ذكرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، أن الحكومة الروسية قررت طرد دبلوماسيين أمريكيين اثنين بدعوى التواصل مع مواطن روسي عمل في البعثة الأمريكية واتهمته موسكو بأنه "عميل".

 

وتم الإعلان عن الدبلوماسيين، جيفري سيلين وديفيد بيرنشتاين اعتبارهما "شخصان غير مرغوب فيهما"، مما يعني أنه يتعين عليهما مغادرة البلاد في غضون أسبوع واحد.

 

وأدانت الولايات المتحدة قرار روسيا، قائلة إن موسكو اختارت "المواجهة والتصعيد بدلا من المشاركة الدبلوماسية البناءة".

 

ووفقا لوزارة الخارجية الروسية والسفارة الأمريكية في موسكو، تم استدعاء السفيرة الأمريكية، لين تريسي، إلى الوزارة يوم الخميس.

 

وتم إبلاغ لين تريسي بأن الدبلوماسيين - جيفري سيلين وديفيد بيرنشتاين قد أعلن أنهما "شخصان غير مرغوب فيهما"، مما يعني أنه يتعين عليهما مغادرة البلاد في غضون أسبوع.


من جانبه، أدان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، مات ميلر، قرار روسيا بطرد الدبلوماسيين.


وقال ميلر إن روسيا فضلت مرة أخرى "المواجهة والتصعيد على المشاركة الدبلوماسية البناءة". وأضاف كذلك فإن الولايات المتحدة "ستستجيب بشكل مناسب" لتصرفات روسيا.


وأثناء مخاطبته في إحاطة صحفية يوم الخميس، قال مات ميلر: "هذا الطرد غير المبرر لموظفينا الدبلوماسيين لا أساس له من الصحة، كما هو الحال ضد روسي سابق لسفارتنا تم القبض عليه بسبب المهمة الشائنة المفترضة المتمثلة في أداء أنشطة مثل تزويد سفارتنا بمقاطع إعلامية".


وتابع: "مرة أخرى، اختارت روسيا المواجهة والتصعيد على المشاركة الدبلوماسية البناءة. وتستمر في مضايقة موظفي سفارتنا، تماما كما تواصل تخويف مواطنيها".

 

واستطرد: "نأسف لأن روسيا قد اتخذت هذا الطريق، ويمكنكم بالتأكيد التوقع أننا سنرد بشكل مناسب على أفعالهم".


وقال ميلر إن الدبلوماسيين الأمريكيين المطرودين لم يغادروا روسيا بعد، وفقا لشبكة سي إن إن.

 

ويأتي طرد الدبلوماسيين الأمريكيين في وقت توترت فيه العلاقات بين واشنطن وموسكو.

 

وفي بيان، قالت وزارة الخارجية الروسية إن تريسي أعطيت "احتجاجا قاسيا بجانب مذكرة رسمية بشأن عدم التوافق مع الوضع الدبلوماسي لإجراءات السكرتير الأول للسفارة الأمريكية جيفري سيلين والسكرتير الثاني للسفارة ديفيد بيرنشتاين".


واتهمت وزارة الخارجية الروسية هؤلاء الأفراد بتنفيذ "أنشطة غير قانونية" مت خلال التواصل مع المواطن الروسي روبرت شونوف، وفقا لتقرير سي إن إن.

 

ووصفت "الأنشطة غير القانونية" للبعثة الدبلوماسية الأمريكية، بما في ذلك التدخل في الشؤون الداخلية للبلد المضيف بأنها "غير مقبولة".

 

وقالت الخارجية الروسية: "نفذ هؤلاء الأشخاص أنشطة غير قانونية، وكانوا على اتصال مع المواطن الروسي (روبرت) شونوف، المتهم "بالتعاون السري" مع دولة أجنبية، الذي تم تكليفه بمهام التعويض المالي الذي يهدف إلى الإضرار بالأمن القومي للاتحاد الروسي".


وأضافت أنه: "تم التأكيد أيضا على أن الأنشطة غير القانونية للبعثة الدبلوماسية الأمريكية، بما في ذلك التدخل في الشؤون الداخلية للبلد المضيف، غير مقبولة وسيتم قمعها بحزم.. ويتوقع الجانب الروسي من واشنطن استخلاص الاستنتاجات الصحيحة والامتناع عن خطوات المواجهة".

 

وتم القبض على المواطن الروسي شونوف، الذي خدم في القنصلية الأمريكية في فلاديفوستوك لأكثر من 25 عاما، ووجهت إليه تهمة "التعاون السري" مع حكومة أجنبية.

