زعيم كوريا الشمالية كيم جون أون يزور مصنع طائرات عسكرية ومدنية في أقصى الشرق الروسي
تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
وصل زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون الجمعة إلى بلدة كومسومولسك-نا-أموري في أقصى شرق روسيا وتوجه مباشرة إلى مصنع ضخم ينتج طائرات حربية ومعدات أخرى.
وذكرت وكالة تاس للأنباء أن الحاكم الإقليمي ومسؤولين آخرين استقبلوا كيم على سجادة حمراء في محطة السكك الحديدية بالبلدة ثم نقلوه إلى المصنع.
وينتج المصنع أحدث الطائرات الروسية المقاتلة، ومن بينها طائرات سوخوي سو-35 وسو-57، كما ينتج طائرات مدنية.
وكتب الحاكم الإقليمي ميخائيل ديغتياريف على تطبيق تلغرام أن كيم تفقد منشآت تنتج قطع غيار للطائرات العسكرية بالإضافة إلى الطائرة المدنية سوبرجيت-100، التي تهدف روسيا إلى إنتاجها بدون مكونات مستوردة.
كما شاهد كيم رحلة تجريبية للطائرة سو-35.
وقال ديغتياريف "حارب آباؤنا وأجدادنا معا ضد النزعة العسكرية اليابانية، ودعمت بلادنا كوريا الشمالية في معركتها ضد طموحات الولايات المتحدة الاستعمارية في الخمسينيات، واليوم نقف معا في وجه ضغوط الغرب".
وكان الزعيم الكوري الشمالي قد وصل إلى روسيا الثلاثاء في أول زيارة له إلى الخارج منذ جائحة كوفيد-19.
وعقد كيم الأربعاء قمة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في قاعدة فوستوتشني الفضائية تخللتها زيارة للموقع ومحادثات رسمية استمرت أكثر من ساعتين وتمحورت خصوصا على تعزيز العلاقات بين البلدين، وخصوصا على الصعيد العسكري.
وحتى الآن لم تصدر أي بيانات رسمية عن اتفاق محتمل حول تسليم عتاد أو تعاون عسكري بين البلدين المعزولين على الساحة الدولية مع فرض عقوبات عليهما.
زيارة "لبضعة أيام"وكان المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أكد الخميس أن زيارة كيم لروسيا ستستمر "لبضعة أيام أخرى"، من دون مزيد من التفاصيل.
وسبق لبوتين أن أعلن أن كيم سيتوجه إلى كومسومولسك-نا-آم أموري لزيارة مصانع تنتج معدات طيران "مدنية وعسكرية" مضيفا أن الزعيم الكوري الشمالي سينتقل بعد ذلك إلى فلاديفوستوك لحضور "عرض" عسكري للأسطول الروسي في المحيط الهادئ. وسبق لكيم أن زار هذه المدينة في 2019 والتقى بوتين.
التقارب مع موسكو "أولوية مطلقة"وخلال لقائه بوتين الأربعاء قال كيم جونغ-أون إن التقارب مع موسكو يشكل "أولوية مطلقة" لسياسة كوريا الشمالية الخارجية.
وأشاد الرئيس الروسي الذي قبل دعوة لزيارة كوريا الشمالية بـ"تعزيز التعاون مستقبلا" مع هذا البلد متحدثا عن "آفاق" التعاون العسكري على الرغم من العقوبات الدولية المفروضة على بيونغ يانغ بسبب برامجها النووية والصاروخية.
في المقابل، أعربت واشنطن عن "قلقها" مؤكدة أن روسيا مهتمة بشراء ذخائر كورية شمالية دعما لعملياتها العسكرية في أوكرانيا بعد غزوها لهذا البلد في شباط/فبراير 2022.
و تبادل فلاديمير بوتين وكيم جونغ-أون هدية خلال لقائهما هي عبارة عن بندقية على ما أعلن الكرملين الخميس في خطوة تحمل رمزية كبيرة.
بعدما اتجهت موسكو إلى طهران للحصول على مئات المسيرات المتفجرة، قد تكون تسعى إلى الحصول على موارد من كوريا الشمالية التي تملك مخزونات كبيرة من العتاد السوفياتي وتنتج كميات كبيرة من الأسلحة التقليدية.
وقال مجلس "جيرمان كاونسل أون فورين آفيرز" في دراسة نشرت الأسبوع الماضي "تحتاج موسكو إلى واردات للحفاظ على الكثافة العملانية الحالية لمجهود الحرب".
وقال البيت الأبيض الخميس إن مستشار الأمن القومي الأمريكي جايك ساليفان بحث مع نظيريه الكوري الجنوبي والياباني اللقاء بين بوتين وكيم.
وجاء في بيان أنهم "شددوا على أن أي صادرات أسلحة (..) ستشكل انتهاكا مباشرا لقرارات عدة لمجلس الأمن الدولي".
