جامعة «جورجتاون» الأمريكية تطلق لأول مرة برامجها للماجستير في الإمارات
تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT
ديس / الخليج
بحضور محمد بن عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء، أعلنت جامعة «جورجتاون» المصنفة في المرتبة الـ22 على مستوى الولايات المتحدة الأمريكية، إطلاقها برنامج «ماجستير إدارة الأعمال التنفيذي» الجديد لإدارة الأعمال في أكاديمية مركز دبي المالي العالمي؛ وذلك لأول مرة في دولة الإمارات.
يهدف برنامج «ماجستير إدارة الأعمال التنفيذي» وهو الأول من نوعه في الدولة إلى الارتقاء بمستوى التعليم المتخصص، ليصبح بمنزلة منصة لصانعي القرار والمديرين التنفيذيين، تمكنهم من تطوير قدراتهم، علاوة على إكسابهم فهماً أدق وأعمق حول آليات قيادة المؤسسات العامة والخاصة.
وقد حقق برنامج ماجستير إدارة الأعمال التنفيذي لجامعة جورجتاون؛ وهو برنامج أمريكي رفيع المستوى أعدته مجموعة من المتخصصين في «فايننشال تايمز» وخبراء من كلية جورجتاون ماكدونو التي تتخذ من العاصمة واشنطن مقراً لها، نجاحاً لافتاً.
وتشمل الدورات أربع مجالات؛ وهي: الأسس الرئيسية، والخبرات الإقليمية، والتركيز على التوجهات المستقبلية، والتجارب ذات الأثر الكبير. ويغطي البرنامج الذي يستمر على مدى 21 شهراً، مجموعة من المواضيع الأساسية التي تسهم في إثراء معرفة كبار المسؤولين، لا سيما فيما يتعلق بقطاع الأعمال والشؤون الدولية والشراكات بين القطاعين العام والخاص وتحليل الأعمال والاستدامة ومستقبل العمل والتكنولوجيا المالية. كما سيصبح الخريجون أعضاء في شبكة جامعة جورجتاون العالمية والتي تضم أكثر من 200000 خريج.
يقع مقر مكتب كلية «جورجتاون» لإدارة الأعمال في أكاديمية مركز دبي المالي العالمي والتي تعمل مع أكثر المؤسسات شهرة في العالم، لتقديم مجموعة متنوعة من برامج التعليم الأكاديمي والمهني المصممة لدعم تطوير المواهب في مركز دبي المالي العالم. ومن خلال الأكاديمية يوفر مركز دبي المالي العالمي، فرصة الحصول على أفضل تعليم للطلاب الجامعيين وطلاب الدراسات العليا، وقد وصل عدد المشاركين في البرنامج بالاشتراك مع الأكاديمية إلى 3600 متعلم وخريج خلال عام 2022.
سيقوم الطلاب في برنامج «ماجستير إدارة الأعمال التنفيذي» بالدراسة في أكاديمية مركز دبي المالي العالمي، على أن يتم استكمال برامج الإقامة لمدة ثلاثة أسابيع في حرم جامعة «جورجتاون» في العاصمة الأمريكية واشنطن، ما يشكل فرصة للتواصل مع نخبة من الطلاب والخريجين.
يهدف «ماجستير إدارة الأعمال التنفيذي» إلى رفد المشاركين بالمعارف والخبرات اللازمة، لفهم الجوانب المختلفة للعمل داخل المؤسسات الكبرى، كما يوفر للخريجين دفعة ملموسة، وتقدماً في حياتهم المهنية، ما يمكنهم في تبني نظريات الاقتصاد الجديد، وبالتالي دعم الاقتصاد القائم على المعرفة، وتعزيز مكانة الإمارات العربية المتحدة مركزاً اقتصادياً مؤثراً.
وحول إطلاق البرنامج الجديد، قال عيسى كاظم، محافظ مركز دبي المالي العالمي: «يسرنا الترحيب بكلية ماكدونو لإدارة الأعمال بجامعة جورجتاون في مركز دبي المالي العالمي؛ إذ يعزز تواجدها من جهودنا المتواصلة في العمل على تنمية القدرات والبرامج؛ لجذب المواهب العالمية المختلفة عبر إتاحة الفرص للحصول على أفضل فرص التعليم، وبناء القدرات في المنطقة؛ لتجهيز قادة المستقبل».