 

وبدوره، وصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، مات ميلر، تلك التهم بأنها "لا أساس لها من الصحة".

 

وقال إن شونوف كان يعمل لدى "شركة تعاقدت على تقديم الخدمات للسفارة الأمريكية في موسكو في امتثال صارم للقوانين واللوائح الروسية" بعد أن حظرت الحكومة الروسية الولايات المتحدة من توظيف الموظفين الروس في عام 2021، وفقا لما ذكرته شبكة سي إن إن.


وفي مايو، قال ميلر إن دور شونوف وقت اعتقاله "كان تجميع ملخصات إعلامية للعناصر الصحفية من مصادر وسائل الإعلام الروسية المتاحة للجمهور.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الولایات المتحدة الخارجیة الروسیة وزارة الخارجیة سی إن إن

إقرأ أيضاً:

روسيا ترفض اتهامات التدخل في الانتخابات الأمريكية

رفضت روسيا الاتهامات من واشنطن، فيما يتعلق بالتدخل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، اليوم الأربعاء: "بالنسبة للمزاعم الخاصة بمحاولة التأثير أو التدخل، فنحن نرفضها جملة وتفصيلاً"، بحسب وكالة الأنباء الروسية إنترفاكس. وجاء ذلك خلال الرد على المزاعم التي تفيد بوجود صلة روسية بتهديدات القنابل في بعض مراكز الاقتراع الأمريكية.

Путин не планирует поздравлять Трампа с победой. Речь идет о недружественной стране, которая и прямо, и косвенно вовлечена в войну против России, напомнил пресс-секретарь президента Дмитрий Песков:https://t.co/3YPjoiDw3b pic.twitter.com/EmMKMEqiqc

— ТАСС (@tass_agency) November 6, 2024

وقال بيسكوف إن "مسألة تأييد الولايات المتحدة لإنهاء الحرب في أوكرانيا، لن يتضح إلا بعد التنصيب في يناير (كانون الثاني) المقبل"، مشيراً إلى فوز دونالد ترامب. وتابع أن "الولايات المتحدة في وضع يسمح لها بالمساعدة في حل الصراع"، موضحاً أن هذا "لن يحدث بالطبع بين عشية وضحاها".

وكان ترامب قد تعهد خلال حملته الانتخابية بإنهاء الحرب، المستمرة منذ عامين ونصف، في وقت قصير.

"إف بي آي": روسيا مصدر "تهديد القنابل" في الانتخابات الأمريكية - موقع 24قال مكتب التحقيقات الاتحادي الأمريكي "إف بي آي" إن التهديدات بالقنابل، التي وجهت إلى عدة ولايات، جاءت من نطاقات بريد إلكتروني روسية، وتعتبر غير موثوقة.

وقال بيسكوف: "الولايات المتحدة هي دولة تؤجج هذه الصراعات، حيث تسكب باستمرار الزيت عليها ومتورطة بشكل مباشر، وهي في وضع يسمح لها بتغيير اتجاه السياسة الخارجية، ومسألة حدوث هذا من عدمه وكيف يحدث بالأساس، سوف نراه بعد يناير (كانون الثاني) المقبل".

وأضاف أنه "لايزال من غير الواضح ما إذا كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، سوف يهنئ المنتصر، حيث أن روسيا صنفت الولايات المتحدة أنها دولة غير صديقة. ولكن في 2016، هنأ بوتين ترامب على الفوز".

مقالات مشابهة

  • لافروف: روسيا مستعدّة للحوار مع الولايات المتحدة دون إملاءات
  • الخارجية الإيرانية: فوز ترامب فرصة لمراجعة توجهات الولايات المتحدة
  • وجه نانسي بيلوسي يشعل صجة بعد خسارة هاريس وفوز ترامب بالانتخابات الأمريكية 2024
  • «الخارجية الصينية»: بكين تعارض بشدة التبادلات الرسمية بين الولايات المتحدة وتايوان
  • «المصري للشؤون الخارجية»: الأيام المقبلة قد تشهد إعادة فرز أو طعونا في بعض الولايات الأمريكية
  • روسيا :العلاقات بين موسكو وواشنطن في أدنى مستوى لها
  • بيسكوف: لم نتدخل في الانتخابات الأمريكية والعلاقات بين موسكو وواشنطن في أدنى مستوى لها
  • كيف استقبلت روسيا أنباء فوز ترامب بالرئاسة الأمريكية؟
  • روسيا ترفض اتهامات التدخل في الانتخابات الأمريكية
  • الانتخابات الأمريكية 2024.. السفارة الروسية بواشنطن ترفض الاتهامات الأمريكية لروسيا بالتدخل في الانتخابات