لبنان ٢٤:
2025-02-21@00:45:04 GMT

حملات اعلامية مضادة.. عندما يتوقف مزراب الذهب

تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT

حملات اعلامية مضادة.. عندما يتوقف مزراب الذهب

 
لا تنحصر الملفات التي يمكن التطرق اليها عند الحديث عن قضية النزوح السوري الى لبنان.. مشاكل بالجملة وخناق اقتصادي وامني واجتماعي يُحاصر به لبنان من كافة النواحي، وكأنها لعنة كلما زاد البحث في ايجاد مخارج لها، كلما تغرست عميقا في الارض عوامل عدة تعقّد القضية.
 
تنقل مصادر مطلعة على نشاط الجمعيات العاملة على مستوى تقديم المساعدات للنازحين السوريين، انّ هذه الجمعيات ستسعى جاهدة كي لا يتوقف عنها "مزراب الذهب" الذي كانت تحصل عليه بسبب التشبيك مع الجهات المانحة لتمويل مشاريعهم.

وهنا يجب التوقف اولا، عند انواع تلك الجمعيات للتفريق بين نشاطها وجهات تمويلها. فهناك الجمعيات المنضوية تحت عمل الامم المتحدة او مفوضية شؤون اللاجئين كمؤسسة قائمة بحد ذاتها من جهة، وجمعيات بالعشرات إن لم نقل المئات المنتشرة بكثافة بين المناطق وتغطي مصاريفها وتمويل نشاطاتها عن طريق سفارات دول معينة او جهات مانحة مرتبطة بمؤسسات دولية، ومنها جمعيات محلية تعنى باكثر من نشاط ولكنها كثفت عملها على صعيد النازحين، او تلك الجمعيات التي تأسست فقط من اجل متابعة قضية النزوح من جهة ثانية.
 
اوامر خارجية
وبالتالي نحن امام المئات من الجمعيات، وبحسب تلك المصادر فانّ عددها زاد في السنوات الخمس الاخيرة عن 150 جمعية. وتنقل المصادر التي تعمل عن طريق احدى البلديات في المناطق الجنوبية مع مجموعة من تلك الجمعيات في المنطقة انّ غالبية تلك الجمعيات "العشوائية" وإن كانت تحظى بعلم وخبر من الدولة، "الا انّها تعمل بتوجيهات دولية وأجندات معينة، وبالتالي فانّها تخضع لأوامر خارجية، وعليها الكثير من علامات الاستفهام، وتقوم بسلاسة بالتنقل بين المناطق والبلديات وتنفذ المشاريع ويتم التعاون معها حتما بسبب الفائدة المادية التي تعود علينا، فلكل منطقة او مشروع او بلدية حصة لنا منها، في مقابل الخدمات التي نقدمها بدورنا".
 
حملات مضادة
وبحسب المصادر: "اليوم وبما انّ الحكومة جدية جدا في قرارتها بخصوص النزوح، ولعلها المرة الاولى التي نلمس جدية على الارض من تعاطي حكومي مع هذا الملف منذ بداية الحرب السورية والنزوح الى لبنان، لذلك نتوقع ان يكون هناك حملات اعلامية مضادة ستبدأ الجمعيات بالعمل عليها لمنع استكمال العودة او عرقلتها وذلك تحت عدة اعتبارات وعوامل ستستخدمها اعلاميا للضغط".
وعن تلك العناوين تقول المصادر: "العامل الاول الذي ستبني عليه تلك الجمعيات للمحاربة من اجل استكمال عملها هو وجود سياسيين ومنصات اعلامية داعمة للوجود السوري في لبنان، وتعزز فكرة الخطر الامني على المواطن السوري النازح من العودة الى بلدهم، وخصوصا هؤلاء المعارضين للنظام السوري، وتشييع فكرة انّ اولى لحظات وصولهم الى سوريا ستكون نهايتهم".
 
