إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد

وصل زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون الجمعة إلى بلدة كومسومولسك-نا-أموري في أقصى شرق روسيا وتوجه مباشرة إلى مصنع ضخم ينتج طائرات حربية ومعدات أخرى.

وذكرت وكالة تاس للأنباء أن الحاكم الإقليمي ومسؤولين آخرين استقبلوا كيم على سجادة حمراء في محطة السكك الحديدية بالبلدة ثم نقلوه إلى المصنع.

وينتج المصنع أحدث الطائرات الروسية المقاتلة، ومن بينها طائرات سوخوي سو-35 وسو-57، كما ينتج طائرات مدنية.

وكتب الحاكم الإقليمي ميخائيل ديغتياريف على تطبيق تلغرام أن كيم تفقد منشآت تنتج قطع غيار للطائرات العسكرية بالإضافة إلى الطائرة المدنية سوبرجيت-100، التي تهدف روسيا إلى إنتاجها بدون مكونات مستوردة.

كما شاهد كيم رحلة تجريبية للطائرة سو-35.

وقال ديغتياريف "حارب آباؤنا وأجدادنا معا ضد النزعة العسكرية اليابانية، ودعمت بلادنا كوريا الشمالية في معركتها ضد طموحات الولايات المتحدة الاستعمارية في الخمسينيات، واليوم نقف معا في وجه ضغوط الغرب".

وكان الزعيم الكوري الشمالي قد وصل إلى روسيا الثلاثاء في أول زيارة له إلى الخارج منذ جائحة كوفيد-19.

وعقد كيم الأربعاء قمة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في قاعدة فوستوتشني الفضائية تخللتها زيارة للموقع ومحادثات رسمية استمرت أكثر من ساعتين وتمحورت خصوصا على تعزيز العلاقات بين البلدين، وخصوصا على الصعيد العسكري.

وحتى الآن لم تصدر أي بيانات رسمية عن اتفاق محتمل حول تسليم عتاد أو تعاون عسكري بين البلدين المعزولين على الساحة الدولية مع فرض عقوبات عليهما.

زيارة "لبضعة أيام"

وكان المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أكد الخميس أن زيارة كيم لروسيا ستستمر "لبضعة أيام أخرى"، من دون مزيد من التفاصيل.

وسبق لبوتين أن أعلن أن كيم سيتوجه إلى كومسومولسك-نا-آم أموري لزيارة مصانع تنتج معدات طيران "مدنية وعسكرية" مضيفا أن الزعيم الكوري الشمالي سينتقل بعد ذلك إلى فلاديفوستوك لحضور "عرض" عسكري للأسطول الروسي في المحيط الهادئ. وسبق لكيم أن زار هذه المدينة في 2019 والتقى بوتين.

التقارب مع موسكو "أولوية مطلقة"

وخلال لقائه بوتين الأربعاء قال كيم جونغ-أون إن التقارب مع موسكو يشكل "أولوية مطلقة" لسياسة كوريا الشمالية الخارجية.

وأشاد الرئيس الروسي الذي قبل دعوة لزيارة كوريا الشمالية بـ"تعزيز التعاون مستقبلا" مع هذا البلد متحدثا عن "آفاق" التعاون العسكري على الرغم من العقوبات الدولية المفروضة على بيونغ يانغ بسبب برامجها النووية والصاروخية.

في المقابل، أعربت واشنطن عن "قلقها" مؤكدة أن روسيا مهتمة بشراء ذخائر كورية شمالية دعما لعملياتها العسكرية في أوكرانيا بعد غزوها لهذا البلد في شباط/فبراير 2022.

و تبادل فلاديمير بوتين وكيم جونغ-أون هدية خلال لقائهما هي عبارة عن بندقية على ما أعلن الكرملين الخميس في خطوة تحمل رمزية كبيرة.

بعدما اتجهت موسكو إلى طهران للحصول على مئات المسيرات المتفجرة، قد تكون تسعى إلى الحصول على موارد من كوريا الشمالية التي تملك مخزونات كبيرة من العتاد السوفياتي وتنتج كميات كبيرة من الأسلحة التقليدية.

وقال مجلس "جيرمان كاونسل أون فورين آفيرز" في دراسة نشرت الأسبوع الماضي "تحتاج موسكو إلى واردات للحفاظ على الكثافة العملانية الحالية لمجهود الحرب".

وقال البيت الأبيض الخميس إن مستشار الأمن القومي الأمريكي جايك ساليفان بحث مع نظيريه الكوري الجنوبي والياباني اللقاء بين بوتين وكيم.

وجاء في بيان أنهم "شددوا على أن أي صادرات أسلحة (..) ستشكل انتهاكا مباشرا لقرارات عدة لمجلس الأمن الدولي".