من جهته، قال عميد جامعة جورجتاون روبرت غروفر: أسهمت جامعة جورجتاون في إعداد أجيال عدة من قادة العالم منذ تأسيسها في عام 1789، وأسهم نهجنا المستمر بتقديم تجربة أكاديمية صارمة والتحلي بالقيم والمسؤولية تجاه الآخرين في إعداد خريجين قادرين على تولي أكثر القضايا تحدياً في المجتمعات، وإحداث فرق حقيقي في العالم. ويسرنا الآن إطلاق برنامج «ماجستير إدارة الأعمال التنفيذي» في دولة الإمارات العربية المتحدة والذي سيعمل على إعداد وتأهيل الخريجين، للمساعدة على الارتقاء بالمنطقة ككل في الوقت الذي تشهد فيه المنطقة ازدهاراً ومزيداً من الابتكار.
من جانبه، قال بول ألميدا، عميد كلية ماكدونو لإدارة الأعمال بجامعة جورجتاون: شهد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب آسيا نمواً اقتصادياً وابتكاراً هائلين. وأضاف: كما تشكل الفرص المتاحة في مدينة دبي إلى جانب السمعة العالية الرفيعة لجامعة جورجتاون في التميز بالأعمال والقيم العالية، لقادة الأعمال والخريجين الطموحين من مختلف أنحاء المنطقة، فرصة رائعة لإطلاق برنامج من شأنه أن يؤثر في حياة ومسيرة طلابنا، وازدهار المنطقة ككل. ستبدأ النسخة الأولى من برنامج «ماجستير إدارة الأعمال التنفيذي» في جامعة جورجتاون ماكدونو في دبي في سبتمبر/ أيلول 2023.
مؤسسة أكاديمية رائدة
تُصنف جامعة جورجتاون من بين أفضل الجامعات في الولايات المتحدة والتي يعد القبول فيها انتقائياً للغاية، وتصنف الجامعة في المرتبة الـ22 في نسخة 2022- 2023 لأفضل الكليات والجامعات الوطنية في الولايات المتحدة الأمريكية.
من بين خريجي جورجتاون 13 من حائزي جائزة نوبل، و27 من علماء رودس، و32 من علماء مارشال، و33 من علماء ترومان، و429 من علماء فولبرايت، إضافة إلى رئيسين أمريكيين، وقاضيين من المحكمة العليا الأمريكية، وملوك و14 رئيس دولة أجنبية.
وتعد الجامعة من بين المؤسسات الرائدة في العالم في مجال العلاقات الحكومية والدولية؛ حيث يشكّل خريجو الجامعة عدداً أكبر من الدبلوماسيين الأمريكيين والأجانب أكثر من أي جامعة أخرى، وعدداً كبيراً من أعضاء الكونغرس الأمريكي.
تقدم الجامعة برامج للحصول على درجات علمية في ثمانية وأربعين تخصصاً، ويبلغ متوسط عدد الطلاب فيها 7500 طالب جامعي و10000 من طلاب الدراسات العليا من أكثر من 135 دولة.
كلية ماكدونو لإدارة الأعمال بجامعة جورجتاون
تقع كلية ماكدونو لإدارة الأعمال بجامعة جورجتاون في العاصمة الأمريكية واشنطن، وتحرص على استقطاب الخبراء والمتخصصين في قطاعات الأعمال والحكومة وصانعي السياسات والمنظمات غير الربحية والمجتمع الدبلوماسي. وتقدم الكلية نهجاً تجريبياً متعدد التخصصات للتعلم والمنح الدراسية؛ حيث تقوم بإعداد الطلاب الجامعيين والمشاركين في دورات تعليمية تنفيذية مخصصة ليصبحوا قادة مبدعين.
ويعزز من توسع وانتشار ماكدونو العالمي، أن 39% من أعضاء هيئة التدريس خريجون من جنسيات عدة تشمل 124 دولة حول العالم. وتحظى مناهجها بتقدير عالمي؛ إذ تحتل مرتبة مرموقة بين أفضل المدارس في مجال الأعمال.
