أرمينيا وأذربيجان تتبادلان الاتهامات بتصعيد التوتر
تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT
تبادلت يريفان وباكو الاتهامات بتصعيد الموقف وحشد قوات عسكرية على الحدود، فيما دعت روسيا إلى ضبط النفس.
وجاء تبادل الاتهامات عقب تأكيد أرمينيا أن القوات الأذربيجانية تحركت نحو الحدود المشتركة للبلدين وإعلان أذربيجان أن تمركز القوات الأرمينية على الحدود يعد تهديدا لاستقرار المنطقة.
وقال رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان إن الوضع على الحدود مع أذربيجان متوتر إلى أقصى حد.
وأضاف باشينيان في مقابلة مع بوابة "بوليتيكو" الإخبارية الأميركية "تغيرت الخيارات نتيجة للأحداث في أوكرانيا وروسيا".
في المقابل، وصفت الخارجية الأذربيجانية تمركز القوات الأرمينية على الحدود بأنه تهديد لاستقرار المنطقة.
وتأتي هذه التطورات على خلفية موجة توتر جديدة بدأت في يوليو/تموز الماضي عندما أغلقت أذربيجان ممر لاتشين الطريق الوحيد الذي يربط أرمينيا بإقليم ناغورني قره باغ ذي الأغلبية الأرمينية، وترتب على ذلك نقص كبير في الإمدادات.
جنود أذريون يسيرون بالقرب من مركباتهم العسكرية بمنطقة كلبجار (رويترز) اتهامات ونفيوقد اتهمت يريفان جارتها بتجويع سكان الإقليم، لكن باكو نفت تلك الاتهامات وأعلنت أن ناغورني قره باغ يمكن أن يتلقى كل المساعدات اللازمة عبر طريق أغدام، لكن السلطات الانفصالية ترفض ذلك.
ولأن أي توتر في تلك المنطقة يمكن أن يتطور إلى جولة نزاع عسكري جديدة فقد تكثفت الوساطات لاحتواء الموقف والحيلولة دون تحول ما باتت تسمى أزمة إنسانية في ناغورني قره باغ إلى حرب.
وقد دعت الرئاسة الروسية (الكرملين) الطرفين إلى ضبط النفس والعمل في إطار الوثائق الثلاثية التي تم توقيعها منذ عامين، مع الأخذ في الاعتبار الحقائق الجديدة التي ظهرت منذ ذلك الحين، فيما اعتبر وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن منصات الحوار الإقليمي -بما فيها آلية "3+3"- هي الأداة الفعالة لحل النزاع بين أرمينيا وأذربيجان.
من جهتها، أعدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر قوافل مساعدات قالت إنها مستعدة للتحرك عبر أي طريق ممكن لإغاثة عشرات الآلاف من المحتاجين للغذاء والدواء في إقليم ناغورني قره باغ.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ناغورنی قره باغ على الحدود
إقرأ أيضاً:
بيدرسون يدعو إلى تنازلات جادة لحل التوتر شمال شرق سوريا
قال مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون -أمس الاثنين- إنه يجب إيجاد حل سياسي للتوتر في منطقة شمال شرق سوريا بين السلطات التي يقودها الأكراد ومن وصفها بالجماعات المدعومة من تركيا، وإلا فستكون هناك "عواقب وخيمة" على سوريا بأكملها، حسب وصفه.
وأكد المبعوث الأممي أن حل هذا التوتر يتطلب "تنازلات جادة" وأنه يجب أن يحل في إطار ترتيبات مرحلة انتقالية تشمل الجميع.
وقد تصاعد القتال بين فصائل المعارضة السورية المدعومة من أنقرة، وبين ما يسمى "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) المدعومة أميركيا (شمال شرق البلاد) منذ الإطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد في الثامن من ديسمبر/كانون الأول الجاري.
وانتزعت المعارضة السورية السيطرة على مدينة منبج من قوات "قسد" في التاسع من ديسمبر/كانون الأول، وربما تستعد لمهاجمة مدينة كوباني (عين العرب) على الحدود الشمالية مع تركيا.
وقال بيدرسن إنه "إذا لم يتسن التعامل مع الوضع بالشمال الشرقي تعاملا صحيحا، فقد يكون ذلك نذر سوء كبيرة بالنسبة لسوريا بأكملها" مضيفا أنه "إذا فشلنا هنا، فسيكون لذلك عواقب وخيمة عندما يتعلق الأمر بنزوح جديد".
يشار إلى أن "قسد" التي تقودها وحدات حماية الشعب الكردية اقترحت سحب قواتها من المنطقة مقابل هدنة كاملة. لكن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان قال -خلال مؤتمر صحفي بدمشق مع قائد الإدارة الجديدة في سوريا أحمد الشرع الأحد- إن وحدات حماية الشعب "يجب أن تنحل بالكامل".
إعلان