حرب اوكرانيا
امّا العامل الثاني الذي تستغله تلك الجمعيات بحسب المصادر فهو: "بعد الحرب على اوكرانيا، لم تعد اوروبا تستطيع استيعاب النازحين كما في السابق، في ظل تزايد حالات النزوح، وهذا يعني انّ السوري سيسعى الى البقاء في لبنان مدة اطول ريثما تتحسن الاجواء دوليا". وتفيد احصائيات الامم المتحدة انّ اكثر من 25% من النازحين السوريين في لبنان قدموا طلبات للهجرة إلى اوروبا، ولكنها غالبا قوبلت بالرفض بسبب الحرب الروسية – الاوكرانية.
والعامل الثالث بحسب المصادر: "حتى الذين يغادرون لبنان منذ بداية حملة العودة الآمنة للسوريين فانهم يعودون الى لبنان عبر عصابات التهريب، حيث تستغل الجمعيات هذه المسألة لتبيان الخطر الكبير الذي شعر به المواطن السوري في بلده ما حتّم عليه العودة الى لبنان".
 
تحريض
وبالتالي فانّ استمرار حملات التحريض ضد العودة مستمرة، مع ما يترافق من تحذير مستمر، تزامنا مع استدامة مصلحة النازح السوري في البقاء في لبنان مع توفير معاشات شهرية وبطاقات تمويلية وتموينية تفوق المعدل الشهري لعائلة لبنانية باشواط.
وتتساءل المصادر ايضا عن امكانية الوزارات المعنية والحكومة من ضبط عمل هذه الجمعيات وخصوصا انها تعمل احيانا باسماء وهمية، ويعطي مثالا انّه في احدى القرى الجنوبية استفادت جمعية معنية بمرضى اطفال السرطان في لبنان من ملف النزوح وحصلت على تمويل من الدنمارك بمبالغ كبيرة لدعم النازحين.
 
ميزانية
وفي هذا الاطار، نتحدث عن مبالغ خيالية احيانا في التمويل الذي تحصل عليه بعض الجمعيات، وهو ما يصعب الوصول اليه لمعرفة الارقام الدقيقة. هذا على مستوى الجمعيات غير المنظمة والتي يوضع على اسمائها الكثير من علامات الاستفهام.
في المقابل، يبدو عمل مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين أكثر شفافية حتما، حيث تعلن المفوضية عن الميزانية التي تحصل عليها، ففي العام المنصرم بلغت الميزانية السنوية للأمم المتحدة المخصصة للاجئين السوريين في لبنان 534 مليون دولار أميركي تتوزع على الشكل التالي: 442 مليون دولار دفعات نقدية وعينية، رعاية صحية، تحسين ملاجئ ومساكن، ومشتريات ولوجستيات ). تشمل الميزانية أيضاً 48 مليون دولار لتطوير ودعم برامج معنية بتحفيز مشاركة اللاجئين في المجتمع وتمكين المرأة، حق التعليم، حماية الطفل ومنع العنف القائم على النوع الاجتماعي والتصدي له. كما تنفق الأمم المتحدة 41 مليون دولار على ثلاثة بنود وهي التسجيل والتوثيق، تحديد وضع اللاجئ والتنسيق والاستجابة للطوارئ. أما القسم الاخير من الميزانية والذي يبلغ 3 مليون دولار، فهو مخصص لإعادة التوطين.
 
فهل يمكن للجمعيات أن تساعد في عودة النازحين؟
  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تطلق خطة لجمع 370.9 مليون دولار لدعم عودة اللاجئين السوريين والنازحين داخليا

سوريا – أطلقت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين خطة لجمع 370.9 مليون دولار بهدف دعم عودة اللاجئين السوريين من دول الجوار، إلى جانب مساعدة النازحين داخليا في سوريا.

وتأتي هذه الخطوة في إطار الجهود المبذولة لمعالجة أزمة اللاجئين المستمرة، وتوفير الظروف الملائمة لعودتهم الطوعية والآمنة إلى ديارهم، لا سيما بعد التطورات السياسية التي شهدتها سوريا عقب سقوط النظام السوري السابق في ديسمبر 2024.

وتتضمن الخطة توفير الدعم لما يصل إلى 1.5 مليون لاجئ سوري يرغبون بالعودة من دول الجوار، وهي الأردن ولبنان وتركيا والعراق ومصر، فضلاً عن تقديم المساعدة لنحو 2 مليون نازح داخلي داخل سوريا.