كما تتميز بعلاقتها الراسخة مع العديد من المؤسسات الكبرى والخريجين في دولة الإمارات العربية المتحدة؛ حيث وصل عدد خريجي كلية ماكدونو للأعمال في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى أكثر من 200 خريج؛ منهم 50 في دولة الإمارات العربية المتحدة، إلى جانب ما يقارب 1500 خريج من جامعة جورجتاون في المنطقة منهم نحو 160 في دولة الإمارات العربية المتحدة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات أمريكا فی دولة الإمارات العربیة المتحدة مرکز دبی المالی العالمی من علماء أکثر من
إقرأ أيضاً:
جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي تطلق أول برنامج بكالوريوس لتمكين قادة المستقبل في مجال الذكاء الاصطناعي
أطلقت جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي أول برنامج بكالوريوس لتمكين الطلاب في مجال الذكاء الاصطناعي. ويتميّز البرنامج عن المناهج التقليدية بنهجه الشامل الذي يجمع بين المعرفة التقنية المعمّقة، ومهارات القيادة، وريادة الأعمال، وخبرة قطاع الصناعة، والتطبيقات العملية.
ويُعد برنامج بكالوريوس العلوم في الذكاء الاصطناعي نموذجاً مبتكراً متعدد التخصصات، حيث يزوّد الطلاب بأسس متينة في مجالات الذكاء الاصطناعي، ومنها تعلُّم الآلة ومعالجة اللغة الطبيعية والرؤية الحاسوبية وعلم الروبوتات، ويشمل تدريباً مكثفاً في الأعمال والشؤون المالية والتصميم الصناعي وتحليل السوق والإدارة ومهارات التواصل. ويعتمد البرنامج على نهج عملي يعزز التفكير الريادي، ما يمكّن الطلاب من قيادة التحولات العالمية في مجال الذكاء الاصطناعي. ويعمل البرنامج أيضاً على إعداد كفاءات تتمتع بقدرات تحليل وابتكار مميّزة ومهارات متعددة لإيجاد حلول للتحديات والإسهام في التطوّر العلمي لهذا المجال.
وقال معالي خلدون خليفة المبارك، رئيس جهاز الشؤون التنفيذية، ورئيس مجلس أمناء جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي: «يُحدث الذكاء الاصطناعي تحولاً جذرياً في القطاعات الصناعية والاقتصادية على مستوى العالم، فيما تواصل الإمارات ترسيخ مكانتها الرائدة في هذا المجال. ويتجلى ذلك في برنامج بكالوريوس العلوم في الذكاء الاصطناعي الجديد الذي أطلقته جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، والذي يجسد رؤيتنا لإعداد قادة المستقبل القادرين على استثمار إمكاناته لدفع عجلة الابتكار، وتعزيز النمو الاقتصادي، والإسهام في تحقيق التقدّم المجتمعي.»
وأضاف معاليه: «يسهم هذا البرنامج، من خلال تزويد الجيل المقبل بالمهارات التقنية المتقدّمة والفهم الشامل لتأثيرات الذكاء الاصطناعي، في إبقاء دولة الإمارات في طليعة البحث والتطبيق والتسويق في هذا المجال. ويعزز تنمية المواهب الوطنية، ما يُسهم في بناء قوة عمل مؤهلة ومتخصصة تقود التحولات المستقبلية في الذكاء الاصطناعي، ليس لخدمة المنطقة وحسب، بل للعالم أجمع أيضاً».
وإلى جانب تزويد الطلاب بالمهارات التقنية الأساسية في مجال الذكاء الاصطناعي، تُكثف جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي جهودها لإعداد الجيل المقبل من المبتكرين والمطورين والمديرين والقادة في هذا المجال. وانطلاقاً من هذه الرؤية، يعزز هذا البرنامج الشامل مهارات الطلاب القيادية، ويُكسبهم أساسيات الشؤون المالية والقانونية والإدارية، إضافة إلى مهارات التواصل والتفكير النقدي، ما يؤهلهم إلى دفع عجلة تطوير الذكاء الاصطناعي، واعتماد تطبيقاته في المستقبل.
ويعتمد البرنامج الجديد لبكالوريوس العلوم في الذكاء الاصطناعي على نموذج التعليم التعاوني الذي يتمحور حول التعاون بين المعلمين والطلاب، حيث يدمج الذكاء الاصطناعي في جميع جوانب التجربة الأكاديمية، ليؤدي دوراً محورياً في عملية التعلّم. ويعزز هذا المنهج مهارات التفكير النقدي وحل المشكلات، ويؤهل الطلاب للتميّز في بيئة ديناميكية سريعة التطور يقودها الذكاء الاصطناعي.
