اتهامات إسرائيلية للاحتلال بالفشل في استعادة أسراه من المقاومة في غزة
تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT
بعد مرور عام كامل تقريبا دون وجود منسق إسرائيلي لقضية الأسرى لدى المقاومة، فإن مخاوف حكومة الاحتلال الحالية تتزايد من ردود الفعل المتوقعة في اليمين والمؤسسة العسكرية حول الصفقة الموعودة مع حماس لاستعادة الجنود الأسرى لديها.
وذكر الكاتب الإسرائيلي ران إديليست أنه "قبل عام أنهى يارون بلوم مهامه منسقا لشؤون الأسرى والمفقودين، ومنذ حينها لم يتم تعيين منسق جديد، فيما لا زالت حماس في غزة تحتجز جثامين وأسرى".
وأوضح أنه "قبل نحو أسبوعين، رفع مسؤولون كبار سابقون في المؤسسة الأمنية دعوى قضائية لتعيين منسق جديد، وبحسب تقرير مراقب الدولة، فإنه خلال فترة عمل بلوم، دفع مكتب رئيس الوزراء ما مجموعه 2.74 مليون شيكل في أربعة سنوات ونصف، بين 2017 و 2022، بمتوسط نحو خمسين ألف شهريا، وفي الوقت ذاته فإنه خلال هذه السنوات الخمس لم يكن هناك سوى 17 نقاشا حول الأسرى والمفقودين".
وأضاف في مقال نشرته صحيفة "معاريف"، وترجمته "عربي21" أن "ملخص هذه السنوات الخمس من عمل بلوم يحمل كلاما فارغا، وتخبّطا حدث حينها، وما زال يحدث اليوم بسبب عدم قدرة الحكومة على اتخاذ قرار بشأن رفضها قبول الشروط التي وضعتها حماس، حيث تخشى هذه الحكومة، مثل سابقاتها، من رد فعل اليمين على ما يمكن اعتباره استسلاما أمام حماس، بجانب ردود فعل المؤسسة الأمنية على من سيفرج عنهم".
وكشف أن "توترا ساد بين بلوم وعائلة الأسرى الإسرائيليين، الذين اشتكوه لدى مدقق حسابات الدولة لأنه أنفق كل هذه الأموال وهو غير مهتم بعودة أبنائهم من أسر حماس، لكن الغريب فعلا أن عائلات الأسرى ذاتها تعترض على الثمن الذي من المفترض أن تدفعه الحكومة لحماس، وبالتالي فإن الصفقة عالقة، ما يجعل من عمل المنسق المذكور غير ضروري بالفعل، وهو ما دفع ليئور لوتان المنسق الذي عمل قبل بلوم للاعتراف بأن المسار الإسرائيلي في هذه المسألة ليس فعالا، وإسرائيل لا تنجح بإعادة أبنائها إلا عندما إلا وفق شروط الطرف الآخر (المقاومة) وثمن يحدده هو".
وأكد أن "ملف الأسرى الإسرائيليين لدى حماس تشوبه كثير من الأخطاء وإخفاء وتغييب المعلومات اللازمة، وفي أغلب الأحيان يضع الطرف الآخر، وهو حماس، الثمن المطلوب على الطاولة فورا على افتراض أن إسرائيل مستعدة لدفع أي ثمن، وهذا بالفعل ما يحدث في معظم حالات من خلال استعراض قرابة ثلاثين صفقة تم إبرامها عقب مفاوضات لإطلاق سراح الأسرى والمفقودين، وفي معظم الحالات، فقد ثبت أن حكومة الاحتلال هي التي تؤخر المفاوضات، وتغلّفها بحجاب من السرية، بهدف منع الجمهور من فهم أن استراتيجية التأجيل والتكتيك هو منع أي نقاش عام بشأن الثمن المطلوب لاستعادة الأسرى الإسرائيليين".
إن مرور ما يزيد عن تسع سنوات على أسر حماس للجنود والإسرائيليين، وفشل الاحتلال في استعادتهم، حمل كثيرا من الانتقادات التي وجهتها أوساط أمنية وعسكرية له، فضلا عن الأوساط البحثية والدراسية التي أجمعت جميعها أن مرور كل هذه السنوات على أسرهم في بقعة جغرافية ضيقة مثل غزة إنما شكّل ضربة لمنظومة الردع، وشجع المقاومة أكثر على تنفيذ عمليات اختطاف وأسر قادمة للجنود والمستوطنين.
واليوم بعد مرور تسع سنوات باتت قناعة الإسرائيليين أكثر من أي وقت مضى على أن المقاومة ماضية في برنامجها الخاص بـ"تبييض" سجون الاحتلال من الأسرى، لا سيما "ثقيلي العيار" من أصحاب المؤبدات العالية.