وتؤكد المفوضية أن هذه الخطوة تأتي استجابة لتزايد رغبة اللاجئين بالعودة، خاصة بعد التحسن النسبي في الأوضاع الأمنية في بعض المناطق السورية.

ووفقا للخطة، ستوجه المفوضية جزءا من التمويل لتغطية تكاليف عمليات العودة من دول الجوار، حيث رصدت مبالغ مالية متفاوتة لكل دولة بحسب أعداد اللاجئين فيها، إذ خصص مبلغ 90.2 مليون دولار لدعم عودة اللاجئين من تركيا، و76.9 مليون دولار من لبنان، و22 مليون دولار من الأردن، و3.9 مليون دولار من مصر، و920 ألف دولار من العراق.

كما ستوجه 81.4 مليون دولار لدعم العائدين داخل سوريا، تشمل مساعدات مادية وخدمات الحماية، بالإضافة إلى 40 مليون دولار لدعم برامج الإيواء و55 مليون دولار أخرى لإعادة الإدماج المجتمعي.

وتهدف المفوضية، من خلال هذه الخطة، إلى تقديم حزمة متكاملة من المساعدات لضمان استدامة العودة، تشمل النقل الآمن للعائدين، والمساعدات المالية الأولية لتأمين احتياجاتهم الأساسية، فضلا عن توفير الدعم القانوني لمساعدتهم في استعادة حقوق السكن والملكية وتوثيق أوراقهم الرسمية.

كما تشمل الخطة تأهيل البنية التحتية في مناطق العودة، مثل المدارس والمراكز الصحية، وضمان توفير الخدمات الأساسية للسكان.

وتواجه المفوضية تحديات كبيرة في تنفيذ هذه الخطة، أبرزها المخاوف الأمنية في بعض المناطق التي لا تزال تعاني من عدم الاستقرار، وانتشار الألغام والمخلفات الحربية التي تشكل تهديدا مباشرا لحياة العائدين.

وفي هذا السياق، أكدت المفوضية أهمية التعاون بين الدول المضيفة وسوريا لضمان نجاح الخطة، مشددة على ضرورة التنسيق بين جميع الأطراف لضمان عودة آمنة وكريمة للاجئين. كما دعت المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم المالي الكافي لتمكينها من تنفيذ خطتها، مشيرة إلى أن الفجوة التمويلية لا تزال كبيرة، ما قد يعيق تنفيذ بعض البرامج الأساسية.

وفي الوقت نفسه، تسعى المفوضية إلى ضمان استمرارية الدعم للاجئين الذين يختارون البقاء في دول اللجوء مؤقتاً، من خلال تعزيز برامج الحماية والمساعدات الإنسانية لضمان استقرارهم حتى تتوفر الظروف المناسبة للعودة.

وفي ختام تقريرها، أكدت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن نجاح هذه الخطة يعتمد على مدى استجابة المجتمع الدولي والتزامه بتقديم الدعم المالي اللازم، محذرة من أن أي تقصير في هذا الجانب قد يؤدي إلى إطالة أمد أزمة اللاجئين السوريين ويزيد من معاناة ملايين الأشخاص الذين ينتظرون فرصة العودة إلى وطنهم.

 

المصدر: وسائل إعلام سورية

مقالات مشابهة

  • تركيا ترحب بإندماج التنظيمات الإرهابية في الجيش السوري
  • أزمة النزوح السوري: لبنان لم يعد قادرًا على تبني شعار العودة الطوعية
  • الأمم المتحدة تطلق خطة لجمع 370.9 مليون دولار لدعم عودة اللاجئين السوريين والنازحين داخليا
  • ضبط مخدرات بقيمة 55 مليون جنيه فى حملات أمنية
  • ضبط كميات من المواد المخدرة بـ55 مليون جنيه خلال حملات أمنية في 3 محافظات
  • معركة على إعادة الإعمار بعد العودة وواشنطن تضغط
  • شاهد | المغتصبون الصهاينة مرعوبون من العودة إلى المغتصبات القريبة من حدود لبنان
  • مشاهد من الجلسة الحوارية مع اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني السوري التي جرت اليوم بمدينة إدلب
  • سكان قرى جنوب لبنان يعودون إلى منازلهم
  • إستخباراتياً.. ماذا كشفت غارة صيدا؟