أبوظبي في 15 سبتمبر/ وام/ اختتم وفد من حكومة أبوظبي، برئاسة معالي أحمد تميم هشام الكُتَّاب، رئيس دائرة الإسناد الحكومي، زيارة رسمية إلى جمهورية سنغافورة استغرقت ثلاثة أيام، تعرّف خلالها على أفضل الممارسات في مجال الحوكمة المتقدمة المعتمدة في سنغافورة، والعديد من المجالات الأُخرى ذات الأولوية لحكومة أبوظبي.

واطلع الوفد خلال الزيارة على تجربة سنغافورة في الحوكمة الرقمية، وتسخير البيانات والإحصاءات في خدمة القطاع العام، وبناء القدرات وتنمية المواهب. كما اطلع على السياسات والمنهجيات المعتمدة لإضفاء الطابع المؤسسي على الخدمات الحكومية في سنغافورة.

وقال معالي أحمد تميم هشام الكُتَّاب إن زيارة وفد حكومة أبوظبي إلى جمهورية سنغافورة تندرج في إطار الشراكة الاستراتيجية المُتنامية بين الإمارات وسنغافورة، في ظل علاقات الصداقة والتعاون طويلة المدى بين دولة الإمارات و سنغافورة.

وأضاف: "لقد ألهمنا التقدم الذي أحرزته سنغافورة في قطاعها العام، ونتطلع إلى الاستفادة من تجربتها ضمن جهود تطوير حكومات المستقبل الذكية، حيث تُجسّد هذه الزيارة التزامنا بالتحسين والتطوير المستمر والشامل لآليات العمل، وكذلك مناقشة سبل تعزيز الصداقة الراسخة والعلاقات المتميزة القائمة على التعاون والاحترام المتبادل بين بلدينا".

وأكد معاليه أن أبوظبي، وتماشياً مع رؤية القيادة الرشيدة، تعمل لتحقيق تطوير جذري في مجال الحوكمة، حيث تسعى إلى تطوير قطاع عام استباقي ومرن وقادر على التكيف، يعمل باستمرار على تحسين نوعية حياة المواطنين والمقيمين، مشيراً إلى أن الاطلاع على أفضل الممارسات الدولية، بما فيها تلك المطبّقة في سنغافورة، يُمثل عنصراً حيوياً لدعم النمو والتقدم المنشودين، مُعرباً عن شكره لحكومة سنغافورة على حسن الضيافة والتعاون وتبادل المعرفة خلال هذه الزيارة المثمرة.

ضم الوفد عددا من كبار المسؤولين في بعض الجهات الحكومية الرئيسية في أبوظبي، وهم سعادة فهد سالم أحمد الكيومي، وكيل دائرة الإسناد الحكومي؛ وسعادة ربى الحسن، مدير عام الشؤون الاستراتيجية في دائرة الإسناد الحكومي؛ وسعادة أمل الجابري، مدير عام هيئة الموارد البشرية؛ وسعادة الدكتور ياسر النقبي، مدير عام أكاديمية أبوظبي الحكومية؛ وسعادة الدكتور محمد العسكر، مدير عام "تم"؛ وسعادة عبد الله غريب القمزي، المدير العام لمركز الإحصاء - أبوظبي بالإنابة. ورافق الوفد سعادة جمال عبدالله السويدي سفير الدولة لدى جمهورية سنغافورة.

وعقد الوفد على مدى ثلاثة أيام سلسلة من الاجتماعات مع مسؤولي عدد من مؤسسات القطاعين العام والخاص في سنغافورة، ومن بينهم الدكتور تان سي لينغ، وزير القوى العاملة والوزير الثاني للتجارة والصناعة؛ والدكتور جانيل بوثوشيري، وزير دولة أول للاتصالات والمعلومات وزير دولة أول للصحة ووزير التكنولوجيا الحكومية بالوكالة؛ وليو ييب، رئيس الخدمة المدنية والأمين الدائم لفريق الاستراتيجية في مكتب رئيس الوزراء، وغيرهم من كبار المسؤولين في مكتب الدولة الذكية والحكومة الرقمية في سنغافورة، وذراعها التمكيني للتحول الرقمي، والهيئة الحكومية للتكنولوجيا، وبرنامج الذكاء الاصطناعي، ووكالة الأمن السيبراني، والعديد من الجهات الأخرى.

وتعرّف الوفد من كبار المسؤولين في سنغافورة على الخدمات الرقمية المقدمة للمواطنين في سنغافورة، واستراتيجيات إدارة البيانات، وآليات تعزيز الجيل القادم من القادة الحكوميين.