وقد تكون روسيا مهتمة خصوصا بالحصول على صواريخ من عيار 122 ملم لراجمة الصواريخ "غراد" العائدة للحقبة السوفياتية التي تستخدمها القوات الروسية في أوكرانيا والمتوافرة في الترسانة الكورية الشمالية.

في المقابل، قد تحصل بوينغ يانغ على النفط والمواد الغذائية من روسيا وكذلك على تكنولوجيا فضائية.

وتحدثت موسكو عن مساعدة محتملة في بناء أقمار اصطناعية بعد محاولتين فاشلتين لكوريا الشمالية لوضع قمر اصطناعي عسكري لأغراض التجسس في مدار الأرض. واقترحت كذلك إرسال رائد فضاء كوري شمالي إلى الفضاء على ما ذكرت وكالات أنباء روسية ما قد يشكل سابقة في حال حدوثه.

 

فرانس24/ رويترز/ أ ف ب

المصدر: فرانس24

كلمات دلالية: زلزال المغرب فيضانات ليبيا وفاة مهسا أميني ريبورتاج كوريا الشمالية بيونغ يانغ كيم جونغ أون روسيا فلاديمير بوتين کوریا الشمالیة

إقرأ أيضاً:

بوتين: طالبان حليفتنا في مكافحة الإرهاب

اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الخميس أن حركة طالبان الأفغانية حليفة بلاده في ما سماها "مكافحة الإرهاب"، في أعقاب حديث روسي الأشهر الماضية عن اقتراب موسكو من إقامة علاقات كاملة مع الحكومة الأفغانية التي شكلتها الحركة.

وقال بوتين في مؤتمر صحفي إن "طالبان هم بالتأكيد حلفاؤنا في مكافحة الإرهاب لأن أي حكم قائم معني باستقلال حكمه واستقرار الدولة التي يديرها"، مؤكدا أن الحركة تمسك بالسلطة وأعلنت بعض الالتزامات، وأشار إلى ثقته في أن طالبان "معنية أيضا بأن يكون كل شيء مستقرا وهادئا وخاضعا لقواعد معينة في أفغانستان".

والشهر الماضي، دعا بوتين إلى بناء علاقات بين بلاده وحكومة طالبان، مؤكدا أن الحركة -التي زار وفد منها روسيا حينها- "تمثل السلطة في أفغانستان".

القيادي بطالبان عبد الغني برادر يصافح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال لقاء سابق (الأناضول)

وكانت موسكو أعلنت في مايو/أيار الماضي عزمها رفع حركة طالبان من قائمتها لـ"المنظمات الإرهابية"، بعد أكثر من 3 أعوام من عودة الحركة إلى السلطة في أفغانستان.

كما نقلت وكالة ريا نوفوستي للأنباء عن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قوله حينها إن "كازاخستان اتخذت مؤخرا قرارا، وسنتخذه أيضا، ويهدف إلى شطب طالبان من قائمة المنظمات الإرهابية".

وأدرجت روسيا حركة طالبان في قائمتها تلك منذ 2003، لكن ذلك لم يمنع موسكو من إقامة علاقات مع الحركة منذ أعوام، وخصوصا عبر استقبالها مرارا موفدين من طالبان.

كما قال ديمتري ميدفيدف نائب رئيس مجلس الأمن الروسي أواخر مايو/أيار الماضي إن بلاده تقترب من إقامة علاقات كاملة مع حركة طالبان في أفغانستان.

وأوضح ميدفيدف أن موسكو كانت تعتبر حركة طالبان "إرهابية" في بداية الـ21، غير أن "الوضع مختلف الآن، طالبان عادت إلى السلطة، ونحن قريبون جدا من إقامة علاقات كاملة معهم"، مشيرا إلى أن الإدارة الأفغانية تحاول الحفاظ على حوار بنّاء مع روسيا، وأن "موسكو سترى مدى إخلاصهم في القيام بذلك".

مقالات مشابهة

  • رئيس الوزراء المجري أوربان يلتقي بوتين لإجراء محادثات في موسكو في زيارة نادرة يقوم بها زعيم أوروبي
  • بوتين: تنفيذ مبادرات السلام الروسية سيسمح ببدء المفاوضات
  • بوتين يجدد شروط إنهاء الأزمة في أوكرانيا
  • الكرملين: بوتين ورئيس وزراء المجر سيبحثان ملف الأزمة الأوكرانية
  • الرئاسة التركية: موعد زيارة بوتين إلى تركيا لم يتحدد بعد
  • رئيس الوزراء المجري يزور روسيا للقاء بوتين وسط انتقادات أوروبية
  • بيسكوف: العقلاء في الغرب سيفكرون في خطة بوتين للسلام في أوكرانيا
  • بوتين: طالبان حليفتنا في مكافحة الإرهاب
  • برلماني روسي: موسكو تدرس نشر صواريخ في كوبا
  • بوتين: قمة آستانا تروج إلى نظام عالمي متعدد الأقطاب