حملات توعوية وتثقيفية للنازحين بمحافظة عدن
تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT
عدن(عدن الغد)خاص.
نفذت مؤسسة ستارت أب للتنمية وبالشراكة مع جمعية لأجلك يا دار صباح يوم الخميس الموافق 14 سبتمبر 2023م البرنامج التوعوي والتثقيفي في حوش درهم للنازحين بمحافظة عدن.
وبدأت الأستاذة الين المحاضرة بالترحيب والثناء على الحاضرين ثم بعد ذلك ألقت محاضرة توعوية بينت من خلالها اثار السلام الذاتي في بيئة النازحين ثم أوضحت الآثار السلبية للعنف والتنمر بين الأفراد .
وناقشت في المحاضرة التوعوية جملة من الموضوعات التي تلامس واقع النازحين في المخيمات مما أثار الموضوع الذي يحمل عنوان (السلام الذاتي وأثره في مخيمات النازحين ) جملة من التساؤلات من قبل النازحين والتي تم الإجابة عليها بمواقف تمثيلية نفذتها المدربة الين مع فريق مؤسسة ستارت أب للتنمية والهدف من ذلك توصيل وتعزيز المعلومة بصورة سهلة ومشوقة، كما استدلت موضوع التوعية بآيات قرآنية وأحاديث نبوية وبعض الأحكام والاقوال المشهورة التي تدعم الموضوع وتجعله أكثر ملامسة للواقع.
وأكدت الدكتورة/ سميرة المشجري رئيس مؤسسة ستارت أب للتنمية على ضرورة تنفيذ كافة البرامج والأنشطة التوعوية المختلفة وفق الخطة الموضوعة والتي تستهدف توعية النازحين في محافظة عدن لرفع مستوى الوعي لديهم، مشيدة بالدور الذي تلعبه الوحدة التنفيذية للنازحين عدن من خلال اتاحتها لفرصة إقامة مثل هذه البرامج التوعية والتي تعزز مستوى الوعي المجتمعي لدى النازحين بالعديد من القضايا.
وفي ختام حديثها تقدمت الدكتورة/ سميرة المشجري رئيس مؤسسة ستارت اب للتنمية بالشكر والتقدير الكبيرين الى مندوبي مخيم حوش درهم للنازحين الذين سهلوا سير تنفيذ البرنامج في المخيم وكذلك مؤسسة نماء للتنمية لرعايتها الكريمة لمثل هذه البرامج التوعوية، حيث أبدى المشاركين في المحاضرة من النازحين إعجابهم بالبرنامج مطالبين المزيد من المواضيع التي تحاكي واقعهم المعيشي.
المصدر: عدن الغد
إقرأ أيضاً:
موجة برد تعمّق معاناة النازحين واللاجئين السوريين عند الحدود التركية
شمال سوريا- عمّقت موجة البرد التي تضرب سوريا وتركيا مأساة النازحين واللاجئين السوريين القاطنين في المخيمات بعد أن سجلت درجات الحرارة في شمال سوريا وجنوبي تركيا انخفاضا إلى نحو 5 درجات تحت الصفر، في وقت يعجز معظمهم عن تأمين وقود التدفئة الباهظ الثمن.
وأمضى أهالي مخيم الأمل للنازحين السوريين في ريف إدلب أياما صعبة، من جراء موجة البرد التي تضرب المنطقة منذ عدة أيام، مؤكدين أنها الأقسى منذ أكثر من عقد وأشدها وطأة على الأهالي الذين خبروا فصول شتاء طويلة صعبة.
يقول حسين القدور (55 عاما) أحد سكان المخيم، إنه وأفراد أسرته يخرجون في ساعات النهار بحثا عن أكياس النايلون وبقايا الأغصان اليابسة من أجل إشعالها داخل المدفأة البدائية التي يلقون فيها أي شي قابل للحرق، رغم مخاطر الدخان المنبعث منها.
وأكد القدور للجزيرة نت، أنه غير قادر على شراء الوقود أو حتى الحطب، الذي يتجاوز سعر الكيلوغرام الواحد منه 8 ليرات تركية (العملة المتداولة في إدلب وريفها)، مشيرا إلى غياب مصدر دخل ثابت لديه حيث يعمل في موسم قطاف محصول الزيتون للحصول على أجر زهيد.
إعلانولفت النازح السوري إلى أن جميع أفراد أسرته أصيبوا بنزلات برد وسعال، نتيجة المنخفض الجوي وغياب التدفئة داخل الخيام القديمة قدم الحرب السورية، موضحا أن الدعم منقطع عن المخيم بشكل كامل.
في حين تشتكي النازحة مريم المحمد (62 عاما) من آلام مبرحة تتسلل إلى أطرافها ليلا، بسبب البرد الشديد، مما يحرمها لذّة الرقاد والخلود إلى النوم مثل بقية البشر، مؤكدة أنها لم تحصل على وقود تدفئة منذ سنوات.
ومع حلول المغيب تقوم مريم بإلقاء بقايا الملابس البالية في المدفأة الصغيرة، من أجل الحصول على القليل من الدفء، ومع احتراق ما تم جمعه من القماش تضطر وزوجها المسن إلى لف أنفسهم بجميع البطانيات التي بحوزتهم لمواجهة البرد القارس.
يؤكد القائمون على المخيمات أن هناك انقطاعا شبه تام لدعم النازحين وكأنما تحولت قضيتهم إلى مسألة ثانوية بعد سقوط نظام الأسد قبل قرابة 3 أشهر، حيث يتحدث غالبيتهم أن المنظمات توجهت بأعمالها إلى المناطق المحررة حديثا من نظام بشار الأسد المخلوع.
ويؤكد مدير مخيم "الأمل" في شمال سوريا إبراهيم البرهو، أن سكان المخيم لم يحصلوا على أي مساعدات غذائية أو وقود للتدفئة منذ بداية فصل الشتاء، في وقت يعتمد جميعهم على إشعال الأغصان اليابسة وبقايا الكرتون من أجل القليل من التدفئة داخل الخيام.
وحذر البرهو، في حديث للجزيرة نت، من أن غالبية سكان المخيم أصيبوا خلال موجة البرد الحالية بالأمراض، بسبب غياب التدفئة، لافتا إلى نقل العشرات من الأطفال والمسنين إلى مستشفى مدينة دركوش القريبة من المخيم.
وليس بعيدا عن مخيمات النازحين السوريين، تحدث لاجئون سوريون في مخيم "كلس" جنوبي تركيا، أنهم عاشوا منخفضا جويا قاسيا، منذ نحو أسبوع، مع ظروف معيشية وخدمية تبدو أفضل مما يعيشه النازحون داخل سوريا، بفضل الخدمات التي تقدمها السلطات التركية.
إعلانيقول أبو أسعد (48 عاما)، وهو لاجئ سوري، أن موجة البرد فرضت حظرا للتجوال داخل المخيم، ما أجبر اللاجئين على التزام الكرفانات التي يعيشون فيها، لافتا إلى أنه لم يطفئ المدفأة الكهربائية طوال الأيام الباردة الماضية.
ومع سقوط نظام الأسد، يأمل أبو أسعد أن يكون الفصل الحالي آخر شتاء يقضيه في المخيم، مع تضاعف آمال العودة إلى الوطن، مؤكدا أنه سيعود لبناء منزله المدمر في ريف حلب الشمالي والاستقرار في سوريا.