وقد تكون روسيا مهتمة خصوصا بالحصول على صواريخ من عيار 122 ملم لراجمة الصواريخ "غراد" العائدة للحقبة السوفياتية التي تستخدمها القوات الروسية في أوكرانيا والمتوافرة في الترسانة الكورية الشمالية.
في المقابل، قد تحصل بوينغ يانغ على النفط والمواد الغذائية من روسيا وكذلك على تكنولوجيا فضائية.
وتحدثت موسكو عن مساعدة محتملة في بناء أقمار اصطناعية بعد محاولتين فاشلتين لكوريا الشمالية لوضع قمر اصطناعي عسكري لأغراض التجسس في مدار الأرض. واقترحت كذلك إرسال رائد فضاء كوري شمالي إلى الفضاء على ما ذكرت وكالات أنباء روسية ما قد يشكل سابقة في حال حدوثه.
فرانس24/ رويترز/ أ ف ب
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: زلزال المغرب فيضانات ليبيا وفاة مهسا أميني ريبورتاج كوريا الشمالية بيونغ يانغ كيم جونغ أون روسيا فلاديمير بوتين کوریا الشمالیة
إقرأ أيضاً:
موسكو: الإدارة السورية الجديدة مهتمة بالوجود الروسي
قال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا إن السلطات الجديدة في دمشق تتصرف حاليا بكفاءة، وتتحدث عن اهتمامها بالحفاظ على الوجود الروسي في سوريا.
وأضاف نيبينزيا -في مقابلة تلفزيونية- أن الإدارة الجديدة في دمشق مهتمة برفع العقوبات عنها، وتقدم نفسها بوصفها حكومة تهتم بمصالح جميع السوريين.
ويأتي حديث المسؤول الروسي في الوقت الذي قالت فيه وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إن الوقت قد حان لخروج روسيا من سوريا.
وجاءت تصريحات الوزيرة الألمانية بعد مباحثات أجرتها ونظيرها الفرنسي جان نويل بارو مع القائد العام للإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع في قصر الشعب بدمشق.
وقبل أيام، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أنه يتفق مع وصف الشرع العلاقات السورية الروسية بأنها "طويلة الأمد وإستراتيجية"، مشيرا إلى أن بلاده تعول على استئناف التعاون مع السلطات الجديدة.
وشدد لافروف على أن بلاده لن تسمح بانقسام سوريا، مطالبا إسرائيل بألا تضمن أمنها على حساب أمن الآخرين، وفق تعبيره.
وأعرب لافروف عن أمله بالعمل مع السلطات السورية الجديدة بعد انتهاء المرحلة الانتقالية بشأن قضايا الاقتصاد والاستثمار، مشددا على أن روسيا تعول على استئناف التعاون الاقتصادي مع السلطات السورية الجديدة.
إعلانوقال إن موسكو على تواصل مع سلطات سوريا الجديدة عبر سفارتها في دمشق.
وكان يوري أوشاكوف، مساعد الرئيس الروسي للسياسة الخارجية، قال إن روسيا على تواصل مع الإدارة الجديدة في سوريا على المستويين الدبلوماسي والعسكري.
تصحيح العلاقاتوبعد سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، قالت سلطات سوريا الجديدة إنها منحت موسكو فرصة لتصحيح علاقات روسيا مع الشعب السوري، وهو ما يرى مراقبون أنه يحتاج إلى جهود روسية هائلة.
وقبل أيام، قال جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي إن أجهزة الاستخبارات البريطانية والأميركية تُعِد لما وصفته بالهجوم الإرهابي على القواعد العسكرية الروسية في سوريا.
واتهم الجهاز -في بيان السبت الماضي- لندن وواشنطن بالسعي لإخراج القوات الروسية من سوريا.
وكشف البيان أن "الهجمات الإرهابية" على المنشآت العسكرية الروسية في سوريا، وفقا لخطة أجهزة الاستخبارات البريطانية، يجب أن ينفذها مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية، الذين تلقوا بالفعل مسيّرات هجومية لشن هجمات، وفق قوله.
وبعد سقوط النظام وهروب الأسد في الثامن من ديسمبر/كانون الأول الجاري، توجّهت الأنظار إلى القواعد الروسية في سوريا، لا سيما مع سحب الجيش الروسي بعض التجهيزات والعناصر من هذه القواعد في الأيام الأولى التالية لوصول فصائل المعارضة إلى اللاذقية.
وينظر إلى القواعد الروسية في سوريا على أنها جزء من الإستراتيجية العسكرية العالمية لموسكو، فقاعدة طرطوس تعد المنشأة الوحيدة لروسيا على البحر المتوسط التي تقدم الدعم اللوجيستي والإصلاح، في حين تعد قاعدة حميميم مركزا للعمليات الجوية.