أبوظبي في 15 سبتمبر/ وام/ تطبق هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية استراتيجية متكاملة لتنمية زراعة النخيل وإنتاج التمور في إمارة أبوظبي تهدف إلى تعزيز الأمن الغذائي والحفاظ على الأمن الحيوي في مزارع الإمارة، وذلك من خلال تطبيق عدة برامج تعنى بشجرة النخيل ، منها برنامج الإدارة المتكاملة للنخيل والممارسات الجيدة لعلميات ما بعد حصاد التمور، إضافة إلى برنامج الإدارة المتكاملة لآفات النخيل للسيطرة على الآفات التي تصيب أشجار النخيل بطرق آمنة بيئياً مع تقليل الضرر الاقتصادي للآفة ، والمحافظة على النظام البيئي من الاستخدام العشوائي للمبيدات الزراعية.

وأجرت الهيئة في بداية هذا العام مسحاً واسعاً لمزارع النخيل شمل حوالي 22581 مزرعة لفحص أشجار النخيل بها والتحقق من إصابتها بالآفات حيث شمل الفحص حوالي 6,750,699 نخلة نصفها تقريباً في منطقة العين حيث بلغ إجمالي النخيل التي شملها المسح حوالي 3,857,666 نخلة في 11,810 مزارع وبنسبة 52 في المائة من إجمالي المزارع التي شملها المسح، مقابل 2,353,855 نخلة في 7,513 مزرعة بمنطقة الظفرة وبنسبة 33 في المائة من إجمالي المزارع، بينما تم مسح 538,148 نخلة في 3,258 مزرعة بنسبة 15 في المائة من إجمالي المزارع التي تم مسحها على مستوى الإمارة ، ويعتبر مسح مزارع النخيل خطوة أساسية ومهمة لبدء تطبيق خدمات برنامج الإدارة المتكاملة لآفات النخيل حيث يتم بعدها مباشرة عمليات الرش والمكافحة للآفات حسب نتائج المسح.

وبمناسبة يوم النخيل العربي، والذي يصادف 15 سبتمبر من كل عام ، أكدت الهيئة أن زراعة النخيل وإنتاج التمور في الدولة تطورت بشكل كبير ومتسارع خلال السنوات الماضية، وتعمل الهيئة جاهدة على تطوير وتنمية هذا القطاع وتعزيز استدامته من خلال البرامج والخدمات التي تقدمها للمزارعين، وتشجيعهم على اتباع الممارسات الجيدة لإنتاج التمور بهدف تحسين جودة ونوعية التمور المنتجة، إضافة إلى مراقبة المزارع المنتجة للتمور والحد من استخدام المبيدات الزراعية والحصول على تمور نظيفة وخالية من متبقيات المبيدات، كما تشجع المزارعين على التحول نحو الزراعة العضوية للنخيل، وزراعة الأصناف التجارية ذات الإنتاجية العالية والعائد الاقتصادي الجيد لتنمية واستدامة هذا القطاع الاستراتيجي والحيوي.

وتعمل هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية على تحفيز المزارعين في إمارة أبوظبي على العناية بأشجار النخيل وإنتاج التمور ، بما ينسجم مع رؤية حكومة أبوظبي والدور الذي تنهض به من أجل تحقيق التنمية الزراعية المستدامة، حيث أن تطبيق الممارسات الزراعية الجيدة وممارسات ما بعد الحصاد لهما دور كبير في تحديد القيمة التسويقية لتمور المزرعة، شريطة المحافظة على الثمار من التعرض لأشعة الشمس فترة طويلة، والمحافظة عليها من التلوث بالأتربة قبل فـــرزها.

ويحقق برنامج الإدارة المتكاملة لآفات النخيل الذي تطبقه الهيئة في مزارع إمارة أبوظبي إنجازات كبيرة في السيطرة على الآفات والحشرات التي تصيب أشجار النخيل، من خلال تطبيق برنامج الصيد المكثف لسوسة النخيل الحمراء والحفارات عن طريق المصائد الفرمونية والضوئية.

وتعد المصائد واحدة من الوسائل الفعالة في نظام الإدارة المتكاملة للآفات، و تستخدم على نطاق واسع في مزارع إمارة أبوظبي للسيطرة على الآفات وتقليل الضرر على النخيل بطريقة آمنة بيئياً، ومتوافقة مع نظم الإدارة المتكاملة للآفات وبالتالي تقليل استخدام المبيدات، ويوجد حالياً حوالي 21,160 مصيدة ضوئية و 124,958 مصيدة فرمونية في مزارع أبوظبي ويتم حصر أعداد الحشرات المصطادة فيها باستمرار والتخلص منها بالطرق الآمنة.