وتشمل مساقات البرنامج التعلّم العميق، والذكاء الاصطناعي التوليدي، والذكاء الاصطناعي في مجال العلوم، إضافة إلى التدريب في مجالات الأعمال وريادة الأعمال. ويطّلع الطلاب من خلال البرنامج على تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الصحة والطب والاستدامة، وعلى تقنيات الرؤية ثلاثية الأبعاد والواقع المختلط. ويحظى الطلاب بفرصة العمل مع قادة عالميين في مختلف تخصصات الذكاء الاصطناعي، ويكتسبون خبرة عملية متميّزة مع فرق تطوير النماذج اللغوية المتقدمة، ومنها نموذج «جيس» الرائد عالمياً في اللغة العربية، ونموذج «كيه 2»، وهو نموذج لغوي قابل لإعادة الإنتاج يتفوق على أبرز النماذج التي أطلقها القطاع الخاص.
أخبار ذات صلةوقال البروفيسور إريك زينغ، رئيس جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي والبروفيسور الجامعي: «سيكون البرنامج الجامعي الجديد الأوَّل من نوعه، حيث يجمع تعليم الذكاء الاصطناعي مع ريادة الأعمال وتحديد المشكلات، واكتساب المهارات الأساسية. ونحن بذلك نُعيد تعريف مفهوم التعليم في الذكاء الاصطناعي، إذ لا يقتصر البرنامج على إعداد مهندسين وحسب، بل نُعدّ أيضاً رواد أعمال ومصممين ومؤثرين ومديرين ومبتكرين قادرين على قيادة الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي عبر مختلف القطاعات، وفي جميع المراحل».
وما يميّز البرنامج أنه يجمع ما بين التدريب متعدد التخصصات والتعلّم العملي، حيث يطّلع الطلاب على مجالات متنوّعة، تشمل العلوم الإنسانية والأعمال والفنون الحرة، ليمنحهم منظوراً أوسع يتجاوز نطاق علوم الحاسوب والتخصصات العلمية التقليدية. ويكسبهم خبرة عملية من خلال فترات تدريب تعاونية في القطاع الصناعي، إلى جانب برامج تدريبية وإرشادية، وشراكات مع كبرى الجهات الفاعلة في مجالات الصناعة والبحث في الذكاء الاصطناعي.
وأضاف البروفيسور إريك زينغ: «لن يقتصر تعليم طلابنا على الجوانب النظرية والبرمجة وحسب، فعند تخرّجهم سيكونون قادرين على فهم المجتمع والأفراد بشكل معمّق ونقدي، وسيتمتعون بوعي شامل بديناميكيات الأسواق والاقتصاد. إضافةً إلى ذلك، سيكتسبون خبرة عملية وثقة تمكّنهم من قيادة مبادرات الذكاء الاصطناعي بفعالية ضمن الشركات القائمة أو في مشاريعهم الريادية الخاصة. فنحن نركز على إعداد خريجينا للتكيّف مع التطورات المتسارعة في مجال الذكاء الاصطناعي، والتميّز في قيادة الابتكار والتغيير».
ويشمل البرنامج مسارين أكاديميين هما: مسار الأعمال، الذي يركز على التكامل التجاري وريادة الأعمال، ومسار الهندسة، الذي يركز على تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي ونشرها، وتعزيز استخدامها في مختلف القطاعات.
وسينطلق الطلاب الذين يلتحقون بهذا البرنامج في مسيرتهم التعليمية في بيئة متكاملة تضم موارد حاسوبية متقدمة في مجال الذكاء الاصطناعي، وفصولاً دراسية ذكية، ومساحات مخصصة للحاضنات، وسيتتلمذون على أيدي هيئة تدريسية عالمية تتمتع بخبرة واسعة في الأوساط الأكاديمية والصناعية.
يُذكر أن التقدّم للالتحاق بهذا البرنامج متاح أمام الطلاب المحليين والدوليين، لأنه يهدف إلى استقطاب ألمع المواهب وأكثرها طموحاً، ما يعزز مكانة جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي كجهة رائدة في التعليم الجامعي في مجال الذكاء الاصطناعي.
وقال البروفيسور زينغ: «نحن لا نكتفي بتعليم الطلاب، بل نُعدّ أجيال المستقبل من رواد الذكاء الاصطناعي والقوى العاملة المتخصصة في هذا المجال. فمن خلال هذا البرنامج الجامعي، تضع جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي معايير جديدة في تعليم الذكاء الاصطناعي، لتضمن تزويد خريجيها بالمهارات والخبرات اللازمة لإحداث تحوّل جذري في مختلف الصناعات والقطاعات ودفع عجلة التقدّم على المستوى العالمي».
المصدر: الاتحاد - أبوظبي