في الوقت ذاته، فقد أصدر الاحتلال تحذيرا في الأسابيع والأشهر الأخيرة من أن حماس تسعى لتنفيذ عمليات اختطاف قادمة في المستقبل لإجباره على القبول بالثمن الذي تطلبه لإعادة أسراه أمام إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين من سجونه.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة حماس غزة الفلسطينيين فلسطين حماس غزة الاحتلال الإسرائيلي صحافة صحافة صحافة تغطيات سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
الاحتلال منع الاحتفال.. حماس تعلن وصول عدد من الأسرى لمنازلهم في القدس
أعلن مكتب إعلام الأسرى، اليوم الأحد، وصول عدد من الأسرى الفلسطينيين المحررين إلى منازلهم في مدينة القدس المحتلة وسط مراقبة مشددة من قوات الاحتلال.
وفي بيان له، قال مكتب إعلام الأسرى التابع لحركة حماس إن: "صفقة تبادل الأسرى "طوفان الأحرار" إنجاز وطني، وثمرة تضحيات أبناء شعبنا في كل الميادين، وإصرار المقاومة على الوفاء بوعدها لأسرانا وشعبنا، وتمثل علامة فارقة في نضالنا".
وشدد على أن "هذه الصفقة دليل على أن المقاومة قادرة على فرض إرادتها وانتزاع حقوق شعبنا من براثن الاحتلال".
كما أكد مكتب إعلام الأسرى أن "هذا الإنجاز اليوم ليس نهاية المطاف، بل هو خطوة جديدة على طريق الحرية والتحرير، وطريقنا سيظل ممتدًا حتى ينال آخر أسير وأسيرة حريتهم".
وتابع:"أسرانا الأبطال: إن المقاومة التي أوفت بوعدها لكم اليوم، لن تنسى من بقي منكم خلف القضبان، إن هذه الصفقة هي عهد جديد على طريق تحريركم جميعًا، وستبقى حريتكم الهدف الذي لا نحيد عنه".
وأضاف: "أبناء شعبنا: هذا الإنجاز اليوم هو ثمرة صمودكم وصبركم وجهادكم، وهو بشارة بأن ما قدمتموه من تضحيات لن يضيع سدى، إن شعبنا الذي واجه العدوان وقهر المحن يستحق هذا النصر وأكثر، هذه الصفقة هي شاهد جديد على أن النصر يولد من رحم الصبر والتضحيات".
وأشار مكتب إعلام الأسرى إلى أن قوات الاحتلال اقتحمت منازل بعض الأسرى قبل الإفراج عنهم ضمن المرحلة الأولى، وهددوا العائلات ومنعوهم من التجمع لاستقبال الأسرى ورفع علم فلسطين أو رايات المقاومة.
كما منع الاحتلال العائلات من الاحتفال ووجود مهنئين عدا الأقارب من الدرجة الأولى.
مشاهد توثق لحظة وصول الأسرى الفلسطينيين المقرر تسليمهم إلى سجن عوفر تمهيدصا لتسليمهم إلى الصليب الأحمر الدولي ضمن صفقة تبادل الأسرى.
ـــــــــــــ
#قناة_الرافدين
الموقع الإلكتروني | https://t.co/qjKXou5b95
قناتنا على تليغرام | https://t.co/KJipI4ncEM pic.twitter.com/BtwACQxZ45
مواطنون يتجمعون في بيتونيا غرب رام الله لانتظار الأسرى الفلسطينيين الذين سيُفرج عنهم في المرحلة الأولى من صفقة التبادل.#Thread #Syria #Iran #IRGC #Israel #Lebanon #Hezbollah #IDF #USA #Yemen #Iraq #France #Russia #Trump #Russia #Turkey #UAE pic.twitter.com/2Yi6XQX52q
— TRIPOLI PRESS /صحافة طرابلس???????? (@tripolipresslb) January 19, 2025وفي وقت سابق من اليوم، اعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، القائمة الأولى من أسماء الفلسطينيين المفرج عنهم في المرحلة الأولى من عملية التبادل ضمن اتفاق وقف إطلاق النار، متضمنة 69 امرأة و21 طفلاً.
وأطلقت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، الأحد، سراح 3 محتجزات إسرائيليات، ما يمثل الدفعة الأولى من المحتجزين في إطار اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، وذلك بعد شهور من المفاوضات المتقطعة بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة.
وينص الاتفاق على مرحلة أولى لوقف إطلاق النار تمتد 42 يوماً، تتخللها عمليات تبادل أسرى، ما يوفر فترة إغاثة لسكان غزة الذين واجهوا حرباً دامية قتلت أكثر من 46 ألف فلسطيني ودمرت القطاع، وتسبب في أزمة نزوح كبيرة.
وتحوي قائمة المحررين الإسرائيليين، اليوم الأحد، 76 أسيراً من الضفة الغربية و14 من القدس المحتلة.