بعد مرور عام كامل تقريبا دون وجود منسق إسرائيلي لقضية الأسرى لدى المقاومة، فإن مخاوف حكومة الاحتلال الحالية تتزايد من ردود الفعل المتوقعة في اليمين والمؤسسة العسكرية حول الصفقة الموعودة مع حماس لاستعادة الجنود الأسرى لديها.

وذكر الكاتب الإسرائيلي ران إديليست أنه "قبل عام أنهى يارون بلوم مهامه منسقا لشؤون الأسرى والمفقودين، ومنذ حينها لم يتم تعيين منسق جديد، فيما لا زالت حماس في غزة تحتجز جثامين وأسرى".



وأوضح أنه "قبل نحو أسبوعين، رفع مسؤولون كبار سابقون في المؤسسة الأمنية دعوى قضائية لتعيين منسق جديد، وبحسب تقرير مراقب الدولة، فإنه خلال فترة عمل بلوم، دفع مكتب رئيس الوزراء ما مجموعه 2.74 مليون شيكل في أربعة سنوات ونصف، بين  2017 و 2022، بمتوسط نحو خمسين ألف شهريا، وفي الوقت ذاته فإنه خلال هذه السنوات الخمس لم يكن هناك سوى 17 نقاشا حول الأسرى والمفقودين".

وأضاف في مقال نشرته صحيفة "معاريف"، وترجمته "عربي21" أن "ملخص هذه السنوات الخمس من عمل بلوم يحمل كلاما فارغا، وتخبّطا حدث حينها، وما زال يحدث اليوم بسبب عدم قدرة الحكومة على اتخاذ قرار بشأن رفضها قبول الشروط التي وضعتها حماس، حيث تخشى هذه الحكومة، مثل سابقاتها، من رد فعل اليمين على ما يمكن اعتباره استسلاما أمام حماس، بجانب ردود فعل المؤسسة الأمنية على من سيفرج عنهم".

وكشف أن "توترا ساد بين بلوم وعائلة الأسرى الإسرائيليين، الذين اشتكوه لدى مدقق حسابات الدولة لأنه أنفق كل هذه الأموال وهو غير مهتم بعودة أبنائهم من أسر حماس، لكن الغريب فعلا أن عائلات الأسرى ذاتها تعترض على الثمن الذي من المفترض أن تدفعه الحكومة لحماس، وبالتالي فإن الصفقة عالقة، ما يجعل من عمل المنسق المذكور غير ضروري بالفعل، وهو ما دفع ليئور لوتان المنسق الذي عمل قبل بلوم للاعتراف بأن المسار الإسرائيلي في هذه المسألة ليس فعالا، وإسرائيل لا تنجح بإعادة أبنائها إلا عندما إلا  وفق شروط الطرف الآخر (المقاومة) وثمن يحدده هو".

وأكد أن "ملف الأسرى الإسرائيليين لدى حماس تشوبه كثير من الأخطاء وإخفاء وتغييب المعلومات اللازمة، وفي أغلب الأحيان يضع الطرف الآخر، وهو حماس، الثمن المطلوب على الطاولة فورا على افتراض أن إسرائيل مستعدة لدفع أي ثمن، وهذا بالفعل ما يحدث في معظم حالات من خلال استعراض قرابة ثلاثين صفقة تم إبرامها عقب مفاوضات لإطلاق سراح الأسرى والمفقودين، وفي معظم الحالات، فقد ثبت أن حكومة الاحتلال هي التي تؤخر المفاوضات، وتغلّفها بحجاب من السرية، بهدف منع الجمهور من فهم أن استراتيجية التأجيل والتكتيك هو منع أي نقاش عام بشأن الثمن المطلوب لاستعادة الأسرى الإسرائيليين".



إن مرور ما يزيد عن تسع سنوات على أسر حماس للجنود والإسرائيليين، وفشل الاحتلال في استعادتهم، حمل كثيرا من الانتقادات التي وجهتها أوساط أمنية وعسكرية له، فضلا عن الأوساط البحثية والدراسية التي أجمعت جميعها أن مرور كل هذه السنوات على أسرهم في بقعة جغرافية ضيقة مثل غزة إنما شكّل ضربة لمنظومة الردع، وشجع المقاومة أكثر على تنفيذ عمليات اختطاف وأسر قادمة للجنود والمستوطنين.