كما تخلل الزيارة عقد سلسلة من جلسات الإحاطة، اكتسب من خلالها الوفد نظرة شاملة حول النهج الذي تتبعه سنغافورة في إدارة وتنظيم البيانات والإحصاءات لتعزيز تطلعاتها الاقتصادية والاجتماعية.

كما ناقش الوفد سبل تعزيز التعاون مع الحكومة السنغافورية وتنمية العلاقات الثنائية بين البلدين في العديد من الجوانب التي تدعم تطلعات وخطط الحوكمة المستقبلية في أبوظبي.

دينا عمر

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: فی سنغافورة سنغافورة فی مدیر عام

إقرأ أيضاً:

تسلا مهددة بعد منع الصين تصدير أهم مكون للروبوتات

واشنطن

كشف الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، بأن القيود الجديدة التي فرضتها الصين على تصدير المغناطيسات الأرضية النادرة، تسببت في تأثيرات سلبية على إنتاج الروبوتات البشرية “أوبتيموس”، والتي تعد من المشاريع الطموحة لشركة تسلا.

وأضاف ماسك، إن هذه القيود جزء من جهود الصين للحد من استخدام هذه المواد في التطبيقات العسكرية، مما يشكل تحديًا كبيرًا للعديد من الصناعات التقنية المتقدمة.

وأوضح ماسك أن الصين فرضت قيودًا على تصدير المعادن الخام ومنتجات المغناطيس الجاهزة، التي تعد مكونات أساسية في صناعة الروبوتات، وهو ما يهدد بشكل مباشر سلاسل الإمداد العالمية.

وتواجه العديد من المشاريع الإنتاجية تعطيلا، رغم أن تسلا تعمل حاليًا مع السلطات الصينية للحصول على التراخيص اللازمة لتصدير المغناطيسات، إلا أن هذه العملية قد تستغرق أسابيع أو حتى أشهر.

تعتبر المغناطيسات الأرضية النادرة مكونًا أساسيًا في العديد من الصناعات الحديثة، مثل تصنيع السيارات الكهربائية والطائرات بدون طيار والأجهزة الإلكترونية المتقدمة، مما يجعلها مادة استراتيجية.

وتعد الصين المورد الرئيسي لهذه المواد، حيث تسيطر على أكثر من 80% من الإمدادات العالمية، وبذلك، فإن أي تغييرات تنظيمية من قبل الصين تؤثر بشكل مباشر على أسواق الصناعات المتقدمة.

وتواجه العديد من شركات التكنولوجيا تحديات متزايدة، نتيجة لهذه القيود، مثل ارتفاع التكاليف وتأخير تنفيذ المشاريع، خاصة في قطاعات الذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة والدفاع.

وتسعى العديد من الشركات الغربية إلى تنويع مصادرها من المعادن الأرضية النادرة من خلال استثمارات جديدة في بلدان مثل أستراليا وكندا ودول إفريقية غنية بالموارد الطبيعية، في محاولة للحد من تأثير النفوذ الصيني في هذه الصناعة، وفي محاولة لتخفيف تأثير هذه القيود.

وتبرز هذه القيود الصينية كأحد التحديات الجادة التي تواجه العديد من الشركات في ظل تحول التقنيات العالمية نحو المستقبل الذكي.

مقالات مشابهة

  • مجلس التعليم والتنمية البشرية والمجتمع يناقش مستجدات ملف نمو الأسرة
  • حديقة الفراشات في أبوظبي تفتح أبوابها سبتمبر المقبل
  • وزيرة التضامن تقدم رؤية مصر لتحقيق العدالة الاجتماعية والنمو المجتمعي في سنغافورة
  • تسلا مهددة بعد منع الصين تصدير أهم مكون للروبوتات
  • «الثقافة والسياحة» و«أبوظبي للضيافة – لي روش» تطلقان أكاديمية تدريب جديدة
  • السعودية تمتلك تجارب رائدة في تعزيز ممارسات الصيد
  • وزيرة التضامن الاجتماعي تتوجه إلى سنغافورة للمشاركة في المؤتمر الدولي لـ "مجتمعات الفرص 2025"
  • وزيرة التضامن تتوجه إلى سنغافورة للمشاركة في مؤتمر مجتمعات الفرص 2025
  • «أبوظبي للكتاب».. يستحدث برامج وأركاناً تثري تجربة زواره
  • البيئة العراقية قلقة من ممارسات مؤسفة بحق الطيور والقطط.. وتتوعد المخالفين