ويقوم المرشدون الزراعيون في الهيئة من خلال الزيارات الإرشادية الميدانية بتوعية أصحاب وعمال المزارع بطرق الاستخدام السليم للمصائد وطريقة تشغيلها وصيانتها وكيفية العناية بها لضمان استمرارية عملها وذلك للمحافظة على سلامتها والوقاية من الإصابات الحشرية وانتشارها بين المزارع، كما تقوم الهيئة بتوفير النشرات والأدلة الإرشادية الخاصة بالممارسات الزراعية الجيدة وخدمة النخيل واختيار الأصناف وتقدم رسائل توعوية عبر منصات التواصل الاجتماعي بهدف بناء قدرات المزارعين وتوعيتهم بالممارسات السليمة في خدمة أشجار النخيل والعناية بها.

كما تحرص الهيئة على المشاركة بانتظام في المعارض والمهرجانات الخاصة بنخيل التمر وفي مقدمتها مهرجان ومزاد ليوا للتمور، وذلك لدعم الفعاليات التراثية التي تساعد على تنمية زارعة النخيل، وتقديم الدعم الفني للمهرجان من خلال المشاركة في لجنة تقييم المزاينة وتوعية المزارعين بأفضل الممارسات المتبعة في إدارة خدمات النخيل ، بالإضافة إلى توعية المجتمع بالخدمات التي تقدمها الهيئة للمزارعين ومربي الثروة الحيوانية.

دينا عمر/ أحمد جمال

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: إمارة أبوظبی أشجار النخیل فی مزارع من خلال

إقرأ أيضاً:

نزوح 10 آلاف مزارع لبناني بسبب العدوان

سرايا - أعلن وزير الزراعة اللبناني عباس الحاج حسن، الأربعاء، أن 10 آلاف مزارع نزحوا بسبب العدوان الإسرائيلي؛ ما قد يؤثر سلبا على الإنتاجية والتصدير في البلاد.

وقال حسن، في تصريح صحفي نقلته وكالة الأنباء الرسمية: "لدينا مخزون من الإنتاج الزراعي اللبناني أو المستورد يكفي لمدة شهرين، وعلينا التفكير في ما بعد الشهرين".

وأضاف: "نواجه عدوا لا يأبه لأي قانون أو معيار في الحروب".

وتابع: "الأمور إيجابية وجيدة، لكن هناك عقبة تتمثل في نزوح نحو 10 آلاف مزارع بسبب العدو؛ ما قد يؤثر على الإنتاجية والتصدير".

وعلى مدى السنوات الماضية، شكّلت الزراعة العصب الاقتصادي للقرى الحدودية اللبنانية، ويُعدّ سهلا مرجعيون والوزاني (جنوب) الأكثر شهرة في هذا الصدد؛ إذ يرفدان السوق المحلية بحوالي 30 بالمئة من حاجتها.

لكن منذ بدء الحرب جنوب لبنان طال القصف الإسرائيلي مساحات واسعة من المزروعات في هاتين المنطقتين، ومحافظات أخرى شهيرة بالزراعة، مثل البقاع (شرق).


مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي: اغتيال خضر الشهابية قائد منطقة مزارع شبعا في حزب الله
  • بالصور.. زراعة البحيرة تنظم احتفالية لتسليم معدات زراعية للجمعيات التعاونية
  • إريكسون تقدم حلولاً مبتكرة في جيتكس 2024
  • أستاذة في علوم الأطعمة تقدم نصائح لوجبة غذائية متكاملة.. «السر في الاعتدال»
  • مزارعو الأحساء يتعلمون أسرار جودة التمور بـ "المزرعة المتكاملة"
  • «ويتيكس».. استعراض ممارسات مبتكرة لتعزيز النقل الأخضر
  • ورشة عمل في عدن تناقش مشروع الإدارة المتكاملة للموارد المائية لتعزيز الأمن الغذائي
  • مجلس ديالى يشكل خلية أزمة لمواجهة سرطان النخيل
  • نزوح 10 آلاف مزارع لبناني بسبب العدوان
  • الهيئة العامة لشؤون الحرمين تُقدّم رعاية متكاملة لكبار السن في المسجد الحرام