمية.
ليأتي المشهد الخاص بانهيارها أمام جهات التحقيق، ليستحوذ على اهتمام متابعي شبكات التواصل الاجتماعي، حيث سخر البعض من طريقتها في البكاء والتعامل مع المشهد.
الأمر الذي أغضب والدتها بشدة فقررت أن تهاجم منتقدي ابنتها، حيث كتبت الفنانة منال الفطاطري والدة داليا شوقي قائلة “إلى معشر قريش.. إلى عبدة الأصنام”.
وتابعت قائلة “داليا شوقي ممثلة موهوبة.. إنسانة تنبض مشاعر وأحاسيس وتفيض أدواتا”، ثم علقت على المشهد الذي أثار السخرية قائلة “المشهد اللي فئة من الناس بتتكلم عليه ده.. في ناس كتير قوي قوي ماكنوش عايزينه يخلص من كتر صدقه وحلاوته وتفاعلهم وإحساسهم بيها وبيه”.
وبعدها وجهت الأم رسالة إلى ابنتها قائلة “برافو داليا.. أبدعتي جامد.. شكرا وشابوه ليكي.. ويلا هل من مزيد.. مبروك نجاح المسلسل ونجاحك حبيبتي”.
View this post on InstagramA post shared by Manal El-Fatatry (@manalelfatatry)
main 2023-09-15 Bitajarodالمصدر: بتجرد
كلمات دلالية: دالیا شوقی
إقرأ أيضاً:
أوكرانيا والدرس الذي على العرب تعلمه قبل فوات الأوان
ليست السياسة إلا ترجمة لموازين القوى، ومن لا يملك القوة لا يملك القدرة على فرض موقف أو الحفاظ على تحالف؛ وليس هناك درس أشد وضوحا لهذا المبدأ من المشهد الذي جرى في البيت الأبيض بين الرئيس الأوكراني زيلينسكي والأمريكي ترامب.. كانت وعود أمريكا ودعمها يتهاوى ويتكشف المشهد عن حقيقة طالما أنكرها البعض ممن راهن على الحماية الخارجية وهي أن المصالح هي القانون الأوحد في العلاقات الدولية خاصة في زمن تآكلت فيه القيم والمبادئ وعادت إلى المشهد بشكل واضح حقبة البقاء للأقوى.
ما حدث للرئيس الأوكراني هو استعراض أمام العالم لما يمكن أن يفعله الأقوى بالضعيف أو الذي يبدو ضعيفا، حتى لو بدا وكأنه حليف استراتيجي، ما دام لا يملك ورقة تفاوضية، يُمكن المساومة عليها. بدا وكأن زيلينسكي لم يكن رئيس دولة، بل متهم في قفص ترامب، مطالبا بإثبات ولائه وتقديم التنازلات المطلوبة.
لكن هذا المشهد رغم مرارته ورغم أنه النموذج الذي لا بد أن يقرأ وفقه المستقبل يستحق أن تستخلص منه الدروس والعبر وخاصة بالنسبة للعالم العربي.
إن الحقيقة التي باتت واضحة ولا جدال فيها أن السياسة الأمريكية، كما كشفتها هذه الواقعة، لم تعد تُدار وفق المبادئ التي روّجت لها طيلة عقود: الدفاع عن الديمقراطية، حماية الحلفاء، نصرة الشعوب المضطهدة، بل هي اليوم، وأكثر من أي وقت مضى، صفقة تجارية بحتة، يُقدَّم فيها الدعم وفق معادلة حسابية واضحة: كم ستدفع؟ وماذا ستقدّم في المقابل؟
ليس هذا وليد اللحظة، لكنه بلغ حد الخروج عن الأعراف الدبلوماسية التي تحكم العلاقات الدولية، حيث جرى تسليع التحالفات علنا، دون مواربة أو تجميل. وحين ينظر العرب إلى ما جرى مع أوكرانيا، عليهم أن يتساءلوا، إذا كانت واشنطن قد تخلّت عن أوكرانيا، وهي في قلب المعركة، فكيف يمكن لدول أخرى أن تثق في التزاماتها؟ وإذا كانت المصالح الاقتصادية هي التي تحكم، فأين يقف العرب في هذه المعادلة؟
لا يبنى القرار السياسي الاستراتيجي على استشعار العاطفة أو على حسن الظن، فحين جرى توقيع اتفاقية سايكس بيكو، وحين قُسمت فلسطين، وحين سقطت بغداد، وحين تُركت ليبيا وسوريا لمصيرهما، كان الدرس ذاته يتكرر: من لا يملك قراره، لا يملك مصيره.
وأكبر خطأ تقع فيه الدول هو الاعتقاد بأن هناك «حليفا دائما»، بينما الحقيقة أن هناك فقط مصالح دائمة يتم الموازنة بين أفضلها كل حسب قيمته في لحظة الموازنة، ولذلك لا بد أن تعي الدول العربية أن المصالح الحيوية والاستراتيجية لا تُحمى بالوعود إنما بالقدرة الذاتية على فرض الإرادة.
ولذلك لا خيار أمام الدول العربية من أن يكون لديها أدوات القوة التي تتمثل بدءا في الشعور بالتكامل وحقيقة المصير المشترك ثم بالاقتصاد القوي المستقل فمن يعتمد على الآخرين في رزقه، لا يستطيع الاعتراض على شروطهم، وببناء تكنولوجيا متطورة في كل الجوانب بما في ذلك الجوانب العسكرية حتى تستطيع هذه الدول الدفاع عن نفسها دون وصاية أو حماية من أحد وبناء تحالفات قائمة على فكرة الندية وليس التبعية لأن الدول الكبرى تحترم من يفرض احترامه، لا من يستجديه. ثم إن على العالم العربي أن يعمل جادا على بناء وعي سياسي ووعي ثقافي وإرادة جماعية تنطلق من رؤية هذه الدول باعتبارها كيانا مترابط التاريخ وتحيط به الأخطار نفسها وينتظره نفس المستقبل.
وإذا كانت السياسة لا تعترف بالفراغ الذي إن لم تملأه أنت ملأه غيرك فإن على العالم العربي أن يدرك أمام كل هذه الأخطار التي تحيط به وهذه التجارب التي تقدم له بالمجان أن مكانه في الخارطة لا يحدد فقط بموقعه الجغرافي، بل بمدى قدرته على امتلاك قراره بعيدا عن حسابات الآخرين. وهذه لحظة مفصلية لا بد أن يعي فيها الجميع الدرس.