واليوم بعد مرور تسع سنوات باتت قناعة الإسرائيليين أكثر من أي وقت مضى على أن المقاومة ماضية في برنامجها الخاص بـ"تبييض" سجون الاحتلال من الأسرى، لا سيما "ثقيلي العيار" من أصحاب المؤبدات العالية.

في الوقت ذاته، فقد أصدر الاحتلال تحذيرا في الأسابيع والأشهر الأخيرة من أن حماس تسعى لتنفيذ عمليات اختطاف قادمة في المستقبل لإجباره على القبول بالثمن الذي تطلبه لإعادة أسراه أمام إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين من سجونه.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة حماس غزة الفلسطينيين فلسطين حماس غزة الاحتلال الإسرائيلي صحافة صحافة صحافة تغطيات سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

قيادي في حماس: شعبنا لن يترك مقاومة الاحتلال حتى نيل حريته

أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس وأحد مؤسسي كتائب القسام في الضفة الغربية “عبد الحكيم حنيني”، أنه من حق الشعب الفلسطيني مقاومة الاحتلال والدفاع عن أرضه ومقدساته، مشيرا إلى أن المقاومة هي بعد فطري وإنساني وديني، والفلسطينييون يقاومون منذ احتلال فلسطين وسيظل حتى تحرير أرضه.

 

وأضاف حنيني، أن حكومة الاحتلال بنت مثلث إحكام على الضفة الغربية، ثمثل بوزارء متطرفين أمثال سموترتش وبن غفير بالإضافة لجيش الاحتلال، والذين يشكلون حلقة عدوان متكاملة على الشعب الفلسطيني.

 

ولفت حنيني، إلى أن هذا المثلث الصهيوني هو الذي يقر السياسات المتعلقة بالاستيطان والضم والقتل في الضفة الغربية، وهو رأس العدوان على الشعب الفلسطيني والقدس.

 

واعتبر حنيني، أن ازدياد عدوان الاحتلال سيدفع المقاومين في الضفة الغربية لتوجيه مزيد من الضربات الموجهة.

 

المقاوم ملاحق من جيش الاحتلال وأجهزة السلطة

وأوضح حنيني، أن المقاومة في الضفة تعيش بين مطرقة الاحتلال وسندان أجهزة أمن السلطة الفلسطينية، فالمقاوم ملاحق من جيش الاحتلال وأجهزة السلطة.

 

ودعا حنيني، أجهزة السلطة إلى أن تغير من عقيدتها الأمنية، لأن حكومة حكومة الاحتلال والصهيونية الدينية، لا يفرقون بين أبن القسام والمقاومة والأجهزة الأمنية.

 

وأشار حنيني، أنه رغم قساوة الظروف في الضفة الغربية، فإن المقاومة لا تزال تسدد الضربات الموجعة للاحتلال.

 

مقالات مشابهة

  • تعرف على أساليب الحرب النفسية التي مارسها الاحتلال ضد سكان غزة (شاهد)
  • حزب الله يكشف إفشاله 3 محاولات تسلل للاحتلال جنوبي لبنان
  • المقاومة العراقية تستهدف ثلاثة أهداف حيوية للاحتلال الإسرائيلي شمال فلسطين المحتلة
  • فك الشفرات.. كيف مهدت تصريحات قادة حماس لعملية طوفان الأقصى؟
  • "القاهرة الإخبارية": محاولات الاحتلال التسلل برًا للأراضي اللبنانية جميعها باءت بالفشل
  • حماس تدعو إلى النفير العام في جمعة رفع العدوان عن غزة ولبنان
  • في جمعة "رفع العدوان".. حماس تدعو إلى النفير العام
  • قيادي في حماس: شعبنا لن يترك مقاومة الاحتلال حتى نيل حريته
  • حماس: خسائر الاحتلال يثبت عجزه عن حسم المعركة على الجبهات
  • المنصات تحتفي بكمين القسام في رفح وتصفه بالأسطوري والمؤلم للاحتلال